إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   المستغيث بمجانين 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   سورية 
عنوان المشكلة: أحلام اليقظة 
تصنيف المشكلة: أعراض نفسية Psychiatric Symptoms 
تاريخ النشر: 16/09/2006 
 
تفاصيل المشكلة


السلام عليكم؛
راجعت طبيب نفسي لمدة سنة مع أخذ الدواء التالي: ريسبيردين فيه مادة ريسبردون 4ملغ يوميا +زولوسير فيه مادة سيرترالين كل يوم 200 ملغ مئتين ملغ يوميا.وذلك بسبب إصابتي بالوسواس القهري +الرهاب الاجتماعي وكنت في ذلك الوقت من محبي أحلام اليقظة ولكنني لم أخبر الطبيب عن أمر أحلام اليقظة بل اكتفيت بالأفكار التسلطية والمخاوف من الكلام مع الناس والمشي في الشارع وبعد مضي حوالي السنة على العلاج اضطررت لوقف الدواء ومراجعة الطبيب لأسباب قاهرة وخاصة مع أنني كنت تحسنت على الدواء ولله الحمد. ولكن أين المشكلة الآن.

المشكلة هي التالي: كنت كما ذكرت من محبي أحلام اليقظة كوني محروم من جميع العلاقات العاطفية الصادقة فقد كنت أتخيل نفسي في حالة غرام وهيام مع الممثلات وأتخيل أنني في عملية استشهادية والجميع يبكي علي وكثير من ترهات أحلام اليقظة وبعد الانقطاع عن الدواء زادت أحلام اليقظة وزاد استغراقي فيها وكنت أنفذ الأحلام في حالة المشي كون المشي يعطيني انفعالا مضاعفا وأخذت أعبر عن الأحلام بيدي ووجهي كأن أتعارك مع الهواء في حال تخيل العراك وهكذا إلى أن أدركت أن أحلام اليقظة أصبحت مرضية وقررت الإقلاع عن هذه الأحلام إقلاعا نهائيا.

ولكن هيهات فقد بائت كل محاولاتي بالفشل والمصيبة الأكبر أنني لم أعد أستطيع إيقاف التعابير الجسمية مع الأحلام وأصبحت لا أجد نفسي إلا داخل الحلم مع أنني أحاول جاهدا أن أتوقف ولا أستطيع وعندما أركب الباص وبعد ركوبي فيه بعدة دقائق أجد كل من في الباص ينظرون إلي باندهاش وعندما أمشي في الشارع يتوقف المشاة عن المشي وينظرون إلي باستغراب وأصبح أولاد الجيران ينعتوني بالمعتوه وأنا لا أتوقف عن الأحلام من وقت استيقاظي إلى أن أنام وغالبا ما أتخيل نقاش حاد بيني وبين أحد ما وأعبر عنه بوجهي تمنيت الموت وفكرت بالانتحار.

وفي يوم دخلت إلى موقعكم العظيم ووضعت بحث عن أحلام اليقظة وقرأت مشكلة إحدى البنات التي تعاني من هذه الأحلام وقالت لها المستشارة أن دواء الريسبيردون يعالج أحلام اليقظة ولم أعد أذكر اسم الاستشارة أو المستشارة إلا أنها كانت لي بمثابة قنديل من الضوء في حالك الظلام حيث تذكرت أنني كنت أتناول هذا الدواء في السابق واتجهت فورا إلى عيادة الطبيب وقلت له أن الأعراض سابقة الذكر عادت إلي بقوة وكنت آمل أن يصف لي ريسبيردون وهذا ما فعل بالضبط فقد أعاد إلي الوصفة السابقة ريسبيردين2ملغ و زولوسير200 ملغ يوميا.

والصراحة أنني كنت خائفا أنني إن قلت للطبيب عن مشكلة أحلام اليقظة أن يغير لي الدواء و يعطيني دواء آخر غير الريسبيردين علما أنني حاولت أن أشتري الدواء بدون وصفة طبية ولكن أحدا لم يرضى أن يبيعني الدواء بدون وصفة وعندما اشتريت الدواء قرأت أنه مضاد ذهان فصامي ودعوت الله أن ينفعني به وهذا ما حصل والحمد لله فبعد تناولي للدواء لمدة شهر اختفى التعبير بالوجه والجسم عن الأحلام ولكن الأحلام مازالت بشكل تسلطي أي أنني مازلت أحلم ولكن دون تعبير بالوجه عن الأحلام ولكنني سعيد أنني أركب الباص بشكل طبيعي وأمشي في الشارع بشكل طبيعي والفضل لله ولكم أحبائي وقد قال لي الطبيب أن أستمر على أخذ الدواء لمدة سنة والسؤال الآن:

1- هل من الممكن أن تعود الأعراض إذا توقفت عن الدواء الآن.
2- إذا تناولت الدواء الآن لمدة سنة فهل من الممكن أن تعود أحلام اليقظة بعد سنة.
3- إذا أخبرت الطبيب أنني كنت أعاني من هذه الأعراض [أحلام اليقظة] فهل سوف يغير لي الدواء.
4- هل أحتاج لتناول الدواء لطول العمر وإذا كان الجواب نعم فكيف أشتري الدواء بدون وصفة طبية لا أريدكم أن تساعدوني في مسألة الوسواس والرهاب . أفيدوني فقط في مسألة أحلام اليقظة أرجوكم فهي مصيبتي الأولى الآن فأنا الآن طبيعي ولكن تحت تأثير الدواء على ما أظن والله أنني مستعد أن أفقد عضو من أعضائي كيدي أو قدمي على أن لا تعود تلك الأعراض لي في النهاية تحية للموقع ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته.

 
 
التعليق على المشكلة  

الأخ العزيز
المستغيث؛
مرحباً بك على صفحات موقعك، بالنسبة لأحلام اليقظة المُعتادة والتي تزداد في أعوام المراهقة فهي ظاهرة صحية بشرط ألا تشغل الشخص عن أداء واجباته التعليمية والعملية والاجتماعية بنجاح، أما إذا كانت سبباً في ضياع الوقت وعدم الإنجاز، بل وضحك الناس علينا في المواصلات العامة، فهذا اضطراب نفسي يحتاج للعلاج بالريسبردال.

أخي العزيز سألت أربعة أسئلة، وإليك الإجابة عنهم:
1- نعم، قد تعود الأعراض إذا توقفت عن تناول عقار الريسبردال، وهو كما قلت أنت من مضادات الذهان (لذا يستخدم في علاج بعض حالات الفصام والاضطراب الوجداني ثنائي القطب والاضطرابات البارانويدية والذهان العضوي).

2 - نعم، قد تعود الأعراض إذا توقفت عن تناول العقار بعد سنة كاملة من العلاج، ومن الأفضل أن تتناوله لمدة عامين على الأقل، ثم تبدأ في تقليله بالتدريج (تقوم بتقليل نصف ميلليجرام كل شهر)، وإذا شعرت بأي رجوع للأعراض المزعجة ولو قليلة فعد فورا للجرعة السابقة وانتظم عليها ولا تحاول التوقف عن تناول العلاج بعد ذلك إلا بعد خمس سنوات كاملة من تناول الريسبردال.

3 - الطبيب النفسي المتمرس المحنك لا يحاول أبداً تغيير علاج للمريض الذي يأتيه إذا أحرز هذا العلاج تحسناً في حالة المريض بنسبة 100 %، لأن أي مضاد جديد ومختلف للذهان سيحتاج على الأقل ست أسابيع كي يحقق مثل هذه النسبة من الشفاء، وأشك أن يحقق أي عقار آخر مثل هذا القدر من التحسن !!!!!.

وعادة لا نحتاج لتغيير العلاج إلا إذا اشتكى المريض من أعراض جانبية، أو كان هناك خطورة مثلا في حالات السيدات الحوامل والمرضعات، أو كان هناك خطورة من التفاعل مع أدوية أخرى يأخذها المريض، أو الخوف من الإدمان، كما في حالات استخدام المهدئات الصغرى (البنزوديازيبينز) لفترات طويلة لعلاج الأرق (مثل الأتيفان والزاناكس والفاليوم والكالميبام والليكسوتانيل والريفوتريل والليبراكس والألبرازولام والهالسيون والدلمان والترانكسين وغيرهم..................)؛ ففي مثل هذه الحالات ننصح باستخدام هذه العقاقير تحت إشراف طبي دقيق، ومتابعة للمريض من خلال زيارات متقاربة للطبيب النفسي.

4 - أنصحك بمراجعة طبيب نفسي مُتعاوِن مع مرضاه -وهذا في الحقيقة مُفترض في كل الأطباء- وقريباً من سكنك قدر الإمكان، ويمكن في حالتك أن تراجعه كل ستة أشهر ويكتب لك من العلاج ما يكفيك خلال هذه الفترة، وذلك للمتابعة، وكذلك يمكنك مراجعته في حالة -لا قدر الله- حدوث أي أعراض جانبية للريسبردال أو ظهور أعراض جديدة، أو زيادة الوساوس أو أعراض الرهاب الاجتماعي لديك.

ولا تنسى أن تحمد الله تعالى على أن حالتك قد شُفيت تقريبا باستخدام عقار الريسبردال ولو لفترة طويلة. 


واقرأ أيضًا :
سرحان أم أحلام يقظة أثناء المذاكرة؟ / أحلام اليقظة.. و / أحلام اليقظة: مرض أم علاج؟!  / أحلام اليقظة: مشكلة أم حل؟!! / التركيز وأحلام اليقظة: تلخيص وتكثيف / الغلُّ والضغينة: أحلام يقظة أيضًا /أحلام اليقظة : بين الوسواس والفصام  / أحلام اليقظة بين الصحة والمرض  
 
وتابعينا بأخبارك، وأهلا ومرحبا بك دوماً على مجانين
 
   
المستشار: أ.د.مصطفى السعدني