السلام عليكمتنازعتني مشاعر شتى عند قراءة هذه المشكلة، لقد كان ردك قاسيا جدا يا دكتور خليل، فالمازوخية عذاب حقيقي يصعب التخلص منه وذلك لكم المتعة التي يحصل عليها المازوخي من ممارسات ايذائه لذاته، أنا لا أتحدث بالذات عن ذلك الشاب الشاذ في الواقع، لكنى بالفعل أشفق عليه فها هو يخسر دنيته وأخشى أن يخسر آخرته، ما يحتاجه هذا الشاب ضمير بل نفسا لوامة تلومه على معصية نعرف كلنا عقابها فعن خير الخلق (صلى الله عليه وسلم) ما معناه اقتلوا الفاعل والمفعول به.كما أن أحد الأئمة أفتى بأن العقاب يكون بأن يتردى العاصي من أعلى جبل شاهق مع رميه بالطين، لأن عقاب اللواط أن حمل سيدنا جبريل القرية الكافرة ثم ألقاها من عل فجعل الله عاليها سافلها.أرجو أن يكف هذا الشاب عن الشكوى وليتجه إلى كتاب الله ويرتاد حلقات العلم وأن يقرا كثيرا عن تلك المعصية الشديدة وعن عقابها في الدنيا والآخرة، وأوجه له سؤالا كيف إن أتاك ملك الموت وأنت في أثناء ممارساتك الشاذة؟؟ماذا ستقول للجبار المنتقم، تب أخي قبل فوات الأوان تخيل نفسك الآن أمام ربك يسألك، وتخيل زبانية الجحيم وهم يجرجرونك إلى النار، وتخيل الصراط والكلابات تخطفك لتهوى بك إلى قع جهنم وهي تنادي هل من مزيد، تخيل عذاب خروج الروح، تخيل ضمة القبر ومنكر ونكير، تخيل خواتيم الأعمال وقدرتك على نطق الشهادتين هل سيلفظها لسانك أم يأبى؟الله هو الغفور الرحيم الذي يبدل سيئات التائب حسنات، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، اتق الله أيها الشاب العاصي الغافل عن انتقام الله والغافل عن رحمة الله أيضا، تب حتى يجمعك الله مع أحبائك فالمرء يحشر مع من يحب فمن تحب أنت حتى تحشر معه، تب حتى تلقى اشرف الخلق على الحوض فلا يقول لك سحقا سحقا بعدا بعدا.أخي سأدعو لك عسى الله يشرح قلبك للتوبة قبل أن يأتي يوم لا ينفع المرء فيه سوى عمله.والسلام على من اتبع الهدى13/2/ 2007