إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   احمد 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   اليمن 
عنوان المشكلة: الرهاب الاجتماعي وليست الرعشة متابعة 
تصنيف المشكلة: نفسي عصابي رهاب اجتماعي Social Phobia 
تاريخ النشر: 06/11/2003 
 
تفاصيل المشكلة


الرهاب وسيروكسات


كنت قد أرسلت لكم رسالة أجبتم عليها وكانت بعنوان(الرهاب الاجتماعي وليست الرعشة وقد أفادتني نصيحتكم بالتقليل من دواء سيروكسات في الأيام الأولى لكنني بعد 10 أيام من تقليل الجرعة من حبتين يوميا إلى حبة واحدة في اليوم.

إلى ظهر شيء غريب هو أنني كنت، أشعر بدوخة بسيطة عند قيامي من النوم أو إذا كنت جالسا وسرعان ما أستعيد توازني مما دفعني إلى العودة إلى الجرعة السابقة، بعد أن بدأ التوتر يعود والخوف عاد إلى سابق عهده فكيف ترون علما أن الرعشة عادت أيضا مع شيء من الإرهاق.


03/11/2003

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخ السائل العزيز

أهلا وسهلا بك وشكرًا على متابعتك، وثقتك المتجددة في صفحتنا استشارات مجانين،
الحقيقة أن نصيحتنا لك بتقليل الجرعة إنما بنيناها على ما وصفته لنا في إفادتك السابقة: الرهاب الاجتماعي وليست الرعشة والتي ظهرت على صفحتنا في شهر أغسطس2003 أي منذ ما يزيد على شهرين، فأين كنت طوال هذه المدة؟ وهل تابعت مع طبيبك النفسي مثلما نصحناك؟ 

كانت الأعراض التي دفعتنا لنصحك بتقليل جرعة العقار هي شكواك من ما خمنا بأنه قد يكونُ بعض التململ الحركي الذي تحدثه أحيانا عقاقير الماسا، ويبدو أن تشخيصنا كان صحيحا بفضل الله، لكنك على الأرجح لم تناقش الأمر مع طبيبك النفسي، ولم تخبره بما حدثَ لك بعد تقليل الجرعة من حبتين أي أربعين ملجم إلى حبة واحدة أي عشرين ملجم، ولذلك فإنك تصرفت من تلقاء نفسك لا استشرت طبيبك المعالج كما نصحنا وأكدنا ولا حتى استشرتنا، مع أن ما حدث لك على الأرجح لم يكن أكثر من بعض أعراض هبوط الضغط الموضعيPostural Hypotension، وهو تغير يحدثُ في الضغط في شكل هبوط مفاجئ بعد تغيير الوضع من النوم إلى الوقوف وربما من النوم إلى الجلوس وكذلك من الجلوس فترة طويلةً إلى الوقوف المفاجئ.

هذه الأعراض يعرفها كل الأطباء الباطنيين ولها طرق عديدة للعلاج ، ولكن العرض نفسه في جميع الأحوال عابر ولا يستدعي كثيرًا من القلق وأنت نفسك تقول:(وسرعان ما أستعيد توازني) أي أن الأمر كان عابرًا.

ولكن الذي حدث معك أمرٌ مختلف، فأنت غزوته مباشرةً إلى تقليل جرعة الدواء، وهكذا عاودتك أعراض القلق، وتبلورت مرةً أخرى نفس المفاهيم القديمة داخلك، وأصبحت ترى أن أعراض اضطرابك الأولى راجعة للظهور، فعدت بالجرعة إلى سابق عهدها، فإذا بالآثار الجانبية أيضًا تعود إلى سابق عهدها، مع أنك لو كنت على علاقة بطبيب نفسي قريب منك لكان الأمر أفضل.

وبوجه عام لو أنك استشرتنا لقلنا لك من ننصح به بعض مرضانا في مثل تلك الحالات، مثل زيادة ملح الطعام قليلاً في الأكل  ولا حظ أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كما جاء في أكثر من مصدر كان يبدأ بالملح ويختم به، حين يأكل.

وفائدة زيادة الملح في حالتك هي زيادة قدرة الجسد على منع حدوث أعراض هبوط ضغط الدم، وأحيانا ما ننصح بتناول شراب العرق سوس، ولا أدري إن كان معروفا في بلادكم أم لا، لأنه أيضًا يساعد على رفع الضغط المنخفض كما أننا أحيانا ما نلجأ إلى استخدام بعض أنواع العقاقير، وإن كان ذلك نادرًا ما يحدث في غير المرضى الذين يتناولون عقاقير الاكتئاب ثلاثية الحلقة Tricyclic Antidepressants وأنت لا تتناول أيا منها أصلا، وأما الاقتراح الثاني فهو أن نطلب من المريض أن يقلل الجرعة يوما بعد يوم ويأخذ الجرعة كاملة يوما بعد يوما أي أن تتناول أنت حبةً واحدةً يوما وحبتين يوما وهكذا، فربما يكونُ هذا هو الحل الوسط.

وأما ما ننصحك به الآن فهو أن تقرأ ما ظهر جديدًا على صفحتنا استشارات مجانين من مشكلات تشبه مشكلتك مع الرهاب وذلك تحت العناوين التالية: مجتمعاتٌ ضد توكيد الذات
الخوف من المشاركة رهاب الجنس الآخر الحل...ابحث عن ذاتك/ التفكير النكدي الاكتئاب الدائم أم عسر المزاج  / الاكتئاب المتبقي أم العلاج المنقوص ؟

ونحبُّ أن نؤكد في نهاية ردنا عليك أن المتابعة مع صفحتنا لا يمكنُ أن تكونَ بديلا للعلاج النفسي المباشر مع طبيب نفسي أو اختصاصي نفسي يتابع الحالة عن قرب، وأهلا وسهلا بك دائما وتابعنا بأخبارك وشاركنا بآرائك.

 
   
المستشار: أ.د. وائل أبو هندي