إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   ta ta 
السن:  
25-30
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: لماذا كل هذا؟ إهدار فرصة الخطوبة 
تصنيف المشكلة: نفسعائلي: خطبة وعقدMarital Engagement contraction 
تاريخ النشر: 11/10/2003 
 
تفاصيل المشكلة


لماذا كل هذا؟

 
بسم الله الرحمن الرحيم،
أنا فتاة أبلغ من العمر 19 عام مخطوبة لشاب عمره 24 عام والمشكلة أنه ليس هناك مشكلة بمعنى أنني أحب خطيبي جدا وهو كذلك وأكثر ولكنني تنتابني أشياء غريبة خاصة وأنا معه مثلا ينتابني نوع من الصمت الرهيب أثناء وجودي معه ولا أستطيع التحدث بعدها كان هناك من يمسك فمي بل إنني في هذه اللحظة أحدثه وأرد عليه في ذهني وأنا صامته، وأتمنى وقتها أن يسمعني ولكنى والله لا أستطيع الحديث إنه يتضايق من هذا ويظن أنني مللت منه ويطلب مني أن يوصلني إلى المنزل ولكن بالعكس فأنا أكون في أشد الحاجة وقتها أن اجلس معه.
 
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى خطيبي يخاف على مشاعري ولا يريد إغضابي أو مضايقتي أبدا ولكنني لا أدري ماذا أريد منه في وقت حديثنا أحس أنه لا يوجد شيء مثير أو كلام جميل من كلام المحبين فأخترع أي شيء يضايقني حتى يقول لي أنه يحبني أو يصالحني أرى أنه يكون أكثر إثارة وقتها ولذلك أغضب كثيرا.

المشكلة أنني عندما يقول ما يضايقني لا أحاول أن أنبهه بل أكتفي بالصمت الذي ليس له أي معنى، وأشعر دائما أنه سوف يضيع منى وعندما تمر فترة بدون أن نتحدث تدور برأسي مخاوف كثيرة، وعندما أشعر أن هناك ما يضايقه منى أخاف بشده وأظن أنه سوف يتركني وأظن أنه سوف ينساني إذا لم أكلمه يومين فقط رغم علمي بحبه لي وأنه يفعل المستحيل لكي يسعدني ولكنى لا أعلم ماذا أريد وما هذه الحالات التي تأتي ولا أستطيع التحدث بعدها أخاف من فقدانه، آخر شيء أريد قوله لا أعلم لماذا أبكي بعد كل محادثه معه، إنني أحبه ولا أريده أن يمل منى ماذا أفعل بالله عليكم وهل أنا مريضه نفسيا.

3/11/2003

 
 
التعليق على المشكلة  


آنستي
، أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك في موقعنا وصفحتنا استشارات مجانين، إن في خطابك وأسئلتك ما يدل على أنك لا تقدرين ما أنت مقدمة عليه حقيقة، أنت مخطوبة لشاب يكبرك بخمسة سنوات وقد يتملكك بسبب ذلك الإحساس بأن كل ما قد تفكرين فيه وما قد تقولينه سوف يكون تافها من وجهة نظره...

ولكنك تريدين الاهتمام منه والكلام الجميل، وبالتالي تثيرين غضبك بنفسك على أشياء غير مهمة فقط لكي يصالحك، وهذا ما تجدينه جذابا في تلك اللحظات: اهتمامه بأن يسترضيك... ولكن هل سمعت بالمثل القائل" اللي يخاف من العفريت يطلع له"؟ ...

هذا بالضبط هو ما تفعلينه، إنك تخافين أن تفقدي خطيبك ومن كثرة خوفك تريدين التأكد من أنه يحبك ولذلك تختلقين المشاكل، أليست هناك طريقة أخرى؟؟؟؟؟ لماذا لا تقضين الوقت في محاولة جادة لمناقشة مبادئ الحياة التي تريدان الاتفاق عليها قبل الزواج؟ ألا تريدين معرفة القواعد التي تتوقعانها من بعضكما البعض؟؟ إن لم يكن هذا في فترة الخطوبة، فمتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مهما أحبك خطيبك، فالطريقة التي تتبعينها في قضاء وقتك معه لا شك وسوف تؤدى إلى أن تنفريه منك تماما، أو أن يتحملك أملا في أن تتغيري بعد الزواج.. ولكن قلما يحدث أن يتغير أحد بعد الزواج، إلا إذا كان يريد هذا فعلا وبصفة شخصية من أجل نفسه وليس من أجل آخر، وإذا حدث هذا فسوف يكون محبطا ثم غاضبا ثم نافرا ثم مبتعدا عنك.

إن أهم ما يبقى العلاقات الزوجية سعيدةً وصحية هو الحوار الصريح الصادق... قولي له ما يدور بخلدك... هذا الرجل سيكون سكنك وسكينتك في يوم من الأيام، ومن حقه أن يعرف وأن يناقش معك أفكارك. لماذا يحبك هذا الشاب؟ لا بد وأن فيك ما يثير الإعجاب والمشاعر فيه نحوك..

لماذا لا تكتشفين هذا بنفسك؟ هذا معناه ألا تسأليه.. اكتشفي بنفسك ما أنت فخورة به في نفسك.. ما هي مبادئك؟ ما هي أفكارك وآراؤك ووجهة نظرك في الحياة والصداقة والزواج والعمل؟؟ ما هي هواياتك؟؟ ما هي الأشياء التي تعتزين بأنك تفعلينها؟ لماذا تفعلينها؟ ما هي أهم ميزاتك؟؟ ماذا تريدين أن تكوني، أي امرأة تريدين أن تكوني؟؟
 

الإجابة على هذه الأسئلة هي أول الطريق لمعرفتك بنفسك وهي أيضا ما سوف يفيدك ويفيد علاقتك مع أي شخص وخصوصا خطيبك، لكي يبقى الحب بين اثنين يجب أن يكون مبنيا على التبادل والنمو في الأربعة نواحٍ الآتية: المعرفة، الاهتمام، الاحترام، المسئولية.

وأكثر ما يبقى الرجل سعيدا مع زوجته هو أن يجد عندها ومنها التفهم والتشجيع والدعم(المساندة) والتعاون.. أن يجد فيها الصديقة والحبيبة المثقفة والتي سوف تثير عقله ووجدانه.. هذان هما منبعا الحب والإثارة، لو شاهدت تصرفاتك مع خطيبك وكأنك تشاهدين فيلما سينمائيا، ماذا ستقولين وتفكرين؟؟؟؟؟ لو وضعت نفسك مكانه، ماذا سيكون إحساسك؟؟؟، هل هذه التصرفات تدل على الحب أم رغبة في التملك وإرغام خطيبك على أن يؤكد حبه لك باسترضائك بالرغم من معاملتك السيئة له، إن معاملتك سيئة لأنها غير أمينة... إنك لا تتحدثين عما تريدين التحدث عنه وإنما تفتعلين المشاكل.

إذا كنت لا تريدين أن يمل منك فاصبحي المرأة التي يتمنى أن عيش معها وبها بدلا من طفلة مدللة ذات مطالب متضاربة ورغبة في الإرضاء. لماذا تخافين من أن تصارحيه بما يعتمل في نفسك؟ لماذا لا يساعدك هو في إيجاد ما تريدين؟ لماذا لا تثقين فيه؟؟ إن كنت تثقين فيه لقدرت على الكلام معه فيما تريدين بدون مخاوف، أعتقد أنك لا تنظرين إلى نفسك بعين التقدير والإحرام وفي نفس الوقت تريدين التقدير والاحترام وتحاولين الحصول عليه من خلال محاولات خطيبك لاسترضائك... ولكن هذا هو طريق الفشل بعينه.

أرجو أن تفكري جيدا في كل هذا وأن تتابعي معنا مناقشة هذا الأمر، فهناك المئات بل الآلاف من الفتيات اللائى يعانين من نفس الشيء الذي تعانين منه وقد تفيدهم مناقشتنا كما ستفيدك، وفقنا الله وإياك لما فيه الخير والصواب.
 
* ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي، الأخت السائلة أهلا وسهلا بك، وأشكرك على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، ما أود إضافته فقط بعد الإجابة الشاملة للأخ الزميل الاستاذ علاء مرسي، هو أن أحيلك إلى عدة ردود سابقة لمستشارينا على صفحتنا استشارات مجانين لتعرفي منها ما الذي يجب أن تعملي من أجله في فترة الخطوبة بدلا من إهدارها فيما لا يفيد إن لم يضر، وكيف تضعين أسسا للتوافق والتقارب مع زوج المستقبل، فانقري على العناوين التالية: التوافق بين الزوجين: قواعد عامة / وجهة نظر حول الحب مشاركه / اختيار شريك الحياة هل من ضابط  وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك وشاركينا بآرائك.

 
   
المستشار: أ. علاء مرسي