إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   الكينج 
السن:  
27
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: خيانة مزدوجة: صديقي ومن أحب 
تصنيف المشكلة: نفسي عاطفي: حب Love 
تاريخ النشر: 08/11/2008 
 
تفاصيل المشكلة
 

خيانة

أنا شاب كنت على وشك الارتباط مع إنسانة للزواج وتكلمت مع صاحبي الذي أعتبره أكثر من أخ، وهو الوحيد الذي يعرف قصة الحب الذي أعيشه ويعرف أني أريد السفر بأقصى سرعة إلى أي دولة خليجية لتأمين مستقبلي وأتزوج الإنسانة التي أحبها، وفجأة في يوم قام صاحبي بالكلام مع الإنسانة التي أحبها ليتزوج منها.. أنا الآن أعيش في حالة نفسية سيئة جداً.

26/10/2008

 
 
التعليق على المشكلة  

السلام عليكم،
أخي الكريم، لقد آلمتني مشكلتك جداً، فأنت تعيش صدمتين لا صدمة واحدة، إحداها: خيانة الصديق الحميم، والثانية فقدان المحبوب! ومع الأسف مشكلتك نسمع بها كثيراً في مجتمعاتنا!.

وإذا كنت قد تكلمت مع الفتاة بشأن الخطبة ووافقَتْ على ذلك، وعلم صديقك بالموافقة فلا شك أنه أضاف إلى خيانته لك خطبة محرمة نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها بقوله: (لا يخطب الرجل على خطبة أخيه)، وإن كانت هي وافقت على خطبته في هذه الحال، فلا تحزن عليها، لأن رغبتها فيك ليست صادقة.

وأما إذا كانت لا تعلم بما تنويه أنت نحوها، فيمكنك إن لم توافق هي بعد على خطبة صديقك أن تتقدم لخطبتها، أما إن وافقت، (فعوضك على الله)، لأن الإقدام على ذلك من ناحيتك أصبح هو المحرم الآن، إلا أن يترك صديقك خطبته أو يأذن لك!

وعلى كل حال: إن كتب الله لك الارتباط بها فالحمد لله وأسأل الله لك التوفيق، وإن لم يكتب لك ذلك فاعلم أن الله قدر ذلك عليك قبل أن تُخلق! لكن أراد بما أوقعك فيه أن يعطيك فرصة لنيل ثواب الرضا بالقضاء، واحتساب المصيبة، فلا تضيع هذه الفرصة فتكون قد خسرت الفتاة والثواب. ((وَعَسَى أنْ تَكْرَهُوا شَيئاً وهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ))!

وأذكرك بقصة السيدة أم سلمة -أم المؤمنين رضي الله عنها- إذ قالت في قصة زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي [اكتب لي الأجر] وَأَخْلِفْ لِي [عوضني] خَيْرًا مِنْهَا. إِلاَّ أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا». قَالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ: أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ؟ أَوَّلُ بَيْتٍ هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم-. ثُمَّ إِنِّي قُلْتُهَا. فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِي رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم-. قَالَتْ: أَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَاطِبَ بْنَ أَبِي بَلْتَعَةَ يَخْطُبُنِي لَهُ. فَقُلْتُ: إِنَّ لِي بِنْتًا وَأَنَا غَيُورٌ. فَقَالَ: «أَمَّا ابْنَتُهَا فَنَدْعُو اللَّهَ أَنْ يُغْنِيَهَا عَنْهَا، وَأَدْعُو اللَّهَ أَنْ يَذْهَبَ بِالْغَيْرَةِ».

فقل يا أخي: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أْجُرْنِي في مصيبتي وأَخْلِفْ لي خيراً منها. وكن موقناً مصدقاً، بأن الله سيعوضك خيراً من الفتاة، ومن صديقك، وأنه سيجزيك ثواب الصبر الذي تصبره.
أعانك الله على تقواه، وأفرغ عليك الصبر، وأخلف لك خيراً من مصيبتك في الدنيا والآخرة.
وتابعنا بأخبارك...

 
   
المستشار: أ.رفيف الصباغ