إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   محمد كامل 
السن:  
30
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: سنة أم شيعة هناك أسئلة أهم ! مشاركة 
تصنيف المشكلة: نفسي عائلي: اختيار شريك الحياة Spouse Choice 
تاريخ النشر: 04/01/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 


معذرة إلى ربكم
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
لن أطيل عليكم .. ولكنني أحب أن أؤكد لكم بدايةً أنني أحبكم في الله... وأنني من أشد المعجبين بموقعكم الرائع ولا أكاد أستطيع تمرير يوم دون الدخول عليه مهما كان انشغالي.. وكذلك فإنني أحب أن أذكر أن الدكتور أحمد عبد الله هو من أكثر المستشارين الذين ينالون احترامي وتقديري بعد الدكتور وائل.... وذلك لإحساسي بوعيه العلمي والديني...

ورغم أنني أعرف جيداً مواقفه المهتمة بالأمة الإسلامية وأوافقه في جلها.. وأتحفظ أحياناً على جزيئات صغيرة منها.... إلا أنني لم أستوعب أو أهضم أبداً رده على المشكلة المعنونة بـ(سنة أم شيعة هناك أسئلة أهم !)...!!!!

والله الذي لا اله إلا هو لو كانت لي ألف نفس خرجت نفساً نفساً مقابل أن يتوحد المسلمون(على الدين الصحيح) لما ترددت لحظة... لكن.... كيف تشجع تلك الفتاة السنية على الزواج من رجل شيعي المذهب؟؟؟!!!!

وهكذا دون تفصيل؟؟!! أنا آسف جداً.. لكنني مضطر لأن أسأل هذا السؤال : ماذا تعرف عن الشيعة؟؟ هل تعرف أن الكثير منهم خارج عن الإسلام الصحيح بشهادة الأزهر وكل علماء الأمة المعتمدين؟؟!! وإذا كنت تعرف ما يعتقدونه ديناً ويتقربون إلى الله به... فهل تظن وأنت المستشار المستأمن أنه يصلح أباً لأبناء هذه المسلمة التي استأمنتك؟؟
وما فائدة الفهم للدين إذا كان الدين مشوهاً أصلاً ؟؟!!

ثم..... لا تعليق من الدكتور وائل أبو هندي؟؟، أعرف أن هذه الرسالة ربما لا تنشر لأنها تخالف طبيعة الموقع المعتادة...... لكن إبراءا لذمتي أمام الله ألا يمر الأمر هكذا وينتهي بزيجة قد لا تحب أن تقف أمام الله وأنت تعرف أنك السبب فيها...

وأخيراً... فلست داعي فرقة ولا فتنة... ولكن إذا كان تجميع المسلمين مهم, فالأهم منه هو على ماذا يجتمعون!! أي أن المهم هو الكيف لا الكم... أقول قولي هذا معذرة إلى ربكم.... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

22/12/2003

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخ الكريم:

أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك وأرجو أن أكون عند حسن ظنك، وقد كتبنا على أنفسنا أن ننشر كل ما يرد إلينا طالما خلا من فاحش القول، والله حسبنا وحسبكم يا أخي الكريم:

لا يوجد شيء عام متجانس يأخذ حكما واحدا، وموقفا ثابتا اسمه الشيعة، هذا الاسم والتصنيف مضلل يضم أناسا أقرب إلى الكفر والزندقة إلى عقلاء مؤمنين إلى مخبولين ومتخلفين إلى أناس هم أقرب لصحيح الدين كما أعرفه من كثير مما يصلون ويصومون ويزعمون أنهم مسلمون.

وبناء على اعتقادي هذا طالبت الفتاة التي سألت عن الشاب المتقدم لها أن تتحرى عنه، وعن إيمانه واعتقاده، وأخلاقه، ومستواه... إلخ، كما تتحرى أي فتاة عن شاب متقدم لها دون أن تتوقف كثيرا أمام"كلمة" "شيعي" لأنها لم تعد تعني عندي شيئا البتة، لا بالخير ولا بالشر، مثلما أصبحت كلمة"ملتزم"، أو "مثقف"... إلخ، هذه كلها تصنيفات غير دالة، وكلمات لا معنى لها، والأفضل أن نبحث في حقائق الأشياء فننظر مثلا إلى هذا الشاب هل هو من الفاهمين لدينهم، الحافظين لفروجهم، المحترمين لعقولهم، الشرفاء في أصولهم الاجتماعية، المناسبين في مستواهم المادي والحياتي لدواعي التكافؤ والقوامة؟!! ماذا عن شخصيته وسلوكياته ومنها بالطبع معتقداته وطقوسه- وبناء على هذا يكون حكمها عليه.

يا أخي الكريم:

يمكن أن تتحرر أمتنا إذا حاربنا جميعا أفكارا وتراثا وميراثا يثقل كواهلنا بأنواع من التخلف والأساطير والخرافات، وأن ننتقي من بين ركامه مالا بد لنا أن نلتقط لنستعيد ونتطور، ويمكن أن تتوحد أمتنا إذا تعاون العقلاء والمخلصون من كل الفرق، وواجهوا بشجاعة أفكار وصفوف من يعطلون عقولهم، للأصنام لأنهم رأوا آباءهم هكذا يفعلون.

الفكرية والتصنيفية

أعتقد أنني أعرف ما يسمى بالشيعة، وأعرف ما يسمى بالسنة، وأقول لك أن الوقت قد حان لنرى الأمور على حقيقتها، وهي أن أمتنا فيها عقلاء وناقصي عقل، وراشدون ومراهقون، ملتزمون وجاهليون، منتمون لله ورسوله، وآخرون متعصبون للمذهب وشكلياته.

كفانا تبديدا للطاقة والجهد والأمة في معارك لا طائل من وراءها، ولنقف هكذا في المواجهة والمعركة الصحيحة، وذلك يستدعي فرزا صحيحا، وليخرج العقلاء في مواجهة الأغبياء وهم إخوانا، ولكن!!.... وليأخذ كل من يحب هذه الأمة، ويرجو مستقبلا مختلفا لهذا الدين على أيدي من يعبدون أصنام التاريخ، ويقبعون في محرابه، ولينحسر الخلاف إلى حدود العلم والدراسة والتمحيص في الدوائر المتخصصة بالشريعة والفقه والحديث والتاريخ، ولتتوحد الأمة جميعها ضد التخلف باسم الدين، لا فارق عندي كانت على رأسه عمامة بيضاء أو سوداء، فالحق نعرفه، ونعرف به الرجال أو ننكرهم، ولا نعرف الحق بالرجال أبدا، وكل إنسان... كل إنسان... في ديننا... يؤخذ من كلامه ويرد إلا المعصوم، وهو عندنا واحد... رسول الله صلى الله عليه وسلم...

وأحيلك إلى مشكلة ظهرت على صفحة مشاكل وحلول للشباب تحت عنوان: الزواج من شيعي.. "شو رأيكم؟"، كما أدعوك لانتظار المشاركة على تلك المشكلة التي ستظهر قريبا بعنوان الزواج من شيعي: مذهب العقلاء مشاركة، وشكرا لك مرة أخرى.

* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الأخ العزيز أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك بصفحتنا استشارات مجانين، أود فقط أن أوضح لك أنني لم أعلق بعد رد أخي وزميلي الدكتور أحمد عبد الله، لأنني أتفق معه تماما فيما يرى، وأشكرك على مشاركتك وأهلا بك دائما.

 
   
المستشار: د.أحمد عبد الله