السلام عليكم.لقد سررت جدا بعودة صفحة مجانين وإن كان ذلك على موقع مؤقت كما ذكرتم, في الفترة الماضية افتقدت صفحتكم كثيرا وآرائكم السديدة, أنا صاحبة المشكلة يوميات الزوجة العذراء : تساؤلات وهواجس وكهرباء أكتب بالعربي هذه المرة عبر لوحة مفاتيح أحد المواقع, وأنا أشكر د.أحمدعبدالله على الرد وأعتذر لـ د. وائل على الإزعاج الذي سببته له فأنا كنت أقصد نشر الجواب فقط لأني احتقرت نفسي على الإباحية التي كتبت بها. والآن تأكدت أن زوجي يعاني من عجز نفسي لأنه ما أن يحاول الدخول حتى يرتخي العضو ويشعر بعدها بإرهاق شديد وهو لا يعاني من السكري وبعد قراءتي للعديد من المشاكل أصبحت متأكدة أن الحل هو الذهاب إلى الطبيب ولكن المشكلة تكمن في عدم اقتناع زوجي بمرضه واعتبار ما نحن فيه بسبب عدم الخبرة!!! فكيف يمكن أن يعيش زوجان متحابان جدا مثلنا على هذا الوضع لا أظن الكلام الحلو والقبلات الكثيرة جدا أمر كاف! وهي أقصى ما يحدث بيننا بالإضافة إلى التلامس الجسدي! وحتى لا يغضب د. وائل أضع هذه المرة emailيمكنكم مراسلتي عليه مع أني متأكدة أن لا حل لديكم لأنه علي إقناع زوجي بنفسي فلا يمكنكم عمل شيء وهو لا يطلع على الإنترنت إلا قليلا وقد نصحته بموقع إسلام أون لاين لعله يدخل صفحة المشاكل لكنه حين دخل الموقع لم يتأقلم معه لصعوبة فهم اللغة الفصحى بالنسبة له لأن حياته وتعليمه كله إنجليزي طبعا هو يتكلم عربي ويقرأ أيضا ولكنه يستصعب اللغة العربية ولذلك دخل النسخة الإنجليزية للموقع ولم أستفد شيئا. ربما تسألون لماذا أنا هنا مرة أخرى فقط لأشكركم وأطلعكم على تطورات المشكلة التي يصعب حلها وهل ممكن يستعمل زوجي الفياجرا وكيف أقنعه بها وهو لا يعترف أنه مريض؟ اتفقت مع طبيبة أعشاب على دواء مقو أضعه لزوجي في الطعام والأمر سيحتاج شهر حتى أرسل النقود وأستلم العلاج فهل هذه الفكرة جيدة؟ وهل الحب والحنان والكلام الحلو "وهو يرد علي بأحسن من ذلك" سيساعد زوجي خاصة أني حاولت أن أعاونه لإنجاح الدخول بكل الطرق ورغم إثارته الشديدة إلا أن العضو سرعان ما يرتخي هل الاحتلام عند النوم تنفي وجود عجز عضوي وتؤكد توقعي أن الأمر عجز نفسي يحتاج دكتور نفسي؟؟؟ آسفة على الإطالة وعلى الوقاحة التي أنا فيها وليت أن دكتورة تعلق على مشكلتي منعا للإحراج.شكرا لكم من أعماق القلب....
الأخت السائلة: أندهش من إصرارك على الاعتذار المتكرر عن "الوقاحة"و"الإباحية"، والله سبحانه وتعالى يقول:(لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً) صدق الله العظيم(النساء:148)والشاهد هنا هو "إلا من ظلم"، وأنت حتى لا تجهرين بالسوء فنحن لا نعرفك، ولا أحد يعرفك، وأنت تحت غطاء الإنترنت، فلماذا الخجل؟! وهل هناك بديل للشكوى والبحث عن علاج؟! وهل هناك فارق بين طبيب متخصص، أو طبيبة، وسؤالك والجواب عليه يتم بشكل علمي متخصص، ويراه القاصي والداني؟! سيدتي: أنت في مشكلة تعيشها آلاف النساء العربيات -بدون مبالغة- وآن لنا أن نعترف بالمشاكل، ونتعاون في حلها بدلا من الهروب والتهرب الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه على مستوى السياسة كما على مستوي العلاقة الجنسية بين الزوجين!!! يتضمن الزواج جانبا جنسيا هو جزء مهم من العلاقة بين طرفين متحابين، ونحن لا نرى مع القائلين بأن الجنس هو أهم شيء في الزواج أو في الحياة، ولا نرى أيضا أنه ليس شيئا، وأن الكلام فيه أو الطموح إليه شيء يدعو لاحتقار النفس أو الشعور بالذنب...الخ تحتاجين إلى بعض الهدوء والإلحاح اللطيف على زوجك ليتعالج وليكن اقترابك منه وإلحاحك عليه من منطلق الحب وفي مناخ من الود الذي يؤدي إلى قمة التواصل الجنسي والوجداني مع الحبيب، وفي إطار أن هذا الخلل وارد ومتكرر -مثل أي مرض– وممكن علاجه، وأنه لا يشين ولا يطعن في رجولة زوجك أن ذكورته معتلة، فالذكورة إمكانيات بيلوجية قد تمرض مثل المعدة والأذن الوسطي، والعبرة بالانتصاب أثناء النوم، وليس بالاحتلام ولا بأس من إغرائه بتناول "الفياجرا" في ساعة صفاء بدعوى تحسين الأداء، أو للمساعدة في تكوين "خبرة" للتعامل في مسألة "عدم الخبرة" كما يقول هو، وهذا أسرع من الأعشاب حتى تصل بالسلامة. بالمناسبة كثير من الرجال يستخدمون الفياجرا دون أن يكونوا مصابين بالعجز الجنسي، وهي اختيار حقيقي لكشف أسباب غياب الانتصاب أو ضعفه لأنها لا تعمل إذا كان السبب عضويا، وتابعينا بأخبارك. ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة السائلة أهلا وسهلا بك على صفحتنا استشارات مجانين وشكرا على ثقتك، ما أود إضافته بعد رد أخي وزميلي الدكتور أحمدعبدالله هو فقط أن بإمكانك اللجوء إلى الحيلة في التعامل مع الموقف الناتج عن غرور ذلك الزوج أو ربما إنكاره لوجود مشكلة حتى أمام نفسه، ونصيحتي إن رفض أن يتناول الحبة الزرقاء (الفياجرا)، أن تقومي بوضع ما مقداره خمسين ملجم من الفياجرا في كوب عصير طازج تعدينه له، وتجنبي المشروب الساخن أو المياه الغازية، ليشربه دون أن يدري وليكن ذلك في أول الليلة التي تعرفين أنه سيبقى في البيت فيها، ولا تستغربي بعد ذلك إن وجدته يسألك أين العصير، وإياك ثم إياك أن تقولي له ذلك أبدا حتى ولو حلت المشكلة تماما واتضح أن المرة الأولى كانت كافية، ولا أظنك والحال هكذا ستضطرين إلى أن تنتظري الأعشاب طويلا، وتابعينا بالتطورات الطيبة.
