إغلاق
 

Bookmark and Share

حدود العلاقة بين المريض والطبيب النفسي مشاركة3 ::

الكاتب: أ.د. وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 16/06/2008


أرسلت رضوى شامل (33 سنة، محامية، مصر) تقول:

العلاقة بين الطبيب والمريض

ضرب إيه يا أستاذ الدكاترة هوه المرضى النفسيين ناقصين كفاية عليهم مرضهم وويلات الزمن والأعراض الجانبية للأدوية اللي بياخدوها.
بعض الأطباء يعامل المريض كأنه شخص ملاك يتعذب بدون سبب وبعضهم يعمل له ثورة في تفكيره عن طريق إما تغيير معايير الصح والغلط وعدم التهويل والنفخ في أخطائه وإما عن طريق الزعيق وهذا ليس كل زعيق إنه يشبه زعيق الأب للابن إذا جرح نفسه، وبعض الأطباء يبث الثقة في نفسه بتوفير ما يسمى عند المريض BASIC TRUST

وأنصح الدكاترة بقراءة محاورة الجمال لأفلاطون لفهم النفس السوية كما شرحها سقراط.

4/6/2008

تعليق الأستاذ الدكتور وائل أبو هندي

أهلا بالأستاذة "رضوى" ربنا يكسبك كل قضية تترافعين فيها... قادر يا كريم

خير لأول وهلة كان ادعاؤك يبدو موجها لي وأنت تقولين: (ضرب إيه يا أستاذ الدكاترة هوه المرضى النفسيين ناقصين)..... وجهزت نفسي لقراءة الموضوع الأصلي للبحث عن حكاية الضرب هذه والتي يبدو أنني قلت بها!!! وهو ما أعرف أنه مستحيل، مستحيل صحيح ولكن مرافعتك كانت مؤثرة.... "برافو" يا أستاذة رضوى.

عندك حق يا رضوى هذه النماذج من الأطباء النفسانيين موجودة.... وهناك من يخلط بين كل هذا في عمله، ويبدو أن خبرتك في العلاج النفساني رائعة نظرا لتفاعلها مع قدرتك الواضحة على فهم الناس وتحليل سلوكياتهم ومناهج عملهم....

نريد المزيد والتفصيل يا رضوى فأنت تتكلمين عن توجهات المعالج السلوكي المعرفي... طبعا باستثناء من يرون مرضاهم ملائكة فهؤلاء يعززون السلوك المرضي بدلا من علاجه، من المطلوب أن يكون الطبيب النفساني ملما وموضوعيا وعادلا في وضع المسئولية على كلٍّ بقدرها المناسب... فما يستطيع المريض تغييره يطلب منه تغييره وما يخطئ فيه المريض يواجه هو به شخصيا.... وأيضًا باستثناء أطباء المخ الكيميائيين الذين يقتصر دورهم على تعديل وضبط كيمياء المخ ودمتم... غالبا على العقاقير!

أنت تتكلمين عن العلاج السلوكي المعرفي حين تقولين: (وبعضهم يعمل له ثورة في تفكيره عن طريق إما تغيير معايير الصح والغلط وعدم التهويل والنفخ في أخطائه وإما عن طريق الزعيق وهذا ليس كل زعيق إنه يشبه زعيق الأب للابن إذا جرح نفسه، وبعض الأطباء يبث الثقة في نفسه بتوفير ما يسمى عند المريض Basic Trust) فهلا فصلت أكثر وأكثر؟؟

أشكرك أيضًا على اقتراح محاورة أفلاطون عن الجمال كمادة جميلة للقراءة أثرت في تفكير فلاسفة وعلماء المسلمين وأتمنى أن يشاركنا عقلاء المستشارين ومجانينهم الرأي.

واقرأ أيضًا:
إسلامية المعرفة ـ المدلول والغاية
العلاج المعرفي



الكاتب: أ.د. وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 16/06/2008