الكلام لا يكون كائناً حيّاً إلا إذا كان شعراً، والشعر لا يكون شعراً إلا إذا كان فعلاً بعثاً، والفعل البعث لا يكون كذلك إلا إذا كان إيقاعاً حيويّاً يترجح بين الثورة والأنغام، إيقاعاً لا يتوقف حتى بعد أن تنتصر الحياة للحياة، تنتصر حتى بالموت. اقرأ المزيد
منذ كتبت تعتعة يوم 28 مايو، والرسائل تنهال عليّ تطمئنني أنّي لم أشطح، وأنهم اكتشفوا بدرجات متفاوتة أن هذا الشيء الـ"ما"، لازال ينبض فيهم فعلاً ووعداً وتحديّاً، ثم كتبت مقال الأسبوع الماضي بعنوان "إنّي لو لم أولد مصرياً" حاولت أن أنبّه فيه –بعد حكم العبارة- أننا، هكذا، معرضون لفقد هذا الـشيء الـ"ما". اقرأ المزيد
هل يولد الإنسان إنسانا أم أنه يوجد مشروعا لاحتمال أن يكون "بشرا سويا"؟ ما هي الحقوق الطبيعية والحقوق الموضوعة، والفرص المتاحة، والأنظمة المنضبطة، والتربية الصحيحة التي تتيح الفرصة لهذا الكائن الحيوي الباديء، أن يحقق مشروعه، فيتخلق إنسانا يتمتع بسمات أعلى مثل: الوعي والكرامة والاختيار، كما يعيش حقوقا أرقى مثل: الاعتراف به، واحترام رأيه، وإقامة العدل بينه وبين أفراد نوعه؟ اقرأ المزيد
"إطلع بقى يابن الكلب" ما هذا؟ يا فتاح يا عليم، الساعة لم تصل الثامنة صباحا، والهواء منعش برغم حر أمس، والشمس علت بأكثر مما توقعْ، الموج الناعم يتراقص فوق سطح البحيرة التي تصبح كل يوم أنظف فأنظف بعد أن اتسعت فتحاتها على البحر، فراح يغسلها كل صباح، ثم يظل يمشط شعرها بحنان طول النهار، ويعقصه بالليل اقرأ المزيد
حينما استيقظت لصلاة الفجر لم أكن أتخيل أبداً أنني سأبدأ يومي بجلسة خاصة جداً وشاعرية جداً مع النيل، نهر النيل العظيم. ولأنني مجنونة و"مطرقعة" فما يخطر ببالي أفعله طالما ليس حراماًُ ولا عيباً، وعليه فما أن جاءت الساعة السابعة حتى قررت ترك عملي الذي ينتظرني أمام شاشة الكمبيوتر ومشروع الدكتوراه الذي أعمل به منذ أكثر من عام – ولم ينته بعد- تركت كل هذا اقرأ المزيد
لا أدري لماذا أشعر بالبرد والارتجاف والارتعاش رغم تقلب الفصول وتُعاقبها.. لستُ خائفاً من شيء، ولا ينقصني أي شيء، طبعاً أنا لا أتحدث هنا عن أشياء غير لازمة مثل الابتسامة على الشفتين وراحة البال والغبطة والفرح والشعور بالسعادة، فهذه أشياء ما عادت تلزم مواطننا العربي ولا عادت تعنيه!!.. إذ لماذا يبتسم وما الداعي إلى ذلك؟؟.. ولماذا يكون سعيداً وما معنى مثل هذه السعادة البلهاء في زمن أبله؟؟.. ولماذا يشعر براحة البال إذا كانت الدبابات الأمريكية و(الإسرائيلية) تُلاحقه حتى في منامه؟؟.. ولماذا يشعر بالشبع وثلاثة ملايين في الصومال مُهددون بالموت جوعاً؟؟.. كل هذا لا يلزمنا في هذا الوقت.. اقرأ المزيد
صخورٌ تتهاوى على الفقراء في واحدةٍ من عشوائيات القاهرة -عشوائية الكيان أصلا- فيسقط القتلى والجرحى وتحول الصخور دون الناس وذويهم أموات وأحياء والكيان المصري عاجزٌ عن الإنجاز، وأخيرا.... حين نطق ممثل الحكومة أعطى أهل المتوفى 5000 خمسة آلاف جنيه مصري...... أرخص من ثمن عجل الجاموس ثمن الواحد من بني الإنسان في مصر..... صحيح أنه لا مجال لتشبيه التعويضات الممنوحة من الحكومة المتفضلة وبين أسعار البهائم في سوق المواشي في مصر وصحيحٌ أن هناك من بني الإنسان في مصر أيضًا من يدفع لقتله آلاف الدولارات.... اقرأ المزيد
كان ذلك منذ عشرين عاما تقريبا: كنت في بوسطن، أزور صديقا لم يتأمرك تماما، وحين اقتربنا من منزله حيّانا ابنه الشاب، بأنه: "هاي"، (لم أكن أعرف بعد لغة: "الهاي"- "ياللا باي"). انطلق الشاب يرطن بالإنجليزية الأمريكاني، مع أن أمه امرأة مصرية من شبرا، وحين طلب والده منه تصويرنا للذكرى، رحّب الشاب، وقال كلمتين بالإنجليزية لم ألتقطهما، فأفهمني والده أنه يطلب أن "نبتسم"، ونحن ننطق لفظ "شييز" Say Cheese ، اقرأ المزيد
كلما هممت بكلمة شكوى أو نقد أو تشريح لتخلف أراه تذكرتها بوجهها المستدير المبتسم، وصوتها الهادئ المعترض: كفاية تفكيك، وقل لنا نعمل إيه؟!...... بينما لا أجد مهرباً، فالغباء يحيطنا من كل جانب!!! نحن كقطع لعبة "البازل"... لوحة ضخمة ممزقة ومبعثرة، ومحدثتي تجلس أمامها تضع يدها على خدها وتنظر لي متسائلة ومتحسرة: تقدر تقولي نعمل إيه في الورطة دي!! عادي... زي أي "بازل"!!! اقرأ المزيد
لا زلت أتعجب من الصدقة... وأذكر لكم هذه القصة نقلاً عن الشيخ عبد الهادي بدلة إمام جامع الرضوان في حلب, وهو من العلماء القلائل الذين يخاطبون العقل والقلب معاً, قال: في بداية زواجي منّ الله علينا بطفلنا الأول.. اقرأ المزيد