قلق وعدم استقرار
السلام عليكم أنا سيدة متزوجة منذ ستة أعوام ولدي ولدان، في طفولتي كنت كثيرة البكاء كثيرة التعلق بالصديقات.. وكنت لا أستطيع النوم إلا إذا ألصقت ظهري بالحائط.. أي أن السرير يكون ملصقا بالحائط من أحدى الجوانب.. في سن الرابعة أقبلت على الالتزام الديني بالحجاب والصلاة في أوقاتها والنوافل والمستحبات.. وبدأت أتوازن في علاقتي مع الصديقات خصوصا وأني كنت أراهن يبتعدن عن الدين.. أصبحت الدراسة أكبر همي بعد الدين.
وفي كل ما مضى كنت أشعر دوما بالوحشة ليلا.. والاغتراب.. والخوف.. وبحالة من الضيق خصوصا في ليالي الخميس، في سن السادسة عشر تفاقمت هذه الحالة فأصبحت أصاب بنوبات من الوجوم الغير مبرر بلا سبب.. حتى أني كنت أقرأ سورة الشرح مرارا ولا أنام إلا متوضئة.. تزوجت في الثامنة عشر من عمري.. زواجا تقليديا لم أشترط بزوجي إلا التقوى والخلق.. وزوجي رجل قليل النضج ولا أقول عديمه لأن تربيته صالحة لكنه جاهل منذ بداية زواجي وحتى قبل ظهور المشاكل.. كنت أتمنى الرجوع لبيت الأب.. كأني كنت أخشى الزواج وأخاف من التجديد..عموما أنا هكذا لا أحب التغيير.. وأخشى منه
وزاد الموضوع قسوة زوجي وعدم عقلانيته في كثير من الأمور:
1- نزعته للسيطرة ورفض النقاش.
2-ضربه المبرح لعدم وقوفي له مثلا أثناء قدومه من العمل.
3-عدم الاهتمام بمشاعري أو جوعي أو حتى كوني حاملا.
4- معاملته إياي كند لا كزوجة رغم أني أتضاءل كثيرا أمامه
أنا طبعا لن أعول مشكلتي على سلوكه فأنا أعرف أني إنسانة غير سوية.. منذ السنة الثالثة من زواجنا وأنا أتوحد بذاتي درءا للمشاكل ..خصوصا وأن أسرتي "والدي وإخوتي" لا تعيش معي في نفس البلدة.. علاقتي مع زوجي كأغراب لأتفادى أي مشكل دائما مكتئبة وخائفة وأحس أني لا أريد شيئا من الدنيا لا أريد الطلاق ولا أريد أن أعيش في منزل أبي مجددا ولا أريد أن أكون زوجة طبيعية نعم لا أريد أن أتباسط مع زوجي ولا أريد حنانه لا أشعر بحاجة له حناني منصب على أبنيَ اللذين ينامان كثيرا معي في فراش واحد. أعيش أغلب وقتي أتخيل كوني مطلقة في شقة مع ولدي..
لا أريد أحدا متعبة وخائفة
أنام كثيرا للهروب وأدعو الله بالخلاص.
22/12/2017
رد المستشار
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، وشكرا جزيلا على ثقتك، إفادتك تنم عن اكتئاب مزمن طويل العمر معك وعن فكرةٍ سلبية تماما عن الذات وعن كل شيء، تعيشين وحيدة تماما مع زوجك وقد فقدت أي أمل في إصلاح أحوالك معه، وتعتبرين نفسك امرأةً تعيش لولديها وكأنما تعزين نفسك بذلك، فهل لديك ما تعطين لهما؟؟؟؟
لا أدري هل زوجك يعاملك بالقسوة التي تصفين دائما ودون أسباب؟ أشرت إلى فترتين من حياتك الزوجية إحداهما قبل المشاكل والأخرى بعدها ولكنك لم تحددي لنا ما هي المشاكل تحديدا؟؟ وفي نفس الوقت تقولين أنك لا تريدين تحميل زوجك كل المسؤولية لأنك تعرفين أنك غير سوية فما المقصود بذلك؟ هل لجوؤك للخيال مثلا هو عيبك؟ هل كونك عانيت من القلق والاكتئاب في طفولتك ومراهقتك هو عيبك أو هو ما يجعلك غير سوية؟؟؟
كل ما أستطيع تخمينه من خلال سطور إفادتك هو اكتئاب مزمن لا أستطيع تحديد شدته وربما عسر مزاج،
ولذا أنصحك بقراءة ما تقود إليه الروابط التالية:
عسر المزاج ، والاكتئاب
الاكتئاب والإجراءات الخاصة
الاكتئاب الدائم أم عسر المزاج؟
علاج الاكتئاب المعرفي: فتح الكلام
ماذا عن علاقاتك الاجتماعية وماذا عن هواياتك وقراءاتك واهتماماتك؟ أحسب أن إفادتك ينقصها كثيرٌ من التفاصيل وأعتبرها مذكراتُ زوجة عادية مفصولة عن كثير من المفاهيم الثقافية الاجتماعية التي أصبحت متاحة للجميع عبر كثير من قنوات الاتصال والإعلام، وأرى أنك بحاجة إلى من يأخذ بيدك للخروج مما تعيشين فيه من وحدة لا أحسبها مبررةً إلا بخوفك من التغيير فماذا تقولين؟؟؟