الحب المثلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أعاني من حب غريب لمن هنّ من جنسي؛ حيث أنني عندما كنت أصغر كانت نعومة البنات وأنوثتهم تجذبني أكثر من الرجال، علماً بأني لم أحبب رجلاً واحداً في حياتي ولا أشعر نحوهم إلا بمشاعر أخوة. إن هذا الشعور لا أستطيع نفيه من مشاعري، حاولت كثيراً أن أقلّد البنات ممن هن في مثل عمري بأن أحب شاباً وأخرج معه... لكني لا ألبث مدة يومين أو أسبوعين وأتركه!.
أحياناً أحاول أن أكون متزنة في علاقتي مع البنات ولكني لا أنتبه لنفسي إلا وأنا أحبهن خصوصاً أني عشت في بيئة متدينة عقلانية، لكني تعرضت في طفولتي لأكثر من مشكلة:
1- أنا جميلة جداً منذ طفولتي، لم أكن أعرف لماذا يحاول الرجال الذين أكبر مني لمسي بأي طريقة كانت، وأخاف أن أكون خرجت عن سياق الأدب ولكن يجب أن أفضح مشاكلي حتى أرتاح لأنه الأمر الذي ظلّ يكبر ويجب أن أوقفه، هناك من أقاربي باختصار من اغتصنبي أكثر من مرة، لكني لا أشعر بكراهية نحو الرجال بل أشعر أني منهم!!.
2- لم أشعر بمشاعر الحب طيلة حياتي إلا للبنات، وما زلت أحب إحداهن جداً منذ 5 سنوات، وهي أيضاً تحبني، لكني لم أفكر بممارسة السحاق -والعياذ بالله- لأن من يحب لا يجرح ولا يدمر حياة من يحب.
ماذا أفعل؟!
ولكم الشكر
17/9/2009
رد المستشار
تلقين بكلمات بسيطة ولا تعين أنها قنابل مدمرة! وتقولين "باختصار حدث اغتصابي أكثر من مرة" أحتاج للتفاصيل، فكيف أفهم ما تفهمينه أنت؟ وتقولين أعوذ بالله من السحاق وتغرقين نفسك في حب فتاة لمدة خمس سنوات دون أن تشيري ولو لمرة واحدة بأنك حاولت التخلص من تلك المشاعر!.
في الحقيقة لن أهدهدك، ولن أقول لك أنك فتاة طيبة وتحتاجين فقط لأن تأخذي الخطوة الناقصة، والحقيقة المُرّة هو أنك لو ظللت كما أنت، فأنت في طريقك للضياع الكبير لا محالة؛ فالشذوذ الجنسي ليس مرضاًَ ننام ليلاً فنصحو وقد أُصبنا به نهاراً دون إرادة أو دون مقدمات، فالشذوذ الجنسي "مراحل" تبدأ بالمشاعر الشاذة وإن لم يتم تفاديها بقوة وحسم واستحضار جلال الله في قلوبنا فلن يمنعنا من الوصول لذروته شيء! الحمد لله أنك تشكين مما أنت عليه وتقررين بينك وبين نفسك أن السحاق أمر مرفوض لديك ولكن تلك الرغبات لا بد -وضعي تحت كلمة لا بد عشرين خطاً- أن تقوى بالعمل والاستمرار عليه حتى لا تتحول لشعارات وأمنيات فقط.
أقول لك هذا لما رأيناه وشاهدناه من قصص الشذوذ المؤلمة من حولنا ومن التعب النفسي والعضوي الذي ينال الشخص الشاذ طوال حياته، فهو يعيش تحت تهديد الخوف والفضح ويحيا معظم ملذاته في الظلام، ولا يستوي له عمل ولا حياة اجتماعية ولا بركة ولا أي شيء، ولو سعد فللحظات مسروقة معدودة. ولقد تحدثنا كثيراً عن علاج الشذوذ الجنسي منذ بداية وجود المشاعر غير السويّة، فأرجو أن تقرئيها وتعيها جيداً، وانظري لما قد يؤول له حالك إن صرت حقاً إحداهن، وكل ما يمكنني إضافته بعد قراءتك لهذه الروابط هو أن تقرري بينك وبين نفسك أن تكوني من يقود نفسه ويهذبها ويقرر لها من ستكون وسيحتاج هذا لعزم وقوة واستعانة كبيرة بالله سبحانه الذي مهما حاولت وحدك أن تكوني جادة فلن تستطيعي ما دمت تخرجين الله سبحانه وتعالى خارج حياتك.
لم أقصد تأنيبك ولم أقصد القسوة عليك، ولكن فقط حاولت أن أكون مرآتك التي قد ترين فيها ما لا تتمنين رؤيته حتى يكون بداية الصلاح لك يا صغيرتي.
واقرئي على مجانين:
عن السحاق رفيف تسأل، ورفيف تجيب
تريد تحليل السحاق: مرض أم شذوذ؟
على شفا حفرة من السحاق مشاركة
في العمل: كلهن يمارسن السحاق!! م. مستشار
ويتبع>>>>> : الحقي نفسك مشاركة