إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   محمد خميس 
السن:  
24
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: على شفا حفرة من السحاق مشاركة 
تصنيف المشكلة: ميول مثلية، شذوذ جنسي Homosexuality – Lesbianism 
تاريخ النشر: 22/06/2008 
 
تفاصيل المشكلة


على شفا حفرة من السحاق متابعة

السلام عليكم؛
بداية مشاركتي في محورين أرجو من الله أن يوفقني فيهما وأطلب منكم سعة الصدر لتقبلهما والرد عليهما
المحو ر الأول: وخاص (.............) صاحبة الرسالة الأصلية؛ بعد التحية...
أختي في الله لسنا هنا لندافع عن الأوطان ولسنا هنا لنقرر ونصحح المعلومات حول جمال وحلاوة أوطاننا أو بلادنا كما تسمينها (وإن كان واضح الفرق بين الكلمتين: وطن وبلد) وإنما الأهم من ذلك هو المشكلة محل السؤال.
 
صفات وخصائص الوطن ومشكلاته ليست مشكلة لدينا، وإنما الأهم من ذلك عندنا هو أنت ومشكلتك وما تفضلت به من طلب للمساعدة أو الاستشارة.
أختي فليكن تركيزك حول مشكلاتك ونسأل الله أن يكتب لك الشفاء والسعادة في الدنيا والآخرة....... ودعي الأوطان فكل يعلم بما في وطنه.
 
المحور الثاني: إلى الأستاذ الدكتور وائل:
تحية طيبة إليك من كل قلبي وبعد؛
أستفسر منك إلى المعاير والعلامات الإكلينيكية الواضحة في هذه الحالة لتشخص على أنها بدايات للسحاق
1. إنها لم تمارس السحاق من قبل وكذلك لها ميول للرجال _وإن كانت ليست بنفس الدرجة للبنات_ لكنها موجودة
2. أنها أي الحالة ذكرت لنا أن علاقتها بالأسرة باردة؟ ما معني ذلك أليست له دلالات في تحليل وتشخيص المشكلة
3. أليس من الجائز أن هناك خللا معرفيا في العلاقات والمشاعر الوجدانية حول الحب والجنس الآخر حول الحنان والأمان وغيرها من تلك المشاعر والتي تحاول أن تشبعها من خلال هذا الحب الآمن للبنات كما أشرتم إلى الحب الآمن في هذا المجتمع، بمعنى أنها تحاول إشباع ما ينقصها من الحب وعلاقات اجتماعية في الأسرة بالحب الخارجي للبنات.

4. هناك معلومات كثير نحتاج لمعرفتها من السائلة حول أفراد أسرتها والبيئة المحيطة بها والعلاقات التي تسود في تلك الأسرة والقيم التي تحكمهم (عفوا فالأسرة كنسق اجتماعي لها حدود خاصة بها تشكل الإطار الاجتماعي الحاكم لها حول الصواب والخطأ حول ما يجوز وما لا يجوز) وكذلك حول المستوى الاقتصادي والحالة الاجتماعية للأفراد بالأسرة. وغيرها كثير
 
5. صاحبة الشكوى تتمسك بعلاقتها الجيدة مع المولى عز وجل وكما تقول أخاف الله وأخاف أن أغضبه.... فلماذا لا نستثمر هذا المحور وهذا المثير في تعديل سلوكياتها وأن نبصرها بكيفية إشباع احتياجاتها بالصورة الطبيعية .

آسف للإطالة عليكم سيدي الفاضل ولكن أنا كنت مهتم بالمريض النفسي.
والآن أصبحت مهموم بالمريض النفسي.
أتمنى الرد سريعا ولو حتى على البريد الخاص
أشكركم، والله وراء القصد وعليه أتوكل وإليه المصير

4/6/2008

 
 
التعليق على المشكلة  


أهلا بك يا محمد وشكرا على مشاركتك، كلامك جميل وأما سؤالك عن علامات السحاق فلا معنى له إلا أنك تحتاج للقراءة أكثر على مجانين لتعرف أن السحاق مفهومٌ فضفاضٌ يمتدُّ من نقطةٍ بسيطةٍ جدا، وتكادُ تكونُ تافهةً جدا هي أن أنثى تتلمسُ أنثى طلبًا للمشاعر الجنسية البسيطة، وقد يكونُ ذلك مزاحًا، وقد يكونَ تجريبًا جنسيا، وقد يكونُ تعبيرًا عن مرحلة عابرة من التَّمَيُّز الجنسي، وقد يكونُ بمثابة الفضفضة الجنسية ما بينَ صديقتين في مجتمعٍ مغلقٍ يفصلُ فصلاً غير صحيح ما بينَ الجنسين، وهو في كل هذه الحالات عابرٌ وغالبًا بسيط، وهو أيضًا في كل هذه الحالات ليسَ شذوذًا ولا انحرافا، وليسَ أكثرَ من سلوكٍ خاطئٍ عابر، بشرط ألا يتكررَ إلي حد أن يصبحَ عادة..... وهناك بالطبع من تبقى المسألة عندها ليست أكثر من تخيلات جنسية مع إناث ونعتبرها سحاقية الميول ووجود ميول نحو الذكور لا ينفي كونها سحاقية بل الحقيقة أن أغلب الإناث يستطعن أن يكن مزدوجي الميل الجنسي Bisexual.

ويمتدُّ مفهوم السحاق من مثل هذه النقطة إلي نقطةٍ في أقصى الطرف الآخر يوجدُ فيها توجهٌ جنسيٌ نفسي وفعلي كامل من الأنثى نحو أنثى، ليسَ لأن الرجل غير موجود، ولكن لأنهُ مرفوض، هذا هو السحاق العصري، إذن فالسحاق العصري شيء مختلف تمامًا، تختارُ الأنثى فيه أنثى أخرى مثلها لكي تشبع حاجتها الجنسية من خلالها مع رفض الاختيار الفطري الطبيعي الذي هو الذكر!

ويوجد في مكان ما بينَ هاتين النقطتين بعض الإناث اللاتي لا يرفضن الذكر ولا يرفضن الأنثى أيضًا، فلا مانع عندهن من التفاعل الجنسي المزدوج، وغالبًا لا يعلم أحدٌ بذلك، لأن هذه الأنثى تعيشُ حياتها الاجتماعية والأسرية بشكل طبيعي تماما، وتبقى علاقتها أو علاقاتها غير الطبيعية سرًّا مكتومًا، وكل ما يدخل في هذا المفهوم... السحاق وكل ما يدخل في مفهوم السحاق حرام شرعاً ويحاسبها عليه الله سبحانه وتعالي بعلمه وبقدرته.

إذن أن تكونَ لدى الأنثى ميول سحاقية لا يعني بالضرورة يا محمد أنها تمارس الجنس مع بنات جنسها، وأن تكون عندها أيضًا ميول نحو الذكور وإن كانت ابنتنا
صاحبة المشكلة قد وضحت أنها تنجذب جنسيا للبنات أكثر بمراحل من انجذابها للذكور فهي تحسه باهتا اللهم إلا من الناحية العاطفية وليس الجنسية... من المهم أن تقرأ كثيرا يا محمد وتابع الروابط الداخلية وشاركنا.. وأهلا بك.

 
   
المستشار: أ.د. وائل أبو هندي