وساوس وأحلام يقظة وشذوذ
السادة الأفاضل القائمين على تقديم هذه الخدمات المميزة في هذا الموقع الرائع والذي كان ولا يزال عونا للكثيرين من أبناء الوطن العربي. تحية طيبة وبعد، أعلم تماما بأنكم قد سئمتم من كلمات الشكر في كل رسالة يتم إرسالها إليكم ولكن لعل ذلك شعور البعض منا بأننا لا يجب أن نرسل إليكم هكذا بدون أي تقدير أو مقابل فلا نجد منا إلا أن نرفق بعض كلمات الشكر لكم.
حسنا.... أود في البداية أن أذكر بأنني حاولت كتابة هذه الرسالة من حوالي 5 سنوات وحتى الآن عندما أشرع في الكتابة تخونني الكلمات وأصاب باليأس وأقر لنفسي بأنه مهما حاول غيري بأن يفتح لي بابا من خلال كلمات ما لمحاولة إقناعي بحل ما لعلتي التي لا أدري ماهيتها وإن كنت أدري ما هي حقا ولكن لا أعلم تماما كيفية وصفها أو التعامل معها فلن يجدي الأمر شيئاً.
وما جعلني أرسل لك هو خوفي من مستقبل قريب أجد نفسي فيه أطرق باب الإلحاد وأعوذ بالله من ذلك ولكن حقا الأمر مرعب فعقلي يكاد ينفجر من محاولة ألا أفكر في مسائل ربانية وحياتية ووجدانية وأجد نفسي دائم الأسئلة لمسائل من الممكن أن تودي بي إلى طريق الهلاك ومنذ أن بدأ رمضان كنت أؤدي صلاة التراويح أول أريعه أيام ثم توقفت بعد ذلك بسبب الأفكار التي تراودني أثناء الصلاة فأجد نفسي أتساءل من تخدع وإلى من تصلي وأنت مغمور بهذه الأفكار وأجد الناس عند الدعاء لله تبكي وأنا في حالة من الجمود وشعور يجعلني أود الهروب وبالفعل توقفت عن أداء صلاة التراويح وحاولت أن أؤدي الفروض فقط وغالبا ما تكون في المنزل أو مسجد العمل.
إنني لم أكن دائما هكذا فلقد أتت علي مراحل كثيرة كنت قريبا فيها من الطاعات ومن الله وكان كل من حولي يعتقدني مثال للالتزام الديني والأخلاقي. ولكني كنت دائما أعاني من الخواء وأخدع نفسي بكلمات أنا حتى لا أفهمها وأخدع كذلك الآخرين بها.
وأصبحت لا أعرف لما أحيا في هذه الحياة أعرف في حياتي أشخاص قريبين مني ولكنهم جميعا لا يعرفون عني أي شيء ولا أستطيع أن أتقرب من أي شخص حتى أسرتي أصبحت بعيدا عنهم يوما بعد يوم ولولا التزامات الحياة اليومية والظروف المادية لتركتهم وعشت وحيدا. إنني الآن أعمل في دولة أخرى وأعتقد أن البعد عن من حولي وتغيير المكان سيجعلني في حال أفضل ولكن حالي آل للأسوأ ولا أكاد أخرج من غرفتي وطوال الوقت جالس أمام الكمبيوتر لا أفعل شيء مفيد بالمرة وعلى الرغم من ذلك لا أستطيع الاستغناء عنه.
في كثير من الأحيان أشعر بأنني دائم التمثيل على نفسي وعلى الآخرين حتى أصبحت لا أعرف متى أكون على سجيتي. كنت أود أن لا أذكر ذلك ولكن لعلها تكون ذات أهمية وهي مشكلة أخرى لدي أصبحت لا أدري كيف أتعامل معها وهي أنني شاذ جنسيا وتسببت لنفسي بأذى مادي ومعنوي بسبب هذا الأمر ولك أن تتخيل كيف هذا فالأحداث بأكملها متشابهة مع الكثير مما قرأته سابقا من رسائل البعض منا فتقريبا كلها متشابهة الأحداث.
أؤمن تماما بأنني لا أستطيع الزواج لا لشيء سوى أنني أعلم بأنني لن أكون على قدر المسؤولية اللازمة تجاه زوجة وأبناء في المستقبل لم يفعلوا لي شيء كي أسبب لهم معاناتي وأجعل حياتهم معي جحيما. هذه مقتطفات سريعة فإنني أحاول أكون مرتب الحديث ولكنني فشلت تماما كما ترى. هناك الكثير أود أن أسرده إليك ولكني لا أستطيع أن أجمع شتات أفكاري أفتقر تماما إلى التركيز في حياتي اليومية ومع زملائي وفي العمل وعند أداء الواجبات اللازمة للآخرين حتى أصبح الفشل ملازما لي طوال حياتي في أي شيء أفعله ولا أتذكر أنني قد أنهيت عمل شيء ذات قيمة ولو لمرة واحدة في حياتي حتى عند فشلي في الحصول على عمل في بداية حياتي وقررت أن أدخل مجال العمل الخيري من خلال جمعية رسالة أو غيرها ولكنني لم أنتج أي شيء ذات قيمة وتركتهم سريعا.
ما أخاف منه الآن أن ينتهي ذلك بقلة إيماني بالله والابتعاد عنه بعدا متزايدا، وتلك الأفكار السيئة التي تراودني وأخضع لها في كثير من الأحيان أتمنى أن تتوقف حياتي عند هذا الحد حتى تنتهي معاناتي وأجد نفسي في طريق الضلال وأعلم أنني الآن ليس بأفضل حال ولكن لعل هناك رحمة من الله تنتظرني. أشعر بأن كلامي غير مرتب تماما ويفتقر إلى الترتيب ولكن إن كان هناك أسئلة محددة أستطيع أن أجيب عليها إن أردتم ذلك فأنا على استعداد للإجابة عليها.
لا أعرف إن كنت كتبت هذا منتظرا ردا ما أم كتبت ذلك لمجرد أن أجد شخصا ما أشاركه ما يدور في رأسي وفقكم الله لما فيه الخير وجزاكم الله كل خير.
أسئلة الموقع:
البلد حاليا: مصري مقيم بالمملكة العربية السعودية.
محافظتك حاليا:الرياض.
جنسك: ذكر.
الديانة: مسلم.
عمرك: 27 عام.
وزنك: 66كجم
طولك.: 164 سم
وظيفتك: مهندس
مدى كفاية الدخل المادي.: متوسط
نومك: غير منتظم غالبا ما أستيقظ في حالة تعب أو خوف من الاستيقاظ في حد ذاته –أعتقد بأنني ألجأ للنوم للهروب من حياتي الواقعية وأحلامي جميعها سيئة وغير منطقية بالمرة-.
أكلك وشهيتك: حاليا حيث أعيش مغتربا ألجأ للأكلات السريعة وليست الجاهزة (معلبات مع قليل من ثمار الفاكهة أو الخضروات) لا أستمتع بالطعام وإن كنت أتناول الكثير منه ما يهمني أن أنتهي من ابتلاع الأكل بأي ثمن.
أفكار غريبة: كالشك في بعض الناس.... (بالتفصيل: أنا شخص دائم أحلام اليقظة فأجد نفسي كثير الأحلام وأتخيل مواقف مع أشخاص في الواقع أتعامل معهم بما أتمنى أن أكون معهم به في الواقع -لعل ذلك الفشل الاجتماعي لدي- مؤخرا دائما أحلم بوفاة بعض أو جميع أفراد أسرتي وأتخيل الأمر كيف سيكون موقفي بعد وفاتهم وكيف سأتقبل عزائهم وحدي وأحيانا أتخيل نفسي أنا الشخص الميت وأن كل من أعرفه أتاني للعزاء في نفسي وبالطبع أكون دائم التغيير في أحداث الموقف ليتناسب مع ما أريد أو ما أتمناه).
سلوكيات غريبة: أنا شاذ جنسيا ولقد مارست بالفعل مع أشخاص عن طريق الإنترنت، أحب شراء الملابس الداخلية الرجالية الساخنة مؤخرا أصبحت أمارس فقط العادة السرية مع محاولة تخيلات جديدة في كل مرة أحيانا أستخدم بعض الأشياء لوضعها في دبري أثناء ممارسة العادة السرية ولكني غالبا لا أحب أن أكون فاعلا أو مفعولا به عند مقابلة أحد ما... ولكن فقط ممارسة كل ما قبل عملية الإيلاج _حاولت سابقا ولكنها آلمتني كثيرا وتوقفت عنها.
عائلتك الوالد: لا توجد أحداث ذات أهمية تجمعني معه ولا أتذكر أنه كانت هناك أحاديث تجمعنا سويا في صغري... أذكر أنني لم أكن أحبه في صغري ودائما كنا نسأل أنا وإخوتي لأمي لمَ تزوجت أبي على الرغم من أنه كان لديكي العديد من الفرص الأفضل حسب ما سمعناه من تاريخ العائلة وذلك حيث أن أبي لم يكن مهتما بالأسرة على المستوى التربوي والأبوي فلقد كان شديدا عنيفا في مراحل حياتنا الأولى دائما ما كان يلجأ للضرب عند مساعدتنا في المذاكرة وحيث أنني كنت أصغر إخوتي لم أعهد كل ذلك منه بشكل كبير حتى أنهيت المرحلة الابتدائية بعدها كنت دائم الاعتماد على نفسي في المذاكرة وأصبحت لا أحتاج إليه إلا نادرا أما هو فقد اهتدى بعض الشيء فأصبح فقط يصلي ويقرأ القرآن قبل أن ينتهي به التعب ويصيبه المراحل الأولى من مرض الزهايمر وكلنا نرعاه الآن.
أمي: كالعادة الأم الساذجة تحب زوجها كثيرا متفانية في أداء واجباتها المنزلية وحتى الآن تقوم بعمل أبسط الأشياء لإخوتي حتى اعتادوا على ذلك على الرغم من تجاوزهم الثلاثين ولم يفعلوا أي شيء في حياتهم أو لمستقبلهم دائما الشك في أي شيء يمكن أن يفعله أي أحد منا أو من خارج الأسرة. عانت كثير في الحياة مع أبي وتجرعت بخله أحيانا وسؤ معاملته أحيانا أخرى وأهملت في نفسها تماما يوما بعد يوم حتى عندما تعرض أبي لبدايات مرضه وتعرضنا لأزمة مالية حيث كان أبي العائل الوحيد للبيت ولا أحد منا يعرف أي شيء عن مصادره أو أموره المادية فتحملت هي ذلك بشكل لا يمكن أن أنساه.
أصبحت تخرج عن طورها كثيرا عند تراكم الأعمال عليها، حتى وإن حاولت أن أساعدها في العديد من المرات فإنها والحقيقة تمتدحني كثيرا ولكن تكره أي تغيير أقوم به أو يقوم به أحد من إخوتي أو تعديل وتجعلني دائما أكره ما حاولت أن أفعله لها. شعرت بأن ما تفعله من أجل الواجب ليس إلا وليس بدافع الحب فهي لا تريدنا أن نشعر بسعادة أو عاطفة معها في أي مناسبة وعندما تقوم بعمل شيء ما من أجلنا يكون مصاحبا بالصراخ والعويل حتى كرهنا كل شيء من الممكن أن يأتي بهذه الطريقة وقلنا لها العديد من المرات ليس من المهم كيفية ما تفعلينه إن شعرنا بحبك فقط وأنت تؤديه ولا حياة لمن تنادي ومؤخرا أصبح أي حديث مع أمي ينتهي بالجدال العنيف مما جعلني أقرر بأنني لن أناقش أمي في أي شيء وأحاول أن أبتعد عنها قدر المستطاع حتى لا أجد نفسي دائم الجدال والصراخ في وجه أمي عندما يشتد بي الغضب.
الأخوة لدي أخان وأختين كل منا له أفكار مختلفة تماما عن الآخر كلنا معقدون نفسيا أشد التعقيد لا يوجد أي شخص منا شعر بأنه قد أنجز أي شيء في حياته أو مما كان يتمناه وإن كان معظم إخوتي يعتقدون أنني أفضل حالا لتخرجي من إحدى كليات القمة ولدي فرصة أفضل في الحياة نحن أشخاص معقدون ولكن لا نكره بعضنا بعضا ولكن نكره أفكار تتنافي مع أفكارنا فنجد أنه ليس هناك حلقة تواصل مع أي فرد منا. كل فرد منا يتمنى داخليا بابا أو منفذا للهروب من نطاق الأسرة.
أي علاج نفسي سابق، واسم الطبيب المعالج والعلاج والمدة، ومدى التحسن على العلاج؟
لا يوجد أي اضطراب نفسي سابق.
أي مرض نفسي لشخص ما في العائلة؟
أخي الذي يلي الأخ الأكبر، في صغره تعرض للضرب من معلمته وفقد الوعي وعلمت أنه فقد الإحساس العصبي عند وخزه بالإبر أو ما شابه لا أتذكر تحديدا وكان من المفروض أن يتم متابعة مرضه ولكنهم في الأسرة اكتفوا بالرقية الشرعية والأدعية وتحسن بعدها. ولكنه في الكبر أصبح إنسان لا يطاق غضبه... وعند الغضب يقوم بتكسير أي شيء حوله.... لك أن تتخيل كم الأشياء في المنزل التي قام بتحطيمها (مناضد وأكواب ودواليب ومعظم ملابسه وأحياناً ملابسي وكتبه وموبايلاته الأجهزة الكهربية... وإلخ) كان كل من في المنزل يعتقد بأنني كنت أسير على درب أخي خاصة في ممارسة هواياته ولكنه كان دائما له طابع السخرية لذا كرهت ما يفعله وتوقفت عن ما يمكن أن يعتقده أحدهم بأنني أسير على دربه فيه.
وأعتقد أن أخي من أحد الأشخاص الذين ساعدوا على زيادة أزمتي النفسية بآرائه ونظرياته الفلسفية التي كان دائما ما يحدثني عنها ولا أحب أن يسمعني أقول هذا فدائما ما يكون لديه حالة الغضب عند اتهام أحدهم له بأنه سبب في أمر سيء حدث له فيغضب غضبا شديدا وأتذكر في صغري أنه كان دائم المزاح الذي كنت أكرهه كرها شديدا وفي مرة ونحن وقت الغداء وقررت أن أترك الغداء وأبتعد عنه بعد مزاحه السيئ فلم يجعلني أترك الطعام يجبرني على الجلوس أمام الطعام والأكل رغما عني حتى وإن كنت أبكي حتى لا يكون سبباً في عدم تناول غذائي وطبعا ذلك يتم بأسلوب عنيف وبنضارة لازلت أكرهها.
وعلى الرغم من ذلك دائما ما أكون على تواصل جيد معه في الحديث عندما يتخلى عن حالة الغضب أو السخرية والمزاح خاصة بعد ما تجاوزت مرحلة الصغر. كما أنه قارئ نهم جدا يحب جمع الكتب ولا يتورع أن يصرف آخر جنيه في جيبه من أجل شراء كتاب ولكن ويا المفارقة فإنه لم يستطع أن يكمل دراسته الجامعية لخوف ما من الامتحانات وأحيانا لاعتقاده بأنه لا يجب أن يدخل امتحان لمادة يحبها ولكنه لم يذاكرها ولم يكن مستعدا لها بسبب الظروف المنزلية ونشاط المسرح وتأخر في ذلك عشر سنين بدون إنهاء دراسته الجامعية.
أي أحداث صادمة وفاجعة في حياتك كمحاولات اعتداء أو حوادث طرق، وفاة عزيز عليك: كانت أمي تتركني في الأجازات الصيفية لأقيم عند جدتي كي أساعدها وكان يقطن معها خالي وكان لي أخت تكبرني بعامين كنت في التاسعة تقريبا عندما حاولت أختي العبث معي (جنسيا) وأنا لم أفهم ما يحدث حتى علمت أمي بذلك وعاقبتنا عقابا شديدا وأنا لم أفهم تماما سبب العقاب ولم أكن بالطبع أعلم أي شيء عن الجنس سوى عند مشاهدتي للأفلام فكنت أجد القبلات وأعترف بأن هذا الأمر كان يؤثر في نفسي فكنت منذ صغري أتخيل هذه الأشياء في نومي وأتخيل نفسي عاريا مع الرجال لا أعرف تحديدا لم كنت أحلم بذلك مع الرجال وهل حاول أحد العبث معي قبل هذه المرحلة أم لا. وأتذكر أنه في صغري عندما كنت أقابل شابا ما محبوبا أو معروفا كنت أنجذب له انجذاب من نوع غريب وأجد نفسي أحلم بأنني عاريا معه على الرغم من صغر سني وكان هذا الأمر يسبب لي إحراجا شديدا وتحبط شديد عند رؤيتي له.
وبعد فترة اكتشفت أن خالي حاول العبث مع أختي وبعدها بفترة حاول العبث معي وبالفعل كان ما له وكنت لازلت لا أفهم شيء عن الذي تم ولا أذكر إن كان قد حدث عمليه إيلاج أم لا فأنا لا أذكر أنه كان هناك أي ألم ولكنني أتذكر أنني وجدت مني في دبري بعد الانتهاء (ولم أكن قد تجاوزت العاشرة من العمر) وكانت هذه المرة الوحيدة ولم يعرف أي إنسان عن هذا الأمر شيئا حتى الآن حتى أختي وأصبحت أتجنبه تماما وتوقفت أنا وأختي بعد هذه المرحلة عن الذهاب عند جدتي وتزوج هو بعد عدة سنوات وأصبح الأمر كله طي النسيان ولا يجرؤ أي أحد منا على البوح بهذا الأمر حتى لبعضنا البعض.
وتركت ذلك في نفسي يدمرني ذاتيا بدون أن أتحدث إلى أي إنسان وكلما كبرت وعرفت فداحة ما صنعت كلما تدمرت أكثر وبحثت عن الأمر أكثر حتى التحقت بالكلية وفي العام الثالث ومع استخدامي للإنترنت كانت البوابة الحقيقية لهلاكي وتعرفي على مجتمع الشواذ.
أريد وصفاً أكثر تفصيلا للاكتئاب أو القلق... بدايته، زيادته، ما يقلله أو يزيده، مدته، شدته..... كثرة لوم النفس وتأنيب الضمير؟... طبيعة نومك؟ هل لديك قلق وتوتر وخوف من المستقبل؟ رهاب اجتماعي؟
منعدم الثقة وأخشى تحمل أي مسئولية وأشعر بالفشل الشديد ودائم التعثر في خطواتي ودائم الاعتذار بسبب أو بغير سبب وأخدع نفسي وغيري بكلمات أحيانا أنا لا أفهمها ولا أدري تحديدا متى أتعامل بشكل طبيعي وعلى شخصيتي.
أشك في كل خطوة أخطوها وفي أي عمل، غير قادر على صنع صداقات وأشعر بالفشل الشديد دائما أشعر بأنني أريد أن أؤذي نفسي بشكل ما ولكني لا أفعل فقط أتخيل بأنني أطعن نفسي أو بشخص ما يقيدني أو يضربني ولا أفعل شيئاً فعليا سوى مجرد أن أضرب نفسي على رأسي أو على جسدي بشدة أو أدفن رأسي في يدي عندما أتذكر ذلك عندما أكون بين الناس أو أثناء الصلاة، دائم التخيلات لأشياء ولأشخاص في الواقع في مواقف مختلفة من خيالي.
الرغبة في الموت أو الانتحار أشعر بذلك بالفعل ولكني لازلت مؤمنا بالحساب وأعلم بأن حالي لن يكون بأفضل من الآن إذا مت وأنا على هذه الحالة ولكن عندما يهديني ربي أحيانا وأتقرب بالعبادات أطيل السجود لعل الله يقبض روحي وأموت ويرحمني الله ولكنه بالطبع خيالي المريض وأيضا عندما أفكر في ذلك أغضب غضبا شديدا وأعتبر أن ما أفعله ما هو إلا تمثيلاً وخداعاً.
وفي إحدى المرات أثناء محاولتي لمقابلة أشخاص من خلال الإنترنت قابلت أحدهم وحاول أن يبتزني وسيطرت على نفسي حالة من الهلع وألقيت نفسي من شرفة في الدور الخامس ولكن ويا سبحان الله لم يحدث لي شيء على الرغم من سقوطي علي ظهري على قضبان من الحديد.
هل تتعاطى أي نوع من المخدرات: حشيش، بانجو، هيروين، أفيون حبوب مهلوسة، أو منومة أو منشطة أو أدوية كحة، أو المواد الطيارة كشم الكلة أو الإيثير.... أو.... أو...؟ ولو مرة واحدة أو مرات قليلة؟ أريد التفاصيل؟ إطلاقاً هل لديك نوبات هوس: انبساط زائد ومرضي وغير طبيعي مع قلة نوم، وزيادة في الرغبة الجنسية، ونقد للآخرين، وعدم أكل، وشعورك أنك فوق كل الناس وأعظم منهم، وأنك مضطهد وشكاك في كل من حولك؟ لا
هل لديك وساوس؟ ما هي؟ منذ متى؟ وكم من الوقت تقضيه في الأفكار الوسواسية؟ وكم من الوقت تقضيه في الأفعال القهرية؟ وهل تلك الوساوس أو الأفعال القهرية تؤثر على عملك أو دراستك أو علاقاتك الاجتماعية مع الناس؟؟، وإلى أي مدى تؤثر على حياتك؟
أسوأ وساوس تنتابني الآن وأخشى منها أشد الخوف الوساوس فيما يتعلق بالدين والذات الإلهية تسيطر على نفسي تماما ولا أكاد أستطيع أن أصلي أو أفعل أي شيء بدون أن تنتابني هذه الوساوس كذلك فإن أي مشكلة أو أمر ما يتعلق بأي أحد من حولي يؤثر علي بسهوله ويجعلني لا أستطيع أن أفعل أي شيء وتنتابني نوبة من القلق الزائد على الرغم من عدم صلتي بالموضوع . أخشي أن أسمع جرس الموبايل خوفا من أن يأتي مصحوبا مع المكالمة مشكلة ما في العمل أو غيره وإن كنت أحيانا أسعى للرد سريعا أملا في أن أجد أحدا أود أن أتحدث معه (أنا لا أجيد الأحاديث الاجتماعية بشكل مباشر أو من خلال التليفون).
هل لديك نوبات هلع؟ توهم مرضي؟ لا
ما هو تصورك لنوعية المساعدة التي يمكنني أن أقدمها لك؟ أنا دائما ما أسعى لهدف حقيقي يبعدني عن ما أنا فيه ولكن أنا إنسان بلا هدف لا أستطيع معرفة ما أحبه وما أجيده درست ما لا يفيدني ودخلت مجال لا أجد فيه نفسي لا توجد هوايات (أخشى ركوب الدراجات ولا أستطيع القيادة ولم أتعلم السباحة ولم أمارس كرة القدم أو أي رياضة أخرى حتى البلاي ستيشن على سبيل المثال الذي يعشقه معظم الناس لا أعلم كيفية استخدامها وعلى الرغم من محاولاتي لتعلم كل ما سبق إلا أن الأمر باء بالفشل في كل مرة– هذه الأشياء ليست هدف لي حتى لا تسخر مني ولكن فقط أسرد لك على سبيل المثال بأنها على الرغم من أنها أشياء بسيطة معظم الناس تحب ممارستها إلا أنني لازلت فاشلا حتى استخدامها) لا علاقات أو صداقات وفاشل اجتماعيا كل رغبتي الآن أن أشعر بمكان أكون فيه بعزلة عن كل الناس (وجودي بين الناس أصبح أمر يقلقني ويسبب لي الخوف) وبالطبع هذا لا يمكن أن يتحقق لذا كل ما أريده أن لا يزيد فداحة الأمر بخسران ديني مع دنياي فلقد خسرت أجمل فترات حياتي في معاناة وخوف وشك ولا أعتقد بأني قادر على الصمود في الفترة المقبلة لاحيا بشكل طبيعي بين الناس.
أود أن أتوقف عن شكوكي في ديني وكل ما يتعلق بالله عز وجل ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم وجميع ما يتعلق بأمور ديني... أنا لا أستشعر حب ديني ورسول الله في قلبي وعندما أستمع لأي من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم أجد نفسي دائم النقد للحديث وللنبي ووضع علامات استفهام كثيرة ولا أحب الاستماع للشيوخ وما يسردونه في صلاة الجمعة من أحاديث مكررة تجد نصف من بالمسجد نائمون وهم يستمعون إليه ولا يوجد سوى قصص الأولين يسردونها بسذاجة بدون أي منطق حقيقي لها. وأظل أفكر في هذا حتى كرهت نفسي وما أفعل وبالطبع أشياء أخرى أخجل عن ذكرها.
إن ساعدتموني على أن أخرج مما أنا فيه خاصة فيما يتعلق بموضوع الوساوس والشذوذ فلكم وافر الشكر- هل ترغب في وصفي علاجا دوائيا لحالتك؟ لا أعتقد أن حالتي تستدعي دواء ما
ملحوظة: بالنسبة لإجاباتي على أسألتكم وما يتعلق بأسرتي أرجو منكم رجاءاً شديدا أن لا تنشروه على صفحات موقعكم فلقد حاولت أن أكون كتابا مفتوحا وأكتب كل ما لدي لعل ذلك يكون عونا لي ولكم ولكني لا أفخر بما كتبت فرجاء حافظوا على سرية ذلك وأن تكتفوا برسالتي الأولى التي تسبق أسئلة الموقع.
11/08/2011
رد المستشار
الأخ الكريم، نشكر لك الثقة والتواصل على شبكتنا العربية، قدرنا الله لنكون عند حسن ظنك، بالنسبة لاستشارتك فعلى ما يبدو من الممكن تصنيفها على 4 أبواب:
1) الأفكار الوسواسية.
2) القلق وخصوصاً القلق الاجتماعي.
3) الممارسة اللواطية والأفكار المتعلقة بها.
4) الكآبة وتاريخ الأسرةأولاً: بالنسبة للوسواس، خصوصاً المتعلق بالتفكير بذات الله، فتأكد أن هذه الأفكار ليست من صنعك، ولو كانت من صنعك فماذا تضايقك وتحاول رفضها؟ فهذا دليل أنها من الوسواس، وقد عرفنا الوسواس في الكثير من الاستشارات السابقة على الموقع، وأريد أن أعاود التأكيد على تعريف الوساوس بأنها عبارة عن خواطر تدور في ذهن الشخص (مثلاً: لماذا يصلي كل الناس)، تتحول إلى فكرة حول الموضوع (وهنا تبدأ فكرة دينية حول موضوع الصلاة)، تتحول الفكرة إلى الأفكار الملحة المعاودة أي الوسوسة (حيث تفقد السيطرة على الفكرة التي تصبح كالنحلة التي تطن في الرأس) فتسبب هذه الفكرة الملحة القلق الداخلي (فيرتفع القلق ويتوتر الإنسان كثيراً)، وهذا بدوره يحرك الإرادة الداخلية بشكل كبير (فيتوتر الإنسان أكثر محاولاً المقاومة ودفع الأفكار)، فتحاول أن تتصرف أو تأتي بسلوك معين ليساعدك على خفض القلق الذي تشعر به، لكن للأسف فإن بعض هذه السلوكيات يكون سلبياً، ومع تكرار هذا السلوك مرة بعد مرة بسبب تكرار نفس الوساوس تصبح هذه السلوكيات عادة، وتصبح قهرية.
لكن أساس ما يجب معرفته أخي الفاضل أن الأفكار ليست من صنعك، صحيح أنها تخطر ببالك لكنها ليست من صنعك، ولا ذنب لك بها، لأنك بالأصل رافض لها، وما أنصحك به هو محاولة تمييز الأفكار الوسواسية، وعندما تأتي هذه الفكرة حاول ما استطعت أن لا تعطيها أهمية كبيرة فكلما قللت من شأنها كلما خرجت بهدوء من رأسك، مثل النحلة التي تدخل سيارتك أثناء المسير على الطريق العام، فلو حاولت قتلها فستطير في كل أرجاء السيارة وتزعجك، لكن افتح الشباك الثاني بهدوء دون أي اضطراب أو فزع فستراها تخرج بهدوء، وأستطيع إن أقدر أخي الكريم أن الكلام في الموضوع أسهل من الفعل، لكن هذه الخطوة مهمة فإذا استطعت التعامل مع الفكرة بطريقة التقليل من أهميتها رغم ما تسببه لك من قلق، واعتبارها طارئا ليس بيدك على فكرك وستذهب بعد دقائق، بذلك ستتخلص من 50% من الأفكار الوسواسية بإذن الله.
واقرأ أيضاً:
وسواس قهري وخلطة قلق متابعة1
وسواس قهري وأحلام ورهاب واكتئاب وووو...
وسواس قهري من العيار الثقيل متابعة 5ثانياَ: القلق الاجتماعي:
أخي الكريم إن الخوف من الوجود في الموقف الاجتماعي تحت أنظار الناس، يسمى بالخوف الاجتماعي، وهذا الخوف له جزئية تسمى قلق الأداء، أي أني لا أخاف من الوجود بين الناس، لكن أخاف عندما أحاول فعل أي عمل بين الناس أن ينتقدوني به، أو لا أوفق به، لذلك أرجو منك تحديد هذا الخوف بدقة من خلال الإجابة على ما يلي:
- متى يبدأ الخوف الاجتماعي لديك فعلا؟
- هل يوجد مواقف أكثر من مواقف أخرى؟
- ما هي أهم الأفكار التي تدور بذهنك عند الموقف؟ ما الذي يخطر ببالك؟
- وعندما يخطر لك ذلك فما هي أهم المشاعر التي تشعر بها؟
- وهل يرافق ذلك علامات وأعراض جسدية؟
- وكيف تتصرف بعدها؟
أرجو أن تجيب عن الأسئلة السابقة، وأن تتخيل 5 مواقف على الأقل حدثت معك وتجيب بناءً عليها، فذلك سوف يساعدك ويساعدنا أكثر للتوجيه العلاجي.واقرأ أيضاً:
الرهاب الاجتماعي حلقات الإدامة والعلاج
رهابي .. في النزع الأخير !!
الرهاب الاجتماعي وعواقب عدم العلاج
الرهاب الاجتماعي ونقص تقدير الذاتثالثاً: الجنسية اللواطية:
ومن المؤكد كما ذكرت أنك قرأت كثيراً عن الموضوع، ومن الواضح أنك في مرحلة متقدمة من هذا الموضوع، وأنا لن أكتب معلومات فشبكتنا زاخرة بالكثير حول هذا الموضوع بتفاصيل دقيقة، لكن أريد أن أوجه لك سؤالاً؟ وأريد الإجابة عليه بصراحة بينك وبين نفسك، هل تريد العلاج فعلاً؟ هل أنت واثق من أنك تريد العلاج؟ هل أنت واثق من أنك تريد خوض مرحلة علاجية؟ لأن ذلك يحتاج إلى جهد حقيقي منك، ويحتاج لمتابعة مباشرة مع أخصائي نفسي سريري له اختصاص في علاج اللواطية.واقرأ أيضاً:
الشذوذ مرض... يمكن علاجه
رجاء أخير: كيف أتخلص من شذوذي؟!
شذوذ جنسي بدون تفاصيل
أول الشذوذ الفكرة، وأول العلاج النيّة
برنامج علاجي لحالات الشذوذ الجنسيرابعاً: الكآبة وتاريخ الأسرة، حيث يبدو يا أخي الكريم أن الكآبة بأعراضها المتنوعة قد سيطرت عليك عدة مرات وبقوة شديدة، لدرجة محاولتك الانتحار، وهذا أمر يجب أخذ بمنتهى الجدية، فإذا خطرت على بالك الأفكار الانتحارية في أي لحظة يجب عليك مراجعة طبيب نفسي على الفور فالأمر يكون في قمة الجدية فلا أحد يستطيع منع شخص يريد قتل نفسه، ونحن نقيم دية الأفكار الانتحارية حسب مقياس من 4 نقاط:
1- الرغبة في الموت.
2- البدء بالتفكير بطريقة أو وسيلة للموت.
3- اختيار وسيلة لقتل النفس والسعي لتوفير إجراءاتها.
4- العزم على تحديد وقت ومكان.وفي النقطة الأولى نجد الكثير من الذين يعانون من ضغوط وكآبة يتمنون الموت، لكن دون التفكير بأي وسيلة، ومجرد التفكير بالوسيلة يعتبر خط أحمر ضمن مقياس الخطورة، فالأمر يصبح مسألة وقت حتى يقوم الشخص بقتل نفسه، لذلك أخي الكريم مجرد أن ترى أنك ضمن النقطة 2 من المقياس في أي وقت، قم فوراً بمراجعة طبيب نفسي، فالأمر يكون بالغ الخطورة والجدية.
واقرأ أيضاً:
الانتحار بين المرض والاختيار : الجزء الثاني
هاجر وفكرة الانتحار
مقبل على الانتحار: لا تنصحوني
الوسواس القهري والانتحار
مستقبلي ضاع أريد الانتحارأما عن تأثيرات الكآبة التي تعاني منها، فيبدو من آثارها نقص الثقة بالنفس والشعور بالدونية، وقد تكون أخي الكريم بحاجة إلى برنامج "توكيد ذات" لمعالجة بعض الأشياء المتعلقة بقدرتك على توكيد ذاتك إضافة إلى الحاجة للمران في التواصل الاجتماعي.
وأرغب في أخر نقطة الإشارة إلى تاريخ أسرتك فيبدو أن الإضراب له أساس وراثي في الأسرة، فسلوك ووالدتك وسواسي بشكل واضح، أما بالنسبة لشقيق فيبدو أنه يعاني من أحد أشكال القلق المرضي.
ولذلك أنصحك أخي وفوراً بالتوجه إلى طبيب نفساني محترف، إضافة إلى اختصاصي نفساني متخصص في علاج اللواطية، مع السعي لبعض الدورات التدريبية المحفزة لتوكيد الذات والثقة، إضافة إلى التسجيل بنادي رياضي، هذا بعض ما نستطيع الإشارة له بعجالة، نتمنى لك دوام التوفيق، والشفاء العاجل، والله الموفق.
ويتبع ..................: وسواس ورهاب ولواط واكتئاب م