إغلاق
 

Bookmark and Share

يوميات زوجة مغتاظة ::

الكاتب: زوجة مغتاظة
نشرت على الموقع بتاريخ: 22/03/2005

 

بداية أتقدم بخالص الشكر للدكتور وائل أبو هندي والدكتور أحمد عبد الله على اهتمامهما بالرد على مشاركات زوار الموقع فالنقد هو نواة التقدم ودائما بناء ما كان هادفا. وما أجمل النقد إذا كان من حواء.

أولا: لقد قبلت الرشوة لكي لا أهاجم الرجال وعموما أنا مصرة على أنه لا عزاء للرجال المصريين والرحلة لن تنتهي لحين القيام بعمل استفتاء واختيار جنسية للأزواج تليق بالمدح كما فعلتم معنا ونكتب عنها يوميات مثل على باب الله وشكرا للدكتور أحمد عبد الله وهذه أولى يومياتي. فسرا هكذا ذبت غيظا من مقال على باب الله 7 / 3 / 2005 وأخذني اهتمامي وانتمائي للجنس اللطيف غيظا من جملة لا عزاء للمصريات ومدح المغاربة، ولكنها كانت فاتحة خير لأبدأ أبحث وأنقب في موضوع الزوجات فعندما كنت في حالة البركان هذه قرأت قصة لزوجة غير مصرية وهذه القصة طالما أضحكتني حزنا فكما يقول المثل المصري الشهير (هم يضحك هم يبكي).

وذكرتني بموضوع عفريت العلبة وقارنت بين ثقافة الزوجة المصرية ونضجها وبين هذه الدولة أو قال لي عقلي مالنا نتحامل على المصريات هكذا، وهناك نوعيات ونوعيات في المجتمع أي مجتمع سواء كان مصري أو مغربي أو تونسي وسعدت جدا بهذه المعرفة التي جاءت ثمرة للاختلاف على العزاء للرجال كان أم للسيدات؟!! فهذه القصة غريبة وطريفة قرأتها في هذا اليوم وكلي أمل أن يصادفني شيء أستدل أو أبرهن به على أن المرأة المصرية تستحق الاحترام والتقدير وفي طريق البحث صادفتني أحداثها. www.eyelash.ps

وهي لفتاة من عائلة محافظة جدا، بالعربي نفسها في الاستقرار والزواج والارتباط شأنها شأن أي فتاة في مثل سنها فلها إخوة أكبر منها وأصغر والجميع لا يزال دون زواج وحبيس المنزل فلعب القدر معها لعبة فكاهية فقد اعتادوا علي أن يقسم عمل المنزل على البنات كل واحدة لها يوم وفي هذا اليوم كان الدور على هذه الفتاة التي لتوها حاصلة على الثانوية وقد اعتادت أن تخرج بعد تنظيف المنزل المهملات أمام باب الشقة لحين حضور عامل النظافة لحملها لأنه ليست لديهم خادمة وممنوع نزول الشارع في وقت متأخر من الليل وفي هذه الليلة قال لها عقلها لماذا لا ألقيها في صندوق المهملات الموجود بالشارع أسفل المنزل وأصعد ثانية إلى شقتنا؛

وما لبثت أن خرجت ولحظة وأغلق الباب في ثانية فماذا تفعل وممنوع الخروج والساعة الثانية بعد منتصف الليل فماذا تفعل إذا ضربت جرس الباب ستكون مصيبة كبرى من قبل الأب فاضطرت إلي الجلوس بجانب صندوق القمامة ثم سمعت صوت سيارة وأحد ينزل منها فألقت بنفسها داخل الصندوق وصاحب السيارة قد سمع صوت أنفاس وحركة غريبة داخل الصندوق هي حركتها وهي تضع القمامة فوق رأسها لكي لا يراها أحد فرفع القمامة ليجدها ليفزع قائلا أنت إنس ولا جن فقالت له إنس فإذا به جارها الذي يسكن أمامهم فقصت له حكايتها فساعدها في دخول المنزل بأن فتح لها دون أن يشعر أحد ثم ذهب إلى شقته وبعدها بأيام قلائل إذا به يقوم بزيارة عائلية ويطلب يد عفريت العلبة هذه الفتاة الصغيرة ثم تكون أغرب قصة زواج إذ أنها بها نوع من الفكاهة وبالفعل تم الزواج عن طريق صندوق القمامة وهذه القصة حقيقية فعلا في إحدى دول الخليج قرأتها أثناء بحثي وتنقيبي.

ثم في نفس اليوم قرأت عن أغرب طرق الزواج في العالم فجن جنوني واستخسرت أن أستأثر وحدي بالابتسامة فقلت لابد أن يبتسم معي كل المجانين. وأوجه شكري للدكتور أحمد الذي نجح باستفزازه لي في أن يكون سببا لحصولي علي تلك الفكاهة الرائعة ولكن مع إصراري علي أنه لا عزاء للرجال المصريين وليس حواء.

ومن ضمن ما شاهدته من غرائب وطرائف هو اختلاف عادات الزواج من دولة لأخرى وهي علي النحو التالي:
أولا: جنوب الهند:
ففي جنوب الهند أم العجائب في مدينة بندا تختبر العروس عريسها بوضعه في امتحان قاس وصعب فهي تصحبه إلى الغابة وتشعل النار في ظهره العاري ... فإذا تأوه أو تألم من الكي فلا تقبله عريسا لها وعدا ذلك تفضحه أمام عادات القبيلة فإذا كان العكس تعتبره الحبيب المفضل والجدير بالحب. والزواج. (يا ريت دة في مصر) لكن حرام لا يصح أن نعاملهم بنفس معاملتهم ولابد أن يكون هناك شيء من العقل.

ثانيا: أندونسيا:
يحظر على العروس في إندونيسيا أن تطأ بأرجلها الأرض، خاصة عندما تنتقل من بيت أهلها إلى بيت زوجها لذا يجبر أبيها على حملها من بيته إلى بيت عريسها على كتفيه مهما طال الطريق. (جميل هكذا هي الأبوة).

ثالثا: الملايو:
من عادة الزواج في ملايو أن الرجل إذا أحب فتاة فإنه يأتي ويمكث وينام في بيت الحبيبة بعد موافقتها ويبقى ويعيش معها مدة عامين دون أن يمسها فإذا راقت له خلال هذه الفترة التجريبية، عندها توافق عليه وتتزوجه، أما إذا كان مخلا بالأدب وصاحب أخلاق سيئة فإنها تطرده على الفور.

رابعا: جزيرة جرين لاند:
في الأقاليم الريفية يذهب العريس في ليلة الزفاف إلى منزل عروسه ويجرها من شعرها إلى أن يوصلها إلى مكان الاحتفال. (أنا رأيي لا داعي للزواج أصلا وليست مشكلة أن يمر القطار الزمني متخطيا محطة الزواج) وأيضا ما رأيكم إذا حدث الزواج سيزداد زوار مجانين وهذا مفيد فماذا نفعل ونحن بين جنة ونار عموما فليمر القطار وفي كلتا الحالتين سيزداد الزوار.

خامسا: جزيرة هاوان:
فمن عادات أهلها أن يقدموا صداق المرأة بعدد كبير من الفئران وتقل هذه الكمية حسب جمال العروسة.
 
سادسا: المهر العجيب:
في جاوة أغرب وأعجب مهر في العالم وهو الذي يطلب من الأشخاص الراغبين في الزواج في جزيرة جاوة الغربية أن يقدم كل راغب في الزواج 25 ذنب فأر كما يطلب إلى الأشخاص الذين يطلبون تحقيق الشخصية (5) أذناب. حاكم جاوة فرض هذه الرسوم الغريبة في سبيل القضاء على الفئران التي أصبحت خطرا يهدد محصول الأرز.

سابعا: الزفاف في بورما:
من طقوس الاحتفال بزفاف الفتيات في بورما أن يأتي رجل عجوز ويطرح العروس أرضا ويقوم بثقب أذنيها فإذا تألمت وتوجعت وصرخت لا تقدم لها المساعدة حتى تنزف أذنيها دما يتم كل هذا على أنغام الفرقة الموسيقية التي تنهمك في العزف كلما توجعت الفتاة أكثر. (العنوسة أكرم) أليس كذلك؟!!!

ثامناً: قبيلة جويس الإفريقية: وهذا النوع لذيذ حيث تجبر العروس على ثقب لسانها حتى لا تكون ثرثارة ويمل منها زوجها ما رأي الرجال هنا؟!! بعد ثقب اللسان يتم وضع خاتم الخطبة فيه يتدلى منه خيطا طويلا يمسك الزوج بطرفه فإذا ما ثرثرت الزوجة وأزعجت زوجها يكفيه بشدة واحدة من هذا الخيط أن يضع حدا لثرثرتها وكثرة كلامها. (إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ولا داعي أصلا للحديث مع الرجال).

تاسعاً: في جزيرة جاوة: تقوم العروس بصبغ أسنانها باللون الأسود وتغسل أقدام زوجها طيلة حفل الزواج كرمز لخدمتها له طول حياتها احتمال أن يكون هذا ضمن أحلام الدكتور أحمد عبد الله.

عاشراً: جنوب المحيط الهادي:
أبسط طقوس الزواج وأقلها تعقيدا حيث يذهب الخطيبان إلى عمدة القرية فيمسك برأسيهما فيمسك برأسيهما ويدقهما ببعض، وبهذا يتم الزواج.

لكن يا ترى هل بدون تكاليف؟!!! إذا كان كذلك فأهلا به لكل من العروسين.

وأخيرا أشكر الدكتور أحمد عبد الله وأقول له فعلا لقد استفززت عقلي وأناملي لتبحث وتتدبر. ولكن حبيبتي حواء ما رأيك في كل هذا التعسف برغم رقتنا وهدوءنا وبراءتنا، لقد ازداد عددنا على مستوي العالم فلابد أن نصنع لنا كيان وأعتقد أنه لم يصبح من الضروري أن يتحكم الرجل في المرأة فنحن نصنع الحياة.

اقرأ أيضاً:
على باب الله: 7 / 3 / 2005
على باب الله: يا بنت بلدي: - السبت 12/3/2005



الكاتب: زوجة مغتاظة
نشرت على الموقع بتاريخ: 22/03/2005