إغلاق
 

Bookmark and Share

يوميات زوجة مغتاظة : - في حلم مزعج ::

الكاتب: زوجة مغتاظة
نشرت على الموقع بتاريخ: 04/04/2005

 

ما أجمل اليوميات إذا كانت أحلام يقظة بتاريخها ويومها نعم فقد اعتدنا أن تكون اليوميات لأحداث يومية فماذا لو كانت لأحداث يومية ولكنها عبر طيات الخيال أعتقد أنها سوف تكون أجمل وأعمق لأنها تقوم على تنبؤات صادقة ناتجة عن شفافية الإحساس ومرارة الحلق وتترجم بصدق خوفنا من المستقبل وعلى من نحب نتيجة الغطرسة الأمريكية على العالم كله.

هذه مجرد أحلام يقظة فهل يا ترى مشروعة ومباحة أم سيحاصر العقل أيضا؟!!. هذا ما سنعرفه من حلقة المؤتمر الثانية مع الدكتور عباس المحتاس وقد ناديت عليه لنستكمل جلسات المؤتمر......... إلى أين تذهب... فقال لي سأنادي على صديقي، وأخذ ينادي على صديقه قائلا إلى أين يا رجل؟!! شارع الأزهر مسدود، ألم تسمع، قلت لك أن ثمة أحداث شغب يواجهها الأمن هناك، ربما تستطيع الوصول من طريق المطار، أو بالتسلل من طرق فرعية بعيدة.

فقال له صديقه دعنا من كل هذا ولنرجع إلى موضوعنا المهم. فقال له الدكتور عباس إذا كنت انتهيت فعلا إلى هذا القرار فماذا تفعل؟!!، وعجبت له فقلت له قل لي يا دكتور عباس لماذا أنت محتاس؟!! فقال أن صديقه يسأله إلى من يتقدم كي يخطب شريكة عمره?!.. وصاح صديقه بالفعل وقال : -
إلى من أتقدم.. فمن أريده لا إخوة له، ولا أسرة، فهل أتقدم لخطبته من رؤسائه?
توجد في رأسي أسماء عديدة..  لكنني لا أجرؤ..

والكلام هنا للدكتور عباس المحتاس: فجأة، كقرد قفز أمامنا شخص قذر ممزق الأسمال فهتف صارخا: خان.. والله خان... خان...
- فقال الصديق الذي يطلب القرب:
لا تأبه له يا صديقي، أشر علي بمن أتزوج وكيف السبيل، وتوقف عن حديثك الممل وفكر معي.. لا، لا أريد حديثا عن الأخلاق والمبادئ ولا عن المؤتمر.

كان ثمة اقتراح رابع لشخص رابع، اكتفى بالإشارة إلى أنهم أربعة، فترك الكل نهبا للظنون، لم ينج أحد. هل تتحدث عن الأخلاق والمبادئ مرة أخرى? رغم المؤتمر?!..
يا أحمق لا خير إلا النشوة ولا شر إلا الألم ولا حق إلا حقوق الإنسان في الحرية الكاملة.

د . عباس----------------------------
لا حق إلا الله.. ومهما كنت قد ظننت أنني قد علمت فقد جهلت.
راعني!!

وفي طريق المطار صناديق ضخمة، أضخم من أن يتخيل العقل كيف تم نقلها... قيل أنها أدوات المؤتمر وحاجياته، وأنها ضخمة هكذا تسد الأفق لأن أعضاء المؤتمر عشرة آلاف.. حتى لو كانوا مائة ألف لما احتاجوا لكل هذه الصناديق بكل هذه الضخامة.. يجب أن أجد مسئولا أقنعه بفتح صندوق من هذه الصناديق. لكنني مأمور نجدة، ولا مسئول سيسمع لي، ولو حاولت وحدي فهو الموت.

رغم أن الطريق كان مسدودا فقد استطعت التسلل والوصول.. إلى الميدان.. لكن الزحام كان فظيعا والهرج كان أفظع.. وسألت الناس عما يحدث فعلمت أنهم يقصفون الحسين ورحت أجري صارخا في البرية... من يجرؤ؟... من يجرؤ؟... قيل لي أن الإرهابيين يختبئون في رحابه.. وأنه يقدم لهم يد العون.. فضلا عن أنه يحرضهم... ورأيت أسطولا هائلاْ نصب في ساحة الأزهر ليقصف الحسين... فجريت نحوه صارخا يا شيخ الجامع... يا شيخ الجامع... فقابلني الذي سخر مني قائلا أن شيخ الجامع نفسه محاصر في الداخل بعد أن حاول مساندة عناصر الشغب، وثبت أنه هو أيضا إرهابي، ولقد ثبت لنا بالصوت والصورة أنه يعارض المؤتمر، لذلك تمت اتخاذ قرار بالاستعانة ببيت خبرة أمريكي إسرائيلي لتطوير الأزهر... فصرخت فيه: كيف؟.. هذا لا يجوز..

أجاب:
- بل لا يجوز غيره.. التعيين بمرسوم جمهوري.. والمرسوم بقانون.. والقانون يصدره المجلس.. وقد أصدره بالفعل.. وافق الأعضاء بالإجماع..
وواصل القول:
- هناك الآن تفكير جاد في استدعاء خبيرأمريكي -بوسائل تكنولوجية معقدة- وإسناد مشيخة الأزهر إليه.
قلت له
- لكن هذا لا يجوز...
قال:
- بل لا يجوز غيره.. ثم أن القانون الذي تتشدق به لم يشترط أن يكون الشيخ الأكبر مسلما..
ثم أردف:
- نسيت أن أقول لك أن هذا مطلب من مطالب المؤتمر وشرط من شروط صندوق النقد الدولي لإسقاط الديون.
سألته:
- هل سيناقش المؤتمر الذي سينعقد هذه المسألة..
نظر نحوي ساخراْ مستهيناْ وهو يقول:
يا أحمق يا غبي.. المؤتمر منعقد منذ ألف سنة، وأنتم تصرخون الآن.. كل القرارات صادرة من قديم.. والآن وقت التنفيذ..

ترى هل هذا صحيح يا أقصي يا حسين يا أزهر يا نيل هل صدق المؤتمر الذي عقد بالعقل الباطن أثناء النوم إنها لفعلا أحلام اليقظة فبرغم اليقظة كلنا نيام، بل يسيطر علينا المتوقع على المدى البعيد حتى في أحلامنا ظلال أمريكا أعوذ بالله من غضب الله.
توقيع:
زوجة مغتاظة في ذروة اليقظة من حلم فايف استارز.

اقرأ أيضاً:
يوميات زوجة مغتاظة

يوميات زوجة مغتاظة ومغامرات د/عباس المحتاس



الكاتب: زوجة مغتاظة
نشرت على الموقع بتاريخ: 04/04/2005