إغلاق
 

Bookmark and Share

يوميات رحاب: ضرب الحبيب ::

الكاتب: رحاب سيد عبد الله
نشرت على الموقع بتاريخ: 07/09/2005

بسم الله الرحمن الرحيم

معلش يا ستي ماهما بيقولوا ضرب الحبيب زي أكل الزبيب؟!

هكذا خرجت الجملة من فيه إحدى جليساتي.. وقد استقبلتها أذني
بنفور واستقبلها وجداني بانتقاص..

فكيف تصرح بهكذا مقولة تريد تطبيقها على إحداهن التي تشكي سوءا في معاملة
زوجها.. كيف نصدر قوانين مخالفة للفطر الطيبة..؟؟؟؟؟

تذكرت ساعتها العديد ممن صادفتهم في الفترة الأخيرة منهم القريبين إلى قلبي
وكثير ما هم التي تربطني بهم فقط فرصة العمل سويا نجح عملنا أو كانت به الإخفاقات
وطيلة عملنا كان الشد والجذب والذهاب والإياب..الأمر لا يخلوا من بعض "الزنب" والإساءات البالغة ذروتها وغير البالغة!!
وأخذت أقارن بين الإساءات المختلفة وكيف استقبلها قلبي.. أكان فعلا ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب؟؟

لا والله.. بل كانت ضربات الأحبة ممن صادفت كالسهم المصوب وقد غمسه راميه في سمبلا ترياق!!
وكان اهتزازي لهذا الأمر شديدا.. وسكب في حلقي المرار..

فبقدر ما تحمل القلوب من ود ومحبة وبعمق الإخلاص الذي كان وبصدق المشاعر .. كانت الضربة
قدرا وقوة.. وأثرا وتأثيرا وتأّثرا..
لم أذق زبيبا بل ذقت العلقم..

قالت لي إحداهن : أصلك حساّسة!!! رددتها قائلة : الأمر ليس كذلك.. لو كنت كما تقولين لاهتززت
من قسوة أعدائي..

وقالت أخرى : القط.. ما بيحبش إلا خنّاقه..

قلت سبحان الله.. الظاهر أني سأعيد حساباتي..وأستعير بعض المفاهيم التي أقل ما توصف
بها الغباء والعمى..

الغباء: لأن الطيبة والتسامح أصبحت تفهم على كونها ضعفا وهبلا..
العمى : أن مستقبلات الحس لدى الناس أصبحت ترجح حسن المعاملة مع ذا الأنياب
القاسي مخافة نهشه لهم.. تعمى عن اليد المقلمة الأظفار التي تحنو وتربت!!

هل تراني أستطيع؟..
هل تراني أتولى بنفسي مهمة الدفاع عنها تلك الثكلى؟؟..

وأستعير منهم القسوة الشراسة؟؟
وأتعامل بالمثل؟؟!!!

أشك.. فحبي كان صادقا.. عاملت فيهم ربي.. بما أمرني وحثني..
( أعزة على المشركين أذلة على المؤمنين )..صدق الله العظيم..
إنما أشكو بثي وحزني إلى الله..

فليتولاني ربي

فالحب قد زرعه الله وقد رعته أمة الله.. وإن لم يصن..

فالعيب فينا .. لا على مآخذنا من دين الله..

مودتي

للتواصل:
 
Rehab_maganin@yahoo.com
  
 
اقرأ أيضاً :
يوميات رحاب شكرا مجانين
ماذا قدم موقع مجانين؟
سنة تانية مجانين
يوميات رحاب: الغراب والحمار والبرمجة
يوميات رحاب طبيب الأسنان.. والزمان!
يوميات رحاب في الحظيرة:
يوميات رحاب: بين حقي وحقهم
يوميات رحاب: يا هم.... يا رب...
يوميات رحاب: طلبت ايدك من أبيك
 يوميات رحاب: في الكراكون
يوميات رحاب عدوة النساء
!!!! 

 

 



الكاتب: رحاب سيد عبد الله
نشرت على الموقع بتاريخ: 07/09/2005