إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   sara 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: muslim 
البلد:   السعودية 
عنوان المشكلة: لأنني الكبرى: أصبحت عصبية 
تصنيف المشكلة: نفسي عصابي: خلطة قلق واكتئاب Anxiety Depression 
تاريخ النشر: 06/09/2004 
 
تفاصيل المشكلة


عدم الاستقرار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا فتاة عمري 25عاما مشكلتي أني الأخت الكبيرة بين أخوتي ونعيش في دولة عربية، وحالنا والحمد لله جيد جدا، ولكن المشكلة ابتدأت من يوم ما دخل أخواي الجامعة واحد وراء الثاني ونزلت أنا لأكمل جامعتي والسبب الأساسي لأكون في خدمة أخواني وكل عام ينزل واحد وأنا مستمرة في تحمل المسئولية هذا بخلاف معاملة أخي الأكبر لي معاملة فوق السيئة وكل ما تقدم لي أحد رفضه وقال هذا ليس من مستوانا........

وعندما تنزل أمي إلى مصر أسافر أنا لأبي لأقوم بخدمته، وهكذا استمرت حياتي هنا وهناك وكنت أسافر في السنة ما يصل 3 مرات والآن استقريت مع أبي لرغبة أمي في المكوث الدائم مع إخوتي، وأجلس هنا وحيدة مع أبي وكلما تقدم لي أحد قالوا له في الصيف عندما تحضر والدتها فأنا اشعر كأني جارية أخدم هنا وهناك وأعيش وحيدة.

وأقضي كل المناسبات لوحدي مع الشغالة وأبي في عمله، هذا غير أنه لو اجتمعنا مرة في السنة ولمدة لا تكثر عن عشرة أيام يتركون كل شيء من أمور البيت علي رغم وجود الخادمة لأنهم تعودوا على ذلك، وأختي لا أحد يطلب منها شيء رغم أن عمرها 21عاما، فبسبب كل هذا أصبت بالعصبية لدرجة أني آخذ أدوية مهدئة، وهم لا يرون لعصبيتي هذه سببا غير قلة الأدب ولا يشعر أحد بي، وهم من أضاعوا مستقبلي حيث صار عندي 25 عاما، ولم أتزوج بسبب مشاكلهم المستمرة ولا أدري سأستمر على هذا الحال؟؟
لمتى ألا يكفي أني لم أتزوج وجعلت حياتي لخدمتهم غير أنهم دائما ناكرين للجميل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وجزاكم الله خيرا

20/08/2004

 
 
التعليق على المشكلة  


أيتها الابنة العزيزة؛
قدر بعض الناس أن تكون "الكبير" أي بكري الأبناء وهؤلاء الأبناء نوع من اثنين...

إما له نصيب الأسد من كل شئ لأنه الكبير فيستحوذ على الحب والرعاية والمال أحيانا واهتمام الأب والأم ويترك لسائر الأخوة ما تبقى منه أو ما عافته نفسه. وصنف آخر يتحمل كل المسئولية مشاركة مع الأب والأم لأنه الكبير... فمنذ طفولته الأولى يسأل عن إخوته الأصغر وعن لعبهم وأمنهم وسعادتهم وينسى الأهل أنه طفل مثلهم ويكون الرد أنت الكبير عيب عليك.... وأنت يا ابنتي من النوع الثاني.

ما يسوؤني في الموضوع هو شعورك أنك جارية وهذا ليس حقيقيا، فكونك تقومين مع والدتك بخدمة إخوتك وأبيك ليس معناه أنك جارية أو أنهم يكرهونك.. أبدا هذا نوع من الاعتماد على أحد الأبناء موجود كثيرا بيننا. وتعالى ننظر سويا لما يضايقك:

أما معاملة أخيك الكبير السيئة فهذه لا يجب السكوت عليها، وأظن أنها انتهت بإقامتك مع أبيك... وأما رفضه لكل من تقدم بحجة أنه ليس من مستواكم فهل أعطاه والديك تصريحا بالتصرف في مستقبلك
؟؟؟

أظن أنه كان يعرب عن رأيه هذا لوالديك فيتسبب في رفضهم للخاطب. وثقي يا ابنتي لو كان أحد هؤلاء الخطاب مناسبا لما تردد أهلك في قبوله... وهذا هو نفس ما يحدث وأنت في الغربة مع أبيك... من الطبيعي أن ينتظر عودة والدتك لاستشارتها في موضوع بمثل هذه الحيوية....

أنت يا ابنتي التي تخلقين هذا الكم من الضيق بداخلك لأنك تنمين قناعة واحدة: أنهم يستغلونك ويرفضون تزويجك حتى تظلي في خدمتهم... وهذا ليس حقيقيا إطلاقا وكون أختك لا يطلب أحد منها شيء فأنت حللته فعلا أنهم اعتادوا على الطلب منك كما يعتاد كل الأبناء على الطلب من أمهاتهم.... ولكن أجيبيني يا ابنتي هل تسكنين في الصحراء؟؟؟؟

ألا يوجد أصدقاء لأبيك تلتقون بهم من آن لأخر، أو تدعينهم إلى بيتكم بما أنك ربة البيت؟؟؟

إن الدول العربية لم تعد كالسابق..... وجدة مدينة مفتوحة وبالتأكيد مع طول بقائكم في المدينة والعمل والدراسة في المدارس لك أصدقاء ولكم معارف..... زوريهم وادعيهم لزيارتكم...
تحدثي مع أبيك في ذلك وأخبريه بكل أدب ولطف أنك تملين وحدك في المنزل وأنك تحتاجين إلى صحبة الناس والخروج، ولا أظنه يمانع وتحدثي إلى أمك أيضا بذلك لعلها تجد لك مخرجا ولكن المهم طريقة الحوار وأسلوب الحديث، ثم يا ابنتي لو تصورت أن الزواج هو مهربك من الخدمة والعمل في البيت فأنت مخطئة...

والزواج أولا وأخيرا رزق وستحصلين على رزقك فلا تتعجلي ولا تفقدي حب أبويك وامتنانهم لك الذي سينفعك طول العمر بهذه العصبية...

استعيني على عملك بقراءة القرآن والدعاء وانظري للأمر من وجهة نظر أخرى لن تجدي حياتك مأساوية إلى هذا الحد.... بل أنت الكبيرة، ولقد نشر بريد الأهرام قصة أخ كبير ضحى بدراسة الهندسة بعد ثلاث سنوات دراسية ليعمل وينفق على إخوته... لم يطلب ذلك منه أحد ولكنه شعر بالمسئولية الملقاة على عاتقه وأكمل كل أخوته تعليمهم الجامعي، أنت والحمد لله لم تضطري لذلك بل أنت فقط تعاونين ماما... على تحمل أعباء كثيرة ملقاة على عاتقها وسيكافئك الله على ذلك.

ابتسمي للحياة ووافيني بأخبارك...

* ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا جزيلا على مشاركتك وعلى ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك الدكتورة نعمت عوض الله غير إحالتك إلى بعض الروابط من على استشارات مجانين عن العصبية وكيفية التعامل معها، فقط قومي بنقر ما يلي من روابط:
عصبيةٌ حتى وهيَ تكتبُ لنا!: ما هي العصبية؟
أنا عصبي! ماذا أفعل
لأنني عصبي: كنتُ ولم أعد!
رد على إنسان موسوس عصبي

وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين
، فتابعينا بأخبارك.

 
   
المستشار: د.نعمت عوض الله