إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:  
السن:  
15-20
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   - - - - - 
عنوان المشكلة: الجنس التليفوني والاكتئاب! 
تصنيف المشكلة: اضطرابات الشخصية Personality Disorders 
تاريخ النشر: 28/01/2005 
 
تفاصيل المشكلة


لا أعرف

أتمنى أن أحصل على رد عبر البريد الالكتروني وأرجو الاحتفاظ بسرية المشكلة لو أمكن

أنا طالبة في إحدى كليات القمة عمري 19 سنة، دراستي مرهقة نفسيا لأن الامتحانات تمثل 3/4 العام الدراسي، اخترت الطريق الصعب وأنا أتمنى أن أنجح في الوصول لآخره.

طوال عمري وأنا أشعر بحرمان عاطفي بشع أعوضه بالصديقات، لا أحد في المنزل يشعر بي بجانب أن هذا المنزل نفسه قائم على شفا جرف هار، كاد الانفصال يحدث أكثر من مرة من قبل

لي اثنان من الإخوة البنين مشاكلي معهما لا تنتهي أبدا، دائما شجار ودائما متهمة بأني المخطئة، كنت أبحث عن الحب، أعترف أن هذا خطأ لكنه ما حدث

ارتبطت ثلاث مرات في قصص أقرب للعبث منها للحقيقة ولم يحدث خلالها أي شيء من أي نوع باستثناء عدة مكالمات تليفونية بريئة، حتى دخلت الجامعة، ارتبطت به وأحببته من كل كياني، وهو إنسان ملتزم إلى أكبر حد ممكن، طلب مني أن أخبر أمي فلم أفعل!

كان الحب حقيقيا لأول مرة بداخلي وكنت أعلم أن أمي سترفض أي ارتباط عاطفي لأن الارتباط في نظرها هو الزواج، لذا رفضت أن أخبرها وبعد فترة قصيرة علمت هي بمفردها وقررت أننا يجب أن ننفصل-أمي- وكذلك هو، وانفصلنا وكأنني كنت أعاقب نفسي على ذنب لا أعرفه اندفعت في علاقة جنسية عبر الهاتف لمدة لا أدري طالت أم قصرت، شعرت بعدها بالندم لأبعد الحدود، وعدت إلى الالتزام بالصلاة، وعدت أتحدث إليه، كانت كلماته تزيل أي جراح بداخلي، حياتي نفسها بالنسبة لي كانت جرح كبير أنتظر أن أقضي عليه فأحيا أو يقضي علي فأستريح، لكني لم أكن أستطيع أن أعبر عن مشاعري تجاهه ونتيجة لذلك كان طوال الوقت يحاول أن يدفعني للتعبير عنها، ونتيجة لذلك أيضا أنه بعد فترة ما وجدتني أسقط مرة أخرى في الهاتف أيضا، وهذه المرة معه

ندم بعدها أشد الندم وقرر أن علاقتنا في الهاتف رغم أنها بدأت بريئة دعتنا لفعل حرام وهي نفسها حتى لو كانت مجرد كلام عن الحياة والدراسة حرام، لذا لابد أن نمتنع عن محادثة بعضنا البعض تماما، وأنا لا أدري ماذا أفعل؟؟؟؟

-أنا أدرس علم النفس كمادة فرعية وأعرف أن ما فعلته وقتها -أول مرة كان جزء من أعراض الهوس- ولا أنكر أن المرة الثانية كانت بإرادتي لأنني أحببت.

أشعر باحتقار لذاتي وبصعوبة التركيز ورغبة مستمرة في البكاء، أحس أنني ملوثة، صحيح أن ما حدث لم يترك أي آثار جسدية علي، وأن الكل لا يعرف مني إلا فتاة محترمة محجبة ملتزمة في معظم الوقت إلا قليلا

لكن ماذا عن الآثار النفسية ؟

أنا حقا لا أريد فعل هذا وأخاف السقوط مرة أخرى وأتمنى لو استطعت أن أتخذ قرارا تاما بالالتزام الديني، لكني لا أدرك معنى لحياتي ولا أعرف لماذا يجب أن أكملها أساسا والسبب الوحيد الذي يمنعني من الانتحار هو أني مش عايزة أموت كافرة

أصرخ في الجميع طوال الوقت وأفقد اتزاني لأتفه الأسباب، ولا أجد في نفسي الرغبة لمواصلة الدوران في هذه الساقية هكذا بلا هدف ولا أمل

هل
لديكم حل؟

12/01/2005 
 

 
 
التعليق على المشكلة  


الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وأشكرك على ثقتك، إن شاء الله لدينا الحل أو الإرشاد إلى طريق الحل، وعليك السعي وعلى الله الشفاء، من الواضح في إفادتك أن الاندفاع Impulsivity أو الانفلات الجنسي Sexual Disinhibition الهاتفي تحديدا هو السبب الرئيس في مشكلاتك، ولا يشترط أن يكونَ ناتجا عن الهوس الخفيف Hypomania لا في المرة الأولى ولا الثانية، خاصة إذا كنت في المرة الأولى انفلت تلفونيا وتكلمت في الجنس أو مارسته بالصوت والخيال دون أن يكونَ الطرف الآخر على علم بشخصيتك الحقيقية، بينما في المرة الثانية انفلتِّ لأنك أحببت كما تقولين.

ومن الواضح أن الانفلات في المحادثات الهاتفية مشهد متكرر في حياتك، وكثيرات يفعلن ما فعلته، وبعضهن لا يعتبرنه شيئا يندمن عليه مع الأسف، وأما أنت فالأمر معك رغم تكراره إلا أنه في كل مرةٍ يستجلب مشاعر كثيرة بالذنب، مما يشير إلى صراع مستمرٍ بين رغباتك الغريزية، وقيود السلوك المحترم في الظاهر، ويشير أيضًا إلى رغبة طيبة في داخلك للالتزام.

وبعيدا عن المشكلات الأسرية المتوفرة في كل بيت –ولا حول ولا قوة إلا بالله-، فإننا يجبُ ألا ننسى أنك طالبة في كلية قمة، وأنك اخترت الطريق الصعب ومصرة على إتمامه، وأحسب أنك إن شاء الله ستنجحين وتتفوقين، ولكن لدينا ما يجب أولا أن نتعامل معه نفسيا وسلوكيا لكي يكونَ ذلك ممكنا يا ابنتي، وهو اكتئابك واندفاعيتك، وأما ارتباطك العاطفي فاحمدي الله أن هيأ لك من يعينك على ضبط اندفاعك، وأحسب أنه اتخذ القرار السليم، وأن عليكما الصبر حتى يكونَ الحلال ممكنا.

الاندفاعية
يا ابنتي أمرٌ لا يصحُّ أن نسكت عليه ولا يمكن التعامل معه من خلال الإنترنت لأن لكل شخصية ما يناسبها، وأنا أحسب اندفاعيتك مجرد سمة من سمات شخصيتك ولكنها غالبا ليست سمة أساسية كما نجد في حالات الشخصية الحدية (البين بينية) Borderline Personality، ومعنى هذا أن أسلوب العلاج المعرفى الذي سيفيدك لابد من تحديده بعد عدة مقابلات مع طبيب نفسي.

وعليك بعد قراءة هذا الرد أن تستخيري ربك ثم تستعينين بعد الله بأقرب طبيب نفسي من مكان إقامتك، فأنا شخصيا أستشعر تفاصيل كثيرة ما نزال بحاجة لاستبيانها، كما أن من المهم تحديد شدة الاكتئاب وذلك من أجل اختيار العلاج السليم سواء كان معرفيا سلوكيا فقط أو تمت فيه الاستعانة بالعقاقير، وأنصحك بقراءة ردودنا السابقة على
استشارات مجانين :
الاكتئاب والإجراءات الخاصة
الاكتئاب الجسيم ، وماذا بعد ؟؟
الاكتئاب الدائم أم عسر المزاج ؟
فقدان الطعم والمعنى جوهر الاكتئاب  

وأهلا وسهلا بك دائما على
مجانين فتابعينا بالتطورات. 

 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي