إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   أبو المجد 
السن:  
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   الأردن 
عنوان المشكلة: وصايا على طريق التغيير والنجاح: متابعة 
تصنيف المشكلة: اضطرابات وجدانية: عسر مزاج Dysthymia 
تاريخ النشر: 12/06/2005 
 
تفاصيل المشكلة

 
وصايا على طريق التغيير والنجاح " متابعة "

أختي الفاضلة
لمى ....

بارك الله فيكِ على الإطراء الذي لا أستحقه وهو ما أؤمله في حياتي أن شاء الله وأسأل الله لك الثبات وحسن الختام إن شاء الله .

بدعوتك لأطالعك بما استجدّ بشأن مشكلتي فقد أخبرت والداي بشأن تأخير دراستي وتفهموا ذلك بطيب نفس ولله الحمد ولم يسعفني الوقت لأقرأ ردكم إلا بعد أن أخبرته وتجاوب والحمد لله على الحالتين .

بالنسبة لإيمانياتي فالحمد لله بدأت أحاول جاهداً الذهاب للصلاة في المسجد ما زلت كذلك حتى هذه اللحظة ..أقرأ القرآن .. حاولت الصيام ... وعلاقتي بأهل المسجد طيبة وعلى خير ما يرام والحمد لله وعلاقتي أيضاً بأصدقائي وزملائي أصبحت أفضل ولله الحمد ..

مما أذكره خلال الفترة الماضية أنني كنت أتحدث مع أحد أصدقائي في الكلية عن طريق الماسينجر فقال لي: افتح لي كاميرا أحب أن أراك ... فقلت : ألم تراني قبل يوم فقط فما سر هذا الاشتياق ؟ قال : الحمد لله أنك رجعت لدينك ووالله شوقنا يزداد اضطراماً تجاهك .

أحمد الله على هذا التغيير وهو وإن كان بسيطاً لكنني أجده أفضل من السابق وطريق للمثالية التي أبغي بإذن الله .....

وبالنسبة لمشكلتي الرئيسة " الانترنت " فالحمد لله خفضت منه بشكل يقل عن النصف بكثير إذ أنني انشغلت قليلاً بدراستي ومسجدي مما جعلني أجلس عليه ثلاث ساعات فقط كلّ ثلاثة أيام ...أي ساعة كل يوم .... وهو معدّل جيد أفضل من السابق ولله الحمد .

نهاية أسأل الله أن يبارك بك ويحفظك ويحسن ختامك ويحييك سعيدة ويأخذك شهيدة بإذنه تعالى ....ولنا بالمثل .

والسلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته

أبو المجد

26/5/2005

 
 
التعليق على المشكلة  


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا تتخيل يا أبا المجد فرحتي وسعادتي وأنا أقرأ أخبار تطوراتك الطيبة والتي بدأت فعلا حتى قبل أن تقرأ ردنا على
مشكلتك, وهذا يدل على أنني كنت محقة في كلماتي التي أثنيت بها عليك والتي أخجلت تواضعك ..

وجزاك الله كل خير أن أرسلت تقول لنا وتخبرنا بما استجد في حياتك بعد قراءتك للرد, فلم تكتف بأن استفدت أنت, بل وأردت أن تفيدنا أيضا بمتابعتك التي تفيدنا في تقييم إجاباتنا, و ترفع همّتنا بأن ما نرسله في غياهب النت لا يذهب هباء .. ولله الفضل والمنة, وله الحمد على هذه النعمة ..

هل تعرف ما الذي اشتاق صديقك لرؤيته في وجهك ؟ لقد بدأ نور الهداية يشع من وجهك, وبدأت تلك النظرة المفعمة بالإيمان والاطمئنان تطل من عينيك, وذلك الانكسار لله عز وجل تنطق به ملامحك, هل عرفت الآن ما التغير الذي طرأ عليك والذي لم يشبع صديقك من رؤيته
؟؟

وأعتقد أن صديقك هذا صديق صالح لأنه لا يستطيع أن يرى هذه العلامات في وجوه العباد إلا من كان قريباً من الله تعالى وينظر بنوره .. فهنيئاً لك هذا الأخ الصالح, وبارك الله أخوّتكما وجعلها سبيلاً لكما إلى أن تظفرا بظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله .

ما أريدك أن تبذل جهدك عليه الآن هو موضوع الثبات على هذه المكاسب التي حقتها فأنت الآن لازلت تشعر بحرارة الحماس, فالتوبة لها حماسة, والانتصار على النفس تعطي صاحبها قوة النشوة بالظفر, ولكن بعد فترة من الوقت ستخبو هذه المشاعر, وهنا سيأتي دور الإرادة من جديد, ودور المثبتات على الطريق : من صحبة صالحة ودروس علم وترقيق قلوب, وعمل منتج مثمر ..

ولكن لدي نصيحة, هناك كلمة قلتها في متابعتك ولكنها أقلقتني هي :" أحمد الله على هذا التغيير وهو وان كان بسيطاً لكنني أجده أفضل من السابق وطريق للمثالية التي أبغي بإذن الله ..... "

لا تضع لنفسك هدفاً مستحيلاً, لأنك مهما بذلت من جهد فلن تصل إليه وهذا بحد ذاته من أكبر المثبّطات للهمّة بل هو قاتل للهمّة, المثالية أمر لا يُدرك, وأقترح أن تقول بدلا من ذلك : أحمد الله على هذا التغيير وهو وان كان بسيطاً لكنني أجده أفضل من السابق وطريق لبذل كل جهدي على الطريق التي أبغي بإذن الله .....
وهذا يا أخي من رحمة ربنا بنا, حيث كلّفنا ما نقدر عليه, ولم يضع لنا حداً معيناً طلب منّا الوصول إليه ..

والآن لدي طلب :
أريدك أن تصف لنا مشاعرك وما اعتلج في نفسك من حوار داخلي قبل أن تُقدم على كل خطوة من الخطوات السابقة : مصارحة والديك بشأن دراستك, وتخفيف ساعات جلوسك على النت, وتوطيد علاقتك بأهل المسجد ..

أريد أن تقدّم لنا نموذجاً ناجحاً عن الحوار النفسي المثمر الذي تنتصر فيه إرادة الإيمان أخيرا ببركة الله عز وجل. هل يمكنك ذلك؟

أي اكتب لنا: ماذا قلت لنفسك وماذا قالت لك .. إلى أن وصلت إلى ترجمة القرار الذي اتخذته إلى فعل, أريد أن يعرف الشباب أن الأمر بسيط وليس خيالي, وفي مقدور الانسان أن يقف مع نفسه وقفات حازمة .

وأخيراً, شكرا على هذه الدعوات الجميلة جدا جدا, وخصوصا الدعوة الأخيرة فأنا أعتبرها من "العيار التقيل", جزاك الله كل خير, وأسأل الله تعالى أن يجعلها من نصيبي ..

ومن فضلك أكثر من هذه الدعوات لي دائما ..

وأنا بانتظار متابعتك الثانية

 
   
المستشار: أ.لمى عبد الله