إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   رحلة العذاب 
السن:  
25-30
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   ----------------- 
عنوان المشكلة: رجلٌ بقلب امرأة 
تصنيف المشكلة: ميول مثلية، شذوذ جنسي Homosexuality - Sodomy 
تاريخ النشر: 13/11/2005 
 
تفاصيل المشكلة


رحلة العذاب

بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا أيها السادة المستشارين على هذا الموقع الرائع الذي يعالج أهم قضايا المجتمع العربي أطلب رجاء منكم الاهتمام بهذه الرسالة وإعطائي الحل في رأيكم.

سوف أبدأ رحلة العذاب؟

من مرحلة الطفولة التي لم أعرف كيف بدأت هذه الطفولة كنت أبلغ من العمر 3 سنوات وتم تدمير هذه الطفولة عندما جاء مفترس واغتصب هذه الطفولة ومرت الأيام ... لم يعرف أحد بهذا الاغتصاب وتم السفر إلى بلد آخر من بلدان العالم وتم الاغتصاب للمرة الثانية وكان عمري 5 سنوات ومرت رحلتي مع الخزن واليأس من الحياة وأنا لا أعرف حقا ما معنى الاغتصاب أو الجنس.. ومت وأنا أنتظر المستقبل المظلم حتما ؟؟ مما أدى إلى وجود طفل من كوكب آخر طفل منعزل تماما عن الحياة ولا يستطيع العيش فى هذه الحياة ومرت الحياة وما أصعب هذه الحياة

المهم كنت دائما وحيدا فى كل شيء ونسيت تماما قصتي مع الاغتصابات إلى أن أصبحت شابا آسف أيها المستشارين لا أستطيع الانتهاء من قصتي لكن سوف أتكلم باختصار عما أعاني منه الآن ؟

- وجود شاب يكره الحياة تماما ودائما الخزن لا يفارقني.
- التفكير في ممارسة الجنس فقط مع الرجال وعدم الاهتمام أبدا بأي امرأة ولو كانت عارية " آسف ولكن هذه الحقيقة "
- أعشق الظلام والخروج فى الظلام للبحث عن شواذ لممارسة الجنس مع إني الحمد لله لم أمارس الجنس أبدا ولن أمارسه مع أنى للأسف وسيم أجد كل ما تتخيله عينك من عالم الليل وأنا متأكد مهما أتقابل مع شواذ أو مع ناس طبيعيين مستحيل الممارسة أبدا......
-مستحيل الزواج من أي امرأة
-أرفض العلاج وأرفض الشذوذ
-أصبحت مدمن بمعنى الكلمة مع التكلم مع هؤلاء الشواذ بأي طريقة ومعرفة كيف اصبحوا شواذ ولو كانوا أشخاص طبيعيين أجبرهم على ممارسة الجنس معي وعند موافقة هذا الشخص ارفض طبعا لعمل هذا الذنب الكبير في حقي وفى حق ربى؟
-صدقوني أنا إنسان مؤمن تماما الحمد لله بربى من رغم كل الظروف التي أمر والتي مرت من حياتي ولكن أقول الحمد الله؟ ولكن صدقوني إني أتعرف على هؤلاء الأشخاص من غير إرادتي حيث كلم جاء الليل اصبح إنسان مختلف تماما؟
- أكثر شيء فعلته للأسف وأنا في حالة ضعف مع أصحاب الليل كانت أحضان فقط مع العلم أن الأحضان تعتبر هي الممارسة الكاملة في حياتي الجنسية حيث يتعجب الطرف الآخر من أنتهي من الممارسة معه وكانت مرة واحدة فقط لأنني في كل ليلة من الليالي الحمد الله ينقذني الله مع أني أتكلم مع أكثر من شخص في هذه الليلة
- لا يوجد لدي أصدقاء أبدا ولا أمارس أي نشاط تتخيله
-يتم المشي إلى مسافات طويلة جدا دون الإحساس بأي تعب ويكون ذلك في الليل فقط -عندي درجة كبيرة جدا جدا من الصبر حيث لو كنت أتألم من أي شيء لدرجة الموت لا أتكلم لأحد ولا أذهب إلى أي طبيب .
-عند التكلم مع أي أحد من أصحاب الليل أتوقع أو يسوس لي إنني أصبحت مريض إيدز مع أنى أتكلم مع هذا الشخص فقط دون أي ممارسة
- أعشق الأطفال وعندما أرى أي طفل أرى الدموع في عيني
-مع العلم لا يعرف أحد من أسرتي بأي شيء من حياتي منذ 25سنة مرة لأنني إنسان هادئ جدا وصلت لدرجة الخيال
- يوجد عندي إحساس غريب جدا وهو معرف الشيء قبل الوقوع ....
-أريد منكم معرفة الحكمة من الله عز وجل من أكون إنسان غير طبيعي إلى آخر يوم فى عمري مع أنني لا ذنب لي في أي شيء "إن لله وأنا إليه راجعون "
- أتمنى الرد على هذه الرسالة وما الحل فى رأيكم ومعرفة ما هو الحل المثالي في حياتي مع أنى قررت أن تكون حياتي ظاهرة الى نهاية حياتي أي سوف أعيش وحيدا في هذا الكون وعدم ظلم نفسي بممارسة إلى جنس تتخيله ولو كان بالمس أرجوا الرد في أسرع وقت ........؟؟؟

24/06/2005

 
 
التعليق على المشكلة  

الأخ العزيز
أشعر بالتعاطف والإعجاب بشخصك الذي لم تهده تلك الهواجس الجنسية عن مواصلة حياته وها هو الآن مهندس مرموق. بيد أنى عاتب عليك التأخر بالاستشارة النفسية كل هذا العمر، وتحملت وحدك الصراع لمدة الخمس والعشرين سنة المنصرمة.

بدأت قصتك بقصة طفل تعرض للاعتداء الجنسي مرتين في فترة عمرية كان فيها في براءة الورود ولا يعلم عن الجنس شيئا أبعد من القبلات التي تصافح أمه بها خديه، حدث ذلك والطفل من الأساس لا يهتم بالآخرين بل أنه يرهب الآخرين ولا تزيد معارفه الذين يألف عليهم عن والديه، ومن هنا بدأ الصراع الذي خلقه الإحساس بالخوف والاستغراب من جهة والجرح النازف في كرامته من جهة أخرى لأن الطفل في تلك المرحلة العمرية لا يعرف من العالم غير طلباته المجابة من والديه اللذان يطيعانه طاعة الملوك، فأي إحساس ينتاب الملك إذا أهدرت كرامته؟ لا بد أنه سيستشيط غضبا ويحاول الانتقام، وكيف ينتقم الملك وهو لم يزل في سن الخامسة من عمره؟ إذن فهو سيكبت حقده ويحاول تناسيه، وها هو نسيه إلى أمد غير بعيد إلى سن المراهقة.

وعندها انفجر المارد بفعل نيران الغريزة المتوقدة في تلك المرحلة وأصبح الإنسان مندفعا نحو غريزته يحاول لها من إشباع ولأنه أن فتش في صفحة ذاكرته الجنسية لا يجد سوى هذين الاغتصابين اللذين ذاقهما صغيرا، فكان من البد أن يتقمص دور الجنس الآخر أحيانا ليشعر باللذة الجنسية التي لم يستطع أن يشعر بها آنذاك لأنه كان لم يكن مدركا.

وقد نشب بداخله الصراع ما بين تقمصه دور الإناث وهو له كاره لأن واقعه هو واقع الرجل وما بين إحساسه بأنه رجل ناقص الرجولة لأن الميل الجنسي بداخله موجه إلى الرجال وليس الإناث. هذا الصراع وذاك الكبت في الطفولة هما أسباب انبعاث الوساوس القهرية الجنسية في محتواها التي تدفعه أن يتقمص دور الجنس الآخر ويخرج بالليل هائما ليغتصب المتعة الجنسية من غيره كما اغتصبها غيره منه في الماضي كنوع من الانتقام، أن يعلق الشخص الآخر على مشنقة الجنس المنصوبة ثم يتركه معلقا ويهرب منه بسرعة ومن عجب أنك تقضي شهوتك في لحظات أحضان فقط دون إكمال العلاقة الشاذة!.

ولا تعجب إن علمت أنك تقصد ذلك على مستوى لا شعورك حيث أنك تنتقم من الرجال الذين جعلوك شاذا فتشعلهم بالنار الجنسية وتكتفي أنت بالدخان وتنصرف سعيدا مرضيا لأن الجنس عندك لم يرق عن القبلات التي كانت تميز المرحلة التي حدث بها الاغتصاب.

أيها الأخ العزيز
مشكلتك ستحتاج العلاج على عدة محاور:
أولا: لا بد لك من طبيب نفسي أمين تأتمنه على أسرارك كما ائتمنتنا لأن الأمر سيحتاج إلى عقاقير مضادة لهذه الأفعال القهرية وأيضا علاج معرفي سلوكي.

ثانيا-عليك كسر الروتين الذي تشعر به وتغير نظام حياتك وتملأها بالأصدقاء فأنت مهندس مثقف وهذا سيكون سهلا عليك أما الصعب فهي المعاناة التي ستشعر بها مع الأصدقاء وأنت تقاوم الشذوذ الجنسي كلما خليت بهم وهذا سيحتاج منك الإرادة والصبر ومن ورائهما تعليمات الطبيب السلوكية ومن تحتهما العلاج الذي سيقوى إرادتك ويهد من عنفوان الأفكار الجنسية.

ثالثا: عليك أن تعيش عيشة الرجال بكل جوانبها فتحاول أن تتقمص دورهم جيدا وأظن ثقافتك ستؤهلك لذلك فاحلم كما يحلمون بالمغامرات مع الجنس الأخر وحب مثلهم واشرع في التفكير بالزواج وأوهم نفسك أنك لائق بدور الرجال، فما الرجولة يا صديقي غير قناع نرتديه في مواقف الحزم نجحنا أم فشلنا، ليست المشكلة، إنما تكفينا المحاولة شرفا وبرهانا أننا حقا رجال، فأولى بك أن تعيش بقناع رجل ومشاعرك أنثوية من أن تعيش لا رجل ولا أنثى.

وقبل الآخر: أنصحك بالدخول على
إبداعات مجانين لقراءة قصيدة (استشارة مجانية في الوسواس القهري) وقصيدة (إلى مكتئب ! ) و(إلى مريض الوسواس)، وأخيرا أشكر أستاذي دكتور وائل على تحويل الرسالة لي وإفساحه الفرصة لي أن أتحدث في حضرته عن موضوع له فيه مؤلفات عديدة.

مع تمنياتي بالسعادة.

*ويضيف د.وائل أبو هندي الابن العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافةٌ بعد ما تفضل به مجيبك الدكتور أحمد الموجي غير إحالتك إلى عددٍ من الردود السابقة لمستشارينا في موضوعك، فاقرأ ما تقودك إليه العناوين التالية:
سجن الميول المثلية : قضبان وهمية ! متابعة ثانية
الجنسية المثلية والوساوس الدينية : هل ثمة ارتباط
أريد حلا : سجن الميول المثلية : بوادر الانعتاق
من أنا ؟ قلق الهوية الجنسية: متابعة

وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.
 

 
   
المستشار: د.أحمد الموجي