إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   آه 
السن:  
15-20
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: الوحدة أم الفراغ؟ أم أنه لا يريد أن يعود إليّ! 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: فراغ عاطفي 
تاريخ النشر: 19/12/2005 
 
تفاصيل المشكلة

 
أنا تعبت..

بسم الله الرحمن الرحيم..

بيتهيألي أنك فاكرني أنا صاحبة المشاكل الكتيرة إللي كنت ببعتها مش مهم أقول إيه هية تاني عشان مش عايزة أفتكرها, المهم أنا خسرت ناس كتيرة أوي أصحاب وأحباب وعرفت إن العيب فية فقررت أغيّر نفسي وأبقى أحسن وفعلا الحمد لله بقيت أحسن والناس لاحظت ده وأصحابي رجعوا لي تاني (مش كلهم طبعا) واعتذرت لهم على أي غلطة عملتها فحقهم.. اعتذرت كتيير أوي حتى للي مغلطتش فيهم واللي غلطوا فية أنا بردو إللي اعتذرت لهم ومارادوش باعتذاري!! وأصحابي قالوا لي سيبك منهم أنت الأحسن..

المشكلة بقي إني حاسة إني مكسورة أوي من جوا وحسّا بالذل معرفش ليه لأني كمان كنت مرتبطة بواحد ارتباط طاهر أوي بجد ماكنش فيه غير كلام رقيق واتفاق على خطوبة في المستقبل ومحصلش أي ارتباط جسدي ولو مسكة إيد - الحمد لله - ولكن حصلت مشاكل وسبته وكان بيبكيلي عشان أرجعله بس أنا كان قلبي جامد أوي ساعتها معرفش ليه مع أني بحبه لغاية دلوقتي (بقالي سنة كاملة بحبه)

وبعد فراقنا بحوالي ست شهور ابتديت أكلمه تاني وأحاول أرجع له ولكن للأسف بقي إنسان تاني..قلبه جمد وسكّير وحشجشات تانية كتير وحشة، أنا طبعا اتصدمت فيه وفي نفسي لأي للمرة التالتة أحب حد غلط واتعذب وقلبي يتكسر..... ده كده باختصار شديد مشكلتي إني حاسة اني لوحدي أوي وملل رهيب كل يوم شبه إللي قبله بالظبط..أعمل إيه؟.؟ أنا تعبت..

28/10/2005
 

 
 
التعليق على المشكلة  


أهلاً وسهلاً بك من جديد على
صفحة الاستشارات، أعتذر عن التأخير في الرد فقد تأخر العاملين بالموقع في إرسال مشكلتك إلىّ!.. لا أحب أن تتذكري مشكلاتك ولكن لمن يريد أن يستفيد أو يفهمك يمكنه الرجوع إلى مشكلاتك المنشورة على موقعنا تحت العناوين التالية:
صديقتان تتبادلان النظرات
صديقتان تتبادلان النظرات. متابعة
الرهاب النوعي: أخاف من الأحصنة!!
الثقة للأزواج فقط

اتصل بي
د.وائل اليوم وطلب مني أن أقرأ مشكلاتك السابقة، وطلب مني أن أبذل الجهد في مساعدتك، لأنك "تعبانة بجد"، نعم هذا ما قاله.

حين بدأت بقراءة رسالتك شعرت بسعادة كبيرة وهي سعادة أشعر بها حينما ألقى صدى للخدمات التي نقدمها عبر الانترنت، فحين قررت التغيير أصبح ممكناً، ومع بذلك الجهد والمثابرة والصبر حصلت على نتائج إيجابية بفضل الله تعالى، لدرجة أن هذا التغيير لاحظه من حولك فاستجابوا لك وعادوا إلى التقرب منك، فكري دوماً في التغير الرائع الذي حدث في شخصيتك وأنك قادرة دوماً على المضي إلى الأمام. لكن ما الذي يجعلك "مكسورة هل لأنك تنازلت واعتذرت لمن حولك؟ أم أن الأمر يتعلق بالشخص الذي أحببته ولا يريد العودة إليك؟

فإذا كان السبب الأول فاعملي أن الرجوع إلى الحق "قوة" وليس "ضعفاً"، وفي ذلك يقول رسولنا الكريم: "القوي من يملك نفسه عند الغضب ونفس المعنى توصلت إليه الدراسات النفسية حيث يرى التحليل النفسي أن القدرة على التعبير عن الكره سهلة أم القدرة على التعبير عن الحب فهي الأصعب!! والإنسان السوي هو الذي يستطيع أن يحب.

أما إذا كانت الإجابة هي السبب الثاني وأعتقد أن السبب الثاني هو الأقوى حين قرأت مشكلتك التي ظهرت تحت عنوان :
الثقة للأزواج فقط فهذا يعني أنك اخترت الانكسار!

نعم اخترت ذلك... بدءاً من الارتباط بشاب وأنت في هذا السن... يعبر أنه من الصعب أن يستمر الارتباط، ثم كيف يكون هناك اتفاق على خطبة دون علم الأهل أو دون أن يتفق أهلك وأهله معاً على ذلك؟ والحمد لله الذي نجاك من ارتكاب الذنوب والتي منها التلامس الجسدي.

أظن أنك تشعرين بالذنب لأنك كنت في أحد الأيام سبباً في التزامه وتوقفه عن السكر والتعاطي وخداع البنات، أما الآن وبعد أن تركتيه برغبتك رجع مرة أخرى إلى سلوكه القديم السيء... وأقول لك آنستي أن التغيير أمر ممكن إلا أن المحافظة على هذا التغيير ليس بالأمر السهل!! فقد رجع مرة أخرى لعدة أسباب منها افتقاده إلى الصحبة الصالحة!! نعم فالانتماء إلى جماعة من الأصدقاء الأخيار من العوامل التي تساعدنا على الحفاظ على التغيير الايجابي، من جانب آخر حياة الالتزام صعبة وتحتاج إلى بذل الجهد ومجاهدة النفس، وربما لم يعتد هو على هذا، إضافة إلى أن تعاطي المخدرات قد يكون أحد العوامل التي تجعله يرتكب كثير من الذنوب الأخرى. لأن التعاطي يذهب العقل، وبالتالي يكون من الصعب منع شهوات النفس!

كل هذه العوامل وغيرها من العوامل (كطريقة التربية والأسرة التي يعيش بها...) من شانها أن تكون السبب فيما وصل إليه، وعلى أي حال فليس في يدك سوى الدعاء له، فالله تعالى هو الهادي. فلا تلومي نفسك، بل فكري في أن الله سبحانه وتعالى قد وضعك في اختبار وقد نجحت فيه فلم تتطور العلاقة بينكما، ثم أنك فعلت ما في يدك كي تساعديه، وابتعدت عنه في الوقت المناسب قبل أن يدخل في هذه الدوامة أو قبل أن تغضبا الله عز وجل.

وأحب أن أذكرك بكلام
د.فيروز حينما حدثتك عن فكرة تجميد العلاقة وفوائدها أنها اختبار لصدق المشاعر، فإذا كانت المشاعر صادقة فإن الحب سيعيش رغم الفراق، ولأنك الحب ظل حياً من جانبك فقط فهذا يعني انه من الصعب أن يستمر إلى الفترة التي يستطيع فيه أن يعمل وينفق على بيت!!، وثانيا اختبار لصيانته لكرامتك، فهذا الشاب يفضل الفراق الذي يحفظ كرامتك عن العلاقة التي تخسرين فيها عمرك وسمعتك ودينك.

أشرت إلى أنك تشعرين بوحدة، ومن الطبيعي أن تجلب لك هذه الوحدة الإحساس بالملل.. ويجعلك تركزين على حاجتك إلى وجود من يهتم بك ويوجه إليك مشاعره، ولكنك لا تجدي في الوقت الحالي- هذا الشخص فرجعت بخيالك إلى الوراء وتذكرته وحاولت الرجوع إليه... آنستي لا تعذبي نفسك دون داعي، وتعلمي من التجربة التي مررت بها وانتظري إلى أن تكبري قليلاً وتقابلي من هو جاد وقادر على الزواج، ومن سيتقدم إلى أهلك ويخطبك!!

أظن أن أحد مسببات ما عانيت منه من قبل وما تعانين منه الآن هو أن هناك فراغاً كبيراً في حياتك، فتارة تملئيه بنظرات مع صديقتك، وتارة أخرى تتحول طاقاتك إلى مخاوف!! وهذه المرة تشعرين بملل ووحدة... أشعر بمدى معاناتك وآلامك ، وأود أن أساعدك!! لا أريد أن أقدم النصائح التقليدية وإن كانت تنفع في كثير من الأحيان- فأسألك عن صديقاتك وهواياتك والمذاكرة!! آنستي تهوين القراءة السباحة والتأمل فما المانع في أن تشتري كتباًً في موضوعات تحبينها، كما انه من المفيد أن تذهبي إلى السباحة بشكل منتظم.

بل أريد أن أتحدث معك بالطريقة التي أشعر بها تجاهك!! يبدو أنك من الشخصيات التي مرت بخبرات كثيرة مقارنة بصغر عمرك، وهذه الخبرات أصقلتك وجعلتك مؤهلة لأني تكوني منتجة ومفيدة للآخرين فأقترح ان تنضمي إلى عمل تطوعي أو خيري... لتساعدي الآخرين وتطوري في شخصيتك!! فمن خلال الأعمال التطوعية نتعلم حب العطاء والرغبة في مساعدة الآخرين، ونتعلم العمل كعضو في مجموعة ، ودور القيادة ونحسن من طريقة حوارنا مع الآخرين وكيفية التعامل معهم باختلاف شخصياتهم....

وأهم ما في ذلك أنك ستجدين نفسك وتكتشفين إمكانياتك الرائعة التي حباك الله بها دون غيرك. ومن الأماكن التي يمكنك الانضمام إليها:
جمعية رسالة
صناع الحياة 


 
   
المستشار: د.داليا مؤمن