إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   شاب 
السن:  
. . . . . . .
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   . . . . . . . . . 
عنوان المشكلة: قنوات إباحية لا أراحت العقل ولا النية 
تصنيف المشكلة: نفسجنسي PsychoSexual أفلام جنسية Porno Exposure 
تاريخ النشر: 01/01/2006 
 
تفاصيل المشكلة



السلام عليكم

أنا شاب وقعت في المحرمات وبالتحديد القنوات الإباحية. هذه القنوات وضعوا صورة العلم السعودي والإيراني على الشاشة، أقصد بذالك أن اسم الله تعالى واسم رسوله صلى الله عليه وسلم مبينان على هذه القنوات الإباحية.

وللأسف زللت ووقعت في هذه القنوات، ولكني أضيف أنه عند مشاهدتي لهذه القنوات، لم أكن مرتاح العقل، النية والقلب، لما تضمنته من سب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. ولكن غلبت علي الشهوة، وعاودت مشاهدة هذه القنوات مرات عديدة غير مرتاح.

الآن تبت واستغفرت الله، وأقسمت ووعدت الله تعالى على أن لا أعاود هذه الفاحشة أبدا. عقلي، ضميري وقلبي ما زالوا يؤنبونني على هذه الفعلة الخبيثة. أقول في نفسي أني كفرت أو أشركت بالله، (العياذ بالله)، لأني اخترت الشهوة والمحرمات على الله تعالى. وإن لم يكن، أقول سببت الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا من الكفر والعياذ بالله.

فوالله إني أخاف أن أكون من الخاسرين في الدنيا وخاصة الآخرة، يوم لا ينفع شيء إلا من أتى الله بقلب سليم. فما رأي الدين فيما فعلت وما الذي تنصحوني به. عسى الله أن يغفر لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

جزاكم الله خير الجزاء في الدنيا والآخرة.

22/11/2005

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخ العزيز أهلا بك.
لم تذكر لنا أنت أي شيء عن شخصيتك، ولا مستواك التعليمي ولا بلد إقامتك، فقط ذكرت أنك اعتدت متابعة قنوات إباحية اتخذت من أعلام بلدين إسلاميين هما الأكبرُ والأقوى منزلة في قلوب المسلمين اليوم مادة للسخرية، ولم يقف فكرك عند هذا الحد بل وصلت إلى أن المقصود هو سب الله تعالى ورسوله، هل هي قنوات جنسية موجهة يا ترى ؟؟؟ بالبلدي يا أخي ألم تكن أمام أصابعك الآثمة/التائبة -إن شاء الله-، قنوات أخرى؟ لا تتطاول بفجاجة ووقاحة على دينك؟؟؟ أترك لك الإجابة في متابعتك معي.

المهم وبعد القراءة الثانية أجدني يملؤني التساؤل لماذا ؟ لماذا اخترت مثل هؤلاء، تصدق يا أخي والله ودار بذهني أن هناك قنوات جنسية "محترمة!!" من الناحية الدينية!!، وهي ما حكى لي عنه مرضاي وكلهم بفضل الله من التائبين كما أحسب والله أعلم، قنوات تقدم لك صورا وتمثيلا وتشجيعا على معصية الله جل وعلا لكنها تقدمه بصورة يزين الشيطان هيئتها، وإذا بقنوات أخرى أسمع عنها منك أنت لأول مرة تسب الدين والله سبحانه وتعالى والنبي الخاتم صلى الله عليه وسلم وكأنها تصر على أن يذنب المذنب وهو غير مؤمن كما قال عليه الصلاة والسلام: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن‏.‏ صدق عليه الصلاة والسلام، رواه أحمد والبخاري عن أبي هريرة، ولكن هل تتبعك لقنوات جنسية أيا كانت طريقتها فعل تفعله وأنت مؤمن؟ أحسب أن الشيطان المتربص بكل بني آدم دفعك كما يدفع غيرك وباب التوبة مفتوح، واقرأ من على
مجانين:
 دموع الندم وتجديد الإيمان مشاركات
دموع الندم: المواقع الجنسية: برنامج عمل

وبعيدا عن اللوم، لا أخفيك دهشتي واستمرار تساؤلاتي خاصة وأنا تتداعى بداخلي كلمات واحدٍ من مرضاي الموسوسين كان يقول لي –وهو خادم مسجد مع الأسف- أن أفكاره التسلطية كانت تتمحور حول سب الذات الإلهية عافانا الله وأنه لم يكن يستريح إلا بممارسة فعل التلفظ القهري بلسانه وشفتيه ولكن دون صوت!، هذا الذي أشعرني بالألم من ذلك المريض وبالألم له وهو يشعرني بالألم الآن منك ولك، أين كان منك؟؟

كم هي صعبة أحوال شبابنا، وهم محرومون من حقهم في ممارسة واحدة من غرائزهم، ولكن لا هناك ملايين منهم لم يفعلوا ما فعلت، ومهما يكون كبيرا فاحمد الله على نعمة الإسلام الذي يحميك من الإسراف في الشعور بالإثم.

على أي حال أحسبك تبت توبة نصوحا وأصبحت المشكلة الآن هي شعورك المتضخم بالذنب، فهلا تذكرت حديث سيد الخلق عليه الصلاة والسلام : "لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار‏".‏ رواه أبو الشيخ والديلمي، ولا أرى عليك إلا أن تكثر من الاستغفار كلما تذكرت ما فعلته، وثق في رحمة الله.

ولكن من المهم أن تزيدني معرفة عنك وعن شخصيتك وسماتك النفسية لأنني أخاف عليك من الإفراط في الشعور بالذنب، أو من أن تكون مكتئبا أو موسوسا فكل هذه احتمالات قائمة، ورغم كل شيء ورغم قسوتي البادية عليك إلا أنني أعرف ويعرف كل مسلم
أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

واقرأ كذلك:
التائب التائه ماذا يفعل؟ واقرأ أيضًا حتى لا تسرف في تضخيم الذنب: التوبة للمذنبين والاستغفار للموسوسين

إذن توكل على الله وتذكر أنه الرءوف الرحيم وأن الحسنات يذهبن السيئات وأنا في انتظار متابعتك بالتفاصيل عن شخصيتك. 

 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي