إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   رضوى فؤاد 
السن:  
33
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: الرجيم أكذوبة والتثبيت أسطورة! 
تصنيف المشكلة: اضطرابات الأكل والحمية Eating (dieting) Disorders 
تاريخ النشر: 25/03/2007 
 
تفاصيل المشكلة


ما الحل؟

قرأت بعض المقالات المنشورة هنا عن الحمية وأنها أكذوبة وعن الأسبرتيم الذي كنت أتناوله بكثرة في حميتي الغذائية..

وسؤالي.. ما الحل؟ ما الحل الذي أستطيع أن أتبعه لكي يظل وزني كما هو بلا زيادة وفي نفس الوقت لا أحرم جسدي مما يشتهي؟
لقد تعبنا بالفعل من تضارب الأقوال.

بالمناسبة وزني الآن 52 وطولي 167 وعندي هلع من أن يزيد وزني كيلو واحد حيث أنني بذلت مجهودا كبيرا حتى أصل إلى هذا الوزن وأريد التثبيت، وكلما ضعفت أمام المعجنات والحلويات ألتهمها بنهم كبير ثم أتقيأ خوفا من السمنة ولكني اشعر بالندم بعدها من جراء هذا الأمر (من الناحية الدينية) ولكن أحيانا أفلسف الأمر لنفسي وأقول.. ما المانع أن أستشعر لذة الطعام ثم أتقيأه لأخلص جسمي من أضراره.

24/2/2007

ثم تابعت صاحبة نفس المشكلة قائلة:
السلام عليكم
انتهيت توا من قراءة مقال "جدد علاقتك بأكلك وجسدك (المرحلة الأولى)" وأعجبتني كثيرا.. خاصة إنها مأخوذة من الهدي الإسلامي وهذا ما يشعرني بالراحة. أريد أن أقص تجربتي وأعرف رأيكم في تجربتي ومن ثم نصيحتي بما أفعله خلال المرحلة القادمة. أنا متزوجة وعمري 33 سنة وليس لدي أولاد، طولي 167 سم ووزني الآن 52 كيلو.

قبل الزواج كنت 57 كيلو تقريبا ولكن بعد الزواج زاد وزني بشكل سريع حتى أصبحت 69 كيلو الأمر الذي ضايق زوجي كثيرا.. فعملت رجيم فكنت في رمضان الماضي على سبيل المثال آكل على السحور تفاح وخيار وأفطر على تمرة واحدة وماء ثم أصلي ويكون إفطاري بعدها عبارة عن سلطة خضراء وبروتين فقط.... ممتنعة تماما عن النشويات والحلويات..
هذا كان نظامي طوال شهر رمضان..

أما في الأيام العادية ففطوري عبارة عن:
تفاح
توست + جبن قريش
شاي بلبن خالي الدسم بمحلي صناعي

الغداء
سلاطة خضرا بأي كمية
بروتين

العشاء
تقريبا مثل الإفطار وقد استبدل التوست أو الجبن القريش بزبادي منزوع الدسم
وعندما أشعر بالجوع أتناول الشاي أو النيسكافيه بلبن خالي الدسم ومحلي صناعي

نزل وزني إلى 48 كيلو وكنت برضه أستعين بأعشاب التنحيف بالإضافة إلى هذا لكنني توقفت عنها الآن حدث أن زدت من كمية الطعام لمدة أسبوع بسبب إجازة فزاد وزني بشكل سريع جدا ..فارتفع من 48 إلى 56 في 10 أيام فعدت إلى الرجيم مرة أخرى فانخفض سريعا في حوالي أسبوع من 56 إلى 52 ثم توقف عند 52 أنا الآن ثابتة عند هذا الوزن لأني اتبع النظام المشار إليه بعاليه.. وبالرغم من قسوة النظام نوعا إلا أني وزني ثابت عند 52 لا يتزحزح، وأي زيادة طفيفة في كمية الطعام ينتج عنها زيادة سريعة في الوزن.

أعاني كثيرا من فترات الشراهة في الطعام فألتهم كميات كبيرة من المعجنات والحلويات ثم أتقيأها خوفا من زيادة الوزن، أريد أن أثبت عند 52 بلا حرمان، وأجدها معادلة صعبة جدا، ترى هل أجد حلاً لها عندكم.. حيث أن النظام المذكور في المقال لا يوضح ماذا نفعل تجاه الشوكولاتات والجاتوهات والحلويات والمعجنات التي تعتبر نقطة ضعفي..

24/2/2007

 
 
التعليق على المشكلة  

الأخت العزيزة
أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، من الواضح جدا يا عزيزتي أنك لم تقرئي كثيرا من ردودنا السابقة على
استشارات مجانين، أي أنك متصفحة جديدة لموقعنا وإن شاء الله تصيرين صديقة له.

منسب كتلة جسدك الآن يبلغ 18.57 كجم/ متر مربع، وهذا يعني ببساطة أنك "على الحركرك" كما نقول في مصر، لأنك بهذا الشكل قريبة جدا من منسب كتلة الجسد الذي عنده يمكننا تشخيص حالتك
قهما عصبيا أو قهما نهاميا لا قدر الله.

أما ما تفعيلنه الآن ويظهره قولك: (أعاني كثيرا من فترات الشراهة في الطعام فألتهم كميات كبيرة من المعجنات والحلويات ثم أتقيأها خوفا من زيادة الوزن) فهو ما نسميه
نوبات الدقر التي تعقبها الاستقاءة المتعمدة وهو أحد أكثر الأساليب المعدلة شيوعا-، وإضافة إلى انشغالك المرضي الوسواسي بكم تزنين وكم من السعرات موجود في كل جرام من الطعام تصبح محكات تشخيص حالة النهام العصبي منطبقة عليك مع الأسف وهو ما يعني أن عليك أن تطلبي العلاج من طبيب نفسي لأن اضطراب النهام العصبي اضطراب خطير الأثر على كل من الجسد والنفس.

لا أستطيع ولا أحد يستطيع أن يجد طريقة لك لتحافظي على وزنك الحالي ليس فقط دون حرمان وإنما دون مشكلات صحية ونفسية لا حصر لها ربنا يحفظك- ولكن السبيل الوحيد أمامك هو أن تعطي جسدك فرصة لكي يتمكن من مسامحتك فيما فعلته به، الطريقة الوحيدة للحفاظ على ما فقد من وزن –أي لعدم استعادته- هي تغيير نمط أو أسلوب الحياة وليس هناك حل آخر وكل ما يقال عن التثبيت هو كذب أو جهل أو وهم كبير، ولعل من المؤسف هنا أن أقول لك ما قلته لصاحبة مشكلة:
الرجيم فاشل ومفيش فايدة هتتخنوا.

إذا استطعت أن تهدئي من روعك وأن تعلني الهدنة مع جسدك قائلة لا لأي شكل من أشكال الحمية فإنك تكونين قد بدأت التفكير الصحيح ووضعت قدميك على أول طريق الحل، ولكن لابد من متابعة مع طبيب نفسي ذي دراية باضطرابات الأكل وعلاجها المعرفي وليس فقط مضادات الاكتئاب.

ما يحدث الآن من فقدانك القدرة على التحكم في نفسك أمام الشوكولاتات والجاتوهات والحلويات والمعجنات هو نتيجة طبيعية لما حدث لجسدك أثناء الحمية المنحفة التي نجحت في اتباعها لأن جسدنا يقوم بإفراز أضعاف ما كان يفرزه قبل الحمية من محفزات الأكل ومثيرات الجوع، أرى أن تقرئي كل المنشور في
باب البدانة والنحافة وتأكدي أنك ستجدين الإجابة، وأهلا بك في كل وقت. 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي