إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   س م ج 
السن:  
. . . . . .
الجنس:   C?E? 
الديانة:  
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: د.وائل: الرجيم فاشل ومفيش فايدة هتتخنوا 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: أيزو الجسد 
تاريخ النشر: 27/11/2005 
 
تفاصيل المشكلة

 
الرجيم ناجح

تفاصيل التجربة

منذ حوالي ثلاث سنوات زاد وزني كثيرا إلا أنني استطعت بفضل الله تقليله 21 كيلو على مدار عامين وبدون طبيب لأني التزمت بالأكل الصحي بكميات قليلة وبدون حرمان وأحيانا آكل ما أريد كل أسبوعين... وأنا لا اعرف ليه
الدكتور وائل أبو هندي يحاول يقول إن الرجيم فاشل ومفيش فايدة وهتتخنوا يعني هتتخنوا ومفيش حاجة اسمها حمية ولا أكل قليل السعرات...

وهو مش عارف أد إيه الكلام ده محبط وأن المكعبرة هتفضل طول عمرها مكعبرة وتتحسر على روحها وهي بتتفرج على بنات الفيديو كليب وبأجسادهن الرشيقة وتحاول إنها مش عارف إيه تتكيف مع جسمها ومش مهم إنها متلقيش مقاسها في أي حاجة على الموضة لان المقاسات دلوقت معمولة للبنات الحلوين الرفيعين... يمكن يا دكتور هتقولي بلاش
وهم فتاة الغلاف  

طيب إحنا نعمل إيه إذا كانت فتاة الغلاف وراءنا في كل مكان لدرجة خلت الرجالة دلوقتي معرضين عن الجواز زي ما واحد زميلي في الشغل قلي أتجوز ليه ومسؤوليات ليه ما كل حاجة موجودة على الفضائيات....

حضرتك ما تتصورش الألم اللي ممكن يعتصر الواحدة لو تحس إنها مش ملية عين جوزها أو خطيبها أرجوك
يا دكتور تشجعنا وكفاية الضغوط اللي إحنا فيها .

22/10/2005

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخت
العزيزة التي لا نعرف عمرها، أهلا بك، أحييك أولا على ما قمت به وبالمناسبة هو نفسه ما ستجديننا ندعو إليه أثناء هذه الحملة، فأنت التزمت بالأكل الصحي على مدار عامين كاملين وفقدت كثيرا من وزنك بصورة صحية، ولم تحرمي نفسك فقط قللت الكميات ونحن أيضًا ننادي بذلك، فقط سنختلف في لماذا نصل إلى تلك العلاقة الأقرب ما تكونُ على الصحة مع الأكل ومع الجسد، ولي معك في موضوع الجسد وقفات، اسأل الله أن يعينني عليها، لكنني أحييك مرةً أخرى أنك فعلت ذلك دون طبيب، لأنك لم تفعلي أصلا ما يستدعي طبيبا، فالأكل الصحي وتجنب حرمان النفس بشرط عدم استخدام مثبطات الشهية، لا يحتاج طبيبا، ولعل هذا ما حماك من اتباع رجيم، والحمد لله أيضًا أنك لم تتبعي وصفات من الشائعة بين الناس العاديين وأضرارها كثيرة، باختصار أنت نظمت علاقتك بأكلك وبجسدك وهذا هو المطلوب، مبروك

أما أن الرجيم فاشل، فهو فاشل بالثلث، ونجاحك أنت ليس نجاحا للرجيم وإنما هو نجاح لاعتدالك، واقرئي ما نشرناه على مشاكل وحلول للشباب تحت عنوان
الساذج والسائد: ما الرجيم إلا أسطورة كبيرة!!.. مشاركة، لتجدي الدلائل العلمية على ما أقول ومعها مراجعها يا ابنتي.

وأما أن أغذية الحمية المنحفة (منتجات الدايت) هي أيضًا أكذوبة فأضيف لك أيضًا أنها سبب كثير من الأمراض واقرئي المقال المترجم
بديل السكر : اسبرتيم: القاتل الصامت، وكفايه ده عليك، وعلى فكرة كل حيل جعل الأطعمة الطبيعية في غير مكوناتها الطبيعية لتقليل محتواها من السعرات غير مأمونة العواقب علميا.

نصل معك إلى حكاية الإحباط تلك، لا إله إلا الله من قال أن هذا هدفنا ؟ من قال أننا نقول للمكعبرة ستبقين مكعبرة مهما فعلت؟ أبدًا نحن نرفض أشجار الجميز التي تسير في شوارعنا ونرفض الكروش الرجالية المتدلية مثلما نرفض المومياوات المطابقات للمقاييس من مدمنات الجوع والحمية، وما ندعو إليه هو الاعتدال وذلك انطلاقا من حديث سيد الخلق إن لبدنك عليك حقا.

مشكلة مقاسات الملابس عندك حق تماما، ولكن كثيرا من شركات إنتاج الملابس بدأت الاهتمام بهذا الأمر الخطير، وأعتقد أن ملابس المحجبات تحديدا تتلافى هذه المشكلة التي أعتبرها لا أخلاقية خاصة وأن عدد البنات والنساء اللواتي تجيء أجسادهن مطابقة للمقاييس المسماة عالمية للجمال لا يتعدى بحال من الأحوال خمسة في المائة من الإناث في أي مجتمع، كما أنصحك هنا بقراءة مقال
حجاب المسلمة، وجهةُ نظرٍ طبنفسية.

وأما مشكلة الفضائيات والنماذج المعروضة بإلحاح وكذلك مشكلة الرجال فأحيلك لمناقشتها إلى قراءة الروابط التالية:
 
هل اتخاذ الصورة معيارًا شرك؟
ردًُا على هل اتخاذ الصورة معيارا شِرْك
هاجس البدانة والزواج هل تساعدونني متابعة

وأكرر لك في النهاية أن ما ندعو إليه هو الاعتدال ورفض الجسد الذي لا يؤدي صاحبه حقوقه، فالمسلمون الآن ينظرون إلى الجسد باعتباره مساحة للذة والتعبير الاجتماعي ويغفلون عن كونه مساحة للحقوق والواجبات، وأراه في ظل نمط الحياة الحديثة قد أصبح مساحة للجهاد، جهاد النفس، ذلك أن الحفاظ على جسد سليم ونحن بين فلقي رحى المأكولات عالية السعرات سريعة الالتهام والحياة الخاملة تماما بسبب الاستغناء عن المجهود البدني هذا النمط للحياة لا ينتج بالضرورة جسدا سليما إلا أن يلتزم الإنسان بطريقة صحيحة في التعامل مع ما يأكل وكيف يأكل ومتى، وكذلك بالطريقة الصحيحة في التعامل مع جسده، أحييك مرة أخرى وأهلا بك، وأنصحك بالبدء في اتباع برنامج مجانين لتطبيع العلاقة مع الأكل والجسد واقرئي أيضًا عن الأكل في الإسلام، وكذلك عن أسلمة الطعام ثم تابعينا بآرائك وطمئنينا على علاقتك بجسدك ومأكولك، وأهلا بك دائما على مجانين.  

 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي