إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   أنا 
السن:  
22
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   السعودية 
عنوان المشكلة: التلبس بالجن: مسرحيةٌ نعيشها ...! مشاركة2 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: سحر وحسد وتلبس، جهل نفسي 
تاريخ النشر: 28/04/2007 
 
تفاصيل المشكلة


التلبس بالجن: مسرحيةٌ نعيشها حتى البكاء!

السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته؛
شكراً لكَ د.وائل على جُهودكَ في هذا الموقع, والشكرُ للجميعِ من أطباء وأخصائيين هنا.
مُتابعةٌ لكم دوماً, ولديّ من المشاكل ما يمكنني أن أملأ به موقعكم (ضحكتُ...) ممم.... مم، لا أدري هل أبتهج بما قرأتُ في ردكَ د.وائل على أختنا صاحبة المشكلة: (التلبس بالجن: مسرحيةٌ نعيشها حتى البكاء!), أم أحزن!

عشتُ تخبطاً حقيقياً وصراعاً شديداً بين ما أؤمن به وبين مجتمعٍ يملي عليَّ خرافاته ويُريد إدخالها عقلي.. رغماً عني! وعزمتُ على البحثِ عن الحقيقة, مهما كانت النتائجُ, ومكثتُ وقتاً أتصفح النت وأبحث عن شيءٍ يُرسخ قناعتي التي تقول: (لا يُمكن أن يتلبس الجنيُّ إنسياً)! وكنتُ في كلّ حينٍ أعود محملة بالخذلان!

طرحتُ مشكلة أعيشها في المنزل.. (الجني سيقتل ماما) على موقع (المستشار), حيثُ منزلكَ الآخر (وتمنيتُ أن تكون أنتَ من يردّ.., لكن قدر الله وما شاء فعل.., وردّ علي: د. إبراهيم بن صالح التنم, أتعلم د.وائل؟!

صفعني بإجابته الناقصة جدا;ً و(لخبط) تفكيري, بل وكأنه لمّح في ردّه بـ أنّ والدتي (بعيدة عن الله)!!
والدتي صالحة, أحسبها كذلك والله حسيبها ولا أزكي على الله أحداً! تحطمتْ! بلْ يئستُ, وتوقفتُ عن التقصي والبحث, وصرتُ أتحاشى الدخول مع أفراد عائلتي في حوار من هذا القبيل..

المشكلة د.وائل أنني صرتُ في نظرِ المجتمعِ وخصوصاً المقربات من ماما إنسانة بحاجةٍ شديدة إلى علاج!
إحداهن تمسكني رغماً عني وتقرأ عليّ الآيات, وتكرر: لو نطق الجنيّ بلسانك فهل سينفعكِ حينها علم النفس؟!

كيف أواجه مجتمعاً محمّلاً بهذا القدر من الخرافات والخزعبلات؟
اخترتُ العزلة والانطواء, وسئمتُ جدلاً فارغاً ينهونه دوماً بـخلافٍ وسخرية!
أمتلك قناعةً راسخة لا تتزحزح قيد أنملة, ولكنني لا أمتلك علماً كافياً لإبطال توهماتهم!
فهل أستمر في العزلة؟!

شكراً لكم جميعاً, والمعذرة على الإطالة.

24/3/2007

 
 
التعليق على المشكلة  

الابنة العزيزة
أهلا وسهلا بك على
مجانين وشكرا على ثقتك ومشاركتك، الحقيقة أنني لا أتفق معك هذه المرة في كثير من الأشياء،.... أولا لا يصح أن تعتزلي الناس ولا أن تستمري في العزلة... ليس لأن اختلافا في الرأي ينشب بيننا وبين الناس نعتزلهم خاصة إذا كان هؤلاء الناس أهلٌ أو مجتمع بطوله وعرضه... ولو صح ذاك لبقيت مع كثيرين من الأطباء النفسيين في عزلتي المعرفية وإن سمَّاها البعض برجا عاجيا!

وثانيا:
أجابك المستشار على موقع المستشار إجابة قال فيها (وكذلك محاولة مراجعة الطبيب النفسي فربما كان ما لدى أمك حالة نفسية مرضية، مع اعتقاد أن الله وحده هو الذي بيده النفع والضر والعافية والشفاء.) وهو بالتالي لم يغفل التوجيه الصحيح ولم يشخص حالة والدتك وإنما تكلم الرجل خيرا في حدود تخصصه، ونصح وصرح بأن ما قاله ليس كل شيء، فإن كانت المحصلة شعورك بأن الإجابة غير متوازنة فإن النقص هو نقص الرؤية الطنفسية للظاهرة.

إذن فرد فضيلة الدكتور إبراهيم بن صالح التنم ليس ناقصا جدا كما تحسبين يا ابنتي إنما المشكلة هي نفس مشكلة من تولى الرد من أصحاب العلم الشرعي على صاحبة مشكلة الوسواس والحسد وحال اللغة العربية، فهو يستمد أفكاره من كتب التراث، والمشكلة أن كثيرا من ذلك يجب أن يخضع للبحث العلمي ولكن متى ومن سيقوم بالبحث؟ ولعل هذا ما تجدين في إجابة : هو يقول ، ونحن نقول... أين البحث العلمي

قد تكون الحالة التي تصفينها واحدة من الاضطرابات الانشقاقية (التي منها التلبس التفارقي Dissociative Possession)، أكثر ربما من أن تكون فصاما، وحالة التلبس هذه تعانى من نقص في الفهم والشرح في الطب النفسي واقرئي:
الجن المخفي: التفارق وادعاء العلم بالغيب
الجن الأحمر والزار: التفارق والغيبة والتملك
تعدد الشخصية: أرجوك افهمني

أقول لك أن هناك فجوةً بين الطب النفسي والمعتقد الثقافي، ولابد من رأب تلك الفجوة حتى لا نظل كل معتزل في صومعته أو برجه العاجي والناس حيرى في أوجاعهم النفسية.

وقد فصلنا الجدل المتعلق بظاهرة التلبس من قبل على مجانين في:
التلبس بالجن: مسرحيةٌ نعيشها حتى البكاء! مشاركة1، وكذلك في: الجن المخفي وادعاء العلم بالغيب : مشاركة، ونحسب أن لدى معظم الأطباء النفسيين ما يزال كلام يخالف ما لدى معظم علماء الشرع.

والصحيح هو أن نتلاقى نحن المشتغلين بالطب النفسي وعلم النفس بعلماء الشريعة والفقه الإسلامي لنناقش فيما بيننا ما يعتقدُ كلٌّ أنه الحق ولعل ما حدث في "
أبو ظبي" في الفترة من 10-12 أبريل 2007 وكتبنا عنه على مجانين يكون بداية هذا التلاقي الذي تشيع فيه روح قوله تعالى "... تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ....." (آل عمران: من الآية 64).

حقيقة سعدت بمشاركتك وأتمنى أن تتابعينا وتشاركينا وأهلا بك دائما على مجانين.

واقرئي من على مجانين:
حقيقة الجن والرقى الشرعية
التلبس بالجن: مسرحيةٌ نعيشها حتى البكاء مشاركة
الجن المخفي وادعاء العلم بالغيب: مشاركة
قيمة العقل في الإسلام! ماذا جرى؟
السحر والحسد والشياطين، وأمة المساكين
السحر والشياطين وقول الأطباء النفسيين
التفكير العلمي في مقابل التفكير الخرافي والأسطوري
إبطال العمل وإخراج الجني: ادعاء العلم بالغيب   

أيضًا سأرسل مشاركتك هذه إلى أخي الدكتور ياسر عبد القوي ليدلي بدلوه فيها هداه الله وأنطقه بالحق إن شاء الله،
وتابعينا دائما على مجانين.  
   
المستشار: أ.د وائل أبو هندي