إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   maha 
السن:  
35-40
الجنس:   C?E? 
الديانة: islam 
البلد:   egypt 
عنوان المشكلة: معادلة فارق السن بين الزوجين : متابعة2 
تصنيف المشكلة: نفسي عائلي: اختيار شريك الحياة Spouse Choice 
تاريخ النشر: 11/09/2003 
 
تفاصيل المشكلة

 


سؤال عن فرق السن في الزواج؛
 
السلام عليكم و رحمة الله،
أنا صاحبة مشكلة
36 عاما من التعميم: على مشارف العنوسة و مشكلة 36 عاما من التعميم: على مشارف العنوسة (متابعة)،

وأردت أن أشكركم على مساندتكم لي بالرأي و قد قمت بخطوات للتعرف على الشاب الذي تعرفت عليه عن طريق النت وفي وجود والدتي بإذن ال.له
ولكني أريد أن أسأل سؤال علمي هل للزواج الناجح فرق سن معين؟ يعنى هل لابد أن تكون الزوجة أصغر من الزوج؟ و ما التأثير العلمي على نفسية الزوج أو الزوجة إذا كانت أكبر من الزوج ب 6 سنوات أو أكثر أو أقل، وهل إذا كانت الزوجة أكبر من الزوج هل ذلك له تأثير على سعادتهم الزوجية أو هل هذا يسبب إحراج في مجتمعنا؟

أريد أن تفيدوني بخبرتكم جزاكم الله كل خير

24/10/2003
 

 
 
التعليق على المشكلة  

أختي الكريمة: من الواضح أنك بدأت بالفعل خطوات التعرف على هذا الشاب الذي تعرفت عليه عن طريق الإنترنت، والآن أنت تسألين عن الضوابط العلمية أو عن فارق السن المثالي بين الزوجين، ولكن قبل أن أجيب عن تساؤلاتك أحب عن أكد على حقيقة هامة وهى أنه في أمور العلاقات الاجتماعية والنفسية لا توجد معادلة منطوقها أن 1 + 1 = 2، وما أقصده أنه لا يمكننا القول على الإطلاق أن الزوجة إذا كانت تصغر الزوج بخمس سنوات مثلا فإن هذا يساوى حياة زوجية سعيدة، وأن الزوجة إذا كانت تكبر الزوج بخمس سنوات فإن هذا يعنى تعاسة الزوجين أو فشل الزيجة،

وكل ما يمكننا قوله في هذا الصدد هو بعض الملاحظات النابعة من النظر للأبعاد الاجتماعية والعلمية والعرف الشائع، والمدقق فيما حولنا يلحظ وجود نماذج لزيجات رغم وجود فارق سن لصالح الزوجة، وذلك رغم أننا تعارفنا علي أنه من الأفضل أن يكون فارق السن لصالح الزوج، وهنا يمكننا القول أن من يأتي بما لم نعتده في أعرافنا عليه أن يدرك أنه ينوى السباحة ضد التيار،

فمن أراد أن يسبح ضد التيار فعليه أن يكون قويا وعليه أن يدرس جيدا البحر الذي ينوى الإبحار فيه، واتجاهات الرياح وسرعة الأمواج، فإذا أحسن وأجاد فإنه حتما سينجح بعون الله في لا سباحة ضد التيار، وبنظرة مدققة للعقبات والمحاذير التي يمكن أن تترتب على وجود فارق سن لصالح الزوجة.
 
يمكننا أن نناقش سويا النقاط التالية: الله سبحانه وتعالى جعل القوامة بيد الرجل، والرجل عموما والشرقي بصفة خاصة يحب أن يشعر بتفوقه على زوجته، فإذا كان الرجل قوي الشخصية مقارنة بزوجته، وكانت الزوجة متفهمة لهذا الأمر، فإن فارق السن هذا لن يسبب تأثيرا يذكر على طبيعة العلاقة بينهما، والخطر يكمن إذا حاولت الزوجة أن تنازع زوجها مقومات قوامته وأن تفرض عليه اختياراتها، هنا يشعر الزوج أن هذه التصرفات تعتبر انتقاصا لرجولته مما يؤدى لانفجار بركان الخلافات بين الزوجين، وهنا فقد يكون من المفيد أن تنظري في طبيعة علاقتك بهذا الشاب، وتتبصري لما بداخلك لتتأكدي من قدرتكما سويا على التوائم مع هذا الوضع.

فارق السن بين الزوجين لصالح الزوجة قد يكون سببا لاعتراض الأهل، فما هو موقف أهله من هذا الأمر؟ وهل هو على استعداد للتمسك باختياره حتى النهاية؟ كما أن فارق السن هذا قد يثير فضول بعض المتطفلين، مما يدفعهم للإتيان بأقوال وأفعال قد تضايق الزوجين،وبالذات الزوجة، وعلي الزوجين ألا يشغلوا بالهم بهذه التفاهات وأن يتخلوا عن حساسيتهم لهذا الأمر إذا كانوا يريدون لحياتهم أن تستمر.

فقدان القدرة على الإنجاب بعد سنوات قليلة قد يؤثر على الحياة الزوجية إذا كان الزوج يريد عددا أكبر من الأطفال. يشيع في أذهاننا فهم خاطئ يرسخ لفكرة أن المرأة تفقد الكثير من رغبتها وقدرتها الجنسية عند وصولها لسن انقطاع الطمث(أو ما يعرف بسن اليأس) وذلك بسبب نقص الهرمونات الأنثوية، ولكن الدراسات تؤكد على عدم دقة وصحة هذا التصور، وسبب هذا راجع لأن قدرة المرأة الجنسية تعتمد أساسا على الهرمونات الذكرية التي تفرز بكميات صغيرة من الغدة الكظرية(فوق الكلوية)، وهذه الهرمونات لا تتأثر عند بلوغ المرأة سن انقطاع الطمث،
وكل ما هنالك أن المرأة تفقد قدرتها على الحمل والإنجاب، كما أن غياب الهرمونات الأنثوية(إذا لم يحدث تعويض خارجي) يؤدى بعد سنوات طويلة إلى حدوث ضمور في الأنسجة المبطنة للمهبل وبالتالي جفاف المهبل الذي يسبب آلاما أثناء الجماع، وهذه الآلام بالطبع تعيق الاستمتاع بالعملية الجنسية مما قد يسبب مضايقات للزوجين معا، ويمكن التغلب على هذه المشكلة إما باستخدام جل مرطب، أو باستخدام هرمونات تعويضية إذا وجد الطبيب أنه لا خطورة على صحة الزوجة من جراء استخدام هذه الهرمونات.

أختي الكريمة: خلاصة ما أردت أن أقوله هو أن هناك الكثير من المحاذير على الزواج من شخص يصغرك بسنوات، ولكن هذه المحاذير يمكن التغلب عليها والتعايش معها إذا تمتع كل منكما بالوعي والفهم اللازمين، فراجعي أمورك جيدا، وناقشي هذا الشاب لتتأكدي من نواياه ومن طبيعة شخصيته، ولا تتسرعي وخذي فرصتك للتعرف عليه جيدا، والتأكد من أنه الأنسب لظروفك والأكثر ملائمة لطباعك،


ولا تنسى استشارة من حولك، والسؤال عنه جيدا، وقبل كل هذا ومع كل هذا عليك باستخارة المولى عز وجل، فمنه سبحانه التوفيق والسداد. ويمكنك أيضا مطالعة المشكلة التالية على صفحة مشاكل وحلول للشباب وعنوانها:
فتاتي مؤمنة صالحة، وتكبرني بسنوات .

*ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي: الأخت السائلة العزيزة، أهلا وسهلا بك على صفحتنا استشارات مجانين وشكرًا على ثقتك، الحقيقة أن الأخت الزميلة د.سحر طلعت قد أحاطت في تعليقها على مشكلتك بمعظم جوانب المشكلة، لكنني أود فقط أن أضيف نصيحة لك بقراءة ردودنا السابقة على صفحة استشارات مجانين تحت العناوين التالية: اختيار شريك الحياة هل من ضابط السن المناسب للزواج وجهة نظر حول الحب مشاركه التوافق بين الزوجين : قواعد عامة
نسأل الله أن نكونَ قد وفقنا في مساعدتك وإرشادك،
 وأهلا وسهلاً بك دائما.

 
   
المستشار: د. سحر طلعت