إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   أبو حبيبة ، إسراء الأحمد ،أميرة إبراهيم 
السن:  
23، 37، 40
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   الأردن، الإمارات،USA 
عنوان المشكلة: إرضاءً لزوجي هل أمارس السحاق؟! مشاركات 
تصنيف المشكلة: اضطرابات التفضيل الجنسي Sexual Preference Disorde 
تاريخ النشر: 22/09/2007 
 
تفاصيل المشكلة


من أبو حبيبة (طالب جامعي، 23 سنة) من الأردن يقول:

إرضاءً لزوجي، هل أمارس السحاق؟!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
الأخ الكريم وائل أبو هندي، الأخت السائلة، تحية طيبة مباركة لكما وبعد:

مؤسف هو الحال المزري الذي وصل إليه; رجالنا في هذه الأيام، فبينما رجال يقتّلون في فلسطين ذائدين عن حياض الأمة من الأمركة والأسرلة والتغريب والعولمة الفكرية والثقافية والتحررية، نرى أقواماً آخرين مهتمّون كثيراً لتجريب كل شيء حتى لا يمرّ شيء من أمامهم لا يجربونه ويتفحصون ما فيه، وكأن الله جل وعلا نهانا عن المعاصي وفيها كل الخير، وأمرنا بالطاعة وفيها العكس!!

ذلك الإنسان بطبعه يحب التجريب والاقتناع، فآدم جرّب الأكل من الشجرة لكنه أخطأ خطيئته الكبرى ولولا فضل الله عليه لضلّ، وآخرون جرّبوا الكوكايين والهيروين كتجربة لكنهم أوغلوا في تجربتهم حتى تشمعت أكبادهم وتفتقت كلاهم وهم ما زالوا يجرّبون.. ولو أن الناس عملت بمقتضى أمر الله ونهيه لكفوا مئونة المرض وغلوائه ومضاعفاته، ولكنها الرغبة الطينية الجامحة..!!

الله عز وجل أخبرنا أن النفس فيها شهوات يجب أن تصرّف بالشكل المطلوب الذي دلّ عليه الشارع الكريم، فنهانا عن الزنا وقال لنا أن الزواج هو أفضل سبيل، لكن الناس بتفاضلهم في تقواهم يزنون ويتزوجون، ومنهم شاذّون في تصرفاتهم، كذاك الشاعر الذي هدد امرأة بهجائها إن لم تسلمه نفسها، فاتفقت المرأة المسكينة مع زوجة الشاعر على أن تحلّ محلها عند اللقاء، فلما استفسر الشاعر من المرأة أيهجوها بأقذع لفظ أم يزانيها، قالت له: ازن بي، لكن أطفئ كل الأنوار، فلما وصلوا لموعدهم ومكانهم حلّت زوجة الشاعر محلّ المرأة المستضعفة فجامعها الشاعر وفتح النور، فإذا هي امرأته، فقال قولته المشهورة: ما أطيبك حراماً وما أبغضك حلالاً... وكذا هؤلاء، يقول لهم الله هذا حلال، وهذا حرام، ويقول لهم العلم الحديث المصدق لكلام ربنا هذا مفيد وهذا ضار، ثمّ تجد أقواماً من الناس لا يحلّون حلالاً ولا يحرمون حراماً، بهائم تحركهم شهواتهم بأي ضروب الشهوة يستنفرون!

فهؤلاء استعاضوا عن حكم الله بحكم شياطينهم، تربع الشيطان على قلوبهم حتى لكأنك لا ترى في وجوههم غيرة على دين الله ومحارمه، الله قال لنا أن نتجاوز بنظرنا إلى نساء الإفرنج كي نشتهي نساءنا! الله قال لنا أن نسقط الغيرة من قلوب أهلنا لنقضي شهوتنا؟ الله قال أن نسقط بنات المسلمين لنقضي معهنّ أمتع وقت (أندم وقت) على مسمع ومرأى زوجاتنا!!

غريب هو هذا المنطق، وغريبة هي هذه الحالات، كأني بزوج الأخت وقد سقطت الغيرة عليها من قلبه، وكأن شذوذه هذا جعله يحث الخطى ليرى كل العالم شاذاً مثله، وهنا أقول أن هذا الرجل لو لم يتجه للعلاج، فالأولى بالزوجة أن تحفظ دينها وعرضها منه، فتطلب الطلاق لعل الله يرزقها بمن يسترها ويحفظها ويدنيها ويكرمها ويحافظ على عفتها في دنياها ودينها في أخراها...

يسيئني جداً أنني لا أشعر بتلك الحرارة التي ترافق المذنبين، ألا يشعرون بأن الله قريب منهم، ألا يخشون ساعة يأخذ الله فيها أرواحهم، ألا يفزعون إذ يسألهم الله: عبدي، فعلت كذا فعلت كذا، ماذا سيقول لله؟ هل سيقول: والله رغبتي، والله كنت أحب أن أجرب كل شيء! والله كنت أودّ ألا يفوتني في حياتي لذة!

صعب، صعب جداً أن أتصور كمسلم عربي فتاة تزعم أنها نشأت على الدين تقوم بما تقوم به دون ذكرى لله ولتاريخها المضيء، ويجفّ الماء في قلبي حين أرى رجالاً هوت أعمدة الغيرة على دين الله ومحارمه من قلوبهم، فسقطوا بعين الله وملائكته والناس أجمعين، إنني أستحقر فكرة أن أكون زوجاً لفتاة تطيعني بكل ما أقول لها، حتى ولو كان أمري لها كفراً أو معصية، يا ناس، يا عالم: الزواج مشاركة وتعاون ومصلحة للطرفين، لكن كونوا واقّفين عند حدود الله، لا تطعن أزواجكن في معصية مهما وصلت إليه الأمور، لا تطيعوا زوجاتكم في ما حرم الله ولو وصلت الأمور حد الطلاق، فالله أغلى منك ومنها، ودينها أعز منك ومنها، وشرعه أرفع من رغبتك ورغبتها.

أختنا: أجبري زوجك على العلاج من شذوذه هذا، فإن لم يرضى ولم ينصلح حاله فأنصحك بطلب الطلاق، دينك أغلى، دينك أجلّ وأعلى، وقارك وحياؤك وطهرك أغلى من زوجك وبيتك وأهلك... سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
أبو حبيبة

23/8/2007

ومن إسراء الأحمد (ربة منزل، 37 سنة) من الإمارات أرسلت تقول:

إرضاءً لزوجي هل أمارس السحاق مشاركتان2

السلام عليكم ورحمة الله.. عفواً سيدتي هل تريدين إرضاء الزوج على حساب غضب الله!! أعتقد أن المشكلة هي البعد عن الدين والحلال والحرام هذا هو السبب الذي دفعك وزوجك للجوء إلى هذا... أعتقد مجرد السؤال هو قبولك على سلوك درب الحرام.. ولكن تريدين من يشجعك.
 
عزيزتي الجئي إلى الله بدعوة صادقة أن يهدي زوجك وأكثري من العبادات وليس عند الحاجة فقط. بإمكانك أن تبدئي بالتغيير بنفسك وعطرك وتصرفاتك ونوعية الحديث والأماكن التي تكونين بها مع زوجك ولا تجعلي العلاقة الزوجية روتينيه كعمل الموظف المنهك... حاولي أن تجربي معه كل شيء وأن تمارسي معه كل شيء فهو حلالك لكن طوري في علاقتك الزوجية كي تخرجي من هذا المأزق وأعتقد كل امرأة تعرف نقطة ضعف زوجها التي تستطيع أن تدخل بها إليه...

وهذا الموضوع لا يحل بيوم وليلة ولكن يأخذ فترة كي تستطيعي أن تشعري بالتغيير. وحاولي بطريقة وأخرى إلغاء هذه القنوات دون أن يشعر واجعليه يدمن على رؤيتك أنت مثل ما يفعلن ولكن الفرق أنك تفعلين الحلال وتكسبين الأجر, وهن مصيرهن معروف.

24/8/2007

وأرسلت أميرة إبراهيم (40 سنة) من الولايات المتحدة تقول: 

إرضاءً لزوجي هل أمارس السحاق؟ متابعة

الدكتور وائل؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجزاكم الله خيرا على جهودكم المشكورة واسمحوا لي بالتعليق على هذه المشكلة بالسؤال ألم يخطر لكم أن صاحب مشكلة نرجسي ويريدهن مع زوجته! وصاحبة مشكلة إرضاءً لزوجي هل أمارس السحاق؟ هما شخص واحد كما خطر لي؟ وسؤالي هو كيف الطريق للتمييز بين أصحاب المشاكل الحقيقية وبين العابثين أو الباحثين عمن يوافقهم على غيهم وشذوذهم لا من يساعدهم على التخلص منه وتجاوزه, فيرهقكم ويضيع الفرصة على المحتاجين فعلا للاستشارة.

ومرة أخرى أسأل الله أن يجازيكم خير الجزاء في الدنيا والآخرة

22/8/2007

 
 
التعليق على المشكلة  

الأخوة المشاركين أهلا بكم جميعا على
مجانين وأشكر لكم ثقتكم ومديحكم الطيب وأتمنى أن تستمر مشاركاتكم وتفاعلاتكم فلهذا انطلق مجانين، من أجل أن يتواصل الناس في مناقشات مفتوحة حول مشكلاتنا النفسية الاجتماعية، بما يجعل إمكانية لتطوير أو تعديل الوضع الحالي الذي يجمع الأغلبية على جهل أو تطرف أو لا مبالاة، ولهذا نسعى جزاكم الله خيرا.

أما أنت يا "أبا حبيبة" فأشكر لك ثراء مشاركتك الذي ينم عن معرفة عميقة بتراثنا وثقافتنا الدينية إضافة إلى معرفة واضحة بعلم النفس، ليس لدي ما أضيف على مشاركتك.

أما أنت يا أخت إسراء فأتفق معك في أن للبعد عن الدين دورا في هذه الخيبة الثقيلة التي تعيشها مجتمعاتنا، ولكن بشرط أن الابتعاد عن الدين يمكن أن يكون موجودا عند مصلٍ صائم يقرأ القرآن يوميا لكنه بعيدٌ تماما في سلوكياته وممارساته عن الفهم الصحيح للشرع الإسلامي الحنيف.

لكنني أختلف معك في أن الحل سيكون بأن تجرب الزوجة كل شيء مع زوجها.... فما يقود إليه كلامك هذا وفي المناخ الذي نعيش فيه كلنا وأسميه "مناخ التعهير" ليس صحيحا ما تقولينه بل هو يذكرني مع الأسف بحديث تليفزيوني لطبيبة مشهورة أخذت تحكي فيه كيف أنها ذهبت وزوجها إلى باريس في إحدى الإجازات وأنها زارت حيا للعاهرات لتعرف آخر الصيحات في عالم الجنس! وتحكي لنا هداها الله عن العاهرة التي تلبس على عورتها لباسا أزرق أو أحمر أو أصفر أو أخضر والحقيقة أنني لا أذكر الألوان التي ذكرتها تحديدا ولا أذكر ارتباط الألوان بعدد ساعات الجنس التي تتحملها العاهرة صاحبة اللون المعين ولكن مثلا كان معنى الكلام أن ذات اللباس الأحمر تتحمل الجنس أربع ساعات متصلة وذات الأخضر ساعة أو غير ذلك، ثم تساءلت الأخت الطبيبة المسلمة مستغربة من أن رجالنا لا يمضون وقتا طويلا في الجنس رغم وجود الفياجرا!

أقصد أن المسألة لم تعد أن المطلوب هو إشباع رغبات الزوج وكسر الملل والروتين بل نحن تعدينا ذلك، وننتظر قريبا من تفاجئنا بأنها لا يكفيها أن يعاشرها زوجها مرة بل هي تريد ممارسة متواصلة لساعة أو أكثر، فهذا هو الجديد في باريس، وما دام زوجها فهي حرة فيه، فهل معنى هذا أننا نطلب من نسائنا التشبه بالعاهرات ولكنهن في هذه الحالة عاهرات إسلاميات ما دام ذلك مع أزواجهن! ونطلب من الأزواج أن يجعلوا الجنس أهم نشاط في حياتهم لأن مطالب المرأة الجنسية زادت، من الواضح جدا إذن أن خللا أصاب مفاهيم الناس فأصبح الإسراف في المتعة وتعظيم المتعة أمرا يبحث عنه الجميع وللأسف لم تنتبه الطبيبة إلى فخ أن الإسراف مذموم في جوهر الشرع الإسلامي وهي -مع الخزي فلا يكفي الأسف- تُعتبر من الإسلاميين!!

المطلوب إذن ليس مجرد أداء العبادات دون تعمق في فهم مقاصد الشرع الحنيف، خاصة وأن ما تواجهه المجتمعات العربية الإسلامية أخطر بكثير واقرئي في ذلك:
في الجنس وغيره أخطر مما يسمى غزوا
نطاق الشذوذ الجنسي؟ في سكرة الجماع؟!

الأخت العزيزة أميرة؛ معك حق طبعا في إمكانية أن تكون صاحبة هذه المشكلة هي زوجة النرجسي الذي يريدهن مع زوجته، فهذا خطر لي ولم أصرح به إلا تلميحا بالإحالة، لكن إحدى المشاركات بينت ذلك، وأما صاحبة المشكلة الأصلية فنفته تماما في متابعتها معنا وعلينا أن نصدقها.

يبقى سؤالك عن كيفية التفريق بين العابثين وأصحاب المشاكل الحقيقية ويؤسفني أن أقول لك أن فظاعة ما نشاهد ونسمع خلال عملنا الواقعي كأطباء نفسيين يتعدى بمراحل ما تقرئين أحيانا على مجانين، وبالتالي فإن فظاعة أو غرابة أو قذارة المشكلة ليست معيارا للتفريق، ويبدو أن علينا التعامل مع كل ما يردنا على أنه صادق، وربما يكذب أحد زوار الصفحة مرسلا مشكلة متخيلة لكنها تنفع من تكون لديه المشكلة ولم يكتبها لنا، بكلماتٍ أخرى قد تكون بعض المشكلات التي تصلنا غير حقيقية لكنها ممكنة الحدوث، والعهدة على راوي المشكلة وهو ونيته يا أميرة.

سعدت بمشاركاتكم وأهلا بكم جميعا دائما على مجانين.

واقرأ على مجانين:
إرضاءً لزوجي: ولا مجانين ومجانينش؟
إرضاء لزوجي، هل أمارس السحاق؟ مشاركتان
إرضاء لزوجي، هل أمارس السحاق؟ مشاركتان2 
إرضاءً لزوجي هل أمارس السحاق؟ متابعة 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي