إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   بوس بوس 
السن:  
23
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: الإتيان في الدبر : بدلا من مجرد القرف 
تصنيف المشكلة: جنسي زواجي Marital Sexual محرمات 
تاريخ النشر: 18/11/2003 
 
تفاصيل المشكلة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
 
أرى أن العديد من المشاكل المتعلقة بالمعاشرة ترتبط بمشكلة الإتيان من الخلف حيث أن لدي العديد من الصديقات التي تواجهن نفس المشكلة وهي رغبة الزوج في ذلك، وعلى الرغم من أنني لست متزوجة إلا أنني أخاف أن أواجه نفس المشكلة ووقتها لا أعلم ما الحل لأن كره الرجل لمعاشرة زوجته مصيبة، وخوفها هي من معاشرته مصيبة أكبر، وجيد أن صاحب المشكلة لا يريد هذا الأمر لكن ماذا نفعل مع معظم الرجال أو الأزواج؟؟

وأعتقد أن ما زاد لديهم هذه الرغبة هي وبلا شك ناتجة عن الأفلام القذرة التي تعرض على الإنترنت والتي أصبحت والعياذ بالله داخل كل منزل فما يرونه من أفلام يؤثر على رغبتهم ويريدون نفس متعة ما يرونه وهذا يكون على حساب ديننا ولكن لابد من حل حقيقي لهذه المشكلة!!!!!!

وأخيرا كنت أعبر عن رأيي وتوضيح مشاكل غيري والله الهادي وشكرا لكم على هذا الموقع المساعد لنا على تفهم مشاكلنا ومشاكل غيرنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

2/11/2003

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخت السائلة
، أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، رغبة المعاشرة في الدبر هي رغبة قديمة سابقة علي الأفلام الجنسية، ومواقع الإنترنت، وفيها إغراءات بيولوجية ونفسية كثيرة، أي أن الطامحين إليها، والراغبين فيها لهم مبرراتهم المفهومة، وأحسب أنهم ليسو الأغلبية، وان كانت رسالتك تشير إلى غير ذلك!!!!

فأنت تعرضين الأمر وكأنه أصبح ظاهرة منتشرة بين صديقاتك المتزوجات، وليست لدينا أية أرقام أو إحصاءات حول هذه المسالة، فهل تساعديننا؟! كم تبلغ مثلا نسبة الرجال الذين يطلبون هذا من زوجاتهم؟! وما هو معدل الطلب؟! وما هي نسبة الزوجات اللائي يوافقن؟! وكم نسبة الرافضات؟! وما هو السبب الأساسي للقبول عند من تقبل؟! وما هو السبب الرئيسي لرفض من ترفض؟! وما هي عواقب الرفض وانعكاساته علي الحياة الزوجية؟!

ثم ما هو مصدر هذا الطلب أو تلك الرغبة أو سببها؟ هل هي رغبة في التجديد مثلا أم ماذا؟! وما هي نتائج المعاشرة في الدبر عند من تقبل بها من الناحية العضوية والنفسية؟! وما تأثير هذا علي العلاقة الزوجية؟! وهل تزداد هذه الرغبة في مرحلة عمرية معينة؟! أو بعد فترة محددة من تاريخ الزواج؟! وهل لها علاقة بالإنجاب، وما يقال عن اتساع فتحة المهبل عند الزوجة؟! وهل هذه الرغبة شائعة لدي كل الطبقات الاجتماعية، والمستويات التعليمية، والأوساط الثقافية؟! وما مدي معرفة الرجال والنساء بحكم الدين في هذا النوع من المعاشرة؟! وما هي آثار تلك المعرفة وتأثيرها؟!!

ويمكنك أن تضعي هذه الأسئلة فيما يشبه الاستمارة، وتقومي بسؤال صديقاتك اللائي يعانين من هذه المشكلة لتكون عندنا صورة أوضح لعلنا نصل إلى حل أو إرشاد للتعامل معها، وبهذا تكونين حقا معينا لنا، وشكرا مقدما، وفي انتظار النتائج.

* ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة السائلة أهلا وسهلا بك، وأشكرك على زيارتك لموقعنا وثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، الحقيقة أن المشكلة التي تتحدثين عنها لا تبدو ملحةً حسب ما نسمعه من مريضاتنا اللهم لا صغيرات السن من المتزوجات حديثا، ولا أدري هل الأمر سيتطور إلى ما هو أخطر، لكنني على أي حال أتمنى أن تساعدينا بالشكل الذي وضحه لك أخي الدكتور أحمد في إجابته التي هي مجموعة أسئلة، وأما ما أود إضافته فقط بعد الإجابة السائلة للمستشار الزميل د. أحمد عبد الله، فهو إحالتك إلى مشكلتين سابقتين ظهرتا على صفحتنا وناقشنا فيهما هذه المسألة، وذلك تحت العنوانين التاليين: الإتيان من الدبر ! الصور العارية... والبصبصة!

وأما فيما يتعلق بالحكم الديني في المسألة فقد فاجأني أن هناك خلافا في الأمر، وأبدأ أولاً بنقل فتوى فضيلة الشيخ القرضاوي إذ يقول سماحته: ذهب العلماء إلى تحريم الإتيان في الدبر إذا كان المقصود الجماع في الدبر، أما إذا كان بالاستمتاع دون الجماع فهذا كما حدث في الحيض، فالله تعالى يقول(ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن) وجاء الحديث يفسِّر هذا أيضاً أن اصنعوا كل شيء إلا النكاح.

كان لليهود أيضاً من طريقتهم أن المرأة إذا حاضت لا يساكنونها، يعني أن الشخص يذهب بعيداً عنها، ينام في حجرة وهي في حجرة، لا يأكل معها ولا يشرب من مكانها، وظل هذا عند بعض المسلمين، على خلاف النصارى ليس عندهم أي شيء ممنوع في هذا فكانوا يجامعونها وهي حائض،فالإسلام جاء وقال: اترك الجماع في موضع الحيض أي في الفرج، والباقي مسموح به فيما دون ذلك، فكل شيء بعيداً عن الفرج يستمتع به.

ويضيف القرضاوي: قال بعض الفقهاء أن من حق القاضي إذا عرف أن زوجين يفعلان ذلك أن يطلِّق المرأة من زوجها، إنما ليس بمجرد الإتيان يتم الطلاق، وعلى المرأة أن ترفض هذا لأن المرأة السوية لا تتلذذ بهذا، قد تتضرر وتتأذى، والقرآن قال عن المحيض(قل هو أذى) فكيف بالمكان الذي أصله موضع قذارة بطبيعته، وبعض الصحابة ومنهم سيدنا عبد الله بن عمرو سماه اللوطية الصغرى لأنه أشبه بعمل قوم لوط، فهو يذكِّر بهذه الفاحشة التي أهلك الله بها قوماً وما خلق الله المرأة لمثل هذا، فهذا ضد الفطرة التي فطر الله الناس عليها، ولذلك جاء في عدد من الأحاديث وإن كان فيها شيء من الضعف ولكن يقوي بعضها بعضاً، وبعضها ثابت بأحاديث موقوفة عن ابن عباس وعن ابن عمرو، والأحاديث الموقوفة في هذا لها حكم الرفع "إن الله لا ينظر إلى من أتى امرأته في دبرها"، "ملعون من أتى امرأته في دبرها"، "اتق الحيضة والدبر"، وغير ذلك من الأحاديث حول هذا الموضوع كلها تؤكد تحريم هذا الأمر، فلو أن رجلاً طلب من امرأته هذا يجب عليها أن ترفض وأن تقول له أن هذا لا يجوز، وأن هذا حرام.

وأما علماء الفقه القدماء فقد تحدثوا عن خلاف في الأمر فقد قال الشافعي في كتاب الأُم: اختلف أصحابنا في إتيان النساء في أدبارهنّ فذهب ذاهبون منهم إلى إحلاله، وآخرون إلى تحريمه ـ إلى أن قال، فلست أُرخّص فيه بل أنهى عنه، والأغلب عند فقهاء السنة هو عدم الجواز، وإن كان من فقهاء الشيعة من يجيزه.

وقد استدل بعض القائلين بجواز إتيان المرأة في دبرها بآية سورة البقرة، قوله سبحانه بسم الله الرحمن الرحيم: "نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ المُؤْمِنِين" سورة البقرة ، الآية 223، حيث يختلف في تفسير لفظة "أنى" ، قال السيد المرتضى في الانتصار (وهو أحد مراجع الشيعة): ومعنى قول: أَنَّى شِئْتُمْ: كيف شئتم، وفي أيّ موضع آثرتم ولا يجوز حمل لفظة "أنّى" ههنا على الوقت لأنّ لفظة"أنّى" تختص الأماكن وقلّما تستعمل في الأوقات، واللفظة المختصة بالوقت هي"أيّان شئتم" على أنّه لو سلّمنا أنّ الوقت مراد بهذه اللفظة حملناها على الأمرين معاً من الأوقات والأماكن.

وأمّا من ادّعى أنّ المراد بذلك إباحة وطء المرأة من جهة دبرها في قبلها بخلاف ما تكرهه اليهود فهو تخصيص لظاهر القرآن بغير دليل، وأمّا الطعن على هذه الدلالةـ بأنّ الحرث لا يكون إلاّ بحيث يكون النسل وقد سمّى اللّه تعالى النساء حرثاً فيجب أن يكون الوطء من حيث يكون النسل ـ فليس بشيء لأنّ النساء وإن كنّ لنا حرثاً فقد أُبيح لنا وطؤهنّ بلا خلاف في غير موضع الحرث كالوطء دون الفرج ولو كان ذكر الحرث يقتضي ما ذكروه لتنافي أن يقول لنا:«نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم من قبل أو دبر».

أقول: إنّ لفظة «أنّى» تكون ظرف مكان تارة بمعنى"أين" وتجزم فعلين، نحو«أنّى تجلس أجلس»، وبمعنى «من أين» أُخرى، نحو (يا مَرْيَمُ أَنّى لَكِ هذا) أي من أين، وظرف زمان ثالثة بمعنى متى نحو (أنّى جئت) يعني متى جئت واستفهامية غير زمانية رابعة بمعنى كيف نحو:(أَنّى يُحْيِي هذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِها ) "سورة البقرة، الآية 259" أي كيف يحيي، وقوله سبحانه:(أَنَّى يَكُونُ لِي غُلام)"سورة مريم الآية 8" أي:"كيف يكون لي غلام".

ويقول الشيخ فيصل المولوي: أكثر الروايات التي يرجع إليها القائلون بالجواز لا تصح سنداً، وهي مروية عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وينسب بعضها للبخاري وهو خطأ، فإن نص رواية البخاري عن نافع في تفسير قوله تعالى(فأتوا حرثكم أنى شئتم) قال:يأتيها في.... ولم يذكر البخاري المكان وترك بياضاً، فيجب الانتباه إلى أن رواية البخاري لم تذكر(الدبر ولا الفرج).

وقد صح عن ابن عباس، في رواية أبي داود بسند حسن، قوله: أن ابن عمر، والله يغفر له، أوهم. إنما كان هذا الحي من الأنصار، وهم أهل وثن مع هذا الحي من اليهود وهم أهل كتاب، كانوا يرون لهم فضلاً عليهم في العلم، فكانوا يقتدون بكثير من فعلهم، فكان من أمر أهل الكتاب لا يأتون النساء إلا على حرف، وذلك أستر ما تكون المرأة، وكان هذا الحي من الأنصار قد أخذوا بفعلهم.

وكان هذا الحي من قريش يشرحون النساء شرحاً، ويتلذذون منهن مقبلات ومدبرات ومستلقيات، فلما قدم المهاجرون المدينة تزوج رجل منهم امرأة من الأنصار، فذهب يفعل بها ذلك فأنكرته عليه، وقالت: إنما كنا نؤتى على حرف، فاصنع ذلك وإلا فاجتنبني، فسرى أمرهما، فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله الآية(نساؤكم حرث لكم)، يقول: مقبلات ومدبرات بعد أن يكون في الفرج، وإن كان من قبل دبرها في قبلها.

وبذلك يظهر عدم دلالة الآية على الجواز لأنّ «أنّى» لا تخلو إمّا أن تكون بمعنى «أين» فعند ذلك دلّت على جواز الإتيان في جميع الأمكنة وأنّه مباح فيه من دون اختصاص بمكان خاص، ولو كانت بمعنى «من أين» فكما تحتمل أن يكون المراد الإتيان إلى الحرث من القبل والدبر تحتمل أن يكون المراد هو الإتيان إلى الفرج من قبلها أو من دبرها، وعندئذ تكون الآية رادعة لما حكي عن اليهود «الذين كانوا يقولون إذا جامع المرأة في فرجها من ورائها جاء الولد أحول فأنزل اللّه:(نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ) من بين يديها أو من خلفها غير أن يأتيها إلاّ في المأتي».

وهناك مجموعة ثانية من الآيات الكريمة يخلص بعض الشيعة في تفسيرها إلى جواز إتيان المرأة في الدبر: قوله سبحانه: "إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ" سورة الأعراف الآية 81 ، وأيضًا قوله سبحانه:" أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ " سورة النمل، الآية 55، وقوله سبحانه:" أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ مِنَ العالَمِينَ* وَتَذَرُونَ ما خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عادُونَ"سورة الشعراء ، الآيتان 165و166، وكذلك قوله سبحانه:" وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ قالَ يا قَوْمِ هؤلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللّهَ وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ" سورة هود، الآية 78 .

ووجه الاستدلال هو: لا يجوز أن يدعو إلى التعويض عن الذكران بالأزواج إلاّ وقد أباح منهنّ في الوطء مثل ما يلتمس من الذكران، يلاحظ على الاستدلال: أنّ الظاهر أنّ الذمّ لأجل أنّهم تركوا الاستمتاع والتلذذ بالنساء بالتوجّه إلى الذكران مع أنّ التمتع بالنساء أمر طبيعي بخلافه بالذكران، فعليهم رفع العزوبة بالتزوّج بالنساء عوضاً عن العمل المنكر الذي ما سبقهم بها من أحد من العالمين.

وأمّا كون التمتع بهنّ مشابهاً لنفس التمتع بالذكران فليس مورداً للعناية كما لا يخفى. قال السيد المرتضى: لا حجّة في هذا الضرب من الكلام لأنّه غير ممتنع أن يذمّهم بإتيان الذكران من حيث لهم عنه عوض، بوطء النساء، وإن كان في الفروج المعهودة لاشتراك الأمرين في الاستمتاع واللذة وقد يغني الشيء عن غيره وإن لم يشارك في جميع صفاته إذا أشركا في الأمر المقصود، ثمّ إنّه ربّما يستدل ببعض هذه الآيات على التحريم بقوله سبحانه:" أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَد مِنَ الْعالَمِينَ".

فسمّى الإتيان بالدبر فاحشة، وفي الدلالة ضعف ظاهر، لأنّه سمّى الإتيان بدبر الذكران فاحشة لا مطلقاً، بل إن من فقهاء الشيعة من أجاز للرجل إتيان زوجته في دبرها إذا هي وافقت، وأما ما أود إضافته أنا هنا كطبيب نفسي فهو أنه رغم كون المنشأ الجنيني لكل من المَهْبِل والقناة الشرجية واحدا من المَذْرق Cloaca، وهو ما يعني أن التلذذ من الإتيان في الدبر ممكن لكل من الرجل والمرأة، إلا أن التأمل في أعضاء المملكة الحيوانية من خلق الله سيبين لنا ملاحظةً غايةً في الأهمية وهي أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي جعل الله وضع الجماع بين الذكر والأنثى يستلزم التقابل بالوجه، أي أن كلا من الرجل والمرأة يواجه بعضهما بعضا، وفي ذلك كثيرٌ من الدلالة على أهمية حميمية العلاقة بين الرجل والمرأة وأهمية التواصل الشعوري بينهما، وكل ذلك ينتفي في حالة الإتيان في الدبر، فضلا عما في ذلك من تشبه بالحيوان، وأكتفي بذلك، وأهلا وسهلا بك دائما، ونحن في انتظار إفادتك التالية التي تمديننا من خلالها بالمعلومات قدر استطاعتك عن انتشار هذه الظاهرة.

 
   
المستشار: د. أحمد عبد الله