الوسواس القهري ونوبات الهلع
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛ الشكر لكل العاملين على الموقع وأتمنى المساعدة في ما أعاني منه والحمد لله على كل حال أسأل الله أن يشفيني وكل من يعاني من الوسواس... ابتدأ معي الوسواس من وفاة صديقة لي قبل أربعة سنوات ولكن لم يكن بنفس الشدة وما كنت أعرف أنه وسواس ولم أعطه اهتمام وكنت أعاني من أعراض مرضية وذهبت للطبيب وكان معي التهاب بسيط وشفيت كان بتجيني أفكار إني راح أموت قبل التخرج وهكذا بس ما أعرتها اهتمام كنت أحس إني ظلمت صديقتي اللي اتوفت وأدخل في حالة حزن وبعدها أرجع بخير قبل سنتين أصبت بجرثومة بالمعدة ولكن ما ظهرت في التشخيص من أول مرة وأعتقد أني أصبت بمرض خبيث وبدأ معي وسواس الموت وصرت أتخيل أني راح أموت وأحس كأن شيء في حلقي لا يطلع أو ينزل وضربات قلب وقلق وتوتر وخوف بدون سبب فجأه وثقل في القدمين وضيق في التنفس وألم في كل الجسم وتعب وفتور ودوخة
بعد شهرين صرت أحسن رغم أن الأعراض بتجيني بس كنت بطنش وانشغل بدراستي وهاي الأعراض والأفكار بتجيني لكن كنت أطنش قبل أربعة أشهر كنت حاسة باكتئاب وإحباط نتيجة مشكلة عاطفية وأحس بالمرض وحدثت لي وفاة فجأة وبعد يومين في العزاء أحسست بتنميل في يدي وثقل قدمين وضيق في التنفس وبرودة في الأطراف رغم أن الأجواء كانت باردة وأحسست كأن روحي بتخرج مني ومنها بتجيني هاي الأعراض وشوية بدأت معي أعراض جديدة أحس كأني ما أتنفس وصرت أراقب تنفسي وشيءء مجهد جدا وتعب وفتور وما عندي رغبة لشيء حتى صرت أخاف أخرج من البيت وتجيني الأعراض واختلال آنية أحس كأني ما أنا وأمشي وأنا لا أشعر وكأن قدمي غير موجودة وكل شيء أفعله شيء يقولي راح تموتي
كنت أخاف أشرب ماء لأنه معناه راح أموت وأقول اللي بيموت بيحس بقرب أجله وشو اللي يضمني أنة مو وسواس وما أحب أسمع سيرة الموت تجيني الأعراض وأتخيل حاموت بنفس الطريقة ولو أن أمي ابتسمت لي أقول حاسة بموتي صار نومي متقطع أستيقظ في زمن معين من الليل وكأني ما كنت نائمة نوم قلق وأحلام مزعجة أفسرها أنها موت وأحس كأن شيء يقولي راح تموتي الآن وأشهق كأن روحي بتخرج قرأت في النت وعرفت أنها وسواس موت ونوبات هلع وطبقت بعض الإرشادات حتى أني ذهبت رحلة لشهر وكنت أطبق عكس مايملية علي الوسواس تحسنت من الأول بس إلى الآن تجيني الأعراض
كل مرة واحد من الأعراض وصرت قلقة من الأعراض وأنه ما راح أتخلص منها وأصاب بإحباط وأستيقظ من النوم وأنا قلقة والأفكار تشتد علي لدرجة أني أحس أني راح أجن وأحاول تطبيق الإرشادات (أستعيذ بالله -أغير وضعيتي -أنشغل بشيء تاني -لا أسترسل في الأفكار فورا أحاول أقطع التفكير بدون أن أجادل ولكن أحيانا اصاب بقلق إذا حاولت أطنش وأوقف الأفكار) وأحيانا أصاب فجأة بحزن وقلق وضيق في صدري كأن شيء يحاول يخرج منه ويصير يوسوس لي هذا موت أبدأ فورا بتطبيق النصائح وأآقول هذا وسواس وأحاول أتحكم في أحاسيسي وإذا غضبت أو تضايقت من شيء يجيني الأعراض مع العلم أنه كان عندي وسواس طهارة وصلاة من الثانوي تغلبت على وسواس الطهارة بس ما قدرت إلى الآن التخلص من وسواس الصلاة والوضوء
أشعر بالذنب إذا ما أعدت الصلاة والوضوء صرت أطنش رغم الإحساس الشديد بالذنب والاسترسال في الأفكار هل فعلا صليت كل الركعات هل سجدت هل ركعت هل قرأت وهكذا لكن إلى الآن أخاف الخروج لوحدي لمسافات طويلة أو ركوب المواصلات. حاولت أقرأ عن العلاج السلوكي المعرفي وأطبقه ياريت تكلموني عنه أكتر وكيف أطبقه
مع العلم ما ذهبت لطبيب نفسي أحيانا بتشتد علي الأفكار أقول أذهب وأجيب حبوب مهدئة أو أذهب لطبيب ولكن أخاف أن أدمن الأدوية ولا أستطيع أسيطر على نفسي بدونها
أرجو المساعدة أخاف أجن أو أعمل شيء في نفسي أخاف إني أفضل كدا طول عمري
28/3/2016
رد المستشار
هل لاحظت أن الحقيقة الوحيدة حتى تلك اللحظة أنك لم تموتي؟!، فأنت تحتاجين مع متابعتك لبرامج العلاج المعرفي والسلوكي أن "تصدقي" الحقائق، ولم أقل أن تراجعي الحقائق، ولا أن تعرفي الحقائق، ولكن "صدقي"؛ فموت البشر حقيقة، وموتي، وموتك وموت كل من نعرف ونحب حقيقة، وأعمار البشر في يد الله فقط، فلماذا تتصرفين وكأنك الله؟!؛ فلا تخرجي من المنزل؛ لأن خروجك سيمنع الموت عنك، فهل تستطيعين أن توقفي الموت عن الوصول إليك صدقا؟؟
هذه الحقيقة فنوبات فزعك، ووساوسك تعني رفضك للموت رغم كونه حقيقة لن تتغير وستحدث ستحدث، فما هو الحل؟؟
الحل العميق هو قبول موتك يا ابنتي؛ وقبولك لموتك ليس معناه حبك له، ولا معناه استسلامك للبؤس والإحباط الذي تعيشينه كل ثانية في حياتك منذ سنوات امتصت طاقتك وحيويتك، ولكن قبولك للموت يعني تصديقك لأنه حقيقة لن يملكها سوى من خلقنا، وأن الموت ليس معناه الاختفاء، ولكنه طريقة الانتقال من حياة لحياة تختلف فيها كل حياة في كل تفاصيلها تماما، فكما انتقلنا من حياة الرحم للدنيا بالولادة، ننتقل من الدنيا للآخرة بالموت، لنصل للحياة الأصلية خالدين، فنحن كائنات الله تعالى الوحيدة التي ستخلد، فلا فناء ولا تلاشي.
ولا يعني ذلك تسطيحا لمشاعر الخوف والرهبة من الموت، ولكن حتى ذلك يحتاج لمراجعة لما وصل لمفاهيمنا عن الموت وتفاصيله، ولكن على أية حال لم أشأ أن أحدثك حديث المهارات السلوكية، والعلاج المعرفي، وغيره؛ لأنك تتابعينه بجد، واجتهاد يحسب لك بصدق، وفخورة جدا بجهدك، ولكن أحببت أن تقتربي من العمق الذي يسبب لك ضغوط الوساوس، والنوبات ليكون كما يقولون نتعامل مع أصل وعمق المشكلة، فأنت تعانين من القلق، والوساوس منذ سنوات عديدة.. تختفي أوقاتا، وتظهر أوقاتا خاصة مع وجود ضغوط متتالية، فأنا أثق في اجتهادك وينقصك فقط قبول الحقائق، ولتتذكري أن قبول الموت حياة.
واقرئي أيضًا:
وسواس الموت : الوجودي والمفترس
خائفة من الموت : نتمنى لك زواجا سعيدا!
الخوف والإحساس بالموت
التفكير بالموت ونوبات القلق
وسوسة وخوف من الموت، اضطراب الخوف والقلق
وسواس الموت والشهقة والهلع !
خوف من الموت وسواس واكتئاب
رهاب الموت
أنا قلق وأفكر في الموت
التعليق: أختي الكريمة لقد عانيت مثلك من وسواس الموت أكثر من ثلاث سنوات وكنت أتوقع موتي كل يوم وأقوم مفزوعا وأحيانا لا أستطيع النوم من كثرة الهلع والخوف والقلق أسمع أحدا يتكلم عن الموت أقول أن الأمر رسالة لي وأمر على هذه الكلمة في أي كتاب فأقول أنني أنا المقصود
والله لقد مرت علي لحظات كنت أصل فيها إلى درجة من توقع الموت حتى أكاد لا أشك أن أجلي قد حل فعلا
ومضيت على ذلك سنوات بغير علاج وتطور الأمر إلى وساوس أخرى وعقدا أخطر وزاد الأمر استفحالا
إنني أحس بك وأشعر بما تشعرين به ولكن الآن منذ ثمان سنوات شفيت ولله الحمد وتغيرت تماما وأنت ما وصلت إليه أسبابه واضحة فوفاة صديقتك ومرضك في تلك الفترة وحساسيتك النفسية جعلتك تسقطين في ذلك الوهم الكاذب ولو راجعت الأسباب التي يقع الناس ضحايا لهذا المرض بسببها لوجدتها تشبه إلى حد كبير أسبابك
فعادة مرضى وسواس الخوف من الموت إما أن يكون قد توفي لهم قريب أو أصيبوا بمرض فتطور الأمر عندهم
أنصحك نصيحة مجرب سارعي إلى زيارة طبيب نفسي ولا تخافي من الأدوية كثير منها لم يعد إدمانيا وهذا يمكن أن يؤكده لك الطبيب أيضا
وعليك أن تصارحي أسرتك بالمشكلة ولا تخجلي فأنا كنت أخجل وندمت وعليك أيضا أن تتقربي من الله وتجتهدي في النوافل وتلاوة القرآن والأذكار والدعاء باستمرار وهذا سيزودك بالاطمئنان والشعور بالأمان
كما أنصحك أن تملئي وقتك بأنشطة مفيدة لقد مرضت لكنني عندما أتذكر مرضي ذاك أضحك الآن على نفسي
الأمر أسهل مما تتصورين فقط سيري على هذه الخطوات أنا كنت أبكي وأتعذب أكثر منك وعشت اكتئابا وغما وخوفا وقلقا كبيييييييرا وبشكل يومي طيلة سنوات خوفا من الموت وانتظارا للموت
هناك الآلاف وربما أكثر يعانون من هذا الوسواس أيضا لست الوحيدة فهيا رددي معي بسم الله توكلت على الله والله أكبر وابدئي العمل وسارعي إلى الطبيب النفسي فورا ولا تتأخري والله هو الشافي