إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   nadia khaled muhammad 
السن:  
15-20
الجنس:   C?E? 
الديانة: muslem 
البلد:   egypt 
عنوان المشكلة: البدانة ليست ذنبا: حقوق الجسد 
تصنيف المشكلة: بدانة: عدم رضا عن الجسد Body Dissatisfaction 
تاريخ النشر: 27/12/2005 
 
تفاصيل المشكلة


fatness

i am a 16 year old girl, i'm always sad from my appearance and feel that every one is looking at me for my fatness (as i'm 88 k.g) . my family is always sad from me because of my fatness and they always say that they wont bring me any clothes because they don't find any thing that fits me and my weight., and always when they see a very fat lady they say that i'll be like her one day . Also the surrounding people always say that i'm really beautiful but needs to lose some weight. as a result i lost confidence and lately i prefer to sit at home ant not to go out very much although i adore going out, i also get very ashamed when i see girls in my age wearing wonderful clothes and i'm not, i also get shy to eat in front of people, and at home i hide food and eat it alone on my room so as not to let my father or brothers shout at me.i really don't know why i'm doing so, and i'm always inconfident even in class or when the teacher ask me to write something on the board. i really need help

09/12/2005

أَنا بنت عمري 16 سنةً، أَنا حزينة دائماً مِنْ مظهرِي وأشعر أن كُلّ شخصِ يَنْظرُ لي لسمنتِي (فأَنا أزن 88 كجم).
عائلتي حزينةُ دائماً منّي بسبب سمنتِي وهم يَقُولونَ دائماً بأنّهم لن يَجْلبوا لي أيّ ملابس لأنهم لا يَجِدونَ أيّ شيء يُناسبني ويلائم وزنَي، ودائماً عندما يَرونَ سيدة سمينة جداً يَقُولونَ بأنّني سَأكُون مثلها يوما.

أيضاً الناس المحيطون دائماً يرون بِأَنِّي جميلة جداً لكن أحتاجُ لفَقْد بَعْض الوزنِ.

كنتيجة لذلك فَقدت الثقة بنفسي، ومؤخراً أصبحت أفضّلُ جُلُوسي في البيت وأَنْ لا أخْرجَ كثيراً بالرغم من أنّني أَعْشقُ الخروج, أنا أصبحُ خجلانَة جداً أيضاً عندما أرى البناتَ في عُمرِي يَلْبسن ملابسَ رائعةَ وأنا لا أستطيع

كذلك أصبحُت خجولة من الأَكْل أمام الناسِ، وفي البيت أخفي الطعام وآكلُه لوحدي في غرفتِي لِكي لا أَتْركَ أبي أَو إخوتي يَصِيحونَ عليّ.

أنا حقاً لا أعْرفُ لماذا أَفعلُ ذلك، وأَنا دائماً عديمة الثقة حتى في الفصلِ أَو عندما المدرسِ يَطْلبُ مِني كِتابَة الشيءِ على السبورة.

أنا أحتاجُ إلى مساعدةَ حقاً

09/12/2005 
 

 
 
التعليق على المشكلة  


الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، أوجعتني سطورك كثيرا من فرط صدقها يا ابنتي، فأنت تقدمين مثالا واضحا لكيف تعيش الطفلة أو المراهقة الممتلئة ولن أقول البدينة فقط في عالمنا اليوم، ولعلنا وصفنا شيئا من ذلك في مقال الوصمة الاجتماعية للبدانة  حين أشرنا إلى التحامل الاجتماعي غير المبرر، حين نعرف أن البدين أصلا ليس مسئولا عن بدانته اللهم إلا في أضيق الحدود وفي عمر غير عمرك غالبا.

ابنتي إن مشكلة
البدانة في الأطفال والمراهقين ، هي مشكلة ضاغطة وملحة اليوم في معظم المجتمعات البشرية، لأن ملايين ملايين الأطفال والمراهقون في عالم اليوم لديهم تلك المشكلة، فأنت بالتأكيد لست في الهم وحيدة يا ابنتي.....، ولكن ماذا يفيدك أن أقول أن هناك ملايين الملايين؟

يفيدك يا ابنتي ذلك لأن من المطلوب منك والمتوقع إن شاء الله أن تستفيدي من خبرات هؤلاء الذين عانوا أو.... وما زالوا يعانون من عدم الرضا عن أجسادهم، وينظرون إليها كأجساد خائبة معيبة مخجلة، عليك أن تتأملي مآل من سقطوا في براثن
الحمية المنحفة من الأطفال والمراهقين ، واقرئي كل ما أنت على صفحة البدانة والنحافة عندنا تجدين في مجانين، ..... وبعد ذلك يا ابنتي تعالي أقول لك:
عندنا جسدٌ واحدٌ يعطيه لنا الله سبحانه،....... هل عندك أكثر من واحد...؟ وهناك حقوق للجسد علينا رعايتها، ومن حقوق الجسد المأكل والمشرب والملبس والعلاج، من حقوقه كذلك أن نصونه، وليس معنى حق المأكل هو أن نطعمه بغض النظر عن ماذا نطعمه؟ لا إن على المسلم أن يتحرى الحلال بالحلال في مطعمه فأما الحلال الثانية أي التي أضفتها إلى حرف الجر فمعروفة لأنها تعني من مال حلال، وأما الحلال الأولى فأمرها متشعب لأنها تعني طعاما مما أحل لنا كمسلمين فعليك أن تعرفي ما هي الأطعمة الحلال لك كمسلمة تعيش في هذا الزمان، وهذه مهمة صعبة أعلم أنا ذلك لكنها ضرورية مع الأسى وأقول مع الأسى لأن كثيرا مما سمح به فقهاؤنا لمظهره البريء قد اتضح ضرره ولم يتضح تغيير رأيهم بعد، لأن معظمهم بلغه المظهر البريء حتى أفتى وانتهى دوره بعدها... ولن أطيل في ذك كثيرا ولكن عليك إذا عرفت أن الانغماس في أسلوب غذائي ما إذا ثبت ضرره مثلما ثبت ضرر و
كذب الرجيمات بأنواعها وأشكالها (4)، وكذلك فشل وضرر عقاقير تثبيط الشهية ( أدوية الرجيم Diet Drugs)

والكلام عن حقوق الجسد يستدعي مقالات لعلني يوما أكتبها مستعينا بالنجباء من مرضاي المشتكين من بدانتهم والمتبعين لبرنامجنا المقترح التجريب جدد علاقتك بأكلك وجسدك، واقرئي أيضًا عن (لماذا تفشل أساليب الرجيم الغذائية? Why Diets Fail?) وبذالك أكتفي من إلقاء بعض الومضات هنا وهناك، ثم أقول لك أن البدانة ليست علامة على المرض  وليست تؤدي إلى أمراض بعينها مسارُ البدانة من الصحة إلى المرض  وليست علامة على القبح  بل العكس كانت تدل عليها حتى أقل من نصف قرن، وأن علينا أن نتعلم كيف نقبل أجسادنا كحق من حقوق الجسد علينا وتذكري .... الحديث التالي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله لا ينظرُ إلى أجسادكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظرُ إلى قلوبكم" صدق رسول الله عليه الصلاةُ والسلام أخرجه مسلم في صحيحة.

ثم أن ما قرأته إضافة إلى مقال
النقطة المحددة Set Point Theory  يبين لك بما لا يدع مجالا للشك، أن ليس لأحد سلطان على جسده اللهم إلا في الأجل القريب، ولكن السلطان للجسد في الأجل البعيد، وهذا ما يثبته التحليل الموضوعي الواعي للدراسات العلمية، ولعلك استنجت ذلك مما قرأت.

أنا لا أنكر الضغوط التي تتعرضين لها يا ابنتي لكنني أنصحك أن تتعلمي كيفية تقبل الجسد واقرئي في ذلك :
أسطورة الريجيم".. ووهم "فتاة الغلاف"
من قال إنها إرادة؟.. إنه الجسد صنع الله
الأصل وصورة المرآة.. وما أدراك ما المرآة!
فتح حوار نفسي: مع ذات السؤالين! متابعة
فخ الصورة: أول الملف متابعة

أرفض تماما أن تستسلمي للأكل في السر فهذا سلوك غير إسلامي بالمرة وإنما يستحب الاجتماع على الأكل..  إضافة إلى أنه يجعلك فريسة أسهل لكثير من اضطرابات الأكل النفسية ، وأما المحيطون بك وما يسيئون به إليك عندما تأكلين في جماعة فذنبه عليهم، ويمكنك أن تطلعيهم على ردنا هذا فإن لم يكن كافيا فأنصحك بأن تصري على ضرورة اللجوء بعد الله إلى طبيب نفسي ذي خبرة في موضوع البدانة والنحافة، واصطحبي أفراد أسرتك معك ولو واحدا في كل مرة، وفكري جديا في اتباع برنامجنا جدد علاقتك بأكلك وجسدك  وتابعينا بأخبارك

 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي