إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   elkatkota 
السن:  
15-17
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: أحلام يقظة مفرطة: مفتوحة كل الاحتمالات 
تصنيف المشكلة: أعراض نفسية؟ Psychiatric Symptoms? 
تاريخ النشر: 11/02/2007 
 
تفاصيل المشكلة


إن مشكلتي هي أني طالبة بالثانوية العامة أدبي مرحلة أولى وأحلم بأن أحصل على مجموع كبير يدخلني كلية إعلام، أبي وأمي مسافرين خارج مصر وأنا أجلس مع أختي وجميع من حولي يحاول أن يسعدني بأي شكل ولكن مشكلتي هي أني كلما جلست لأذاكر عقلي يسرح

والمشكلة أني لا أعيش قصة حب مثلا حتى أسرح بها وحياتي خالية نوعا ما من المشاكل ولكن مخي أراه يسرح لأشياء هائفة بمعنى أصح لا أستطيع التركيز فيما أذاكره وليس هذا فقط فإنني أتخيل مواقف وأعيش بها وأتخيل نفسي أتحدث فيها فكرت أذهب إلى دكتور نفسي ولكن ماذا أقول لأهلي.... أني مجنونة؟؟

أتمنى أن أجد عندكم الدليل لحيرتي وأشكركم جزيل الشكر.

7/1/2007

 
 
التعليق على المشكلة  

الابنة العزيزة
أهلا وسهلا بك، وشكرا على ثقتك، معنى ما ورد في إفادتك هو أنك تعانين من الانغماس في أحلام اليقظة إلى الحد الذي أصبحت تخافين فيه أن تؤثر تلك الأحلام على مذاكرتك، وأحلام اليقظة ظاهرة أو نشاط إنساني طبيعي ما دام في حدود عدم التأثير على ممارسة الإنسان لأنشطته المختلفة في حياته، وما دام الإنسان يستطيع الفصل بين ما هو حلم وما هو واقع، وما دام محتوى تلك الأحلام مدعما للذات لا معذبا لها، وما دام الإنسان يستطيع وقف أحلامه تلك أو استغراقه فيها متى شاء، فإذا وصل الأمر إلى حد التأثير على المذاكرة فإن مصارحة الأهل بضرورة العرض على طبيب نفسي يصبح أمرًا ملحا وعاجلا، ولا يتحمل مزيدا من التأجيل لأن مواعيد الامتحانات اقتربت.

وكي لا نظلم أحلام اليقظة لابد أن نقول أنها في الأصل نعمة من نعم الله على الإنسان يستطيع من خلالها أن يفرغ كثيرًا من معاناته النفسية، ويستطيع أن يطور مفاهيمه عن نفسه، ويستطيع أيضًا أن يتعلم منها أشياء كثيرة، منها على سبيل المثال كيفية التصرف في مواقف معينة لم يوضع فيها من قبل وكأنه يجرب نفسه أو يدربها.

كما أنها تحل للشخص الكثير من المشاكل النفسية التي قد تنجم عن أحداثه اليومية العادية، فمثلاً إذا كنت في موقف ما أصابك الإحراج أو الخوف من شخص آخر واستسلمت لقوله "رغم رفضك الداخلي له" أو حتى انسحبت من أمامه مبديةً اعتراضك كأبسط أنواع الاعتراض الخارجي، لكنك ما تزالين تحسين بالضيق والغضب، عند هذه النقطة كثيرًا ما يجمح خيالك في تخيل أنك وقفت له وقلت كذا وكذا وكذا، فتجدين أنك مع تكرار المشهد المتخيل تحسين بالراحة شيئًا فشيًا، أليست هذه نعمة؟

ألا يتخيل أحدنا بعد أن يوبخه مديره الظالم ويضطر هو كمرؤوس مغلوب على أمره للصمت، إذا أصبح وحده.. يتخيل الموقف مرة أخرى ولكنه في هذه المرة المتخيلة يرد عن نفسه ويقول ما أراد، ويشعر بعد ذلك بالراحة.

أحلام اليقظة هذه طبيعية وصحية، وأحلام اليقظة التي تتعلق بما نحبه ونتمناه ولا تصل أيدينا بعد إليه أيضًا أحلام يقظة صحية، وكل أحلام اليقظة أكاد أقول: كلها صحية وطبيعية، ولا تستهلك الطاقة الحيوية للتفكير، بل إنها تثريه وتزيده قدرة على الإبداع الفكري والسلوكي.

ولكن عندما يصل الأمر إلى حد التأثير على القدرة على التركيز والتحصيل في المذاكرة فإن الضوء الأحمر قد ظهر، واقرئي محتويات ملفنا عن أحلام اليقظة على مجانين:
سرحان أم أحلام يقظة أثناء المذاكرة؟
أحلام اليقظة
أيقظوني من أحلامي
أحلام اليقظة بين الصحة والمرض

الوسواس القهري وأحلام اليقظة!
أحلام اليقظة الاكتئابية؟؟؟
أحلام اليقظة: بين الوسواس والفصام
وسواس وأحلام يقظة

إذن عليك أن تواجهي أسرتك أو أقرب أفرادها منك بتلك المعاناة، وبأنك حاولت كثيرا مقاومتها ولم تفلحي، وأنك تخافين على مستقبلك الدراسي، ثم إن العرض على طبيب نفسي لم يعد في نظر كثيرين من الناس كما كان من قبل، فاستخيري ربك وتشجعي واطلبي منهم ذلك وتابعينا بالتطورات 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي