إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   المتردد من الأردن 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: الإسلام 
البلد:   الأردن 
عنوان المشكلة: الترددُ في قرار الزواج ! 
تصنيف المشكلة: نفسي عائلي: اختيار شريك الحياة Spouse Choice 
تاريخ النشر: 25/11/2003 
 
تفاصيل المشكلة


التردد

السلام عليكم وبعد؛
الإخوة الأفاضل في البداية أود أن أشكركم على اهتمامكم بي وأشكر بالتحديد الدكتور وائل أبو هندي والدكتور أحمد عبد الله، فأنا أتابع الموقع يوميا منذ شهرين وأنا معجب بكم كثيرا لأن حلولكم دائما منطقية عقلية.

بالنسبة لي فإن ثمة أشياء تجعلني أتردد مثل مشكلتي الحالية سبب التردد فيها هو أن أستكمل الماجستير أم أتزوج فأحسب الأمور كثيرا بشكل يومي، فكلا الأمرين مهم وضروري أحيانا أقول أنني يجب أن أكمل دراستي أولا، وأحيانا أقول أن الزواج أفضل وأستر والله بيسر بعدين .

لكنني أعجبت ببنت لدرجة كبيرة في الآونة الأخيرة، وأنا من طبعي خجول أي لا أعمل علاقات حب نهائيا، وإن كان ذلك فأفضل أن يكون بشكل رسمي، الأمر الذي جعلني أفكر مليا بالزواج لكنني وكما قلت أنه عندما أقرر تسيطر الأفكار السلبية علي، فأقول لا لا أريد الآن أمامي العمر بأكمله وأن الزواج مسئولية كبيرة والأقوال التي يقولها الناس باستمرار فأنا من طبعي أن استمع لمن حولي وخاصة المجربين.

أما بالنسبة لتردداتي في الأشياء الأخرى فأنا من طبعي أن أدرس الموضوع بشكل معمق جدا قبل أن أتخذه لا أدري إن كان هذا مرضا أم لا لكن في هذه المرة الموضوع مختلف لأنه مشوار عمر وأخاف إن زاد تفكيري بالأمر أن ينعكس سلبا على، ولكم جزيل الشكر.
 
13/11/2003

 
 
التعليق على المشكلة  


عزيزي
......
المتردد......... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أهلا وسهلا بك، وشكرًا على ثقتك، لقد قام عالم النفس الشهير" ماسلو" بتقسيم احتياجات الإنسان على شكل هرمي وضع في قاعدته الاحتياجات البيولوجية الأساسية(الأكل- الشرب- الجنس- المسكن الملبس) يليها الاحتياج للأمن، يليه الاحتياج للحب، يليه الاحتياج للتقدير الاجتماعي، يليه الاحتياج لتحقيق الذات، والزواج بما فيه من إشباع لحاجات نفسية أساسية يأخذ أولوية في ترتيب هرم الحاجات، وهذا يفسر لنا وصية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج" رواه البخاري صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأنت كما ورد في رسالتك تشغل وظيفة" أمين مستودع"، وفي نفس الوقت خجول ولا تقبل عمل أي علاقات عاطفية خارج الإطار الاجتماعي والديني المشروع، ولهذا يصبح خيار الخطبة ثم الزواج خيارا مفضلا في مثل حالتك إذا كانت ظروفك المادية في الوقت الحالي تسمح بذلك.

وهناك اعتقاد خاطئ لدي بعض الناس أن الزواج يعطل الدراسة، وهذا غير صحيح خاصة في هذا السن وفي مرحلة الدراسات العليا، بل إن الزواج في هذه الظروف يمنح الإنسان استقرارا نفسيا وعاطفيا يجعله أكثر قدرة على مواصلة دراساته خاصة إذا كانت شريكة حياته إنسانة طيبة ومتفهمة لظروفه، وأغلب الحاصلين على دراسات عليا قد أتموا دراساتهم وهم متزوجون، وهذا دليل عملي على أنه لا تعارض بين هذا وذاك، ولكن المهم هو حسن اختيار شريكة الحياة بحيث تكون عونا على الإنجاز وليست عائقا في طريقه.

أما بخصوص ترددك في كثير من الأمور وحرصك على دراسة الموضوع بشكل متأن قبل اتخاذ أي قرار فإن هذا يعتبر ميزة إذا تم في حدود معقولة لا تعوق مسار الحياة بل تمحص الاختيارات وتضبطها حتى تكون الخيارات صائبة، وهناك ردود سابقة على الصفحة عن التردد فيها تفاصيل أكثر عن التعامل مع هذا الموضوع حين يصبح مشكلة أنصحك بمطالعتها.
التردد متى يكونُ مرضيا ؟؟  / كيف تنمي ثقتك بنفسك ؟

* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابن السائل العزيز أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك في موقعنا، الحقيقة أن أخي وزميلي الدكتور محمد المهدي، قد أحاط في تعليقه على مشكلتك بمعظم جوانب المشكلة، لكنني أود فقط أن أحيلك إلى عدة ردود سابقة على صفحتنا حول اختيار شريك الحياة لعل فيها ما يفيدك إن شاء الله:
اختيار شريك الحياة هل من ضابط  / السن المناسب للزواج / وجهة نظر حول الحب مشاركه  / التوافق بين الزوجين: قواعد عامة  / على مائدة الاختيار: العقل والعاطفة

كما أنصحك بمطالعة المواد التالية من موقع إسلام أون لاين:
"اختيار شريك الحياة .. السهل الممتنع"  / اختيار شريك الحياة.. والخطوات الأربع  / "الجناحان مرة أخرى"  / "جناح العاطفة...استفسار وتوضيح"

ونشكرك على إطرائك لنا وللموقع وأهلا وسهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك.

 
   
المستشار: د.محمد المهدي