إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   توتا 
السن:  
18
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: ماذا دهى الأسرة العربية؟ 
تصنيف المشكلة: نفسي عائلي تربوي: مشاكل أسرية Family Problems 
تاريخ النشر: 18/08/2004 
 
تفاصيل المشكلة


مش عارفه أعمل إيه

أنا باختصار بحب واحد بس هو أكبر مني أنا 18 وهو 29 وهو كمان بيحبني....، بس في مشكلة وهي:

ماما معترضة على هذا الحب لأنها مرتبطة به أو ممكن تكون تحبه، وإن والدي مسافر يشتغل "بره" يمكن ماما حاسة بفراغ بس مش عارفه أعمل إيه؟

أنا بحبه جدا.....وهي كمان، .....هو مش عارف يعمل إيه لأنه مرتبط بماما أيضا......، بس مش حب هو بيعزنا كلنا..................وأنا السبب في تعرفه عليَّ ماما، أنا مش عارفه أعمل إيه؟؟ هو بيقول لي إنه لو قرب مني ماما ممكن تعمل مشاكل! وهي مش ممكن!

بس لأني بحبه اوي....... "يمكن عوضني عن حنان الأب أو الحب اللي أنا مفتقداه أو أي شئ" المهم إني بحبه وهو بيحبني، أنا حيرانة جدا "مش عارفه مين فينا إللي صح؟"
"
أنا ولا هو ؟؟؟؟ ومش عارفه أعمل إيه؟"
"ممكن تقولي حضرتك الحل فين ؟!"
"ده أكيد....وإنه لو قرب منها هي،....ها يخسرني أنا."
"أنا مش بقدر أبعد عنه"

10/7/2004

 
 
التعليق على المشكلة  

ابنتي العزيزة وكل بناتي العزيزات؛
بالله عليكم....أستحلفكم جميعا أن تبعثوا إلينا بتفاصيل أكثر لمشكلاتكم حتى يتسنى لنا الوصول إلى مضمون حل قريب من الواقع.....

ابنتي... أريد أن اسأل عدة تساؤلات أولها من أين جاءت فكرة حب والدتك لفتاك هل هي صارحتك أو صارحته بذلك أم أن موضوع الحب هذا مجرد تخمين لبعض تصرفاتها أو كلماتها لك أو له؟!!

فلابد من التأكد التام من ذلك فحين تعلو أصوات العاطفة والرغبة والفراغ عند أم على صوت أمومتها لدرجة الاعتراض على زواج ابنتها ممن تحب فحتما ستحدث مشاكل من النوع السخيف والدنيء، فأذكر أن رجلا أرسل مشكلة مضمونها أنه يحارب حماته حتى تبتعد عنه وأنه كاد أن ينهار بسبب ذلك وناهيك عن المشاكل المتوقعة لو حدث أي شيء غير مضبوط أو غير شرعي بين الحماة والزوج سندخل في مصائب من الوزن الثقيل أبسطها تدهور واضطراب العلاقة بينكم جميعا وناهيك إذا علم والدك أو ... أو .. أو فلابد يا ابنتي من التيقن التام من هذا.

كذلك أرى أنك مازلت صغيرة بعد على أن تحكمي حكما صادقا حقيقيا بحبك لفتاك وحبه لك، فإن كان الحب بينكما "حب أزمات" ناتج عن فقدان حنان الأب -كما تقولين- فسوف ينهار ويتلاشى بمرور الوقت ولن يبقى إلا الحقائق.

وأرى أن على فتاك حسم الأمر بصورة أقوى من ذلك بحكم تقديره الأعلى للأمور فقد قارب الثلاثين من عمره فعليه أن يخلو إلى نفسه قليلا حتى يتثبت من مشاعره تجاهك، ولا أريد أن أسيء الظن به ولكن إذا تثبت من حبه لك حقا فعليه أن يتزوجك بعيدا عن أمك وليخبر أبيك برغبته تلك عن طريق الاتصال به بأي طريقة ولتهنئا معا بعيدا عن هذا الجو المرفوض. وأرى في الحقيقة أن مفتاح حل تلك المشكلة هو ظهور الأب بأي طريقة في إطار حياتكم فإذا صعب عليه العودة فلتذهب والدتك له وإن صعب ذلك أيضا وكانت هناك خلافات بينهما فلينفصلا حتى تحيا والدتك حياة كريمة مع من يناسبها.

سؤال أخير ... هل أسرتك هي أنت ووالدك ووالدتك فقط أم هناك أفراد آخرون يمكن اللجوء إليهم
؟!!!

*
ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي، الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين نقطة كوم، وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافةٌ بعد ما تفضلت به مجيبتك الأستاذة أميرة بدران، غير تعليق بسيط على ما نراه ولا نكاد نصدقه كمشتغلين بالعمل النفسي الاجتماعي في الوطن العربي، فما أتخيل أنه حدثَ عندما قرأت المستشارة سؤالك هو أن الأستاذة أميرة انفعلت واحتدت، وكظمت غيظها، ثم عادت وبخفتها المعهودة إلى تريثها المتقن، لتمسك عن الظن تصديقا لقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ...............)صدق الله العظيم، (الحجرات: من الآية12)، فلْيفقْ من يقرأ النص الإليكتروني للمشكلة من خيالاته ويتريث أيضًا، إحسانا للظن! وإن طال بنا الإحسان حتى قصرنا حياله! وأخشى يوما أن نعجز عنه.

لكنني يا ابنتي قبل كل شيء -ولم أنسَ- أحييك على براءتك، وعذوبة مشاعرك وصدقك الإليكتروني الذي وصلنا، ليلقي بنا في دوامة السؤال: ماذا دهى الأسرة العربية؟ ما الذي يحدثُ في مجتمعاتنا؟ وأين نحنُ منه؟ وإنا إن شاء الله لواجدون الإجابة والحل، ولم يعد لدي غير إحالتك إلى بعض الروابط التي تجدين فيها ما يفيدك إن شاء الله من ناحية مفهوم الحب في مثل عمرك، فقط كل ما عليك أن تنقري العناوين التالية:
كيف اواجه مراهقة ابنتي؟! / شكل الحب وحقيقة الحب / البراءة والحميمية: الحب الحقيقي / في مواجهة عملاق الحب.. كيف أتصرف؟؟ / الفرق بين العشق والحب والإعجاب / عن المذاكرة والحب: رسائل ريم / أريد الحب...عن أي حب تتحدث؟ / البحث عن الحب في جحور الأفاعي!! / البحث عن الحب والصداقة / إن كان هذا هو الحب، فماذا أفعل؟! / صغيرتي يمنعها الحب من الغياب / أبكى وأمي وأبى لا يبالون / لعبة الحب: خلط وارتباك مفاهيم / الحب على طريقة التيك أواى / أحبيه لا عيب ، ولكن ….  / أحبيه لاعيب، ولكن ... متابعة / ساكن تحتنا: أحبه ويرفضي...مقدمات كارثة / "أمي سبب بلائي وشقائي" "أمي / سبب بلائي وشقائي" متابعة! / فقدان الثقة في صنف الرجال / التاجر الأمين، والذكية اللماحة! / زمن الحصاد: أنا وأمي وأبي: الجميع حائرون
 

أتمنى يا بنيتي أن أكونُ قد فتحت عينيك على كثيرٍ، -وإن كان مؤلما، كما أعلم....- من خلال ما أحلتك إليه من مشكلات، وربما وجهتك العناوين الرابطة وجهاتٍ تفيدك فكريا، وتفيدك حين تقررين المتابعة معنا بتفاصيل أكثر لهذه المشكلة، فأهلا بك دائما على موقعنا مجانين نقطة كوم ، وتابعينا بالتطورات الطيبة.
 
   
المستشار:  أ.أميرة بدران