إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   هند محمد 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: عدم الثقة: لا في النفس ولا في الآخر! 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: الثقة بالنفس والتوكيدية 
تاريخ النشر: 03/01/2005 
 
تفاصيل المشكلة

 
استشارة عاجلة
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 في البداية أود أن أشكر فريق عمل
موقع مجانين علي مجهوداتهم الرائعة في مساعدة الشباب علي تخطى أزماتهم النفسية وجزاهم الله كل خير
 
في البداية قبل أن أسرد حديثي لي طلب مع احترامي للجميع وهو أن يأتيني الرد من
أ.د. وائل أبو هندي  ولكم مني جزيل الشكر، مشكلتي في البداية أنني لا أعرف بالضبط أين هي المشكلة وهل توجد أصلا مشكلة أم لا ولكن كل ما أعرفه هو أنني بحاجة إلى استشارة
 
أولا أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاما والدي أستاذ جامعي وأنا رقم 3 يسبقني ولدان ويليني ولد وبنت، وأمي لا تعمل حاصلة علي مؤهل متوسط سوف أبدأ من طفولتي فقد ولدت في مصر ثم سافرت مع والدي لإحدى الدول الأجنبية لينال والدي درجة الدكتوراه فمكثت هناك أول أربع سنين في حياتي
 
وقد قيل لي أنني لم أكن أكلم أحدا من الأغراب أبدا، ولم أكن أرضي أن أذهب إلى أحد في بيته أو أجلس عند أحد، وقيل أيضا أنني كنت عنيدة فعندما كنت أخرج مع والدي ثم يريد أن يأخذ بيدي أرفض وأشد يدي منه وقيل لي أيضا أنني مرة في هذه السن تقريبا مرة بصقت في وجه أبي ومرة أخرى كدت أن أضرب رأس أمي بعصا طويلة من خلفها
 
بعد ذلك جئنا إلى مصر وقد كانت إقامتنا في إحدى المحافظات القريبة من بلدتنا الأصلية ذهبت إلى الحضانة ثم إلى المدرسة الابتدائية وقد صاحبت بنتين وكانت إحداهما أقرب إلي لأني أنا وهي كنا متفوقتين وكنت ألعب أيضا مع بنات الجيران بشكل طبيعي جدا.

أريد أن أضيف شيئا في هذه المرحلة عندما كنا نذهب إلى بيت العائلة عند العائلة ومن الممكن أن يحدث أي شجار مثلا بيننا وبين أي أحد من أبناء العائلة كان والدي يحاول دائما أن ينهي هذا الشجار أيا كان من هو الغلطان بحيث لا يتصاعد هذا الشجار، وأنا في هذا لا أهاجمه ولكن هل هذا التصرف صحيح لا أعرف
 

وفي نفس الوقت أيضا عندما كنا نذهب لأهل والدتي وكان أيضا يوجد بنات في مثل سني ولكن يعيشون في منزل آخر قريب ويحدث أن يضربوني مثلا و يفروا إلى بيوتهن وأريد أن أذهب لأخذ حقي فتمنعني جدتي أو أخوالي حتى لا تحدث مشاكل
 
ولكن تعرف يا دكتور قد حدث هذا الموقف مرة أخرى وضربتني إحداهن وجرت إلى بيتها، ولكن هذه المرة لم أستطع السكوت وجريت وراءها ولم أستطع أن الحق بها،.... دخلت إلى بيتها فدخلت وراءها وأمسكتها من شعرها أشده وأمها الضخمة بالنسبة لي تحاول أن تفك يدي ولكن لم تستطع أن تخلع يدي فقد كنت أشد بكل قوتي و ستر ربنا أن لم يكن أحد آخر بالمنزل
 
في هذه المرحلة أيضا لم يضربني والدي سوى مرة واحدة فقط، فقد خرج هو وأمي وجلست أنا وأخوتي الكبار ودخلت أنا وواحد منهما الحجرة نلعب ولسوء الحظ قفل علينا الباب وتعثر فتحه
 
وجاء أحد الجيران ليحاول فتحه وقد وصل أبي في اللحظة المناسبة وهي لحظة فتح الباب، وبعد أن فتح الباب ضربني وأخي على وجهينا لم أدرِ وقتها لماذا؟؟ ولكن الآن أدركت.
 
بعد ذلك دخلت المرحلة الإعدادية وقد تركت صاحبتي لأني اضطررت لدخول مدرسة أخري قريبة من بيتنا كنت أريد أن أكون معها لكن لم أصرح أبدا بهذا لا أدرى لماذا وبداية من هذه المرحلة بدأت أميل إلى العنف حتى مع نفسي بدأت أهمل نفسي لم أكن أسرح شعري وألبس علي رأسي الحجاب دون تسريح، وبدأ مستواي الدراسي يقل جدا حتى علاقاتي لم تكن ناجحة لا أدري لماذا ولم تكن علاقات مستمرة
 
ولكن هناك شيء وهو أن موقع المدرسة كان سيئا بمعني أن المستوى الاجتماعي للطلبة لم يكن جيدا وبداية من تلك المرحلة بدأت أبكي وحدي دون أن يشعر بي أحد ولكن علي فترات عندما دخلت المدرسة الثانوية بدأت مشكلة عدم صنع علاقات ناجحة وغير مستمرة تزيد، وبدأ بكائي وحدي يزيد أيضا وانحداري الدراسي مستمر أيضا وفي هذه المرحلة بدأت تظهر مشكلة وهى خوفي من مواجهة الناس سواء أقارب أم أغراب ولكن وقتها لم أكن أدري أنها مشكلة

ولكن بعد دخولي الجامعة أدركت أنها مشكلة ولكن لم أعرف كيف أتعامل معها ولا كيف أتصرف كنت أحاول التعايش معها وفي مرحلة الجامعة أيضا زاد معي البكاء بشكل غير طبيعي، ولكن بدأت أواجه مشكلة أخرى وهي أنه قد تعرفت علي فتاة هي محترمة وكل شيء ولا شيء فيها ولكن كانت مرتبطة عاطفيا بزميل لنا وكان ذلك شيئا غريبا على وكان كل كلامها معي في هذا الموضوع
 
ثم بعد ذلك عرفتني هي علي زميلات أخريات وكلهن مثلها مرتبطات عاطفيا بدأت أظهر بينهن كالغريبة لا أستطيع أن أتحدث مثلهن بدأت ثقتي في نفسي تهتز أكثر وهى مهتزة أصلا، كنت أشعر بينهن بالغربة وهن بنات محترمات ولكن فيهن هذا الشيء الغريب وكانوا يسألونني أليس هناك شيء مثلهن وأجيب بالنفي ويسألونني ما هو شعورك وأنت ليس لديك شيء؟؟ والشيء الأكثر غرابة أن أخوتي الصبيان كانوا مرتبطين عاطفيا وقد عرفني أحدهما على فتاته
 
في هذه الفترة بدأت أعراض خوف المواجهة تظهر بشدة أرتبك جدا في وسط المجموعة ضربات قلبي تزيد أشعر أن الدم يهرب من وجهي وطبعا لم أكن أكلم الذكور أبدا إلا الذي كانت مرتبطة به زميلتي وبحرص أيضا، ولكن هناك شيء بدأت أشعر به وهو أنني بدأت أفقد بعض إحساسي لا أدري هل هذا صحيح أم لا؟؟ أحيانا كنت أتعرض لبعض التجريح من بعض الأشخاص ولا أرد وأحيانا لا أعرف كيف أتصرف، أيضا لا أعرف أن أظهر انفعالاتي الداخلية غضب دهشة ترحيب فرحة
 
أما بالنسبة للزواج فقد تقدم لي أشخاص كنت أراهم غير مناسبين وكنت أشعر بالقرف الشديد منهم ومن نفسي ومن الدنيا كلها في هذه المرحلة لم أكن أفكر في الزواج بصورة جدية مثل البنات كان يمكن أقصي شيء ممكن توقعه هو أن ينظر إلي احدهم نظرة إعجاب !!!!!!!!!!!
 
ولكن هناك شخص معرفة العائلة وكان مناسبا وكنت أعرفه ولكن عندما لمحت إلي أخته بالزواج لم أرد عليها لا أدري لماذا!!

ولكن هناك شيئا عجيبا كنت أفعله وهو أن أحاول لفت نظر أي شاب بالنظر إليه ولكن بإشعاره أن النظرة عن طريق الصدفة ثم بعد أن ألفت نظره أشيح بوجهي إلى ناحية أخرى
!!!!!!!!

ولكن الحمد لله لقد تبت إلى الله واستغفرت بعد أن تيقنت أن النظرة سهم من سهام إبليس.
 
وأنا الآن تخرجت من الجامعة ولا أعمل وقد تعبت كثيرا وقد طرحت الموضوع للمناقشة في عائلتي، وبالفعل ذهبت إلى طبيب نفسي ولكن دون جدوى فقد كان استنزافا ماديا، ولا أثق في أحد آخر، أشعر أيضا أن هناك ضعفا شديدا في تقديري لنفسي.
 
أنا الآن أدرس الترجمة بإحدى الجامعات وأنا أتقرب أيضا إلى الله كثيرا ولكن وأنا أصلي لا أشعر للأسف بأي خشوع أو خوف الشيء الوحيد الذي أفعله جيدا هو الدعاء وليس دائما
 
أنا أحاول الآن أن أتغلب علي رهبة المواجهة وأنا في الجامعة وحدي وأحاول أن أكلم الناس أجد صعوبة ولكني أحاول، ولكن الصعوبة الكبيرة فعلا مع الذكور أرتبك جدا ولا أستطيع النظر في مواجهتهم ونظري يتشتت وتفكيري أيضا يتشتت وممكن أرد بانفعال محاولة إخفاء خوفي، أريد أن اعرف ما هي الحدود الشرعية للتعامل معهم وكيف أتعامل بلا خوف.
 
المشكلة أيضا أنني بدأت أفكر جديا في الزواج وليس لدي أي فرصة سوى مجال الدراسة هذا، وخصوصا ليس هناك أي علاقات اجتماعية في منزلنا ولا أدري ماذا أفعل ؟
 
أما عن علاقتي بوالدي فهي عادية ليست صداقة ولا سيئة وكذلك علاقتي بأخوتي عادية أما علاقتي بأمي فتعتبر جيدة ولكن هناك أمورا لا أتحدث فيها دائما كالزواج وعلاقتي بالجنس الآخر ولا كيف أريد أن تكون ولكن مؤخرا بدأت أحكي المواقف التي أتعرض لها معهم
 
أشعر أنني هشة وضعيفة أشعر لو أنني سمعت كلام طيب سأقع ولكني أستعين بالله في ذلك، أشعر أنني غير متزنة وأنا أجلس في الجامعة أظل أتلفت يمينا ويسارا لا أدرى لماذا وأشعر بالقلق هل تراني أبحث عن شيء؟ وما هو وهل سأجده بهذه الطريقة!!!!!!!!!
 
أحيانا أفكر بالزواج وأحيانا لا، أحيانا أريد أن أتحدث مع الذكور وأحيانا لا، أحيانا أريد الزواج وأحيانا لا أريده!
 
علي فكرة أنا كنت عنيفة مع أهلي وإخوتي خلال هذه المراحل السابقة وقد قيل عني من داخل المنزل أنني منفرة ولذلك يبتعدن عني البنات وأن علي وجهي كَشَرة بفتح الكاف والشين، علي فكرة أيضا في المرحلة الابتدائية كانت لنا جارة موجهة رسم وكانت معجبة بموهبتي الفنية، وكانت مهتمة بي ولكني لا أعتقد أصلا أني موهوبة عذرا للإطالة وعدم الترابط أرجو أن أكون أوضحت

والسلام عليكم ورحمة الله

كيف يمكن أن أحب الله ورسوله وأحب الناس ونفسي
 
والدي ووالدتي ملتزمان ووالدي يقول أنه يقاوم الاكتئاب منذ30 عاما !!!!!!!!!

17/12/2004 

 
 
التعليق على المشكلة  

 
الأخت السائلة أهلا وسهلا بك على
مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، من الواضح في رسالتك أن مشكلتك الرئيسية تتعلق بفكرتك عن نفسك أي بمفهوم الذات، ولا أدري لماذا تصفين استشارتك بأنها عاجلة مع أن تاريخ معاناتك طويل؟؟ نسأل الله أن يهدينا لإرشادك إلى ما ينهي تلك المعاناة.
 
ورغم كثرة ما أوردته من تفاصيل في إفادتك إلا أن الواضح أنك لم تذكري لنا ما يفيدنا في تحليل الأمور بطريقة تختلف عن طريقتك أنت شخصيا، وبالتالي فما نحسبه هو أن جزءًا كبيرا ما يزال غير واضح بالنسبة لنا وربما بالنسبة لك أنت شخصيا، فأنا لا أتهمك بإخفاء جزء من الحقيقة لأنك أنت بالتأكيد ذكرت كل ما تعينه في نفسك، إلا أن كثيرا من عيوبنا لا نراه.
 
يؤسفني أن تكونَ لديك مثل هذه الفكرة السيئة عن طبيبك النفسي حيث ترين العلاج النفسي استنزافا ماديا!، وأنا بالطبع لا أدري مدى التزامك بمتابعته والمواظبة على جلساته، وهذا أمرٌ مهم، خاصةً أنني أرى حالتك تحتاج العلاج المعرفي السلوكي، وهذا النوع من العلاج يُعنى فيه الطبيب والمريض أساسا بـ "هنا والآن"، وأما العودة للماضي وذكرياته وما اقترفه الأهل أو الجيران في حق المريض فأمرٌ قد نحتاج إلى بعضه ولكن ليس كله بالتأكيد، فهل واظبت فعلا مع طبيبك النفسي؟ أم أنك اعتبرت ثمن جلسات "الكلام" باهظا وبالتالي فإن الأمر اعتبر استنزافا ماديا؟ وأصبحت لا تثقين بأحدٍ آخر؟؟ ثم هل قمت أنت بتنفيذ ما كان يطلبُ منك؟
 
على أي حال أنت بحاجة إلى نوع من العلاج النفسي لا يشترط أن يقوم به طبيب نفسي فيكيفك إذن أن تزوري أحد عيادات الصحة النفسيةالموجودة في كليات التربية في أي من جامعاتنا واسألي عن من يستطيع تقدم العلاج المعرفي السلوكي، فإذا وجدته يمكنك المتابعة معه، وإذا أردت عيادة خاصة فإن بعض الحاصلين على الدكتوراه من المشتغلين بعلم النفس يكون لديهم عيادات خاصة، وأهم ما في الموضوع بعد توفيق الله هو إصرارك أنت على تجاوز ما أسميناه:
رهاب الجنس الآخر، وأحسب أن ما نستطيع تقديمه لك على مجانين هو إرشادك إلى عددٍ من الروابط الكثيرة عن الرهاب الاجتماعي على استشارات مجانين، وأقترح عليك الروابط التالية:
الرهاب الاجتماعي: خبرة المرض والتعافي
صعوبة التعامل مع الآخرين : النموذج والعلاج
الخجل من الجنس الآخر
عدم الثقة في الآخر
كيف أتعامل مع الجنس الآخر
هل هو عدم ثقة في النفس؟

  وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعينا بالتطورات.

 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي