إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   بلا هوية.. 
السن:  
15-20
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة والحمد لله 
البلد:   السعودية-الرياض 
عنوان المشكلة: غير راضية عن نفسي 
تصنيف المشكلة: اضطرابات الشخصية؟ Personality Disorders? 
تاريخ النشر: 17/05/2005 
 
تفاصيل المشكلة

 
أنا........!!في أحد زوايا العالم....

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

في زاوية ما من العالم..

حسنا..قد تلاحظون عدم وحدة أجزاء هذه الرسالة لأنني لم أكتبها في وقت واحد..ويعلم الله كم ترددت حتى استطعت كتابتها وإرسالها إليكم..
آمل أن تعذروني على الطريقة والوقت الذي أرسلت لكم فيه ..

الظاهر أنه لم يعد هناك فرق معي في أن أكون..................

لا أود إكمال هذه العبارة..

ترددت كثيرا قبل أن أكتب لكم. .لأسباب..:
1- أحيانا أشعر بأنه لا توجد مشكلة بل هي مجرد أوهام وأنا أضخم الأمور..
2- ربما هناك مشكلة لكن أملك الكثير من أمرها وباستطاعتي تجاوزها إلى حد ما بنفسي..لأنه تقصير مني في حق نفسي..لا يمكن أن يصححه شخص سواي..وأنا المستفيد الوحيد..!!
3- أن هذه المشكلة إلى حد ما لم تعد أمرا عارضا..بل صارت جزءا من شخصيتي وحياتي اليومية..وطبعا من طباعي..
هذه نقاط تندرج تحت ما أسميه بمشكلة مذكراتي اليومية التي تتكرر منذ وقت ليس بالقصير..
محسوبتكم كانت قبل 3 أعوام من الآن إنسان آخر.. ليست هي نفس الشخص الذي يكتب لكم الآن..

سأحاول قدر الاستطاعة أن أرتب لكم الأحداث زمنيا..
آمل أن تعذروني..

*
من ناحية دراستي..


1- في المدرسة الثانوية كان يحكى عني أنني متفوقة..كنت أسمع ذلك وأسعد به..أما الآن فلم أعد أنظر إلى ذلك إلا على أنه ضربة حظ لا أكثر..أو تقدير من رب العالمين..بغض النظر عن جدارتي بذلك..

2-لما وصلت للصف الثالث الثانوي.. انخفض مستواي الدراسي بشكل غير ملحوظ..فأنا أمام الآخرين مجتهدة ومتفوقة..(كما كانوا يقولون عندما كنا صغارا..)..!!
وكنت دائما الأولى على كل زميلاتي..(أشعر الآن أنه من السخف تحديد مراتب تفوق..)!!
3- عما كنت أنوي أن أكونه في المستقبل..:

كنت كثيرا ما أقول كالببغاء أنني أرغب في دراسة الطب..
ربما كان يهمني البرستيج أو لأنني أود حقا مساعدة الآخرين في مشاكلهم-كما تفعلون أنتم الآن..زادكم الله توفيقا-أو لأنني أحب أن أكون من أهل المعرفة والدرجات العلمية الرفيعة..

ربما هذا ما كان في نفسي وقتها..

أثناء الثالث الثانوي وتحديدا عندما اشتدت أزمة الدروس والاختبارات..

بدأت
أشعر ببعض الفتور..وأعمد إلى كثير من التسويف..ثم أعلق أي أمر يحدث لي على أي شيء يقع خارج سيطرتي..مثل..:ليس لدي صديقات وفيات،أشعر بأنني شخص غير متقبّل،أو أنني فتاة لا تعرف أين تفرغ عواطفها..،أو إنسان يتصنع كثيرا..

حقيقة كانت كل هذه الأمور واقعا..ولم تكن أوهاما أو تبريرات..

فأنا لم أكن أحس بتوافق..أستطيع معه أن أتصرف كالأشخاص العاديين..-(اكتشفت لاحقا أن كل شخص في هذا العالم له نصيبه من غرابة الأطوار وفيه جانب لا يتقبله الآخرون يكون أحيانا..prominent .. وأحيانا أخرى لا يظهر..!! أو يتقبله الناس بالتكيف معه إجبارا لا اختيارا..!!)

وكنت حالمة للغاية..أرسم لشخصيتي صورة مثالية وكأنني شخص مهم جدا ..

ولتعرفوا مدى ذلك..بإمكانكم قراءة استشارتي التي تفضلتم بالإجابة عليها..بعنوان..(صاحبة الضمير الحي..)

-كنت كثيرا ما أتعلق بأشخاص (مثلا مدرساتي )تعجبني شخصياتهم ،مكانتهم العلمية والاجتماعية، أو احترام الآخرين لهم..

وأحس بانجذاب شديد لهم..وأحيانا أنقله إلى الواقع..وأتصور أنهم يبادلونني النظرة والاهتمام....ربما كانت لي مبرراتي أيام المدرسة..فقد أولى الجميع.. وبجدارة..!!!

حاليا أحس بهذا الشعور تجاه بعض زميلاتي أو بعض من يعجبونني وأتمنى وجودهم في حياتي بأي شكل...

4-مع كل هذه الأفكار التي أحملها والـ(......يخونني التعبير..لنقل البلاهة..)

أنهيت الثانوية العامة..ربما كان معدلي عاليا بدرجة لا أستحقها أبدا..

وإن لم أكن من الأوائل على مستوى البلد ككثير من زميلاتي الآن..

الحقيقة أنني..
لم أكن أكره شيئا معينا..لكنني كنت مستعدة لقبول خيارات كثيرة..ربما مبدئيا..
حتى لا أصدم إن تم رفضي في أحدها..
حاسب،لغات،تربية فنية،علم نفس،طب،طب مساعد،صيدلة..
كان شعاري..((المهم أن أكون، ولا يهم ماذا أكون..؟))>>شعار غبي وعديم المعنى!
الحقيقة أنني كنت مقبلة على أمر مبهم بالنسبة لي..

ربما لم يكن حولي من أستطيع سؤاله..قلة من معارفي الذين أستطيع أن أسألهم بحرية يعرفون هذه الأمور..أو يستعدون لأسئلتي الكثيرة..ويجيبون بصراحة..
كان اعتمادي الأكبر على نفسي ورغبتي..وعلى الشعور بالتحدي.. بعد توفيق الله تعالى..
كنت في تلك الفترة..وما زلت إلى الآن متعلقة بأمل أن أصبح طبيبة نفسية في المستقبل..
قرأت كثيرا عن الطب النفسي..وبحكم أنني كنت ممن احتاج إليه يوما..
آمل أن يصلح الله حالي..ويقيل عثرتي..لأكون طبيبة نفسية يوما ما..
لكن الشك في أنني شخص مناسب لهذا الأمر صار يسيطر علي..
كما سيرد لا حقا..

المهم..تقدمت لكلية الطب وقبلت..(الحمد لله على كل حال..)
لم أكن متأكدة من صحة اختياري..لكنه أفضل الموجود بالنسبة للوظيفة والمركز الاجتماعي..والأكثر تنوعا في التخصصات المستقبلية ، والحلم المبدئي الذي وضعته في حسابي...

وليس لدي مانع من الدراسة في الطب لأجله..
طبعا كنت أسمع أن الطب صعب..لكن حتى الآن أراه كأي دراسة أخرى فيها نصيبها من المتعة والصعوبة في آن..وان كان الطب هو الأشرف
كنت في قمة الحماس وقتها..

حمااااااااااااااس (ربما شلّ تفكيري..) .. مشوب بالخوف من الغد..
كنت أنظر لنفسي بتقدير بالغ لأنني وصلت لهذا المكان..
لكنني لا أعرف تماما أهذا ما أريده؟ هل يناسب قدراتي..؟ هل لدي شيء محدد بدقة أنوي تحقيقه؟؟
كنت أعرف بعض الأمور..لكنني أجهل معظمها،بل أهمها...
أعني أعرف أن هناك تشريح وكتب كبيرة الحجم وتنافس شديد..
لكنني لم أكن أعرف الكثير عن بيئة الجامعة كجامعة.. كنت أعرف فقط أنها مختلفة..

5-كان الفصل الأول في الجامعة دورة مكثفة في اللغة الانجليزية..لم يكن للتقدير فيها أهمية بالغة..
في بدايتها أرسلت لكم برسالتي الأولى..
كنت في أحوال متقلبة..ومهملة إلى حد ما في دراستي..
وكنت أحمل هم الفصل الدراسي الثاني بطريقة مرعبة..
ولهذا السبب وغيره..كنت أسرح كثيرا وأفقد تركيزي بصورة جزئية..عند ممارسة أي نشاط..( قراءة مثلا أو رياضة أو حتى تصفح للانترنت؟..)
بعدها تعرضت لصدمة عاطفية قوية جدا..وإن كانت متوقعة..لكنها..جعلتني أخلط بين الواقع الذي أرفض تقبله والأماني الكاذبة.. فقد تركتني صديقة كنت أعلق على صداقتها آمالا وآمالا..وقد ذكرت طرفا منها في رسالتي الماضية..

6-في الفصل الدراسي الثاني من السنة الأولى لي بالجامعة..بدأت الأوضاع تتغير من كل الجوانب...:

-هناك معدل معين يجب أن أحققه حتى أضمن وصولي لكلية الطب..
-يجب أن أحقق فيه امتياز مرتفع لسببين:
1- أنه أمر ممكن وسهل في هذا المستوى خاصة..وأغلب المواد درسناها في الثانوية..
2-لأنها الفرصة الوحيدة لإحراز هذا المعدل المحترم..فالسنوات القادمة لا تقارن به من ناحية الصعوبة وضغط الدراسة..

هكذا كان الأمر..كنت أنوي أن أستمتع بالدراسة والجد والاجتهاد..ثم الحصاد..
لكنني أشعر أحيانا بأنني منهكة( نفسيا..) وأريد أن أرتاح..ولم أكن مقتنعة بأن السبب قد يكون نفسي..لم يكن هناك أي داع لهذا الاحتمال..
فأنا والحمد لله ذكية ..(لازلت مقنعة حتى الآن برغم كل ما حدث أنني ذكية..ربما التبست علي المفاهيم..لا أدري..!!)
-كان في داخلي شعور لازمني طويلا في الدراسة المتوسطة (إعدادي..) كنت أغار كثيرا من صديقاتي..أحيانا لدرجة الحقد..إذا شعرت أن هناك من هي أفضل مني في المستوى..أو حتى من كانت من الممكن أن تنافسني..لا أعرف مالذي يجعلني هكذا..أنا لا أكره لهن الخير..لكن لا أريد أن تكون هناك فتاة أفضل مني..
في الثانوية..استمر معي ذلك..لكنه كان كامنا..ولم يكن معلنا ..كان يدفعني للتقدم بهدوء.. وإن كنت أحيانا أبكي بحرقة بسببه ..لكن ليس أمام الآخرين..وكنت أحدث به رفيقتي أحيانا..

في الجامعة..راودني هذا الأمر كثيرا..كنت أرى فتيات مثلي أو أقل مني..مثلا بعض زميلاتي في الثانوية ممن قبلن معي في الطب .. أو من أعرف أنهن متفوقات مثل الأوائل في الثانوية.. كنت أراهن يتقدمن علي..مناقشات ،درجات عالية.. وإجابات على الأساتذة..وأنا لا أستطيع حتى مجرد الحصول على الفرصة التي يستأثرن بها.. أحسست وقتها بأنني في خطر.. لم تكن لدي نفس الجرأة..أو حتى لم أعرف أن هذا من حقوقي..
لا أدري لماذا أخذت الموضوع بهذا الشكل..

وفي إحدى المحاضرات.. كان الأستاذ يسأل وإحدى الطالبات تجيب و لا تترك لغيرها مجالا..وكان يثني عليها..(وإن لم يكن هذا مهما..لكن يضيف للموقف حدة..)..
شعرت حينها برجفة شديدة..وصار ذهني مشتتا ولم أستطع الكلام بسهولة..

وبالكاد استطعت أن أجيب على سؤال بسيط... وفي هذه الأيام زادت علاقتي بأسرتي توترا..

زرت بعد هذا الموقف بيومين طبيبا نفسيا..لم أستطع أن أتحدث معه بحرية..فقد كان والدي يحضر الجلسة..وكان يعلق على كل كلامي..ويتهمني بأنني فتاة متكبرة حتى على أهلها..وأنها لا تقبل كلاما من أحد..

وكثيرا ما كان والدي يردد على مسامعي هذه التعليقات..

وصف لي الطبيب حبوب (cipram)..استمريت عليها شهرين ثم تركتها من نفسي.. وكان من المفروض أن أزوره بعد 3 أسابيع..

بعد هذه الزيارة بيوم غضب مني والدي لأنني نسيت أمرا(نسيت ولم أتعمد..-)..وضربني بطريقة مهينة..(أعترف بخطئي..لكني أعترض وبشدة على هذه المعاملة..)وهو عصبي بطبعه.. طبعا هو نسي الموضوع بعد أن نفس عن غضبه بضربي..وكأنه نسي أنني في أمس الحاجة لدعم أسرتي في هذه الظروف..خاصة وأن دراستي هي مستقبلي وعالمي.. تكاد أن تضيييييييييييع..

طبعا هذه الأمور كلها جعلتني أتوقف عن العلاج..لم أزر الطبيب ولا استمريت على الدواء..لأنه كان يظن أنني (أتدلع) ..وأن الموضوع لا يستحق هذا الاهتمام..وتكبير المسائل..وطبعا لأن المشوار بعيد والمصاريف كثيرة..

المهم ،خلال هذا الفصل الدراسي طبعا..أصبحت أكثر إهمالا في دراستي..وساءت علاقتي بوالدي لدرجة أنني لم أتحدث معه لسبعة أشهر متتالية..

وخلال ذلك تغيرت نظرتي للتفوق والاجتهاد..ولم أعد أهتم كثيرا.. انتبهت إلى أنني فتاة ضعيفة، تهتز أمام أي موقف..ولا تستطيع الثبات..وليس لي سند من الناس..
لا أهل ولا أصحاب ولا أحباب...!!

المهم مر هذا الفصل بعد مد وجزر,,والله سلم ..فتقديري لم يكن بقدر طموحي و لم أبذل كل ما بوسعي..لكنه على كل حال كان يؤهلني لإكمال الدراسة في سنة أولى طب..

انتهى ذلك الفصل ولكنه تركني..بلا أشخاص أستطيع أن أثق فيهم من أهلي..

وزميلاتي اللاتي كنت أولاهن في العام الماضي حققن مستويات أعلى مني..

لم أكن أتمنى لهن أمور سيئة..لكنني لا أريد أن أحس بأنني تراجعت أو لم أكن أستحق ما حصلت عليه..

مضى الصيف..وعادت أيام الدوام..وزاد الهم..سنة أولى طب ..أنا خائفة..معدلي ممتاز..لكنه ليس ممتاز مرتفع..وأنا لم أكن عاجزة عن تحقيق ذلك..لكن......
كنت سعيدة للغاية وأنا ألبس اللاب كوت..وعاد إلى شيء من الحماس..لكنه هذه

المرة مختلط بالغيرة ممن كن أفضل مني..>>>أنا أدرك أنه كلام ممل..وقد مللت اجتراره..لكنني سأكمل..<< وطبعا خااائفة مما سيواجهني..في البيت أو الكلية..
مضى الفصل الدراسي الأول وأنا في تخبط.. لا أعرف كيف أذاكر ومن أين..أحيانا أذاكر من هذا الكتاب..فتكون الأسئلة من كتاب آخر..ولا أستطيع أن أسمع المحاضرة وأكتب مع الدكتورة وأفهم في نفس الوقت كنت ضائعة إلى حد بعيد..وكنت حزينة جدا..فعندما تنزل درجات أي اختبار و تكون درجتي سيئة..لا أجد من أستطيع أن أشتكي له..أو حتى أطلب مشورته..

كنت أقيم بعض العلاقات مع زميلاتي فيها شيء من الود ،لكنني لا أستطيع أن أعبر عن ألمي لحالي في الكلية.. فقد جئت باختياري..وأنا راغبة فيما أقدمت عليه..لكنني لا أعرف مالذي يجب علي أن أفعله بالضبط..وكيف أفعله..

استعنت ببعض طالبات السنة الثانية..بعضهن لم تقصر في نصحي..و إعطائي بعض نماذج الأسئلة..لم يكن الحال بمنتهى السوء..فقط لم أكن أعرف كيف أدرس أو مالذي أركز عليه..

طبعا النتيجة الطبيعية لضياع كهذا..هوي ضياع الكثير من الدرجات بلا طائل..

بدأ الفصل الدراسي الثاني..والحمد لله..كنت في بدايته أكثر تفاؤلا ..بدأت بشيء من الجدية في هذا الفصل –الذي أنا قرب نهايته الآن..- لكنني لا أدري مالذي صار يصيبني بصورة متكررة..فقدت الدافعية..وأصبحت أميل كثيرا لإضاعة الوقت..حتى إن أمضيت وقتا في المذاكرة ،أترك كتابي وأنا قد فهمت معظم ما فيه..لكنني لم أحفظ جيدا..لن أقول أنني أمل بسرعة..لكنني أصبحت فاترة.. ودرجاتي في الناااازل..

في الكيمياء الحيوي..الفسيولوجي..التشريح..كلها أشياء ممتعة..لكنني أشعر بملل من كل شيء..أرغب فقط في الراحة..أحب العمل الجاد و الدراسة لكن..دون ضغط خارجي شديد..وإذا كان لدي اختبار أؤجل الدراسة حتى آخر لحظة..وأقرأ كلمتين قبل الاختبار..وتكون النتيجة..سيئة ولا فخر..
أعرف أنني مقصرة في حق نفسي..فأنا لا أدرس أولا بأول..ولا يحق لي أن أحزن وأتذمر من نتائجي السيئة..

لكنني أتألم حقا حينما أرى حماس زميلاتي في المجموعة ودرجاتهن العالية –ما شاء الله..-وأنا أريد أن أدرس..لكنني مش طايقة نفسي..وحاسة إنني مش مستوعبة..وما عندي دافعية عشان أدرس..وأنا اللي كنت طموحة وقدوة لقريباتي وزميلاتي في الاجتهاد..

أخشى أن أكون كالطالب الفاشل الذي يداري فشله بأحلام يقظة يرى نفسه فيها عالما فذا..وو..........أخاف كثيرا,..
وكثيرا ما أتصور أنني بالضبط ذلك الشخص الذي لا يستحق أن يكون في المكان المحترم الذي..(وُضع!! )فيه..

*في علاقاتي..:
حاسة إني وحيدة..وما عندي أي إنسان أقدر أثق فيه وأشتكي له..
حتى لما أريد البكاء..لا أستطيع أن أبكي..فقد أشعر بضيق في صدري..ثم يزول بلا سبب..أو بعد أن أتذكر شيئا من الماضي..قد تنزل بعض الدموع قليلا..لكن بسرعة أعود للسرحان والملل..
ما عدت أحب أتكلم كثير مثل السابق.. وحتى مكالمات الموبايل..
لم أعد أرد عليها....

ولا أهتم بالعلاقات.. حتى العلاقات الأسرية..وكثيرا ما أتهرب منها أصلا..ولم تعد لدي رغبة في الحديث ذي المعنى..
ربما أتحدث مع أحد في أمر بشكل سطحي ثم ينتهي الموضوع كما بدأ..
في الحقيقة..أنا ليست لدي صداقات بمعنى صداقات..كلها مجرد علاقات سطحية فيها ود وتعامل بالذوق..أستمتع بها لوقت قصير..ثم تصبح عادية..متكلفة..لكن ما فيه أي معنى للصداقة الحميمة أو الدفء..حتى في علاقاتي خارج الكلية وخارج الأسرة..كنت أبحث عنها من فترة ..لكن بدأت أيأس..
ابن عمتي هذه السنة في الثانوية العامة ويرغب في دراسة الطب..

أنا ما أتمنى له الشر..بس ما أبغى يكون أفضل مني..أو مثلي..وتصبح المسألة مقارنة بيني وبينه.. ولازم أسلفه كتب وأتعاون معه..ولو كنت ما أود القيام بهذا..!!
كثيرا ما أحس إني شخص متشائم ،و شاكية وغير متقبلة..
أعاني.. من ضعف العقل وضحالة المعرفة..و ثقيلة دم..
((وأظن إنكم توافقوني الرأي..:)..))

كثير أشياء كانت تسليني وتجذبني..لكن الآن ما عاد صار فيه عندي استعداد للاستمتاع أصلا..صرت أبحث عنه ولا أجده..
أخاف من النظر في عيون الآخرين..فربما أعجبت بهم وتعلقت بهم..لهذا السبب..
أو يعتبرونها قلة ذوق مني إذا ما أطلت النظر في عين شخص ما..
أحس أنني شخص قدراته الاجتماعية مش ولا بد..مع إني ما أكره الناس..ونفسي يكون عندي المجموعة اللي أحس بالانتماء لها..وطبعا.. أتمنى إني أدرس وأدرس وأشتغل بأي شيء أحس إنه ممكن أنفع فيه الناس..وأكون مثل ما أرضى لنفسي.. ويناسب قدراتي وشخصيتي..
كنت زمان أقول لنفسي..يمكن فيه ناس ما يهضموني..لكن الآن تأكدت من ذلك..
أتمنى لو أن في عالمي أي صديقة أو قريبة أو إنسانة أستطيع أن أضمها..أو أضع رأسي في حضنها لأبكي عندما أكون متضايقة..رغم أنني لست بتلك العاطفة الرقيقة جدا....أود لو أستطيع التحدث معها بحرية دون خوف من أن تقيمني أو تحاسبني..أو تتركني بلا مقدمات..أريد أي إنسان أحترمها أستطيع أن أثق بها وأحدثها ..دون أن تنتظر مني إنهاء حديثي..

الثقة بنفسي أمر أتمناه..لكنه..بعيد كالنجوم..أريد فقط أن أكون شخص normal..
لي موقف سيء من الزواج..الحمد لله..أنا مقبولة الشكل..لكن..أولا..أنا أحس أنني بحاجة إلى مزيد من النضج..ولست على استعداد لتحمل مسؤولية زوج وأسرة.. ثم أن المجتمع الذي أنا فيه..(أعني محيط العائلة التي أنتمي إليها..والمستوى الاجتماعي المتوسط والحمد لله..)..

لا يحمل أي بارقة أمل في أن تتغير حياتي للأفضل بعد الزواج..وليس لدي استعداد للمغامرة بنفسيتي..( اللي مش ناقصة بهدلة..) حتى وإن غيرت نظرتي..مستحيل أن أجد من أرضى به في ظل ظروفي..

صرت أشعر بأنني شخص..في مهب الريح..أمشي في طريقي لمجرد المشي فقط..أو أقتل وقتي ببعض الدراسة..والقراءة والسرحان،..أو النوم طبعا..
طبعا آمل ملاحظة أن مجتمعاتنا..فصل تااام بين النسء والرجال..ما عدا في المستشفى..أي أن كل ما يحدث معي في أوساط فتيات ونساء..

*أعود إلى محيط أسرتي..

والدتي امرأة شديدة العصبية..وقليلة الصبر..لا تحب أن تستمع إلى..ولها نظرة ذات بعد واحد لكل الأمور..مثلا..أنا أرى أن الانترنت شيء عظيم ومفيد..بينما تراه هي مضيعة للمال..

لكن الأدهى أن تسعى إلى منعي من دخوله..،أو تشعرني بالذنب إذا اتصلت بالنت..
-شيء آخر يضايقني..العالم الآن يتقدم..والأشياء تتغير..كل من حولي يطورون أنفسهم ويسعون للأفضل..إلا أنا..العوائق تحيط بي..المال..المواصلات..المستوى المتدني...أمي تعارض وبشدة أن يكون عندنا فضائيات..وتحلف بالله أن تخرج من البيت متى ما أدخلنا القنوات ..وهي تقول أنها كلها شر..أنا لا أتفق معها..ففيها الكثير من الأشياء المفيدة..حتى وإن كان فيها شر كثير..وجود هذه الأشياء أمامي يجعلني أميز بنفسي بين الخير والشر بإرادة وطواعية..لا بالمنع والإكراه..

ثم أنني أشعر بالنقص أمام الآخرين إذا ما تحدثوا عن فيلم مثلا أو برنامج أو عملية جراحية نقلت..أو خبر عرف به الجميع..وأنا في عالم آخر..وآخر من يعلم..ومالمشكلة إذا رأيت أشياء سيئة لبعض الوقت،ثم أتركها بدون أن أتأثر..وعبثا حاولت إقناع والدي بثقافة المناعة بدل المنع..
أحس أن إرادتي متحكم بها..حتى ملابسي تتحكم بها..طريقة ارتدائي للعباءة..

أنا لا أقول أن تراني على خطأ وتتركني..لكنني أعرف الكثيرات من عوائل محترمة وملتزمة..يحفظن القرآن ويحضرن الدورات الشرعية ويساهمن في الأعمال التطوعية..وأخلاقهن حسنة..ومع ذلك يلبسن البنطلون وعباءة الكتف ويشاهدن الأفلام..ويقضين الإجازات في الخارج..ومحبوبات من الجميع..وتمت خطبة بعضهن..
لا أدري كيف أصف شعوري نحو والدي..تعبت حقا..أحس أنهم ألد أعدائي إن جاز التعبير..أخاف منهم..وأخاف أن يدعوا علي وأن يغضبوا مني..وإذا حاولت إرضاءهم أجدهم يفرضون علي أمور لا داعي لها..أو يلجؤون إلى العنف أو الإكراه مع أنني صرت في التاسعة عشرة ومثلي مسؤولة عن تصرفاتها..باعتباري راشدة..
وليس من سبيل إلى التحدث معهم..فليس لديهم سياسة قبول الآخرين..أو حتى الحوار..نظرتهم:أنت معي أو ضدي..
والمقارنات مستمر والتعامل بالضرب والحرمان أو الاهمال والتغافل في نظرهم أنجع الطرق للتربية.. وكثيرا كثيرا ما يخذلونني إذا ما لجأت إليهم أو وثقت بهم..ولست أحس معهم بالأمان..أو حتى بالحب..

هم ليسوا في منتهى القسوة والصرامة..لكنهم عشوائيون في كل تصرفاتهم..متذبذبين في كل القرارات....
أشعر أنني بدأت أحيد عن الموضوعية ....
أتمنى أن أستطيع تطوير نفسي..وإقامة علاقات مع أي شخص في العالم أطمئن له..
أريد أن أعمل متطوعة في أي مكان..وأطور نفسي وأرتقي بها..
لكن آمالي كلها تنتهي عند الحدود..
بدأت أشك في ضرورة بقائي على قيد الحياة..
أظن أنني حالة مثالية للمكتئب النعاب التي قرأت عنها في الموقع....ولا أدري مالذي يجب أن أفعله...
أحسن بأني ضاااااااااائعة...أريد شيا من الأمل..
ومعاناتي..تتكررمعي يوميا..أنا غريبة في هذا العالم..من كل وجه..داخل بيتنا وخارجه..
وبيني وبين كل شيء خارج ذاتي مسافات شااسعة..
مللت من الكلام..فليست هذه أول مرة أحس فيها بذلك..ولا أحد يفهم ما أريد..أو أنا أعجز عن توصيل ما أريد..لأنني لا أعرف كيف أتكلم...ولا مالذي يجوز قوله مما لا يجوز..

كنت أنوي أن أكتب لكم منذ وقت..لكنني أتردد..وضغطت على نفسي وكتبت لكم..
بعد ما شفت درجتي اليوم في امتحان التشريح..وكانت سيئة..وكالعادة أعود لدائرة الـ (إحباط-إهمال..)
أعرف أنني مقصرة وأستأهل....
آآآآآآآآآآآآسفة على الإطالة..

الرجاء عدم نشر رسالتي هذه على الموقع..

أو إذا رغبتم حضرتكم في نشرها..أرجوكم رجاء خاص.. تختصروا في التفاصيل قد ما تقدروا..وتحذفوا المعلومات الشخصية رجاء..لأن كل الناس لو تقرأ تعرفني بدون تفكير...وكثير من زميلاتي و معارفي يعرفوني ويعرفون إني أتصفح هذا الموقع وأنا دليتهم عليه....

أرجو أن تمتنوا علي بتلبية هذا الطلب..وأنا لكم شاكرة ولجهدكم ورحابة صدركم مقدرة..

وأود أن أسأل كيف بامكاني المشاركة في كتابة المقالات على الموقع..؟؟

دعواتكم أن يفرج الله كربتي..

29/04/2005 

 
 
التعليق على المشكلة  

 أهلاً وسهلاً بك على صفحة الاستشارات، سأبدأ بالاجابة على آخر سؤال فنحن نرحب بمقالاتك ومشاركاتك على المشكلات المعروضة، جميل أن نبحث عن تغيير في أنفسنا... ولكن علينا أن نحدد نوع التغيير المطلوب حتى نسير فى اتجاه التغيير الصحيح... تقولين في بداية الرسالة أشعر أنه ليس هناك مشكلة، ثم تقولين المشكلة هي شخصيتي وطباعي الشخصية... فهل هذا معنى أنك تريدينني أن أساعدك في تغيير شخصيتك؟ وحينما قرأت الرسالة عدة مرات لم أفهم ما هو سؤالك الموجه لي؟ هل مثلاً المشكلة فى تكوين الصداقات؟ أم علاقتك بأهلك؟ أم أن المشكلة تتعلق بمذاكرتك. أم ماذا؟..................
 
 إن عرض مشكلتك في صفحات طويلة يعبر- في رأيي- عن جزء من مشكلتك وهي أنك تتوهين في التفاصيل دون الوصول إلى الفكرة العامة، وعلى أي حال فإننا كثيراً ما نجد من المتفوقين شخصيات تهتم مثلك بالتفاصيل الصغيرة وبالدقة والتدقيق!!... ولكن العبرة بتحقيق الهدف وإكمال الأعمال، لذا إذا كنت ترغبين في معالجة هذه النقطة بداخلك فإن أول تمرين سأطلبه منك لتحجيم مشكلتك هو إعادة عرض مشكلتك فيما لا يزيد عن صفحة !! تحددين خلالها أين المشكلة أو أين المشكلات الرئيسية في حياتك !!
 
 نعم قولي لنفسك سأحدد مثلاً نقطتان يسببان لي الضيق ولهما الأولوية، ثم اشرحيهما باختصار شديد ...... وبذلك تبدأين التقليل من المشكلة، وكذلك حتى أستطيع أن أرد عليك وأساعدك.
 
 وهذه بعض الروابط المفيدة آنستي:
 بالنسبة للمذاكرة اقرئي: كيف أرتقي بتقديري الدراسي؟
 بالنسبة للأسرة اقرئي: أبكى وأمي وأبى لا يبالون:
 أبكي وأبي وأمي لا يبالون .مشاركة
 واقرئي أيضاً: هل أنت شخصيةٌ قسرية ؟
 بالنسبة للزميلات اقرئي:
 صعوبة التعامل مع الآخرين:الأنموذج والعلاج
 كيف أكسب الأصدقاء؟
 خجلي أبعدني عن الناس!
 كفانا سلبية
 كيف أبني ثقتي في نفسي؟
 
 وفي انتظار رسالتك

 
   
المستشار: د. داليا مؤمن