إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   كمال 
السن:  
15-20
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:    
عنوان المشكلة: سرعة القذف: مشكلة القذف السريع 
تصنيف المشكلة: نفسجنسي تثقيفي Educational Cognitive Sexual 
تاريخ النشر: 03/05/2008 
 
تفاصيل المشكلة

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا والحمد الله شاب صحتي البدنية جيدة ولست مفرطاً في ممارسة العادة السرية، كنت أيضاً ألعب رياضة، ولكن عندي سرعة قذف ما السبب؟ وما الحل؟.

20/04/2008


 
 
التعليق على المشكلة  

الابن العزيز؛
لا يكفي في مشكلة سرعة القذف ما أوردته في رسالتك من معلومات فلقد وضعت لنا التشخيص دون أن تشير إلي العديد من العناصر التي لها صلة بالمشكلة مثل المدة، ومفهومك عن سرعة القذف، وعلاقتك بزوجتك إن كنت متزوجا، والأسباب المحتملة، والعلاجات السابقة ومددها، واستجاباتك لها إن كنت قد فكرت في ذلك، فأنت أشرت فقط إلى التشخيص وعليه سنتحدث عن مشكلة سرعة القذف عامة لعلها تفيدك في مشكلتك وتفيد غيرك ممن يعانون من نفس المشكلة.

أولا: كيف يحدث القذف
عند بلوغ النشوة أثناء المجامعة تحصل تقلصات في عضلات الخصيتين تحت تأثير الجهاز العصبي اللا إرادي الذي يغلق عنق المثانة تلقائياً لتفادي تراجع السائل المنوي إليها فيقع هذا السائل في شرك ما بين عنق المثانة والإحليل القاصي المقفولين، ويشعر الرجل بقدوم القذف المحتوم تحت توجيه الدماغ ويحدث القذف الذي يحصل نتيجة تقلصات متتابعة للعضلات المحيطة بالعضو التناسلي تحت تأثير الجهاز العصبي اللا إرادي عبر العصب الفرجي وبعض الكيماويات مثل أكسيد النيتريك وأول أكسيد الكربون.

أسباب سرعة القذف

أولا: الانفعال العصبي: يعتبر سببا شائعا في إحداث سرعة القذف، والانفعال العصبي ينشأ عن القلق أو قلة الاتزان أو التوتر أو قلة الخبرة أو توقع الفشل أو الخوف.
العلاج: هنا يجب على الرجل أن يثق في نفسه، ويذهب عن باله الأفكار والهواجس التي لا داعي لها وينبغي عليه أن يكون عنده شيء من الثبات، وللمرأة هنا دور كبير في مساعدة الرجل عن طريق اللطف والتعاطف فعلى المرأة أن تكون لطيفة مع زوجها وتشعره بتعاطفها معه وتقديرها له، وأنها تحبه لذاته، ثم تبث الثقة في نفسه وفي رجولته، كل هذه أمور لها فاعلية السحر في نفس الرجل، مما يجعله في النهاية يقوم بواجباته الجنسية على أكمل وجه.

ثانيا الانتصاب الناقص: من أهم أسباب سرعة القذف هو الانتصاب غير الكامل للعضو الذكري. والسبب في كثير من الحالات ناتج عن عدم استجابة المرأة لزوجها وعدم إثارتها له، فبرود المرأة وقلة إثارتها يقضي على انتصاب الذكر.

العلاج: الحل يقع بدرجة كبيرة على المرأة فالزوجة المتعاطفة الحنونة الوفية بإمكانها أن تساعد زوجها مساعدة كبيرة في علاج هذه المشكلة عن طريق التزين والتعطر وسلوك المسالك المثيرة أمامه، وقبل كل ذلك عليها أن تشعره بحبها ورغبتها القوية فيه، وأن تبث الثقة بالمغازلة والمداعبة، ومخاطبة روح الرجولة فيه، ثم إن الرجل نفسه عليه أن يثير خياله، ويملؤه بالأفكار التي تجعل الجنس مسيطرا على كل تفكيره في هذه اللحظة، فيتخيل العملية الجنسية، ويتخيل الأوضاع التي يمكن أن توقظ فيه الإثارة الكامنة.

ثالثاً نقص الترطيب في المهبل: يحدث نقص الترطيب عندما لا تفرز المرأة الإفرازات المهبلية التي تلين الطريق الذي يلج فيه العضو الذكري، ومن ثم يكون الإيلاج صعبا، فيضغط على العضو الذكري ويسبب احتكاك أكبر وتهيج أكثر فيقذف بسرعة.

العلاج: كثرة المداعبة قبل الإيلاج حتى تفرز المرأة إفرازات أكثر وإن لم تفلح هذه الطريقة؛ فالحل هو اللجوء إلى المرطبات والمزلقات الطبية والجِل فقط وليس الكيماويات الضارة وهي تتوافر بكثرة في الصيدليات.

رابعاً الطريقة الخطأ: ربما تكون الطريقة التي يسلكها بعض الرجال هي المسئولة عن سرعة قذفهم، وغالبا يكون هذا الخطأ هو في استعجالهم، فتجدهم يريدون الانتهاء بأسرع ما يمكن ولا يخطر ببالهم شيء سوى اتباع أقصر طريق بين الرغبة والوصول إلى الذروة.

العلاج: لا داعي للسرعة في الإيلاج ولا داعي للحركات العنيفة بعد الإيلاج مباشرة، بل أن على الزوج أن يمهد بالمداعبة الخارجية قبل الإيلاج، وعليه بعد الإيلاج أن ينتظر ساكنا بعض الوقت دون تحريك العضو وهنا سيلاحظ الزوج أن شعوره بالقذف سيقل تدريجيا، خاصة إذا تحكم بعقله وشغله ببعض الأمور غير الجنسية مع أن هذا يكون صعباً في البداية، وعندما يبدأ الشعور بعدم الرغبة في القذف يبدأ بتحريك عضوه ببطء ويكرر نفس العملية السابقة وعلى الزوجة نفسها أن تكون متفهمة لما يحدث وتبادله حركاته بحركات لها نفس الإيقاع في البطء أو التوقف للحظات أو المداعبة.

وأكثر المشاكل التي قد يعاني منها الأزواج في بداية الزواج هي سرعة القذف، ويكون سببها الأساسي التوتر والقلق، وعدم تعود الطرفين على بعضهما البعض، فالزوج غير متعاد على هذا النوع من الإثارة، ولم يتدرب بعد على إطالة أمد القذف، ولم يتعرف على كيفية إثارة زوجته والوقت اللازم لذلك مما قد يسبب هذه المشكلة، فسرعة القذف تصيب حوالي ثلث المتزوجين حديثا، لكنها تقل بمرور الوقت وبتكيف الطرفين في هذه العلاقة الزوجية، وكلما مارس الإنسان العلاقة الزوجية بتلقائية، وبعيدا عن هذه الأفكار والهواجس اختفت هذه المشكلة.

أما عن علاقة ممارسة العادة السرية قبل الزواج بسرعة القذف بعد الزواج فهذه مجرد أقوال ونظريات للعوام من الناس، ولا تدع مثل هذه الأفكار والهواجس تسيطر على ذهنك.
نعم هناك بعض النظريات التي تقول أن الإفراط في ممارسة العادة السرية أحيانا ما تؤدي إلى سرعة القذف، حيث أن الشخص الذي يمارسها يكون خائفا وقلقا، ويسعى إلى التعجيل بإنهائها. ولكن كما قلنا أن معظم أضرار العادة السرية يكون من خلال تأثيرها على الحالة النفسية بما تسببه من شعور بالقلق والإحباط وتأنيب الضمير، وبما قد تؤديه من تعود الإنسان على ممارستها لدرجة تصل في بعض الأحوال النادرة إلى تفضيلها على ممارسة الجماع الطبيعي مع الزوجة، أما الأمر الشائع أن معظم الآثار السلبية للعادة السرية تنتهي بمجرد الزواج، وبالتوقف عن ممارستها.

طرق لعلاج سرعة القذف
أولا: معرفة السبب الطبي أو النفسي وعلاجه.
ثانيا: تغيير وضعية الجماع إلى وضعية الفارسة للزوجة (الزوج يصبح الطرف السلبي في العلاقة).
ثالثا: شغل الذهن عن طريق التفكير في أشياء أخرى بعيدا عن الجنس أو العد العكسي من 100 ثم 95 ثم 90 ثم 85 وهكذا.
رابعا: استخدام بعض الأدوية الكيميائية مثل: مضادات الاكتئاب وبخاصة أنافرانيل أو بروزاك أو سيبرام بجرعات صغيرة يحددها الطبيب.
خامسا: استخدام بعض الأغذية المفيدة لتقوية الانتصاب مثل: البصل وعسل النحل والأسماك والحمام والجمبري والكوارع والجزر والجنسنج وغيرها من الأغذية والمركبات المفيدة.
سادسا: استعمال كريمات مخدرة موضعيا على القضيب التي تسبب بعض التخدر للقضيب مما يؤخر زمن القذف مثل لجنوكايين أو لجنوبانثين
سابعا: إذا كنت لا تهوى الأدوية استخدم طريقة ماسترز وجونسن وهي طريقة تحتاج لصبر ووقت.

ملخص العملية:
تتلخص العلمية في تدريب المخ والأعصاب على التوقف عن القذف وإطالة مدة الجماع بشكل ميكانيكي، إن لحظة القذف هي اللحظة القصوى التي تصل فيها الطاقة الجنسية ذروتها ولا يستطيع مخ الذكر عندها مواصلة الإثارة الجنسية مما يجبره على إعطاء الأوامر إلى غدد البروستاتا والحويصلات المنوية لبدء عملية إفراز السائل عن طريق دفعات قوية متواصلة، حتى إذا خرج هذا السائل فإن الطاقة الجنسية تتفرغ ويبدأ الجسم والأعصاب بالارتخاء وأخذ الراحة، ولا يمكن معاودة هذه العملية مباشرة، بل لا بد من فترة ليعود الجسم لحالته الطبيعية قبل هذه العملية، وقد لا يستطيع كثير من الرجال معاودة الكرة إلا بعد مضي نصف ساعة أو أكثر.

بناءاً على ما سبق، نرى أن سبب سرعة القذف الرئيسي هو نفسي عصبي بالدرجة الأولى، حيث نجد أن الشباب الحديث الزواج الذين لم يعتادوا على هذه الإثارة، تجد المخ والأعصاب عندهم حساسين كثيراً للإثارة الجنسية، ولا يطيق الجهاز الجنسي عندهم هذه الطاقة العظمى لفترات طويلة مما يحدو بالمخ سرعة إعطاء الأوامر للجهاز الجنسي لوقف هذه العملية الصعبة فوراً عن طريق الانتهاء منها بالقذف السريع والفوري.

وعلاج سرعة القذف طبقًا لطريقة ماستر وجونسون يعتمد على تقنية "الضغط" أو "العصر"، وفيها تقوم الزوجة بمساعدة الزوج على الانتصاب، وعندما يهم بالقذف تقوم بضغط القضيب تحت حافة الحشفة لمدة ثلاث أو أربع ثوانٍ، وهي مدة كافية حتى لا يحدث القذف، ويتكرر الأمر عدة مرات دون إيلاج، ويحتاج الزوجان أن تستمر هذه التدريبات فترة تتراوح بين أسبوعين وشهر، ثم مع الإيلاج طبقًا لتدريج منتظم يصل بعده الزوجان إلى القدرة على التحكم في القذف لمدة تتراوح بين 15 – 20 دقيقة.

وأمر العلاقة الجنسية بين الزوجين مختلف عن مجرد "مدة" لحركة عضو الزوج بداخل مهبل الزوجة وحسب، فالمسألة ليست إشباعا جسديا صرفا، وفي كثير من الأحيان يلتقي الزوجان وتدور العلاقة بينهما في جو من المودة والألفة والدفء والحميمية، وقد لا يصل أحدهما أو كلاهما للنشوة والذروة الجنسية، ولكنهما يشعران أن المتعة كلها قد حيزت لهما بما استمتعا به من دفء وتواصل للأرواح والقلوب والأجساد، ويكون هذا اللقاء غالبا تحضيراً للقاء أفضل وأكثر إمتاعاً في المرة التالية وهكذا.

وهناك طريقة أخرى شبيهة للطريقة السابقة تتلخص في الآتي:
أولا: يستحسن أن تبدأ ممارسة الجنس في ظروف هادئة بدون إثارة مسبقة.
ثانيا: تبدأ في ممارسة الجنس بطريقة عادية حتى تصل إلى أن تكون على وشك القذف فتخرج القضيب وتجعل شريكتك تمسك به بشدة حتى تمنع القذف.
ثالثا: بعد أن تتمالك أعصابك تعود مرة أخرى لممارسة الجنس وتكرر نفس الخطوات حتى خمس مرات ثم بعد ذلك تنهي العملية الجنسية.

تتبع هذه الطريقة لمدة أسبوعين بعد الأسبوعين تزيد عدد المرات إلى عشر مرات، بعد أسبوعين تزيد العدد إلى 15 مرة وهكذا حتى تشعر بالتحسن، وبعد فترة من التدريب فإن الرجل يصبح لديه القدرة على التحكم في نفسه ويصبح يقذف فقط عندما يشعر أن زوجته قد وصلت معه إلى الذروة.

وخلاصة النصائح كلها:
1 - لا تتسرع ولا تتعجل.
2 - يتم الإيلاج ببطء وعناية وحذر.
3 - التوقف عن حركة العضو بعد الإيلاج مباشرة.
4 - التحكم العقلي بالتفكير في موضوع آخر أثناء الجماع.
5 - التدرج في بدء حركات العضو.
6 - التدرج في المشاركة في الحركة بين الزوجين.

وبالتدريج سيجد الرجل أنه أصبح يتحكم في توقيت القذف وفي إطالة المدة، ويجب عليه ألا ييأس فإذا فشل في هذه المرة فسيكون أكثر توفيقا في المرة القادمة، أما إذا شعر أنه يقذف في كل مرة قبل الأوان فهناك طريقة أخرى ويمكن استخدامها حتى للرجال الذين لا يشكون من سرعة القذف، وهو أن يحاول محاولته الثانية بنفس الليلة بعد أخذ حمام.
ويفيدك أن تطلع على الروابط التالية:
قذف مبكر...بالبلدي
/ سرعة القذف...أم قذف مبكر؟ وهل هناك فرق؟ / القذف المبتسر  (اللا إرادي) لا سرعة القذف !/ القذف السريع: الأسباب والعلاج / ضعف الانتصاب وسرعة القذف/ سرعة القذف...أم قذف مبكر؟ وهل هناك فرق؟ / هواجس ما قبل الزفاف: الطول وسرعة القذف / نحافة وسرعة قذف: قلق مفرط / ضعف الانتصاب وسرعة القذف / سرعة قذف أم شيء آخر.
 
تمنياتي لك بحياة زوجية هانئة سعيدة، وتابعنا بأخبارك.
 
   
المستشار: أ.د. مصطفى السعدني