إغلاق
 

Bookmark and Share

مقص السعدني أين بحثي يا مؤتمر؟ مشاركة ::

الكاتب: أ.د .وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 12/05/2007


مقص السعدني أين بحثي يا مؤتمر؟

أولا: أنا فلسطينية.
ثانيا: احترامي وتقديري لموقعكم.
ثالثا: نحن نفخر بكم رغم تهكمكم على أنفسكم نحن نحقد عليكم على أمنكم على حكمتكم التي لن تستيقظوا على قيمتها إلا في حال واحد أن يطالكم الاحتلال مثلنا نعم، عجزنا عن حفظ الأمن سنين ونظمتنا مصر، العراق متفكك مأفون والأمن في مصر، الفتن تجوب العالم شرقه وغربه والعزة والوحدة لمصر نحن نحقد عليكم وأخشى أن يكون كلامك هذا هو إصابة عين من جهتنا كعرب، مصر عظيمة صحيح تصادر الحريات لكن ماذا تفعل لو استيقظت على إسرائيلي يقتل زوجتك وأطفالك ومن تحب ماذا تفعل؟
 

أتعطيه جائزة أم ستتحول إلى ركام من حطام يمطر حزنا وإيلاما وموتا على فلذات أكبادك؟، شو بتريد يا دكتور، أتريد أن تتحول مصر نارا وجحيما، نحن نفخر بكم وأنتم تتهكمون نحن نراكم بمصر وأنتم لا تبصرون، من قلب يأسي سوف تطلع شمسي وأأتي إلى مصر لأقبل أهرامها وأشكرها، فقد أنقذني من الموت ضابط مصري انتزع ملابسه وهو قائد في الوفد الأمني وسترني بها وأنا ملقاة في مفترق الطرق فكان بأبي وأمي وتمنيت أن أكون في مصر أهكذا تمزق أملي مهما فعلت لن أكره مصر فأنا نموذج، ارحموا مصر فإن كلامكم لن ينقصها من قدرها شيئا بل سيكون دليلا على أن النجاح يهاجم ولا تحزني يا مصر فمن أولادكم عدو لكم فاحذروهم.

عذرا فلقد لمست في معظم كتاباتك هجوما على مصر ومصر هي قلبنا إذا كنت قد خصصت بابا لأجل فلسطين فأكرم مصر لأجلنا لأن فاقد الشيء لا يعطيه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

22/4/2007

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلا بك يا أخت روان على مجانين وأشكرك على مشاركتك.... وأحكي ما كان منها... وأرد أيضًا إن قواني الله عز وجل.
حين قرأت مشاركتك ظهر اليوم شعرت بشيء من "الخضة"... كما نقول في مصر... واضح أنك فاض بك مني... وصلت ربما إلى حد الانفعال الشديد...، قلت يبدو أنني تجاوزت.... وناسي في أي شيء تجاوزت؟ ورحت أقرأ المدونة وفي الإطلالة السريعة الأولى لم أجد ذكرا لمصر إلا في السطر الأخير حين قلت (ظلبطة كما نقول في مر أقصد مصر.).... واكتشفت كم كنت قادرة على تحسس ما شعرت به لحظة الكتابة... شطارة مني في التوصيل أم منك في الاستقبال لا أدري؟؟....

ثم رجعت أقرأ مشاركتك... ففزعت لمعنى واضحٍ بين سطورك وأنت تكلمينني وكأنما تكلمين عدوا لمصر -حاشا لله-... هذا لمْ ولا ولنْ يكون، ولكنك تتهمينني بذلك وإلا فكيف تقولين: (ارحموا مصر فإن كلامكم لن ينقصها من قدرها شيئا بل سيكون دليلا على أن النجاح يهاجم ولا تحزني يا مصر فمن أولادكم عدو لكم فاحذروهم)؟؟؟

لكن بصراحة قلت ارجع مرة أخرى إلى مدونتك واقرأ ماذا كتبت.. فوجدت أنني قلت أن مصر لا عادت عامرة ولا مقفرة حتى وربنا يرحمنا.... وأنا بصراحة شديدة أراها كذلك ومصرٌ على ما قلت، بل أراها مسخا مشوها عشوائيا في كل شيء... وبالمناسبة أنا عندي -ولله الفضل والمنة- من الخبرات الحياتية ما أقارن به بين سلوكيات الناس في كثير من البلدان، وأقول لك أن المصريين تاريخيا تميزوا ومصر تميزت بهم مثلما تميزوا بها... لكن الآن مصر والمصريين -بوجه عام- أصبحوا في حالة لم يحدث قط أن مرت في التاريخ، نحن فقدنا حتى الذوق العام، وهي ظاهرة عابرةٌ للطبقات كما بين لك ما قرأته في هذا المقال الذي نشر على مجانين بتاريخ 07/07/2004 أي منذ أكثر من سنتين، وطبعا الحال الآن أسوأ، محسودين على إيه حضرتك؟ والله يا روان يا أختي ما فيها ما نحسد عليه...

أقول لك ماذا؟ لقد قابلت في الأسبوعين الأولين من هذا الشهر كثيرين من المصرين المغتربين أتدرين كيف يجدون مصر سنة عن سنة في الإجازة؟ كلهم قالوا: كلما نزلنا إجازة وجدنا مصر أسوأ من السنة التي سبقت، وكلما أشفقنا على الأحياء فيها، وبصراحة لا نحن ولا حتى أولادنا يحبون أو يتخيلون أن سنعود نعيش في مصر!

صدقيني يا ابنتي هذا كلام كنت أسمعه ولا أصدق لكنه مع الأسف عين الحقيقة، مصر تعيش نكسة حقيقية وما يزيد ألمنا إلا كلما أحببناها... مصر يا أخت روان هي نحن وإن أصبح هذا مخجلا مع الأسف!

أما مقارنة أوضاعكم تحت الاحتلال بأوضاع المصريين... فأقول لك أنتم اخترتم المقاومة والعزة وتفخرون بذلك ونفخر نحن بكم، ولو تهاونتم مثلما تهاون المصريون لما فهل اليهود ما يفعلون ولصار حالكم أفضل بكثير من حالنا، هذا عنكم... وأنتم شعب في رباط إلى يوم الدين.... وأما نحن فليس هناك احتلال بجيش أجنبي واضح، ولكن هناك ما هو أسوأ أتدرين ما هو؟ إنه الخواء والغش والتدليس والنهب والتفاهة والتلاعب بأرواح الناس وكل المصريين يفعلون ذلك ليست فئة منهم بل كلهم..... مصر التي نعيش فيها بظروفها وملابساتها الحالية لا تحتاج احتلالا ليدمرها أو يدمر شعبها فهي من تلقاء نفسها تسير إلى دمار!

سمعة مصر وعزة مصر ووحدة مصر كلها مع الأسف معانٍ لا نعيشها وإن مثلناها... فهل إكرام المصريين يكون بأن نغض الطرف عن حقيقة حال أهلها.. وحال منتجها البشري المتدهور -إلا من رحم ربي- ونقول.. المصريين أهمه؟ أهم إيه؟؟؟؟

مصر فعلا قلبكم وقلب الأمة كلها لكنه ومن داخله أقول لك قلب مريض، ولذلك فالأمة كلها كمريضة، ولكن إذا جئت للحق أقول لك أن الإنسان العربي -بوجه عام- كإنسان، وخذي الفلسطيني مثلا تجدينه يصبح أصلب وأقوى وأقرب من الصواب عاما بعد عام، وهذا ليس حال الإنسان المصري... الذي تجمعت عليه الخطوب من كل صوب... وغالبا أفسدته وأنا هنا أتحدث عن عموم الناس.. وأما خواصهم فخليط عجيب من التائهين أو المهزومين أو المرابطين على النفخ في قربة البلد المقطوعة.

طبعا أنا هنا لا أعمم ولا يمكن أن يكون التعميم صحيحا لكن الغالبية ينطبق عليهم ما أقول، وأما حكاية أكرم مصر من أجلنا... فمن أجلكم نفعل كثيرا إن شاء الله ولكن كما قلت لك ليس إكرام مصر أن نكذب... ووالله لو كذبنا لن يصدقنا إلا من لا يعرف الحقيقة، فالحقيقة جلية لكل من يطأ أرض مصر ولديه قدر معقول من التمييز... تخيلي أن أي احتكاك لأي إنسان بأيٍّ من مؤسسات هذا البلد يبين له كم أصبح كل شيء معطوبا... أو ناقصا أو مغشوشا.... وهذا في المعاني والقيم مثلما هو في الماء والهواء والتراب والمباني؛

ثم أليس من الأفضل أن تأتي مصر أولا لتحكمي..... واحتكي بالناس واسأليهم وقيمي بنفسك يا روان... واعلمي أن مصر أغلى عندنا من أن نغمض عيوننا عن خرابها وعيوبها.... وأخاف أن أقول لك أنه نفخ في قربة مقطوعة لكنني أسأل الله أن لا يكون كذلك.

واقرئي من على مجانين:
نفسية المصريين الفساد القيمي
على باب الله: زائدة دودية

تحليل علمي للتجارب المصرية واللبنانية  
عائدا من ماسبيرو ذاهبا للجهاز
عائدا من ماسبيرو ذاهبا للجهاز مشاركة
التزنيق في المواصلات هل أصبح ظاهرة؟ 
يوميات مجانين: في مستشفى الجامعة

ظاهرة العنف في المجتمع المصري(3)
رؤية نفسية لحادث العبارة  
آثار غرق العبارة ستبقى فترة طويلة
على باب الله: الأرض البور  
شيزلونج مجانين: عند الطعمجي مشاركة 

مصر ولادة وأولادنا متفرجون ومتفجرون
على باب الله: وطن في التيه  
عرب ومصريون مع مرتبة القرف  
المصريون والتعليم
شيزلونج مجانين: أبداً لن نفقد الأمل مشاركة 

المصريون والاكتئاب



الكاتب: أ.د .وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 12/05/2007