إغلاق
 

Bookmark and Share

أزمة مكان مشاركة 3 ::

الكاتب: أ.د.وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 29/04/2006


في المدارس والبيوت والمواصلات: أزمة مكان  
أزمة مكان مشاركة  
أزمة مكان مشاركة2

First of all, let me apologize again for writing in English, my only legitimate excuse is that I live in Canada. I will be short since you have only invited those typing in Arabic .
I agree totally with everything you have mentioned in your article. In addition to raising girls to be women at a young age, we should also teach our boys to be men and to behave in a manly manner!! and not grow to be old babies!!
Thank you again for taking the time to read my letter.

27/3/2006

أولاً، تَركَني أَعتذرُ ثانيةً للكتابة في الإنجليزيةِ، عذري الشرعي الوحيد بأنّني بشكل مباشر في كندا. أنا سَأكُونُ قصير منذ دَعوتَ فقط أولئك الذين تَطْبعونَ لغةَ عربيةَ.

أُوافقُ كلياً بكُلّ شيءِ ذَكرتَ في مقالتِكَ. بالإضافة إلى أهمية تربية البنات لِكي يَكُنّ فاهمات في عُمر صغير، نحن يَجِبُ أَنْ نُعلّمَ أولادَنا أيضاً لِكي يَكُونوا رجالَ وللتَصَرُّف بطريقةٍ رجولية!! ولا يَنْشأَ على أَنْ يَكُونَ أطفال رُضَّع كبار السنَ!!

شكراً لكم ثانيةً لأَخْذ الوقتِ لقِراءة رسالتِي.

27/3/2006


بل أنا الذي أشكرك يا أخي على اتفاقك معي في الرأي وأقول لك أن الإسلام الذي لم يحدد سنا للمرأة كي تتزوج أي لم يشترط ذلك ببلوغها المحيض، وإن كان يستفاد من سنة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم أن على الزوج أن ينتظر حتى تبلغ زوجته حتى يستطيع معاشرتها معاشرة الأزواج، لكن لا مانع سنيا من الزواج بالنسبة للبنت، هذا الدين العظيم يعني أن علينا أن نعد البنت إعدادا جيدا منذ سنيها الأولى، ولا أحسب ذلك بمختلف عن الولد أيضًا.

والحقيقة أن المتأمل في مسألة الأهلية العقلية في الزواج والطلاق في الشرع الإسلامي سيكتشف ما هو خافٍ عن معظمنا إن لم نكن كلنا اليوم ففي معظم القوانين الوضعية في العالم يكون هناك حد أو قدر معين من الأهلية العقلية التي يجب أن يكون عليها الشخص الراغب في الزواج قبل أن يكون ذالك الزواج صحيحا، وتقدر تلك الأهلية بأن يكون الراغب أو الراغبة في الزواج ذي قدرة عقلية يفقه فيها معنى الزواج والعلاقة الجنسية والواجبات التي تترتب على ذلك، أما في الشرع الإسلامي فإن ذلك الشرط لا يفرض توافره فيمكن للطفل الذي في الخامسة من العمر أو أقل أن يتزوج من خلال الولي!

زواج الصبي في الشرع الإسلامي:

لا يحق للصبي في سن السبع سنوات العمر أن يزوج نفسه ولكن هذا لا يعني أنه لا يستطيع أن يتزوج إنما الذي يتولى تزويجه هو الولي ويكون الزواج صحيحا تترتب عليه جميع الأحكام الشرعية، ولكن إذا كان الولي غير الأب أو الجد فالزواج صحيح إلا أنه غير ملزم أي أن يجوز لكل من الصغير أو الصغيرة أن يفسخ هذا الزواج عند بلوغه، ولكن إذا كان الولي هو الأب أو الجد فإنه يبقى صحيحا لازما في حق الصغير والصغيرة (التقرير والتحبير جزء2 ص 174).

أما إذا كان سن الطفل أكثر من سبع سنوات فإنه يستطيع أن يزوج نفسه دون الرجوع إلى الولي ابتداء، ولكن هذا الزواج سوف لن يكون صحيحا إذا لم يوافق عليه الولي، فإذا وصل الصبي سن البلوغ أصبح باستطاعته أن يتزوج من دون الرجوع إلى أية ولاية! يا ترى ما الذي يعنيه ذلك؟

إنه يعني أولا أن الإسلام يسر الزواج إلى حد أنه لم يشترط له سنا معينا وإنما فقط اشترط ما يضمن المسئولية عن الإعاشة من خلال الولي، ويعني أيضًا ما هو أعمق من ذلك لو فقهنا وهو أن معطيات المجتمع الإسلامي في ذلك الوقت كانت تنتج صبيان وبنات على وعي وإدراك كاملين لحقوق الجسد وواجبات الزوج والزوجة، هكذا كان المجتمع الإسلامي، لأنه لو لم يكن كذلك لكان الخوف من العواقب الاجتماعية لإطلاق سن الزواج بهذا الشكل داعيا لوضع شروط وقوانين أكثر، خاصة وأن من يقرأ شروط الأهلية العقلية للطلاق في الإسلام يكتشف موقفا مخالفا تماما، فلأن الآثار الاجتماعية المترتبة على الطلاق يمكن أن تكونَ مرعبة فقد جعل الإسلام شرطا كثيرة للطلاق، وليس هذا موضوعنا الآن وإنما أردت فقط أن أبين أن معطيات المجتمع الإسلامي الأول كانت تضمن لأفراده أن يعلموا ويحسنوا الفهم في سن صغيرة جدا بما يتخرج الأفراد اليوم من المجتمعات وبعضهم يحصل على درجاتٍ علمية أعلى وهم لا يعرفون عنه شيئا.

إذن من أين لنا أو كيف لنا أن نستعيد معطيات ذلك المجتمع؟؟ فما أحسب أنه حدث هو أننا تخلينا عن مؤسساتنا التقليدية والتي كانت تنتج أفرادا صالحين، لحساب مؤسسات استوردناها فلا صلحت لنا ولا صلحنا لها لأنها مع الأسف غير ملائمة لثقافتنا، ولذلك أو لنقل لعل ذلك جزءٌ من سبب البلاء الذي ابتليت به مجتمعاتنا في انحدارها باتجاه التحديث! ولعلنا نكمل في مدونة أخرى، وشكرا لك.

للتواصل maganin@maganin.com 

اقرأ أيضا:
خمس ليالٍ في المنامة البحث عن مئذنة /خمس ليالٍ في المنامة عشرون دولارا 
/ مقعد في الدرجة الأولى مصر للطيران / مقعد في الدرجة الأولي رحلة العودة/ مقعد في الدرجة الأولى قناة الجزيرة / مقعد في الدرجة الأولى الجزيرة للأطفال / مقعد في الدرجة الأولى مطار الدوحة / مقعد في الدرجة الأولى(الطائرة)مقعد في الدرجة الأولى مطار القاهرة / أزمة مكان مشاركة2 / المرض النفسي دور الإيمان والعلاج بالقرآن / لماذا سميناه مجانين؟ سؤال الملايين / مدونات مجانين(5) الإسلام هو الحل! / مدونات مجانين:(4)رجس من عمل الشيطان / مدونات مجانين:(3) عيد على من عائد يا عيد؟ / مدونات مجانين:(2) جبهة الصمود والتصدي / مدونات مجانين(1): من فليكسْ إلى ميلِس/ْ التدخين والكافيين ورمضان / شيزلونج مجانين الثانية والأربعون / مجانين على الشيزلونج:ماما.. أنا حامل من بابا! / يوميات مجانين: ماذا جرى يا ترى يا ترى! / مجانين على شيزلونج: صفعتان وكفى! / شيزلونج مجانين: عن الانتماء / يوميات مجانين رقبتي أم إصبعي؟ / منمنمات مجانين: ريقي ناشف / ولا تزال المطواة في درجي / منمنمات مجنونة تعرفي أكتر من المستر يا ماما؟ / إياك من الأدوية النفسية! / التزنيق في المواصلات هل أصبح ظاهرة؟ / يوميات مجانين: في مستشفى الجامعة / يوميات مجانين: سمك... زعل.. آه يا أبو هندي / يوميات مجانين: في الطريق إلى رأس سدر / يوميات مجانين: عربية المصريين. / يوميات مجانين: حسن خاتمة / يوميات مجانين: على مشارف الوسوسة / يوميات مجانين: معتكفا بالموبيل. / يوميات مجانين: الهزيمة فعلاً هزيمة العقول. / يوميات مجانين: الاستماع لسورة طـه / كل عام هجري جديد وأنتم بخير مع مجانين / من العيد إلى يوم العراق البعيد / الفأر ... والفقر ... وأنا.... ومجانين / مجانين في منتدى دافوس الاقتصادي / سلسلة الصحة النفسية للجميع مبروك مجانين.




 

 



الكاتب: أ.د.وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 29/04/2006