إغلاق
 

Bookmark and Share

اعترافاتي الشخصية: وادي الكباش ::

الكاتب: بثينة كامل
نشرت على الموقع بتاريخ: 22/07/2006

كلما قرأت تصريحا أو خبرا عن الدكتور زاهي حواس الذي رقي مؤخرا إلى منصب أمين المجلس الأعلى للآثار أتذكر على الفور وقت كنت أقدم فقرة في برنامج صباح الخير يا مصر بالقناة الأولى والفضائية المصرية عن الكشوف الأثرية وكيف حاول معد الفقرة الاتصال بمكتب الدكتور في أعقاب الإعلان عن كشف أثري بالتهرب من قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري ومعلومات عن بيع حق البث والتصوير لقناة أمريكية متخصصة وما يعنيه ذلك من ضرورة أن يشتري التلفزيون المصري الأفلام إذا أراد متابعة هذا الكشف...

هذه القصة إن كشفت عن شيء فعن قدرات جبارة للدكتور زاهي حواس على فعل ما يريد متى أراد دون محاسبة أو شفافية ولا أذكر أن قلما واحدا قد كتب عن تلك الواقعة رغم أهميتها ولكني اليوم أقف أمام المشروع الضخم الذي يجري في مدينة الأقصر التي ستصبح قريبا محافظة يرأسها ضابط سابق متميز هو الدكتور سمير فرج الذي عملت معه وقت كان رئيسا لإدارة الشئون المعنوية ورشحني لتغطية دور القوة المصرية في سراييفو في أعقاب إتفاقية دايتون....

وفي حوار تلفزيوني تابعت مناقشة أثارت عندي بعض الملاحظات والأسئلة وسأكتفي بالحديث عن طريق الكباش هذه المرة وهو يربط بين معبدي الكرنك والأقصر والجزء الذي نعرفه من كروت البوستال لأن كباشه مازالت كاملة هو ذلك الذي أمام معبد الكرنك أما بقية الطريق فكباشه تقريبا غير موجودة ولا ترى في الطريق سوى بعض القواعد... هذا المشروع الذي سيفتح الطريق كاملا سيتكلف مائتين وخمسة وأربعين مليون جنيه بطول كيلومترين وسبعمائة متر وسيستدعي إزالة حوالي ثلاثمائة وثلاثين منزلا وأتساءل إذا كانت الأقصر بكل ما تحويه من آثار فما الذي يمكن أن يكون عائدا من جراء تلك التكاليف الطائلة للمشروع خاصة وأن الطريق يرى من كل مكان فبأي إغراء سياحي سنطالب الشركات السياحية والسائحين بمقابل.

وأتساءل سيدفعون لكي يشاهدوا ماذا؟ ثم إن الحديث يجري عن حفريات على عمق أربعة وخمسة أمتار وأتساءل إن ما نراه مجرد قواعد فما الذي سنراه أكثر؟ ثم إذا وجد جديد بعد سنوات طويلة من الردم فالعلم والمنطق البسيط يقول إن تعرضها للعوامل الجوية وعرضها سيؤدي لانهيارها وتحللها بعوامل التعرية فهل هذه الأمور مأخوذة في الحسبان؟ ثم إن الترميم في مجال الحفريات الآثرية يتم بالريشة أو الفرشاة وهو أمر يستغرق وقتا طويلا ولا ينفع معه الإسراع ولا الانضباط العسكري فقط ولكن اتباع الأساليب العلمية والتي تستدعي ألا يدخل مقاول قبل نزول الأثريين ويقيموا المجسات فالأقصر كل حجر فيها أثر. ووقت إقامة الطريق الدائري وسور الآثار بالأقصر اعترض بعض الآثريين وتم نقلهم من مواقعهم.... وللحديث بقية عن الكافيهات والمحلات حول الكرنك..

للتواصل:
maganin@maganin.com

اقرأ أيضاً:
اعترافاتي الشخصية:هل للمريض العقلي...؟ / اعترافاتي الشخصية: حرية الإعلام / اعترافاتي الشخصية(لا للفساد..لا للتعصب) / اعترافاتي الشخصية:"الوعود التي لا تتحقق" / اعترافاتي الشخصية:ميونخ / إعترافاتي الشخصية:تحيا الثرثرة / الهروب من الصراع / اعترافاتي الشخصية بثينة تتألم / ماذا لو صدَّق مبارك أنه رئيس منتخب؟ / يا ما في الدنيا جاري...يا مجاري[1] / إعترافاتي الشخصية مخلصشي..لسه / اعترافاتي:بابا وماما فين يا محمد؟ / اعترافاتي الشخصية: خارج التصنيف / اعترافاتي الشخصية:سيوة التي لا نعرفها / اعترافاتي الشخصية عار علينا يامصريين... / اعترافاتي:فعلا السودانيون أشقاء لنافي القهر / إعترافاتي الشخصية: نحن جمهور واعٍ / اعترافاتي الشخصية:مادلين القبطية / اعترافاتي الشخصية: صديقاتي الوحيدات / الكدب ساعات مش كدب بس ده كدب / اعترافاتي الشخصية رب ضارة نافعة / اعترافاتي مرثية على أبواب اللجان الانتخابية / اعترافاتي الشخصية:الشفافية هي مطلبي / إعترافاتي: خلاص..يعني..خلاص / اعترافاتي:عُقدُنا كيف نتخلص منها؟(2) / اعترافاتي الشخصية:أفكارنا السلبية ضرورية؟ / اعترافاتي: جراح الحب لا يمكن تجنبها / كله يشبهللو...وأنا تبع نجيب محفوظ / اعترافاتي اللي يفوت ما بيموت / اعترافاتي الشخصية يا سابل الستر / اعترافاتي الشخصية: إلى هشام .... / اعترافاتي الشخصية: يحيا البشر / اعترافاتي الشخصية: مين إللي بيدفع التمن؟  / اعترافاتي الشخصية: فاطمة من دحروج  



الكاتب: بثينة كامل
نشرت على الموقع بتاريخ: 22/07/2006