إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   معذب 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   سوريا 
عنوان المشكلة: صناع الحياة : والتفكير في الجنس 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: مشكلات الشباب Youth Problems 
تاريخ النشر: 03/09/2004 
 
تفاصيل المشكلة


التفكير بالجنس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
لا أعرف كيف سأعبر لكم ما شعرت به عندما رأيت عنوان موقع مجانين عندما كنت أتصفح منتدى موقع عمر خالد فكانت كالظمآن الذي رأى واحة ماء فــي الصحراء وعندما دخلتإلى الموقع ورأيت مواضيعه وبالأخص مشاكــل القراء، فكانت تلك مثل الذي رأى الواحة وشرب من مائها ولكنه لم يرتوِ بعد:

أرجوكم.. أرجوكم.. أرجوكم أن تساعدوني في حل مشكلتي لأنني لم أعد أحتمل الحياة معها فقد أصبحت تؤرق عيشي. فأنا طالب أدرس في الجامعة وأعزب، والمشكلة هي الجنس ثم الجنس ثم الجنس، فأنا دائم التفكير في الجنس، دائماً أتمنى أن أرى صوراً أو أفلاماً خليعة حتى أشبع رغبتي العارمة رغم أنني لا أستطيع دائماً فقد سيطرت علي تماماً، وعندما أصبح لدي انترنيت أصبحت أبحث عن مواقع الدعارة وأقوم بإنزال الصور الجنسية وهنا تكمن المشكلة، فأنا متدين وكذلك معروف من كل من حولي فيحصل لي صراعٌ داخلياً بين معتقداتي وبين تلك الصور التي أرى أنها تشبع رغبتي!

أرجوكم أن تجدوا لي حلاً لما أنا فيه فقد بقي لي على هذه الحالة عدة سنوات، وتمنعني من الدراسة في كثير من الأحيان رغم أنني أعرف أن ما أقوم به خطأ لكن ماذا أفعل فلقد حاولت مراراً وتكراراً أن أتوقف عن ذلك وعن ممارسة العادة السرية لكنني لم أستطع فلقد أصبحت أسيراً لشهوتي كالحيوان.

وقد كنت دائماً أحاول وأعقد العزم على الاستقامة لكنني لا ألبث إلا وأعود لما كنت عليه من قبل، لقد يئست تماماً من حياتي لا أعرف ماذاً أفعل فأمامي أشياء كثيرة لأنجزها، وأنا أريد أن أكون من صناع الحياة لكن ما العمل وليس هناك من أصدقاء أتوجه إليهم.

فالرجاء أن ترشدوني وتدلوني على الطريق حتى أعيش باطمئنان وأن أُطيع ربي جيداً، فلقد سئمت هذه الحالة، وهل هناك من عقار طبي يخفف عني ما أشعر به.
أرجوكم أن تسرعوا بالإجابة علي وأن لا تتأخروا بالرد فأنتم لا تعرفون ما أعاني.

وجزاكم الله خيراً وجعل ما تقومون به في ميزان حسناتكم يوم القيامة
والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.

عنوان الإيميل هو : ................

13/8/2004

 
 
التعليق على المشكلة  


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛

أخي في الله الحل بسيط,، ولكن يتطلب منك بعض الهدوء والتروي، أخي اعص الله ما استطعت ولكن ليس على أرضه، ولا حيث يستطيع أن يراك، ولا وأنت تأكل من رزقه، وهي أمور كما ترى غاية في البساطة كما هو عصيانك المتعمد لله ثم تجأر بالشكوى
!!!

كان هذا جواب أحد السابقين لرجل ذهب يسأله بأن نفسه تحدثه بأن يعصى الله فقال له لا بأس أن استطعت أن تحقق الشروط السابقة، وحين أجاب الرجل بأن هذا غير ممكن أجابه فكيف تعصى الله وهو يراك ألا تستحي منه؟ وكيف تعصى الله على ملكه ألا تستحي منه أو تخشى أن يطردك منه؟ وكيف تعصى الله وأنت تأكل من رزقه؟ وهذا ينطبق عليك وعلى كل من يهون على نفسه معصية الله، ففي المرة القادمة التي تمتد فيها يدك إلى جهاز الكمبيوتر لتوجهه إلى معصية الله تذكر من منحك هذه اليد وقدر حركتها، وتذكر من أنعم عليك بالعقل الذي تستخدمه في معصيته، ولا تستحي من رغباتك أبدا ولكن أنصحك بأن تستحي من الله.

تشكو من إلحاح رغبتك الجنسية وكيف أنها تعوقك عن إنجاز ما أنت أهل له من الهمم والعلا، وأنا أرى أنك أنت الجاني على رغبتك الجنسية وليس العكس، فأنت من يذهب ويبذل الجهد ليستثيرها من سباتها لتعود فتشكو سيطرتها عليك
!!

كيف بالله ترى الصورة بهذه الطريقة المقلوبة؟

تذكر قول الرسول عليه الصلاة والسلام من أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وأنت تقول أنك إنسان معروف بالتزامه بين من حوله، فيكف تراك تحافظ على طهارتك للصلاة أم عساك تصلي بلا طهارة
؟؟

حافظ بداية على صلاة الجماعة في المسجد أو مع جماعة من أهل بيتك أو من جيرانك، ارتباطك مع الجماعة سيقلل من الوقت المتاح أمامك لتقضيه في استثارة شهوتك.

استحضر خشية الله في نفسك في كل مرة تفكر فيها في تكرار ما تفعل وتخيل نفسك يوم يعرض عليك هذا العمل على رؤوس الأشهاد أمام رب العالمين، هل تستطيع أن تتحمل حرج إطلاع والدتك على ما تفعل(ولله المثل الأعلى)ولتكن خشيتك من اطلاع الله على أفعالك تتناسب مع عظمته جل جلاله.

لا أستطيع أن أجد لك فيما تفعل عذرا فهي ليست شهوة وإثارة مفروضة عليك فأقول لك جهاد النفس أعلى درجات الجهاد، بل هي جرأة على الحرام.
أنت لست مريضا حتى يوصف لك الدواء فكل ما تحتاجه موجود في عقلك ولكنك تختار تجاهله، ولا يملك أمرك إلا الله وما أعطاك من سيطرة على جوارحك.

وجه عقلك وجهاز الكمبيوتر إلى التفكر في خلق الله والدعوة إلى سبيله، أو حتى في النقاش مع غيرك في قضايا الحياة، استثمر ما لديك من طاقة جسدية في لعب الرياضة وفي مساعدة أهل بيتك في بعض الأعمال المنزلية الشاقة، اشغل وقت فراغك بكل ما هو مفيد، ولا تبقى وحيدا بل ابحث عن صحبة صالحة تعينك على ضعفك تجاه غرائزك، وترحمك من الازدواجية بين مظهرك وبين حقيقتك كي ترتاح.

أنا اعرف أن احتمالية الزواج أثناء دراستك ليست بالأمر السهل ولكن هل هو فعلا مستحيل؟ فكر في الأمر فأنت أدرى بظروفك، ولذا ترى أني جعلت أكثر الحلول بداهة في نهاية الخيارات.

أخي في الله لن نستطيع ولو وقفنا جميعا على بابك أن نمنعك من معصية الله ولكن أنت تستطيع أن تنجي جوارحك من معصية الله، وتستطيع أن ترقى بنفسك عما وصفت به ذاتك (في محاولة لكسب تعاطفنا ولم تنجح) تذكر مسئوليتك عما أنعم الله به عليك يوم لا تزل قدم عبد حتى يسأل عن عمره فيما أمضاه، وشبابه فيما أفناه.

إن الله يحب توبة العبد، ولم يكلفنا الله أبدا بما لا نطيق، ولكن يجب علينا أن نستحضر خشيته في نفوسنا طوال الوقت، وليس أمام الناس، وتذكر أنك أن لم تكن تراه فهو يراك فاحرص على أن يراك حيث وكما يحب، وتذكر دائما أن الحرام لا يشبع أبدا فليس فيه بركة من الله.

هداك الله وإيانا لما يحب ويرضى من القول والعمل في السر والعلن.

* ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي، الابن السائل العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين، وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافةٌ معينة بعد ما تفضلت به مجيبتك الدكتورة حنان طقش،غير غير التركيز على أهمية ما نبهتك إليه مجيبتك، من أن فارقا كبيرا يوجد بين أن تقاوم الشهوة الغريزية التي تغلبك وتقاومها تحت ضغط المثيرات التي تحيط بك في كل مكان كغيرك من الشباب وبين أن تستجلب أنت الشهوة بنفسك لتقع في الحرام، فبينما أنت في الحالة الأولى مثابٌ على جهادك لنفسك ومحاولتك التحكم فيها ومخففٌ عنك الذنب إذا وقعت فيه، فأنت في الحالة الثانية مذنبٌ في جميع الأحوال لأنك تستجلب الشهوة، وبينما يصح أن تكونَ واحدا من صناع الحياة الذين يجاهدون أنفسهم في الحالة الأولى،تكونُ واحدًا ممن يهدمونها في الحالة الثانية، والفرق واضح يا بني، وأوجهك بعد ذلك إلى قراءة ما ظهر على صفحتنا استشارات مجانين من إجابات تتعلق بالموضوع، فقم بنقر ما يلي من عناوين:
السن المناسبة للزواج
 الجنس والعولمة: الحلال والحل
الرغبة الطبيعية وعقدة الجنس !
الجهل الجنسي,وممارسة العادة بالخطأ,كيف نضبطهم؟؟؟؟؟
السرية المطلقة : عشق الصور أسباب وأسرار
الصور العارية... والبصبصة !
عقدةُ الذنب والاستمناء !


وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين نقطة كوم فتابعنا بالتطورات الطيبة.

 
   
المستشار: د.حنان طقش