إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   خوافة 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: خائفةٌ من الرجال متابعة 
تصنيف المشكلة: نفسي مختلط Mixed Psychiatric Symptoms 
تاريخ النشر: 23/12/2003 
 
تفاصيل المشكلة

  


الأستاذة العزيزة إيناس نبيل مشعل أنا صاحبة مشكلة خائفة من الرجال أتقدم بالشكر الخالص لك لردك على رسالتي التي أعلم أنها كانت طويلة عليك، الحقيقة حضرتك توصلت لنقطة مهمة جدا جدا جدا وهي أني فعلا أعاقب نفسي على اختياري الانسان دا، لكن يظهر وجود سوء فهم فهو لم يكن زوجي بل كان مجرد خطيب، وقد أعطى لنفسه صلاحيات كثيرة في معاملته لي وتحكمه بي.

أنا فعلا رحت لدكتورة هنا في بلدي، وهذا الدواء أنا بالفعل أوقفت استعماله لأن جميع من حولي حذروني من عواقب التعود عليه، وفعلا أنا لم أكمل العلاج معها لأني حسيت أني بتكلم مع دكتوره، أنا عايزه أتكلم مع حد ما احسش معاه إن دي وظيفته وانه بياخد أجر عشان يعالجني أنا عايزه حد يسمعني كده ويحسسني إنه يهمه أمري مش عارفه دا إحساسي عشان كده أنا بكتب لحضرتك تاني ويا رب ما اكونش أثقلت عليك أنا راعيت إن حضرتك ما تكونيش فكراني عشان كده أرسلت مع رسالتي دي ردك حضرتك علي رسالتي السابقة لعلها تذكرك بالموضوع.

على فكره أنا ما قلتش لأي حد مهما كان قبل كده إني بأنب نفسي التأنيب العنيف دا، لكن أنا باعتباري بكلم أستاذة في المجال دا واكتشف دا من غير ما أقوله فأنا دلوقت بعترف إن تأنيبي لنفسي زاد الحد وافقدني كثير من وزني يا ليت تقولين لي أعمل إيه يا ريت وأنا للمرة الثانية بشكرك من كل قلبي على اهتمامك وردك على رسالتي، ولو حضرتك تكرمت وأرسلت لي مرة ثانية فيا ليت الرسالة تكون غير ظاهرة على الموقع واكتفي بإرسال الرد على الإيميل الخاص بي وأكون شاكرة جدا جدا على فكرة أنا اسمي
.....

6/12/2003 

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخت العزيزة
أهلا وسهلا بك، وشكرا على متابعتك وثقتك، في الحقيقة لقد تعجبت كثيرا عندما علمت أن هذا الشخص كان مجرد خطيب وليس زوج ولن أزيد في الكلام أكثر من هذا حتى لا أزيد من لومك لنفسك ومعنى لومك لنفسك أنك توصلت للحقيقة أخيرا فنحن لا نلوم أنفسنا على أننا فعلنا الصحيح ولكن نلوم أنفسنا لأننا فعلنا الخطأ ولومنا يكفى للاعتراف بالخطأ ونحن لا نتعلم إلا بأخطائنا مما يجعلنا أكثر نضجا وخبرة، فمن أين لنا أن نكتسب خبرات الحياة إلا بالخطأ؟؟

وأحب أن أشير إلى نقطة هامة جدا وهى أننا نتحدث عن ماضٍ انتهى، وحتى أمثالنا تقول: ما فات مات، لا أقصد بمات أنه انتهى للأبد فمعنى مات أنه كان حيا في يوم من الأيام ولكنه انتهى.. وإذا استمريت هكذا فسوف تنهى نفسك معه، خيرنا من تعلم من أخطائه وليس من يبكى عليها فما حدث حدث وانتهى، وتفكيرك فيما حدث لن يزيدك إلا لوما وعتابا لنفسك وتزيد من معاناتك مما قد يعوق إحساسك بالحياة فما نقصان وزنك إلا عقابا لنفسك وكل ما تعانين منه هو عقاب لنفسك فأنت تنتقمين من نفسك الأخت العزيزة لست أول من يحدث لها هذا ولست آخرهن.

فاطو هذه الصفحة من حياتك وكوني قوية أكثر واجعلي هذا الماضي جدارا قويا وسلاحا فعالا لك يعينك على الآتي بإذن الله قولي لنفسك ورددي هذه العبارة دائما وهى أن: ما حدث كان لأني لم أكن ناضجة بالشكل الكافي، أما أنا الآن فناضجة وبفضل ما حدث أيضا، فقد جعلني أقوى وأنضج.

وبالنسبة للعلاج الذي لم تستمري فيه لأنك شعرت أنك تتحدثين لطبيبه تدفعين لها، فلو كل فرد شعر بإحساسك هذا فلن يتعالج أحد إنها تقوم بواجبها تماما، وأنت استعجلت العلاج أو ربما كان هناك خلل ما لا أعلمه بإمكانك أن تستمري معها ولا تتعجل فهي أدرى بما تفعله أو أن تذهبي لطبيب آخر، كما أننا في موقع مجانين نستأذنك في نشر رسالتك لأن ما بها قد يفيد الآخرين كثيرًا على أن نحجب الكثير من معلوماتك فلن يستطيع أحد التعرف عليه وبإمكانك مراسلتنا على البريد الإلكتروني للموقع وسوف يصل لنا إن شاء الله.

* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الابنة العزيزة، إن ما تعبر عنه المعلومات التي تجمعت لدينا من خلال نص مشكلتك الأصلي خائفة من الرجال، إنما يشيرُ إلى خلل كبيرٍ كان في مفاهيمك وقت حدوث ما حدث وأنت في أواخر فترة المراهقة، وأخشى ما أخشاه هو أن يستمرَّ ذلك الخلل معك في مفهومك للكيفية التي يجبُ أن تكونَ عليها علاقة الرجل بالمرأة في مجتمعنا العربي المسلم، وأنا لن أخاف عليك من لوم النفس لأنني أريدك أن تتعلمي وأن تواصلي العلاج لتغيير مفاهيمك بصدق.

فبينما يضربُ المثل هذه الأيام، ليستغرب السامعون، بقدرة المرأة العربية على تحمل عنف زوجها معها ولجوئها للسكوت والتعايش مع ذلك العنف المزمن، لا نستطيع نحن إلا أن نفغر أفواهنا ونحن نقرأ سطورك الإليكترونية في متابعتك وأنت تقولين:(لكن يظهر وجود سوء فهم فهو لم يكن زوجي بل كان مجرد خطيب)، فعلا كان هناك سوء فهم نتج لدينا وينتج لدى كل قارئ لنص مشكلتك الأصلية، خاصة للسطور التالية وأنت تصفين كيف أجبرت أهلك على الرضا بمن تحبين:(وفقداني الكثير من الوزن أجبرهم علي الموافقة علي ارتباطي بيه، كنت متخيلة أن الحياة من هنا ابتدأت واني هعيش باقي عمري معاه لكن للأسف دي كانت آهات بداية نهايتي إذ تحول لشخص غريب وحش شكاك ممتلك ليا، ومن كثرة حبي له ما كنتش شايفة إن دا مش طبيعي وابتدي يضربني ضرب مفرط يؤدي في اغلب الأحيان لفقداني الوعي وبالرغم من كل دا ما كنتش مدركة اللي بيحصل ومن كثرة خوفي منه كنت مستحملة وساكتة).

فهذا الكلام لابد يفهمُ منه أنكما كنتما معا في غياب الأهل، ولذلك فهمنا أن ارتباطكما كان الزواج، وأنك كنت الزوجة التي تحملت ذلك الزوج الوحش/الشكاك المستبد، حتى أننا تعاطفنا معك وأحلناك إلى مشكلات أخواتنا العربيات اللاتي يعانين من بطش الرجال، لكن الأمر بعد المتابعة يفتح أبوابا لا تنتهي لأسئلة محيرة بالفعل في قصتك هذه، أين كان أهلك من هذا الخطيب الذي يضرب خطيبته حتى يفقدها الوعي؟؟ أين يحدث هذا؟ إنك إذن عندما أخذت الفرصة في الاختيار، لم تحسنيه، وهذا ما يستلزم أن نحيلك إلى عدد من ردود مستشارينا حول أسس وضوابط اختيار شريك الحياة، فانقري العناوين التالية:
اختيار شريك الحياة هل من ضابط / السن المناسب للزواج  / وجهة نظر حول الحب مشاركه / التوافق بين الزوجين: قواعد عامة / على مائدة الاختيار: العقل والعاطفة

كما أنصحك بمطالعة المواد التالية من موقع إسلام أون لاين:
اختيار شريك الحياة.. السهل الممتنع / اختيار شريك الحياة.. والخطوات الأربع / الجناحان مرة أخرى / جناح العاطفة...استفسار وتوضيح.

وكذلك تحتاجين لمعرفة الكثير حول ضوابط العلاقة بين الفتاة وبين ما هو دون الزوج، وأين هي الحدود التي لا يصح تجاوزها شرعا، فأنا لا أدري كيف غاب هذا البعد عنك وعن عائلتك، ولا أجد بدا من تنبيهك إلى ما لا تبدين أي دراية به مع الأسف، فاقرئي الروابط التالية:
أخونا صيادٌ ماهر والفريسة تتألم / أحبيه لا عيب ، ولكن …. / بعيدا عن الأهل : لقاءات ولمسات يد  / أحبه جدا لكني أكرهه جدا / عقلي يأمرني : اتركيه...وقلبي لا يطاوعني / أحبه جدا لكني أكرهه جدا متابعة / أحبه جدا لكني أكرهه جدا مشاركة / أحبه جدا لكني أكرهه جدا مشاركة ورد مستشار.

وأما ما هو أغرب وأدعى للتأمل فهو رد فعلك عندما بدأ يظهرُ لك أنه غير ما توقعت، بل وأسوأ من كل التوقعات، كيف تحملت كل ما فعله إلى أن أصبحت كامرأة تبلغ المائة عام؟؟ من أجل ماذا تحملت الصبر أصلاً؟؟ هل من أجل الحب؟ إنه إن كان هذا هو السبب، فأنت إذن بحاجة إلى تعديل مفاهيمك فيما يتعلق بمعنى الحب الذي لا يقتل صاحبه وإنما يمنحه الحياة، وأما إن كان السبب هو خوفك من شماتة الأهل فإن علاقتك بأسرتك نفسها أو على الأقل تصورك وقتها لتلك العلاقة كان مختلا أيضا.

ولا أود الإضافة أكثر من هذا وأنا أعرف أن دموعك تتساقط الآن، لكنني أسألك قبل أن أختتم إضافتي هذه، من أين تتوقعين أن يعيش الطبيب أو الطبيبة النفسية أو الاختصاصيون النفسييون إذا هم لم يتقاضوا أتعابهم أو أجورهم من مرضاهم؟ خاصة إذا كانت العلاقة العلاجية من خلال مؤسسة خاصة، هل على الصدقات؟ أم أنهم سيحتاجون لعمل آخر يتكسبون منه أرزاقهم، بينما يمارسون العلاج النفسي للمرضى في أوقات الفراغ؟؟ ألا تعرفين أن أجرة المعالج النفسي عن عمله هي أحد أهم ضوابط العلاقة العلاجية التي تدفع المريض في طريق التحسن، وأن تغاضي المعالج النفسي عن تلك الأجرة يعتبر خرقا لقواعد تلك العلاقة العلاجية وهو مسئول عنه إن فعله؟ إن مفاهيمك عن دور العلاج النفسي أيضًا تحتاج إلى التغيير، ونتمنى أن تتابعي معنا من خلال هذه الصفحة، فنحن قد نستطيع بفضل الله تصحيح المفاهيم والتوجيه والإرشاد، ولكن ليس العلاج من خلال السطور الإليكترونية المتبادلة بيننا، وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك.

 
   
المستشار: أ.إيناس مشعل