إغلاق
 

Bookmark and Share

التحول الجنسي بين الطب والدين ::

الكاتب: أ.د محمد المهدي
نشرت على الموقع بتاريخ: 20/02/2008


هالني منظرها وهي تدخل غرفة الكشف، فهي أنثى تتمتع بجمال صارخ، ومع هذا تلبس زيا أقرب إلى زى الرجال وتتحدث بطريقة ذكورية تتناقض تماما مع تكوينها الجسدي، ولم تترك لي فرصة للحيرة أو السؤال حيث جلست ووضعت ساقا فوق ساق وأشعلت سيجارة دون استئذان وقالت بنبرة واثقة ومحددة ومؤكدة: "لم آت هنا للعلاج فأنا لست مريضة نفسية، فقط أريد شهادة لطبيبي الجراح لكي يجري لي عملية تحول من أنثى لذكر، فأنا أكره جسدي وأشمئز منه وأتمنى الخلاص منه، وليس أمامي حل إلا العملية الجراحية، ولا تحاول أن تضيع وقتي في حوارات لن تجدي معي، فقد عانيت كثيرا منذ بدأت أعي وأتعذب كل لحظة حين يعاملونني كفتاة فهذا هو أكثر شيء أمقته على الرغم من أن كل الناس يحسدونني على جمالي وأنوثتي، ولكنني أشعر بالتقزز من هذه الأشياء".

ذلك نموذج لحالة أصبحنا نراها بشكل أكثر تواترا في السنوات الأخيرة منذ أن فتح الإنترنت شهية الكثيرين من أصحاب هذه المشكلات للتعبير الصريح والبحث عن مخرج طبي لمشكلات كانت تختبئ تحت السطح، وقد زاد من أعدادهم أو أعدادهن ما حدث من تحول طالب الطب "سيد" إلى "سالي" في مصر عام 1987 واستضافتها حديثا في أكثر من قناة فضائية بعد أن رفعت دعوى على الجامعة التي فصلتها (أو فصلته) للمطالبة بتعويض قيمته 20 مليون جنيه، ثم عرض مسلسل "صرخة أنثى" في هذه الأيام. والمتغير الهام في هذا الموضوع هو لجوء أعداد ليست بالقليلة من هذه الحالات إلى إجراء عمليات التحول الجنسي في بعض الدول الأوروبية التي يسمح القانون فيها بذلك، وقد تم زفاف أحد العرب المتحولين إلى امرأة في أحد فنادق القاهرة منذ فترة قصيرة.

وهذه الحالات تثير الكثير من الجدل فبعض الأطباء يرى أنهم يعانون معاناة شديدة ويحتاجون فعلا إلى حل ولا يوجد حتى الآن دوءا يساعدهم على قبول جنسهم، وبعضهم يرى أن عمليات التحول ليست هي الحل خاصة من يعرفون تداعياتها وتأثيراتها من الناحية الطبية والنفسية والاجتماعية، إضافة إلى أن التشريعات والقوانين في الدول العربية والإسلامية والفتاوى الدينية تمنع إجراء عملية التحول الجنسي. وأصحاب المشكلة ينقسمون إلى قسمين: قسم غني يحقق مطلبه في الخارج بإجراء العملية ثم يأتي إلى بلده ويضع الجميع أمام الأمر الواقع ويتزوج ويحرص على إعلان زواجه بشكل صارخ، وقسم آخر فقير يستسلم لظروفه أو يحاول طرق أبواب العلاج لدى التخصصات الطبية المتاحة له، أو يتمرد ويعيش كما يحلو له.

ومن المعروف أن أكثر طالبي التحول الجنسي هم من الرجال بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف من يطلبون التحول من النساء، والسبب في ذلك هو أن الجنين في الأصل يكون أنثى ثم يحدث التغير في الرحم بسبب التعرض لهرمونات الذكورة في مرحلة من مراحل النمو.

والهوية الجنسية في الإنسان تتحدد بعدة عوامل هي:
1- التركيبة الكروموسومية (Chromosomal Sex): الذكر64 Xy والأنثى 64XX ، فإذا حدث خلل في هذه التركيبة ينشا علي أثره خلل في التركيبة الجسدية والهرمونية. فالجنين يكون تركيبته أنثوية في الأساس كما ذكرنا-، ولكن وجود الجينات الذكرية يؤدي إلي إفراز هرمونات ذكرية، ويؤدي إلي زيادة حساسية المستقبلات لتلك الهرمونات في المخ وفي بقية الأنسجة.

2- الغدد الصماء التي تفرزه الهرمونات (Gonadal Sex): الخصيتين والمبايض والغدة فوق الكلوية. وهناك دراسات تفترض بأن تعرض مخ الجنين لمستويات معينة من الهرمونات سواء الموجودة في دم الأم أو التي تفرزها غدده الصماء يؤثر في تحديد هويته الجنسية وميوله.

3- شكل الجسد (Body Sex) : فالذكر له تركيبة جسدية تختلف عن الأنثى وذلك من حيث الجهاز العظمي والجهاز العضلي وتوزيع الدهون والشعر في المناطق المختلفة من الجسم.
4- الأعضاء الجنسية (Organ Sex): فالذكر يتميز بوجود القضيب والخصيتين، والأنثى تعرف بفتحة المهبل والتي يحوطها الشفران الصغيران والكبيران، والمهبل يؤدي إلى الرحم.
5- التكوين النفسي (Psychological Sex): وهو ينشأ عن التربية وتدعيم البيئة المحيطة بالطفل للهوية الجنسية سواء كانت ذكرية أو أنثوية، فمثلا بعض الأسر التي تفضل الذكور أو ترغب في مولود ذكر قد تنمي الصفات الذكرية في أحد بناتها وقد تلبسها ملابس ذكور وتقص شعرها كما الأولاد وربما تناديها باسم ذكوري، فتنشأ هذه البنت ولديها ميول ذكورية وتتشكل أدوارها الاجتماعية علي هذا الأساس. كما أن التكوين النفسي والجنسي يتأثر بالعلاقة بالأبوين فقد يكره الطفل أحد الأبوين ويتوحد بالآخر فتتشكل هويته الجنسية تبعا لذلك.
 
إذن فتفاعل هذه العوامل مع بعضها هو الذي يعطى الهوية الجنسية، وفى الغالبية العظمى للناس تتضافر هذه العوامل في اتجاه مشترك لتعطى الهوية الجنسية المحددة (ذكرا أو أنثى)، ولكن في بعض الحالات قد تتنافر هذه العوامل أو تتصارع فتؤدى إلى حالة من الانشقاق بين الجسد والنفس فقد يكون الجسد جسد أنثى ولكن التركيبة النفسية تنتمي لعالم الذكورة وهنا يحدث ما نطلق عليه حالات اضطراب الهوية الجنسية، وأشهرها وأكثرها إثارة للجدل حالة التخنث (Transsexualism) ، وفيها يكون الجسد مكتمل الأنوثة مثلا من الناحية التركيبية ولكن المشاعر تنتمي لعالم الذكور (أو العكس حيث يكون الجسد متصفا بكل مواصفات الذكورة ولكن التكوين النفسي أنثويا).

ومعدل وجود اضطرابات الهوية الجنسية تكون أكثر لدي الذكور كما ذكرنا- حيث تبلغ النسبة واحد في كل ثلاثين ألفا مقارنة بالإناث حيث تبلغ النسبة لديهن واحد لكل مائة ألفا. وهناك حالة يحدث معها لبس، ولذلك يجب استبعادها مبكر، وهى حالة الخنثى (Intersex) وهى أن المولود تكون أعضاءه التناسلية مختلطة، بمعنى أن فيها بعض معالم الذكورة وبها أيضا بعض معالم الأنوثة، وهنا يقوم الجراح بفحص الحالة وتحويلها إلى الجنس الأكثر ظهورا من الناحية التشريحية وليس في ذلك مشكلة طبية أو شرعية خاصة إذا تمت تلك العملية في سن مبكر قبل أن يتحدد الدور الاجتماعي ويتأكد. أما حالات التخنث فهي تشكل أزمة لصاحبها أو صاحبته، حيث يكون مطلبهم الوحيد هو إجراء جراحة التحول الجنسي على أمل أن يعيشوا الدور الجنسي الذي يرتاحون إليه، وذلك لأنهم يكرهون أجسادهم التي تتنافر مع هويتهم الجنسية النفسية وتتولد لديهم حالة يطلق عليها "عسر المزاج الناتج عن اضطراب الهوية الجنسية"، وهذه الحالة تتلخص في نوع من الرفض للجنس الذي ينتمي إليه الجسد إضافة للضيق والنفور من الدور الجنسي الذي يفرضه المجتمع عليهم والرغبة الملحة في التحول للجنس الآخر.

وفى الدول العربية والإسلامية غير مسموح على المستوى الطبي وأيضا على المستوى الديني إجراء عمليات تغيير الجنس نظرا لتعارض ذلك مع القوانين المعمول بها وتعارضه مع النصوص الدينية، ونظرا لما تحمله تلك العمليات من مشكلات هائلة على المستوى الفردي والاجتماعي قد لا يقدرها الأشخاص المصابون بالتخنث في غمرة حماسهم لإجراء عمليات التحول، فقد ثبت من دراسات عديدة أن إجراء عمليات التحول لا ينهى المشكلة بل يظل الشخص في دوامة من المتاعب النفسية والاجتماعية حتى في المجتمعات التي تقبل إجراء مثل هذه العمليات، هذا فضلا عن التشويه الجراحي البالغ في الأجهزة التناسلية وفي الجسد عموما والذي يجعل الشخص غير قادر على الحياة الطبيعية التي يتمناه، ولهذا تكثر نسب الاضطرابات النفسية والانتحار في الأشخاص الذين أجريت لهم عمليات التحول الجنسي. فعملية التحول الجنسي مثلا من أنثى إلى ذكر تتطلب إزالة الرحم والمهبل، وإزالة الثديين وتركيب ما يشبه العضو الذكرى الصناعي، وتناول هرمونات ذكرية لتغيير شكل الجسم والعضلات ولتغيير نغمة الصوت، وهى أشياء وتغييرات جذرية في تركيب الجسد لا يمكن استدراكها أو استعادتها بعد ذلك، كما أن ذلك لا يمكن الفتاة المتحولة إلى ذكر من أن تمارس الدور الجنسي الطبيعي للذكر.

وفى الدول الغربية التي تسمح قوانينها بإجراء مثل هذه العمليات هناك احتياطات لابد وأن تسبق هذه العملية منها أن الجراح يقوم بفحص الحالة جيدا ليتأكد من التركيبة التشريحية ومن النشاط الهرموني، ثم بعد ذلك يضع الاحتمالات أمام المريض (أو المريضة) فإذا أصر الأخير على إجراء عملية التحول فإن الطبيب الجراح لابد وأن يحوله لطبيب نفسي ليظل تحت التقييم والعلاج معه لمدة عام، وذلك لاستبعاد أن تكون الرغبة في التحول لها علاقة بأي اضطرابات نفسية أو مشكلات في العلاقات الاجتماعية أو تكون مجرد رغبة عابرة ربما تتغير مع الوقت. فإذا أصر الشخص بعد هذه الفترة على رغبته في التحول فإنه يعطى هرمونات لتغير شكل الجسم إلى الجنس الذي يرغبه، ويطلب منه أن يعيش في المجتمع لمدة عام بالهوية الجنسية التي يرغبه، فإذا نجح في ذلك ورأى أنه متوافق بهذه الهوية الجديدة يبدأ الجراح في ترتيبات إجراء العملية الجراحية بعد أن يشرح للمريض بالتفصيل عوامل النجاح والفشل في تلك العمليات حيث أنها عمليات صعبة ولها تداعياتها الكثيرة كما ذكرنا آنفا- ونتائجها محل شك كبير، على الأقل من حيث أنها لا تستطيع أن تمنح الشخص المتحول أجهزة تناسلية تعطيه الفرصة في الحياة الطبيعية، فالفتاة المتحولة إلى ذكر لن تستطيع ممارسة الجنس بشكل طبيعي، والفتى المتحول لأنثى لن يكون له رحم لكي يحمل ويلد وإنما يتم عمل قناة مثل المهبل تسمح بالعلاقة الجنسية بشكل آلي غير مكتمل، وكثير منهن لا يستطعن الاستمتاع بالعلاقة الجنسية نظرا لغياب الأعصاب الجنسية الطبيعية، وهذه القناة لها مشاكل كثيرة مثل الجفاف وانتشار الأمراض الجرثومية بها وضيقها أو اتساعها. كما أن العلاج الهرمونات له مخاطره من حيث زيادة نسبة حدوث الجلطات وزيادة نسبة الدهون في الدم، وزيادة فرص الإصابة بالسرطان. كل هذا علاوة على احتمالات الفشل في تبني الدور الجديد في المجتمع، خاصة في المجتمعات التي ترفض هذا الأمر وتستهجنه. باختصار فإن عملية التحول الجنسي تمثل انتهاكا شديدا للجسد وتغييرا في تركيبته.

ولا يوجد في الوقت الحالي علاجات دوائية أو نفسية يصفها الطبيب لحالات اضطراب الهوية الجنسية فتشفى وتكف عن طلب التحول، ولكن العلاج يمكن أن يساعد الشخص في مواجهة مشكلاته النفسية والاجتماعية وأن يحاول التكيف مع ظروفه، ويمارس نشاطات حياتية شبه طبيعية حتى لا يظل أسيرا لكراهية جنسه ولرغبته الملحة في التحول.
 
والأشخاص الراغبين في التحول الجنسي يكرهون إحالتهم للطبيب النفسي وذلك لاعتبارهم أنفسهم بأنهم ليسوا مرضى نفسيين، وأيضا لأنهم يخشون أن يحاول الطبيب النفسي إقناعهم بقبول الدور الجنسي المتفق مع تركيبتهم الجسدية وهذا ما يرفضونه بشدة، فهم لا يرغبون إلا في إجراء العملية الجراحية وفورا بدون تأخير.

هذا عن الرؤية الطبية فماذا عن الرأي الشرعي؟
سئل فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي في برنامج الشريعة والحياة والذي قدمته قناة الجزيرة الفضائية يوم الأحد الموافق 31 مايو 1998 عن رأي الدين في عملية التحول الجنسي فقال:
في مثل هذه الأمور في الحقيقة، تحويل الذكر المكتمل الذكورة ظاهرا أو باطنا إلى أنثى أو العكس، هذه جريمة وهي من تغيير خلق الله عز وجل، واستجابة للشيطان الذي قال (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله)، فإبليس أغرى الناس بتغيير خلق الله، فهذا من تغيير خلق الله، ومنذ سنوات ما حدث في جامعة الأزهر، هذا الطالب الذي كان في كلية الطب "سيد" ثم حولوه إلى "سالي فهذه قضية غريبة. وهنا الشخص الذي تجرى له عملية التحول لا يستطيع أن يمارس الحياة الزوجية. وحين رد مقدم البرنامج على فضيلة الشيخ القرضاوي بأن الأطباء يجرون عملية التحول الجنسي لكي يطابقوا بين جسد المريض وإحساسه، رد فضيلته بقوله:

"الإحساس ليس كل شيء، فيجب أن نحاول معالجة هذا الإحساس نفسياً مع أساتذة متخصصين، نهيئ له بيئة تساعده على هذا، أما كل من أحس بشيء نستجيب له، فأنا جاءتني إحدى النساء وهي من أسرة كبيرة وقالت أنا عندي إحساس بأني رجل، وسألتها بصراحة عن أعضائها الأنثوية، فقالت أنها كاملة تماماً، ولكنها قالت إني لا أشعر بالأنوثة وكأني ولدت كذلك لأني من صغري وأنا أحس بهذا، وأن بعض الأطباء قال أننا ممكن أن نحولك إلى رجل، فقلت لها هذا لا يجوز، فأنت أنثى مكتملة لا يجوز أن تتحولي إلى رجل، هذا لا يحل مشكلتك أيضاً، فلن تستطيعي أن تتزوجي ولا أن تنجبي أو تمارسي حياة، فالحقيقة هذا تغيير لخلق الله وهو من الكبائر ليس من مجرد المحرمات، ولا يجوز لطبيب خصوصاً لطبيب مسلم أن يمارس مثل هذا".

إذن فما زلنا أمام مشكلة تحتاج من الأطباء إلى مزيد من الجهد وتحتاج من المجتمع إلى مزيد من الوعي وتحتاج من المصابين بها إلى مزيد من الصبر والبصيرة حتى لا يكون الخروج منها وقوعا في مشكلات أكثر تعقيدا.

واقرأ أيضًا:
التحليل النفسي لشخصية صدام حسين / بائع الورد : قراءة في شخصية عمرو خالد / أنماط التدين من منظور نفسي إسلامي / برنامج علاجي لحالات الشذوذ الجنسي  / قلق الامتحانات /  فن المذاكرة / حيرة مريض نفسي بين الطب والغيب / المازوخية  / الصحة النفسية للمرأة / نوبات الهلع عند المرأه  / الطفل البَك‍اء / المرأة في القرآن والسنة / صلاح جاهين وثنائية الوجدان / الصمت الزوجي  / سعاد حسنى والجرح النرجسي
البراجماتيزم ... دين أمريكا الجديد / شخصيةالطاغية / العلاج بالقرآن من راحة سلبية إلى طمأنينة وجودية / الثانوية العامة .... مرحلة دراسية أم أزمة نمو؟ / الكــــــــــذب / كيف نمحو أميتنا التربوية؟ / سيكولوجية التبني.. الكفالة.. الأسرة البديلة / المكتئب النعّاب / سيكولوجية التعذيب / اضطراب العناد الشارد  / الحوار وقاية من العنف  / النضج الوجداني / الدردشة الالكترونية وحوار الأعماق/ سيكولوجية الاستبداد (الأخير) / السادو- ماسوشية (sado-masochism)  / الجوانب النفسية للعقم عند النساء / الدلالات النفسية لزواج الأمير تشارلز من عشيقته / ستار أكاديمي.. وإزاحة الستر  / العلاقة الحميمة بين الجسد والروح (4)  / ضرب الزوجات للأزواج( العنف العكسي ) / فن اختيار شريك الحياة (5) الشخبطة السياسية  / الزوج المسافر(4)  / قادة العالم واضطرابات الشخصية(2)  / قراءة في شخصية زويل(2)  / إبداعات الخريف عند نجيب محفوظ(3) / سيكولوجية الرجل / أزمة النمو في شعر عبد الرحمن الأبنودي(7)  / هل فعلها المجنون في بني مزار / ظاهرة العنف في المجتمع المصري(3)  / بين الإبداع والابتداع / الذوق والجمال في شخصية المسلم المعاصر / الجانب الأخلاقى فى شخصية المسلم المعاصر / جمال حمدان: المحنة ... العزلة ... العبقرية1 / أسباب فشل الحياة الزوجية  / كيف تعاملين زوجك / مؤتمر العلاج بالقرآن بين الدين والطب / الدوافع ودورها في النجاح والتفوق / العادة السرية بين الطب والدين(2) / حين يصل الفساد لمواطن العفة(1) / المعارضة.. من النفس إلى الكون(2) / الباشا والخرسيس / الجنسية المثلية بين الوصم والتفاخر / الزملكاوية!  / الانتصار البديل في الساحة الخضراء. 



الكاتب: أ.د محمد المهدي
نشرت على الموقع بتاريخ: 20/02/2008