إغلاق
 

Bookmark and Share

وظائف الأحلام ::

الكاتب: أ.د محمد المهدي
نشرت على الموقع بتاريخ: 15/09/2008


من أين تأتي الأحلام؟  

هل للأحلام وظيفة أو وظائف محددة؟ أم أنها نفايات نفسية تتصرف أثناء النوم لتبقى النفس بعدها أكثر صفاءً ونقاءً؟
وهل وظائف الأحلام تتحقق فقط حين نفسرها بشكل جيد؟ أم أنها تتحقق سواء فسرناها أم لم نفسرها؟
وهل هناك دليل إرشادي (آداب) للتعامل مع الأحلام؟ أم أننا نتعامل معها كيفما اتفق؟

إن للأحلام وظائف فسيولوجية ونفسية هائلة ومتعددة، وقد كشف العلم عن بعضها ولكن يبقى الكثير من الأسرار تحتاج إلى تنقيب أعمق.
ومن المعروف أن الإنسان يتأثر كثيراً بأحلامه فإذا رأى حلماً حسناً انشرح صدره وشعر بالسعادة واستبشر خيراً وأثر ذلك في سلوكه. أما إذا كان الحلم مفزعاً فإنه يشعر حين يستيقظ بالضيق والكآبة ويؤثر ذلك أيضاً في سلوكه.

ولقد عرف الإنسان منذ القدم أن هناك علاقة وثيقة بين النوم والأحلام وبين الصحة النفسية. وقد كانت إحدى وسائل العلاج النفسي المستخدمة في مصر القديمة طريقة تسمىالحضانة أو نوم المعبد وقد ارتبطت هذه الطريقة العلاجية باسم أمحوتب (Imhotop) وهو يعتبر أول طبيب معروف في التاريخ، وكان هو الطبيب الوزير للفرعون زوسر (Zoser) الذي بنى أهرامات سقارة 2980-2900 قبل الميلاد. وقد أنشئ له خصيصاً معبد في جزر فيلة وكان هذا المعبد يعتبر مركزاً مزدحماً لعلاج النوم. وكان برنامج العلاج يعتمد على مظاهر ومحتوى الأحلام، والتي كانت بالطبع تتأثر بالمناخ النفسي الديني للمعبد أو الثقة في القوى الخارقة للإله، وعلى طرق الإيحاء التي يقوم بها المعالجون الدينيون (الكهنة).

ثم اختلطت بعد ذلك الأحلام بالأساطير والخيالات وحكايات الجن.. إلخ. وعندما جاء القرآن ذكرت فيه الأحلام والرؤى كما سبق أن أشرنا في مواضع عدة يفهم منها أن الأحلام يمكن أن تكون أضغاثاً (أخلاطاً أو حديث نفس) أو تكون رؤى صادقة (قصة يوسف وقصة إبراهيم واسماعيل عليهم السلام). ووضع رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدة هامة للتعامل مع الأحلام في حديثه الذي يقول فيه: "إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدّث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره، فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره".

والرسول بهذا الحديث يجعل للأحلام وظيفة إيجابية حين يستفاد من الحسن منها بأن يجعل الإنسان مستبشراً ومتفائلاً ويحمد الله عليها حيث يعتبرها بشرى من الله، أما إذا كان الحلم غير ذلك (بما يحمل معانى الشرّ أو المكروه) فقد أمرنا الرسول أن نسكت عنه حتى لا نعمّقه في نفوسنا بالحديث عنه وتأويله بل نعتبره تخويفاً من الشيطان فنسدّ أمامه الباب. وبهذا الأسلوب يمكن أن تؤدي الأحلام وظيفتها الإيجابية النفسية بما يؤدّي بالإنسان إلى الوصول إلى حالة من استقرار النفس وانشراحها.

ثم جاء الفلاسفة وعلماء النفس الماديون وحاولوا أن يقطعوا صلة الإنسان بالوجود الغيبي وبالعوالم غير المنظورة، ويقصروا تفسيراتهم لنشاطات الإنسان (ومنها الأحلام والرؤى) على وجوده المادي والنفسي بشكل متعسف، وبدون أدلة علمية موضوعية. وكان فرويد أكثر هؤلاء نشاطاً وانتشاراً وتأثيراً، ففي رأيه أن النوم هو حالة تقلّ فيها المؤثرات الحسية الخارجية ويقلّ فيها التعامل مع الواقع، وهذه الحالة تعتبر فرصة للصراعات والرغبات اللاشعورية المرفوضة لتعمل وتعبّرعن نفسها.

ويقرر فرويد أن رغبات اللاشعور هي التي تنشئ الحلم وأن وظيفة عمل الحلم هو إخراج تلك الرغبات فى صورة متخفية. ولو نجح عمل الحلم فإنه يحقق حلاً وسطاً يسمح بالتعبير عن تلك الرغبات ولكن في شكل متنكر يحافظ على استمرار عملية النوم في سلام. وكان الاعتقاد السائد لدى فرويد وغيره أن الأحلام تحدث أثناء النوم بصورة عشوائية طبقاً لاحتياجات النفس ورغباتها وشدة هذه الرغبات وإلحاحها. ولكن الدراسات الفسيولوجية أثبتت خطأ هذا الافتراض حيث ثبت أن فترات النوم الحالم تحدث في كل الناس وبنفس الدرجة بنسبة 20-25% من وقت النوم وبشكل دوري منتظم (رغم اختلاف هؤلاء الناس في نوعية وشدة رغباتهم النفسية ورغم اختلاف تلك الرغبات وشدتها من ليلة إلى أخرى). وهذا لا ينفي بالطبع دور الأحلام في التنفيس عن الرغبات الداخلية ولكنها ليست هي التي تنشئ الحلم وليست هي كل أسرار الحلم.

بل إن تكرار فترات النوم الحالم بهذا الشكل المنتظم طوال الليل توحي بأن أجهزة الاستقبال لدى الإنسان تنشط بشكل دوري لتستقبل البث الذي يأتيها سواء من الجسم أو من البيئة المحيطة أو من النفس أو من عالم الغيب، ثم تعالج هذه المعلومات المستقبلة ليعاد بثها إلى وعي الإنسان أو إلى اللاوعي لتكون جزءاً من تكوينه يؤثر في تفكيره وسلوكه بشكل مباشر أو غير مباشر.

والآن، نحاول أن نوجز وظائف الأحلام سواء منها التي ذكرناها في ثنايا الحديث أو التي لم نذكرها:
1. الأحلام ضرورية لإتمام عملية التذكر: فبواسطة الأحلام يتم سحب المخزون في الذاكرة المتوسطة وإعادة ترميزه وبثه وتصنيفه إلى الذاكرة البعيدة حيث يتم الاحتفاظ به بشكل نهائي.
2. الأحلام ضرورية لإتمام عملية التعلّم: وهذا بناءً على ضرورة الأحلام للتذكر. ولقد وجد بالتجارب أن الحرمان من النوم الحالم يؤثر تأثيراً كبيراً في عملية التعلم.
3. الحفاظ على التوازن الانفعالي: وذلك بإفراغ الشحنات الانفعالية خاصة العدوانية والجنسية بشكل رمزي ليلاٌ لمنع تراكم هذه الانفعالات وتأثيرها الضار على الشخصية.
4. الأحلام طريقة لوصول محتويات اللاوعي إلى الوعي بشكل رمزي ومختصر وسريع، وكذلك يصل عبر الأحلام معلومات من اللاوعي الموروث أو الجماعي (حسب نظرية يونج) إلى الوعي الحالي، وهي معلومات تكون رمزية وغير معروفة المصدر (نظرية غير مثبتة). وهنا أفسر ما يعنيه يونج باللاوعي الموروث:
حيث يعتقد أن بعضاً من الخبرات والذكريات والأفكار يتم توريثها وتدخل إلى مخزن اللاوعي، وتصل إلى وعينا بشكل رمزي عبر الأحلام، ويحاول بهذا أن يفسر الأحلام الغيبية عن حوادث وقعت في الماضي أو في مناطق لا نعرفها مسبقاً وتأتي في الأحلام كما لو كنا قد زرناها. أي أن الحلم هنا حين نحسن قراءته بشكل منهجي يعتبر نافذة على مناطق مجهولة في نفوسنا وفي تاريخنا الشخصي والإنساني.
5 . والحلم يمثل النصف الآخر للدورة المخية، فهو الجزء الكامن في الظل مقابلاً لحالة الوعي وحالة الحقيقة، ولا تنجح الدورة المخية إلا بنجاح نصفيها.

وفي حالة فشل الوظائف سالفة الذكر قد تحدث ظواهر مرضية، فمثلاً تضطرب الذاكرة طويلة المدى، وتنشأ صعوبات تعلم، وتتراكم شحنات انفعالية وربما تخرج في صورة نوبات غضب غير مبررة أو نوبات اضطراب وجداني تفرغ شحنات المشاعر التي فشل الحلم في تفريغها فتراكمت مع الأيام حتى وصلت إلى درجة الانفجار مثل البركان.
ولما كانت الرؤى والأحلام بهذه الأهمية ورد في التراث الديني آداباً للتعامل معها ربما تهدف لتوجيهها إلى الجانب الإيجابي من حيث الوظائف والغايات.

آداب الرؤى والأحلام:
إن للرؤى والأحلام آداب يجب مراعاتها. يقول الحافظ ابن حجر العسقلاني:
فحاصل ما ذكر في أدب الرؤيا الصالحة ثلاثة أشياء:
1. أن يحمد الله عليها.
2. أن يستبشر بها.
3. وأن يتحدث بها لكن لمن يحب دون من يكره.

وحاصل ماذكر من أدب الرؤيا المكروهة أربعة أشياء:
1. أن يتعوذ بالله من شرها.
2. ومن شر الشيطان.
3. وأن يتفل حين يهب من نومه عن يساره ثلاثا.
4. ولايذكرها لأحد أصلاً.

ووقع عند البخاري عن أبي هريرة خامسة وهي "الصلاة" ولفظة: "فمن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم فليصل".
وزاد مسلم سادسة وهي "التحول عن جنبه الذى كان عليه" فقال: حدّثنا قتيبة حدّثنا ليث وحدّثنا ابن رمح: أنبأنا الليث عن أبي الزبير عن جابر رفعه "إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق على يساره ثلاثاً وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثاً، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه" . وفي الجملة تكمل الآداب ستة، الأربعة الماضية والصلاة والتحول، ورأيت في بعض الشروح ذكر سابعة، وهي قراءة آية الكرسي، ولم يذكر لذلك مستنداً، فإن كان أخذه من عموم قوله في حديث أبي هريرة "ولايقربنك شيطان.." فيتجه، وينبغي أن يقرأها في صلاته المذكورة.

وقد ذكر العلماء حكمة هذه الأمور:
فأما الاستعاذة بالله من شرها فواضح، وهي مشروعة عند كل أمر يكره، وأما الاستعاذة من الشيطان، فلما وقع في بعض طرق الحديث أنها منه وأنه يخيل بها لقصد تحزين آدمي والتهويل عليه كما تقدم.

أما التفل فقال عياض:
أمر به طرداً للشيطان الذي حضر الرؤيا المكروهة تحقيراً له واستقذاراً، وخصت به اليسار لأنها محل الأقذار ونحوها. قلت: والتثليث للتأكيد.
وقال القاضي أبو بكر العربي: فيه إشارة إلى أنه في مقام الرقية، ليستقر عند النفس دفعة عنها، وعبر في بعض الروايات بالبصاق إشارة إلى استقذاره. وقد ورد بثلاثة: النفث والتفل والبصق(النفث بغير ريق، والتفل بريق يسير).

قال النووي:
وأما قوله: "فإنها لا تضره" فمعناه أن الله جعل ما ذكر سبباً للسلامة من المكروه المترتب على الرؤيا كما جعل الصدقة وقاية للمال. انتهى.

وأما الصلاة، فلما فيها من التوجه إلى الله واللجوء إليه، ولأن في التحرم بها عصمة من الأسواء وبها تكمل الرغبة وتصح الطلبة، لقرب المصلى من ربه عند سجوده.
وأما التحول، فللتفاؤل بتحول تلك الحال التي كان عليها وأما عن كتمها فيقول القاضي عياض: "وأما كتمها (أي الأحلام والرؤى المكروهة) مع أنها تكون صادقة فخفيت حكمته ويحتمل أن يكون لمخافة تعجيل اشتغال سر الرائي بمكروه تفسيرها، لأنها قد تبطئ، فإذا لم يخبر بها زال تعجيل روعها وتخويفها، ويبقى إذا لم يعبّرها له أحد بين الطمع في أن لها تفسيراً حسناً، أو الرجاء في أنها من الأضغاث فيكون ذلك أسكن لنفسه".

واستدل بقوله "ولا يذكرها" على أن الرؤيا تقع على مايعبّر به. واستدل به على أن للوهم تأثيراً في النفوس لأن التفل وما ذكر معه يدفع الوهم الذي يقع في النفس من الرؤيا. فلو لم يكن للوهم تأثير لما أرشد إلى ما يدفعه، وكذا في النهي عن التحديث بما يكره والأمر بالتحديث بما يحب لمن يحب.

وقوله في حديث أبي سعيد:
"وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان"، ظاهر الحصر أن الرؤيا الصالحة لا تشتمل على شئ مما يكرهه الرائي، ويؤيده مقابلة رؤيا البشرى بالحلم وإضافة الحلم إلى الشيطان. وعلى هذا ففي قول أهل التعبير ومن تبعهم: أن الرؤيا الصادقة قد تكون بشرى وقد تكون إنذاراً، لأن الإنذار غالباً يكون فيما يكره الرائي. ويمكن الجمع بأن الإنذار لا يستلزم وقوع المكروه كما تقدم تقريره، وبأن المراد بما يكره ماهو أعم من ظاهر الرؤيا ومما تعبّر به.

وقال القرطبي في "المفهم":
ظاهر الخبر أن هذا النوع من الرؤيا -يعني ما كان فيه تهويل أو تخويف أو تحزين- هو المأمور بالاستعاذة منه لأنه من تخييلات الشيطان، فإذا استعاذ الرائي منه صادقاً في التجائه إلى الله وفعل ما أمر به من التفل والتحول والصلاة، أذهب الله عنه ما به وما يخافه من مكروه ذلك ولم يصبه منه شيء.

وقيل: بل الخبر على عمومه فيما يكرهه الرائي بتناول ما يتسبب به الشيطان وما لايتسبب له فيه، وفعل الأمور المذكورة مانع من وقوع المكروه، كما جاء أن الدعاء يدفع البلاء، والصدقة تدفع ميتة السوء، وكل ذلك بقضاء الله وقدره، ولكن الأسباب عادات لا موجودات. انتهى.

إذن، فاتباع الآداب الدينية في الرؤى والأحلام يضيف إليها وظيفة أخرى هامة (وهي وظيفة واعية وإرادية بعكس الوظائف السابق ذكرها والتي تحدث بلاوعي من الإنسان) ألا وهي القرب من الله والاستفادة بما يمنحه ذلك القرب من قوى إيجابية في حياة الإنسان وما يناله من ثواب، والبعد عن الشيطان وتحقيره وما يتبعه ذلك من مقاومة قوى الشر والسلبية في النفس وفي الوجود.

أما على المستوى العلمي التجريبي فلا يوجد –حسب علمي– دليل إرشادي "كتالوج" موحّد ومؤكد للتعامل مع الأحلام! فبعضهم يرى أنها تؤدي وظيفة للتوازن والتكامل النفسي، وأن هذه الوظيفة تتم بشكل تلقائي ولا تحتاج منا أي فعل تجاه الحلم، وبعض آخر يرى أن مادة الحلم هي بمثابة ثروة حقيقية تساعدنا على قراءة النص البشري خاصة في جزئه المظلم غير المتاح لنا في الأحوال العادية، وبالتالي فإن فهم الحلم من خلال تحليل رموزه وربطه بواقع الإنسان وتاريخه وبيئته يملأ فراغات كثيرة في معلوماتنا عن أنفسنا ويساعدنا على الفهم الكامل لجوانبنا الظاهرة والباطنة.

واقرأ أيضًا:
التحليل النفسي لشخصية صدام حسين / بائع الورد : قراءة في شخصية عمرو خالد / أنماط التدين من منظور نفسي إسلامي / برنامج علاجي لحالات الشذوذ الجنسي  / قلق الامتحانات /  فن المذاكرة / حيرة مريض نفسي بين الطب والغيب / المازوخية  / الصحة النفسية للمرأة / نوبات الهلع عند المرأه  / الطفل البَك‍اء / المرأة في القرآن والسنة / صلاح جاهين وثنائية الوجدان / الصمت الزوجي / سعاد حسنى والجرح النرجسي
البراجماتيزم ... دين أمريكا الجديد / شخصيةالطاغية / العلاج بالقرآن من راحة سلبية إلى طمأنينة وجودية / الثانوية العامة .... مرحلة دراسية أم أزمة نمو؟ / الكــــــــــذب / كيف نمحو أميتنا التربوية؟ / سيكولوجية التبني.. الكفالة.. الأسرة البديلة / المكتئب النعّاب / سيكولوجية التعذيب / اضطراب العناد الشارد / الحوار وقاية من العنف  / النضج الوجداني / الدردشة الالكترونية وحوار الأعماق/ سيكولوجية الاستبداد (الأخير) / السادو- ماسوشية (sado-masochism)  / الجوانب النفسية للعقم عند النساء / الدلالات النفسية لزواج الأمير تشارلز من عشيقته / ستار أكاديمي.. وإزاحة الستر  / العلاقة الحميمة بين الجسد والروح (4) / ضرب الزوجات للأزواج( العنف العكسي ) / فن اختيار شريك الحياة (5) الشخبطة السياسية  / الزوج المسافر(4)  / قادة العالم واضطرابات الشخصية(2)  / قراءة في شخصية زويل(2) / إبداعات الخريف عند نجيب محفوظ(3) / سيكولوجية الرجل / أزمة النمو في شعر عبد الرحمن الأبنودي(7) / هل فعلها المجنون في بني مزار / ظاهرة العنف في المجتمع المصري(3)  / بين الإبداع والابتداع / الذوق والجمال في شخصية المسلم المعاصر / الجانب الأخلاقى فى شخصية المسلم المعاصر / جمال حمدان: المحنة ... العزلة ... العبقرية1 / أسباب فشل الحياة الزوجية / كيف تعاملين زوجك / مؤتمر العلاج بالقرآن بين الدين والطب / الدوافع ودورها في النجاح والتفوق / العادة السرية بين الطب والدين(2) / حين يصل الفساد لمواطن العفة(1) / المعارضة.. من النفس إلى الكون(2) / الباشا والخرسيس / الجنسية المثلية بين الوصم والتفاخر / الزملكاوية!  / الانتصار البديل في الساحة الخضراء / التحول الجنسي بين الطب والدين / شيزوفرينيا / الفهلوة اللغوية العصبية / من المحلة إلى مارينا وبالعكس / الطلاق المتحضر (تسريح بإحسان).



الكاتب: أ.د محمد المهدي
نشرت على الموقع بتاريخ: 15/09/2008