إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   dem 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: muslim 
البلد:   egypt 
عنوان المشكلة: الخوف والوسواس أبناء القلق 
تصنيف المشكلة: نطاق الوسواس OCDSD اضطراب وسواس قهري 
تاريخ النشر: 25/05/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 
double 7'of


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

في البداية أود أن أعبر عن امتناني لمجهودكم في هذا الموقع الذي سُررت جدا باكتشافه, وتعلقت به أكثر بعد الهجمة الشرسة التي أصابته, وأسأل الله أن يجزيكم خيرا في سعيكم للتخفيف عن المهمومين, كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "من كان في حاجة أخيه, كان الله في حاجته, ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة", وفي تمسككم بروح الدين الإسلامي الحنيف في الربط بينه وبين الطب النفسي (فهذا بالطبع له أثر في بث جو من الراحة النفسية والثقة للمريض ولأي أحد)...

أنا فتاة جامعية في ال 20من العمر, أعاني من مشكلة قد تبدو بسيطة ولكنها بالنسبة لي غير بسيطة بالمرة, فأنا أعاني من خجل شديد تحول إلى رهاب اجتماعي Social phobia كما عرفت من خبير نفسي في إحدى مجلات الشباب.

وأشعر برهبة شديدة وقلق عندما أغادر منزلي كما أخشى أن يراني أحد (وبالذات من معارفي) فيلاحظ ارتباكي أو يلاحظ أن بي شيئا مش طبيعي, أي أنني أخاف أن ينتشر عني بين الأهل أو الأصحاب والمعارف أنني مش طبيعية.. والواقع أنني لم أعد أفكر بهذه التفاصيل وإنما أصبحت مبرمجة على الخوف من الناس (وبالذات المحيطين بي حتى البائعين والبوابين), وأحاول تجنب الطرقات التي بها الكثير من المارة والباعة حتى أتجنب نظرات أي أحد, وخشية أن يراني من يعرفني وأنا بهذه الحالة الفظيعة من القلق والارتباك! وأكثر ما أكرهه هو مروري أمام مجموعة من الشباب أو الطلبة أثناء تجمعاتهم لأنهم غالبا ما يتأملون في اللي رايح واللي جاي, ودائما ما أشعر أنهم يتغامزون أو على الأقل يلاحظون ارتباكي غير المبرر هذا عندما أمُر أمامهم.. لكم تمنيت أن أسير في أي نفق تحت الأرض حتى أتجنب المرور أمام هذه التجمعات!..

وقد لاحظت بالفعل أن الكثيرين ينظرون إلي بطريقة ملفتة وكأنهم يتفحصونني ولكنني أحاول عدم الاكتراث بذلك منعاً لمزيد من الإحباط.

هذا بالنسبة للطرقات.. وبالنسبة للزيارات العائلية والمحاضرات وأي مكان للتجمعات فهو أيضاً يسبب لي الضيق, حيث لدي مشكلة في إطلاق نظري كيفما أشاء خوفاً من نظرات الآخرين, وأشعر بأنني محكومة بتأملات من حولي في أي وقت, فمن الطبيعي أن ينظر الناس لبعضهم البعض ولهذا أظل مترقبة ومتوجسة من نظرات من حولي وأٌفضّل النظر للأرض أو الانشغال بالنظر لأي شيء حتى أتجنب نظراتهم.. وهذا بالطبع يقلل من تركيزي ويشوش علىّ..

علاقتي بأقاربي تكاد تكون سطحية, فلا أحد يهتم بي إلا كنوع من المجاملة وليس تفاعلا حقيقيا, ولا ألوم أحدا في ذلك سوى نفسي.. فهم يعتقدون أنهم ربما يضايقونني بالتحدث معي (لشدة خجلي), ولكنني في الحقيقة مثل أي إنسان أحب أن يهتم الآخرون بي وأن يتحدثون معي كما أحب أن أهتم بهم أنا الأخرى وأتفاعل معهم إلا أنني لا أُجيد التعبير عن ذلك, بل أصبحت مؤخراً أُظهر أنني أشعر بالضيق من وجودهم مثلاً رغم أنني لا أشعر حقيقةً بهذا! .. أي أحاول أن أدفعهم لتجنبي وربما لكرهي بأي تصرف يصدر رغماً عني.. لا أدري, ربما لم يلاحظوا هذه التصرفات أو بعضها, ولكنني أُعذب نفسي لا إرادياً بأن أتظاهر بما لا أحب أن يلاحظه الناس علي. وأشعر أنهم بالفعل بدأوا ينفرون مني -بعض الشيء- واحداً تلو الآخر, و خاصة بعد موقف حدث قريباً ولا داعي لذكره حتى لا يعرفني أحد.

وأشعر بأنني غريبة وسط أفراد أسرتي, فأنا للأسف كنت دائماً مصدر إزعاج منذ صغري, وكانت تنتابني حالات من القلق الشديد والاكتئاب لأي سبب كالامتحانات مثلاً أو الوساوس القهرية في الصلاة (إعادة الصلاة أكثر من مرة)- التي تغلبت عليها والحمد لله- أو في الدين عموماً, ولقد تعلمت مؤخراً أن أكتم قلقي هذا لنفسي, لأنه يتفاقم إذا أعلنته لهم و لأنني كرهت أن أظهر لهم بمثل هذا الحال بأنني مريضة. وبالفعل أشعر بأنني والحمد لله أفضل حالاً هكذا وأكثر تحكماً في نوبات القلق التي كانت تنتابني في الماضي.

ولكنهم مازالوا يعرفون عني بأنني موسوسة ومتشددة بعض الشيء في الدين, فإذا تحمست لشيء ما (في الدين مثلاً) أجدهم -دون قصد منهم- يعتبرون اهتمامي هذا نوعا من التشدد (أي أنه ينبع من مجرد وساوس لا فائدة منها), رغم أنني أتحمس لهذه الأمور بدافع من التأثر الحقيقي وليس مجرد وسواس, وهي ليست بأمور مبالغ فيها.

ولا أقول أنهم يسيئون معاملتي أو يشعرونني بأنني تعبانة نفسياً, لكنني أشعر وسطهم بأنني بلا كيان أو شخصية لأنني في الأصل مجرد واحدة مريضة موسوسة, كما يحزنني أن يلاحظوا ارتباكي وخجلي أمام الناس وأشعر بمزيد من الغربة وعدم الثقة.

إنني أشعر وأنا أكتب مشكلتي هذه الآن أنني أبالغ في تفكيري وأنني أدفع نفسي للمعاناة على الفاضي في أمور لا تستحق, ولكنني حقاً أشعر أنني مقيدة الحرية بوجود الناس وأشعر أنني عرضة للانتقاد والاستهزاء اللاذع في أي وقت, ولا أجد ناصرا لي حتى نفسي, بل إنني أنا عدوي اللدود!..

ربما يكون خوفي المبالغ فيه هذا بسبب أيام المدرسة, لأنني تعرضت كثيراً في طفولتي وصباي للسخرية اللاذعة من زملاء الدراسة بسبب انطوائي, كانوا يتلذذون بالاستهزاء بي بطريقة مبالغ فيها لأنني لا أجيد الدفاع عن نفسي أو الرد عليهم بطريقة توقفهم عند حدهم (لم يكن هذا الاستهزاء بسبب عيب خلقي أو أي عيب محدد), كما أنني لم أسلم من تعليقات بعض السادة المدرسين عن انطوائي الشديد..هذه التعليقات التي كانت تشعرني بأنني شيء غريب, وكنت أحاول جاهدة أن أتجنب هذه التعليقات بأن أكون أكثر اجتماعية بأي طريقة حتى وإن كانت تفوق قدراتي على تغيير نفسي, إلا أنني لاحظت أنهم بدأوا يحترمونني كلما تقدمت في سنوات الدراسة (من بداية ثانوي تقريباً),

ولكنني كنت قد أصبت بخيبة أمل شديدة وإحباط جعلني غير قادرة على استعادة ثقتي في نفسي, ثم تعرضت لضغوط شديدة خلال عامي الثانوية العامة, و الحقيقة لا أريد الخوض في هذه التفاصيل أو أي تفاصيل أخرى لأنها لم تعد تشكل لي ضيقا الآن, كل ما أريده هو أن أستعيد ثقتي بنفسي وأن أجد من يؤكد لي بأنني لست سيئة, لأنني أعاني من شيء آخر, ألا وهو تسلط نفسي الأمارة بالسوء, وتسلط بعض الأفكار البشعة عن العقيدة التي أشعر بها تقذفني إلى ظلمات الكفر والشرك والعياذ بالله.. ولا أريد أن أظلم نفسي بهذه التهمة الرهيبة..

ولكنني للأسف أشعر بتغير في عقيدتي وإذا حاولت أن أتوب عن كل هذا وأتناساه أجد تفكيري الأسود هذا يحاصرني من جديد.. وبالفعل أشك الآن أن يكون كل هذا مجرد وسواس قهري, لأنني أصبحت أفكر بهذه الطريقة حتى دون تأثير أي ضغوط, بل أجد أن نفسي تسول لي بهذه الأفكار سخطاً مثلاً على أي مفهوم في العقيدة يكون صعبا على النفس بعض الشيء أو سخطاً على أداء فريضة ما, وهكذا أجد عبادتي ونيتي لله وقلبي كله بدأ يتغير بسبب هذه الأفكار.. وأجد بعض آيات المنافقين والكفار تنطبق حقاً على ما في نفسي حقاً (والله أعلم)..

وبالذات هذه الآيات التي تؤلمني:"هل أُنبّئكم على من تنزل الشياطين, تنزّل على كل أفاكٍ أثيم" و "ألم تر أنّا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزّهم أزّا ".. نعم فهذه الوساوس الشيطانية التي تمس العقيدة وتؤثر على علاقة المرء بربه لا يمكن أن تستمر لسنين مع إنسان مؤمن صادق, ولا أعتقد أنها من الوساوس التي وصفها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم بأنها من صميم الإيمان, فإنها بشعة بحق وهي تؤثر علي في كل شيء.. أخاف أن أُبعث هكذا, أخاف أن أقابل ربي يوم الحساب وأنا مازلت بهذه الوساوس التي أصبحت قريبة من الاعتقادات الراسخة لدي.

كيف سأتكلم في هذا اليوم! وهل سأتفوه وقتها بأي كلمة تلقي بي إلى قعر جهنم والعياذ بالله؟! لقد سمعت من قبل أن مثل هذه الوساوس المستمرة من الشيطان أو من النفس قد تصل بصاحبها إلى هاوية الكفر (أعاذنا الله) وتلقى به إلى قعر جهنم
وهذه الآية أيضاً أجدها في نفسي:

(فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:125)

فأنا أؤدي العبادات معظم الوقت بتكلف شديد, وتكون ثقيلة على قلبي (مثلما هي على قلب المنافق), كأنني أؤديها رغماً عني.. أريد أن أعرف هل أنا حقاً سيئة؟ هل وصلت لدرجة الكفر الحقيقي؟ وكيف أعود إلى رشدي وأنا في هذه الدوامة..

وحتى إن فعلت عمل خير, فغالباً ما أفعله كروتين أو أفعله فقط للهروب من لسعة ضميري, وإن حاولت تجديد نيتي لله أجد نفسي شاردة وغافلة عن هذا. إنني لن أنعم أبداً بالرضا عن نفسي والثقة ما دمت غارقة في هذا الضلال.

لقد ذهبت مرتين إلى طبيب نفسي كنت وقتها في المدرسة. مرة بسبب هذه الوساوس التي تمس العقيدة, ومرة بسبب خوفي الشديد من الناس, لكنني في المرتين وجدت نفسي مضطرة للرد على استفسارات الطبيب عما يضايقني أثناء وجود أمي, وأنا حقاً لا أطيق أن أفصح عما في نفسي أمام من أعرفه, فأرد ردودا موجزة, وهكذا تنتهي الزيارة سريعاً بعد أن يكتب لي الطبيب على أدوية مضادة للاكتئاب والقلق.

ولم أستمر في العلاج في المرتين لأنني مللت العلاج بالأدوية التي تشعرني بأنني "ضاربة حشيش" وتسبب لي النعاس على مدار اليوم ولم تغيّرني بشيء جوهري, ومللت كذلك من مظهري المريض -أمام أسرتي- الذي يسبب لي المزيد من الإحباط.. حاولت بعد ذلك أن أذهب وحدي (سراً) إلى أي أخصائي نفسي ولكنني لم أستطع بسبب الأجور المرتفعة التي لن أستطيع أبداً جمعها من مصروفي الخاص, ولهذا صرفت نظر عن هذا الموضوع في الوقت الحالي...

أشعر بحاجة إلى من يشد أزري ويخبرني أنني لست سيئة أو كافرة أو سبباً لنقد الآخرين وإن كان حتى من خلال كلمة أقرؤها في ردكم, وأرجو أن ترشدوني كيف أتغلب على حالة الرهبة التي أشعر بها في وجود الناس وكيف أستعيد علاقتي بأقاربي بعد تعثراتي الكثيرة التي أصابتني بالإحباط الشديد؟ (لا تنصحوني بعدم التهرب من المناسبات الاجتماعية ومحاولة الاندماج مع الآخرين, لأنني جربت هذا الموضوع كثيراً ولم أستطع التغلب على خوفي, بل كنت أشعر بمزيد من الرهبة والإحباط) ..
شكراً على اهتمامكم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. 

 
 
التعليق على المشكلة  


إنها منظومة القلق تتجسد فيك بتجلياتها المختلفة أو تنويعاتها من خوف و وسواس وتوتر...

لذا فالأمر يحتاج إلى مساعدة نفسية من الطبيب النفسي الذي يتعامل مع هذه التنويعات وهو يدرك أن كل هذا مصدره شعور قوي بالقلق لديك...

لذا فلسنا محتاجين أن نقف مع كل عرض من الأعراض التي وصفتها لنؤكد هذه الصلة....

أو نؤكد أنها أعراض مرض خاصة الجزء الخاص بالوسواس القهري و المتعلق بأفكار العقيدة.....

فأظن بعد ما ُطرح على صفحة استشارات مجانين من تفصيل حول الوسواس القهري بصورة عامة ووسواس العقيدة بصورة خاصة والفرق بينه وبين وسواس الشيطان وكيفية التعامل مع هذه الوساوس بالتحديد... لا أظن الأمر يحتاج إلى مزيد من الشرح...
ويمكنك الرجوع إلى الردود التالية على استشارات مجانين:
كرات الزئبق والوسواس
الماس والماسا وتأخير القذف
ما هيَ الماسا ؟
الوسوسة الدينية وخرق السماء
مصيدة الوساوس
ممتلكات الشيطان (متابعة)
الوسواس القهري جنة أم جهنم
وسواس مجانين ! متابعة لمشكلة ما !
آنسة لبنانية تسأل عن الوسواس القهري :
الوسواس القهري في الأفكار ، علاج معرفي !
الأفكار السلبية و القهرية
بين الرقاة - مس قرين؟؟! أم وسواس قهري؟؟!!!
وسواس القولون عند المسلمين : نموذجٌ أوضح
مسلم يعاني من الوسواس : ماذا عن العلاج متابعة
الحصار القهري أو الوسواس : المهم العلاج

إن ما تعانين منه يحتاج منك أولا إلى الإدراك التام بأنه مرض نفسي يحتاج للعلاج...

وأن هذا العلاج سيكون طويلا يحتاج إلى صبر وسيكون دوائيا ونفسيا....

وسيكون اللقاء المباشر مع الطبيب النفسي هاما جدا حتى يستطيع رسم البرنامج العلاجي المناسب لحالتك حسب ما يراه من أولوية في الأعراض....

ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابنة العزيزة السائلة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، وشكرا على ثقتك ليست لدي إضافة بعدما تفضل به مجيبك الدكتور عمروأبو خليل غير إحالتك إلى بعض الردود التي تظهر لك بعض ما لم تفهميه من أعراضك كما تبين لك مفهوم نطاق الوسواس القهري وكلها روابط من على مجانين:
الحياء الشرعي، والرهاب المرضي !
الرهاب الاجتماعي وليست الرعشة متابعة
اختلال الإنية وخلطة القلق والاكتئاب
رهاب الساحة إلى متى ؟
الخجل و تشوش الأفكار مراهقةٌ أم رهاب ؟
وسوسة أم رهاب ؟ : الصورة مبهمة !
من نوبات الهلع إلى رهاب الساحة
أفيدوني عن الرهاب
اختلال الإنية في نطاق الوسواس القهري
في نطاق الوسواس القهري: رحلة العذاب
وسواس الوضوء والصلاة والصيام هل هو قهري ؟
 
كما يفيدك أن تقرئي المواضيع الموجودة داخل قسم نطاق الوسواس القهري،
وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك.

 
   
المستشار: د.عمرو أبو خليل