السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الغشاء وحلاوة ليلة الدخلة!
منذ فترة وأنا أطالع موقع مجانين وعلى الرغم من محاولتي إرسال مشكلتي ولكن الباب مقفل الآن
ولكن بعد إطلاعي على الكم الهائل من المشاكل أدركت أنني بألف خير وأن الموضوع أصغر من اعتقادي (من يرى مصائب الناس تهون على مصيبته)
تعليقي هو على الدكتور "وائل"
حيث استغرب أن يكون هناك من النساء من يقوم بإعداد الفتاة لليلة الدخلة وخاصة في ما يتعلق بأمور النظافة الشخصية
يحدث هذا في منطقتي لسبب أساسي وهو أنهم يخافون عليها أن تفقد عذريتها عن طريق الخطأ خلال عملية إزالة الشعر حيث تكون العملية جديدة عليها.
بمعنى آخر تكون هذه المرة الأولى لها.
لا أدري لم هذا الجهل؟
تكاد تموت الفتاة لشدة خجلها منهم وكل همهم هو الاطمئنان على سلامة الغشاء دون أدنى اعتبار لسلامتها النفسية
مجدداً أقدم لكم شكري على الموقع الذي ساعد الكثيرين حتى دون المشاركة تكفي القراءة
7/9/2005
رد المستشار
الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك وإطرائك، الحقيقة أنني فعلا كنت مستغربا وما أزال، وإن كنت في الفترة الأخيرة أصبحت أعجب في داخل نفسي وأرثي لحال الأم التي سكتت طوال سنوات تربيتها لابنتها ولم تشرح ولو توضح للبنت شيئا لكنها تأتي ليلة الدخلة لجري لها عملية التنظيف بالحلاوة، ومن المضحك أن تكونَ البنت قد عرفت في واقع الأمر كثيرا وكثيرا ربما أكثر مما عرفته أمها لكنها تقوم بدور الطفلة البريئة، أي هزل هذا الذي يحدث في مجتمعاتنا؟
فما أذكره من كلمات صاحبة تلك المشكلة كان فاجعا لي ولنتذكرها سويا : (أنا هاتجوز بعد 3 أسبوع، وأنا بحب خطيبي جدا وهوه كمان بيموت فيا، بس فيه مشكلة هي إني أنا الغشاء مفيش وخايفه موت، من إنه حد يعرف، فهل ماما وهيه بتعمللي (.....) ليلة الدخلة ممكن تعرف؟؟أرجوكم طمنوني لأنه أنا وماما يعني مش أصحاب قوي، وأشكركم جدا)، ولاحظي من فضلك أنه لا مكان للخجل أصلا، فصاحبة المشكلة حفظها الله لم تكن تخجل ولكن تخاف من مواجهة أمها فقط.
إذن فالأم كانت نائمة أو لاهية عن ابنتها المخطوبة ذات الثمانية عشرة ربيعا وقد عرفت الجنس جيدا وتعرف أيضًا أن الغشاء (مفيش!!!!)، لكن الأم تحسب ابنتها غير ناشطة جنسيا بعد بما يستدعي أن تفاتحها في الأمر إلا ليلة الدخلة! صح النوم، الحقيقة أننا حين نصف مجتمعاتنا بالجهل نكون قاصرين في نظرتنا لأن الجهل بآثاره كلها أقل كثيرا من ناحية أثره مقارنة بما نحن فيه من غفلة وعجز عن رؤية الحقيقة، فإذا ظلت الأمهات على اعتقادهن بأن موضوع الجنس لا يشغل بناتهن فإن مشكلات كهذه وغيرها مرشحة للزيادة، وأظن أن وجود نوع من الحوار بين الأم وبنتها مثلما بينت الدكتورة هالة مصطفى في مقالاتها عن التربية الجنسية:
الجنس في حياتنا
مفهوم الإسلام للجنس
التربية الجنسية (1)
التربية الجنسية (2)
مرحلة البلوغ
المرحلة الثالثة: مرحلة البلوغ (2)
المرحلة (4) ( ما قبل الزواج ) الجزء الأول
هذا النوع من الحوار سوف يجعل اللجوء إلى الكشف على البنت من قبل الأم غير منتظر إلا برغبة البنت نفسها ويصبح الخجل هنا أهون من الخجل مع الآخرين، ولكن ما ألمسه حتى الآن أثناء عملي هو أن الأم لا تفاتح البنت فيما عدا التحذيرات وما إليها إلا عندما يحدث ما لا تحمد غالبا عقباه.
سعدت بمشاركتك وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.