مجرد مراهقة
هاي أنا تويتي عمري 17 سنة بصراحة هي مشكلة كل واحدة بعمري أنا أعتقد إن أنا معجبة بشخص اللي هو بنفس عمري بس هو يحبني أكثر من ما أنا أحبه وبعدين أنا طبعي غير ثابتة يعني بسرعة أتغير بنفسي بس أنا ما أريد أبتعد عنه لأن يجوز أنا صدق أحبه وما أعرف بالضبط لأن ما عندي أحد يكلمني شو معنى الحب أصلا يعني ما أعرف الفرق الحقيقي بين الحب والصداقة وبعدين أنا وهو كنا متفقين من أول ما تعارفنا على إن إحنا نكمل كليه سويه وبعدين خطوبه وهاي السوالف
بس أنا أخاف أتغير إذا دخلت كلية والله أنا ما ودي أتركه وبصراحة أنا ما هواي أشوف ولد أحلى منه بس ما أعرف ما يعجبوني لأن بيه شي مختلف عنهم كلهم صحيح عندهم سوالف مراهقين بس هو أحسن منهم كلهم
بس والله أنا دائما أحب أضوجه بس هو يتحمل يعني أنا لو أمي ما تتحملني هيجي وهو لو ضوجني مرة وحدة ما ودي أشوفه بس هو العكس وكلهم يقولوا لي إن الولد ما يتغير مثل البنت إذا يحب صدق بس البنت على العكس يعني بس ودي أفهم شنو الصحيح أنا صحيح عندي أخوات وصديقات هواي بس ولا وحدة مرة فهمتني شنو معنى الحب ولا أصلا بالسوالف إلي هي تصادف المراهق ويمتى تخلص المراهقة وتعرفين الوقت إلي تنتهي بيه المراهقة آسفة على الإزعاج ورسالتي طويلة بس أرجو الرد لان أنا بصراحة محتاجة أحد يفهمني
مع خالص الحب والاحترام.
السلام عليكم
17/02/2006
رد المستشار
رسالتك ليست طويلة ولكن حيرتك كبيرة وأسئلتك صعبة تسألين ما هو الحب وكيف تعرفين الحب الصادق من غيره!!!
سؤال بعيدا عن حالتك الخاصة شديد التعقيد والغموض وما زال العلم يحتار فيه ويبحث من أيام روميو وجولييت إلى تويتي وصديقها, يحوى الحب نوع من الصداقة ولذلك كثيرا ما يختلط الأمر على الناس.
هناك تعريفات مضحكة للحب فمثلا هناك مقولة أنك إن افتقدته إن غاب فأنت تحبينه وأنا افتقد القط الذي يجلس على درجات المنزل فهل تراني أحبه!! أو أن تشتاق لو غاب وتفرح بمجيئه وهذا ينطبق أيضا على من يأخذ الملابس للتنظيف فهل تراه حبا!! أذكر أن أ. نيفين قد أوردت في إحدى إجابتها ما يشبه الاختبار الذي يساعدك على تحديد مشاعرك, أبحثي عنه أو لعل المحرر يضيف لك هذا الرابط .( ماذا لو كان حبا ؟؟؟؟ مقياس الحب ! )
لنناقش معا بعض الأفكار فمثلا تسألين متى تنتهي المراهقة كأنك تسألين متى الفجر وإن كانت حركة الشمس والنجوم ثابتة فالنمو النفسي للإنسان ليس كذلك فالبعض ينضج سريعا أي تتوقف أفكاره عن الدوران ويحدد لنفسه قائمة بالقيم المقبولة والمرفوضة ويعرف هدفه ويبدأ العمل على تحقيقه وهذا هو نضج يشير إلى انتهاء المراهقة وعلى هذا التعريف نرى أن البعض لا تنتهي مراهقته حتى لو بلغ الأربعين من عمره, فلو شئت تستطيعين الخروج من مراهقتك بسرعة بإتباع ما ذكرته من جدية في الحياة إتباعا للأصوات التي تنادي بأن المراهقة بفكرتها الحالية لدينا هي مجرد مفهوم ثقافي غربي آخر مصدر لنا نقبله كما هو دون تفكير, فلو نظرت لمن هو في مثل سنك في بلاد فقيرة ستجدين أنه يتكفل بإعالة نفسه على الأقل أو عائلته أيضا فما زالت بعض المجتمعات تعتبر البلوغ هو معيار النضج وبالوصول إليه يصبح الفرد راشدا عليه ما على الراشدين وله ما لهم, ومن بين طالباتي من هي أكبر منك بعامين تعمل ومتزوجة وأم بالإضافة لكونها طالبة, ولو سئلت بعض مستشارينا سيقولون لك أنهم لا يذكرون مراهقتهم ففي زماننا لم يكن مفهوم المراهقة طاغيا كما هو الآن فمسئولية جيلي بدأت منذ ذهبنا للصف الأول. أرجو أن تكون كلماتي إجابة وافية لك عن المراهقة ومتى تنتهي.
ننتقل لمقولة أن مشاعر الرجال أكثر صدقا وثباتا!!! من أين أتيت بها؟؟ قد تكون شخصياتهم أنضج أو أكثر ثباتا بحكم ما يسمح لهم به المجتمع عادة من فرص أكثر للنمو ولكن بالتأكيد ليس مشاعرهم, وللتفكير الواعي والناضج تجنبي التعميم فلا نستطيع أن نقول أن جميع النساء مثلك فهل أنت يا ترى مثل شقيقتك أو صديقتك؟؟ إذا كنت ترين هذه الفروق بينكن كمجموعة فهناك بالتأكيد ما يماثلها بين مجموعة الرجال, عندما تفكرين في تقييم مشاعر أو تفكير شخص فكري به كإنسان بعيدا عن جنسه. أثارت دهشتي كلماتك التي تدافع عن مشاعر الرجال لأنها تخالف الفكرة الأكثر شيوعا والخاطئة بأن الرجال لا يستسلمون لمشاعرهم أو أن مشاعر النساء أقوى وأرق فسيد الرجال كان رقيق القلب(عليه الصلاة والسلام) ومن طلبت كبد عم الرسول عليه الصلاة والسلام كانت امرأة حاقدة لم تكتفي بإرسال من يقتله !! فليس كل رجل ثابت المشاعر ولا كل امرأة متقلبة.
نعود لصديقك وتحمله لاستفزازك فله بالتأكيد ما يبرره ولعله يدرك الصورة بالعكس فيقول أنك أنت من تتحملين سوء طباعه, وإن كان كلامك صحيحا فلا بد أن هناك ما يعوض صبره عليك ويشجعه عليه ولا بد أنك تعرفينه على الأقل بينك وبين نفسك.
اتركي الأمر بينكم صداقة وجيرة بريئة فما زلتم بعيدين عن فرص الارتباط الحقيقية حتى يتخلص مجتمعنا من ثقافة الغرب ويعود ليدعم الزواج المبكر, فلا أحد يعرف ما تأتي به الحياة مع دعائي بأن تجلب لكم دائما كل الخير والسعادة, وأهلا بأول استشارة عراقية بالنسبة لي.
ويتبع>>>>> : تويتي مرة أخرى : إشاعات م