ساعدوا أمي أرجوكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
في البداية أحب أن أشكركم على هذا الموقع المتميز بين اقرأنه في العالم العربي فجزى الله القائمين عليه خير الجزاء وأخص بالشكر د. وائل أبو هندي وأنا من اشد المعجبين بأسلوبه الرائع وكم أود أن يشرفني ويساعدني في حل مشكلتي.
مشكلتي هي أمي وهذه مشكلة قديمة ولكن بدأت بالزيادة بشكل مرضي واضح للكل من بعد وفاة والدي عليه رحمة الله.
أمي تبلغ من العمر 48 عاما تزوجت من رجل وأنجبت منه ولد ومن ثم تم الطلاق وقد عانت معه كثيرا وبعدها تزوجت من والدي وكان فارق السن بينهما تقريبا 25 سنه أبي رحمه الله كان شديد الطباع للغاية وعصبي جدا وأمي كانت مسالمة جدا ومنذ أن وعيت على الدنيا وأمي تشتكي من الأمراض والذي أعرفه أنها بعد ولادة أكبر إخواني أي قبل 18 سنة مرضت مرضا شديدا وبقيت فترة في بيت جدي وجدتي والكل كان يعلم بأن مرضها نفسي وليس عضوي.
وكانت تشتكي ولمدة طويلة من أمراض نسائية لا أعرف ماهيتها وقد زارت أطباء كثر وهي تتنقل من طبيب إلى آخر وفجأة لم تعد تشتكي منها (بدون أن تأخذ أي علاج) وبعد ذلك وإلى يومنا هذا بدأت تشتكي من الكلى ((وأنا اربط شكواها بعدما أصيبت عمتي بفشل كلوي)) فهي تشتكي بأن لديها urine retention وكل الفحوصات كانت تؤكد بأنها سليمة تماما وقد زارت أطباء كثيرون وبعد وفاة والدي رحمه الله وقد توفى بعد معاناة من المرض وقد كان لديه heart failure.
وبعد خروجها من العدة توفيت زوجة عمي بسكتة قلبيه مفاجأة وبعدها بدأت حالت أمي تتدهور فقد بدأت تشتكي بأن لديها خفقان وأنها لا تستطيع المشي وأن نقص الغدة الدرقية ((هي فعلا لديها hypothyroidism))ربما أحدث لها ضعفا في عضلة القلب والمشكلة أن أمي تقرأ كثيرا في الكتب الطبية العربية وتطبق كل شيء على نفسها فعندما تأكل الطماطم تقول أتعبني البوتاسيوم الموجود في الطماطم ويتعبني التمر لأن فيه صوديوم وبوتاسيوم بل إنها تقرأ مكونات المياه الصحية المعبأة وتأخذ التي تحتوي على كمية أقل من الأملاح.
الآن ترفض الخروج من المنزل لأنها تعبانه وترفض المشي لتذهب لمواعيدها في المستشفى وتتطلب أن ننقلها على wheel chair مع أنها في المنزل طبيعية جدا تمشي في البيت ولكنها ترفض الصعود للدور العلوي وتقول أنها لا تقدر الصعود وشهيتها للأكل ممتازة وترفض زيارة جدتي(والدتها) مع أن جدتي مقعدة ولا تستطيع زيارتنا وقد كانت أمي أيام العدة قبل وفاة زوجة عمي تلح علينا بسؤال أحد المشايخ هل يجوز أن تزور والدتها المقعدة وقد زارتها آن ذاك.
وقد عرضت مشكلة أمي على أحد الأطباء النفسيين وقد أقنعتها بعد جهد جهيد أن تذهب إليه وقلت لها أنه طبيب للغدد الصماء وقد أعطاها citalopram 10 mg قد استمرت عليه لمدة 4 شهور وقد تحسنت قليلا وأعطاها أيضا B-blocker propranolol للأسف قد أوقفت الدواء من دون علمي وقد كان لديها موعد الأسبوع الماضي مع الدكتور وقد رفضت الذهاب إليه وقالت أنها اتصلت على احد المستشفيات الكبيرة وقد سألت عن تحليل vitamin D لأنها الآن تعتقد أنه ناقص لديها.
أرجوكم أرشدوني فبعد كل ما درسته في الطب النفسي حيث أني طبيبة حديثة التخرج إلا أني لم أستطع حل مشكلة أمي وأنا اعتقد أن لديها hypochondriasis
وهي لازالت تشتكي من كل شيء تشتكي بان لديها أنفلونزا وبان مناعتها قليلة مع انه لا يوجد لديها أي عرض من أعراض الزكام ولا تعطس حتى؟؟
وكل ما سألتها كيف حالك أو أي احد مهما كان قريب أو بعيد تبدأ تشتكي بأنها تعبه مع أني أجد صحتها ما شاء الله ممتازة ولا تشتكي إلا من hypothyroidisim وهي تأخذ الثايروكسن له بل أن الطبيب كتب لها جرعة 100مايكرو قرام وهي عنوة تأخذ جرعة اقل وتقول أنها تتعبني هذه الجرعة وأعتقد أنها قرأت المضاعفات الموجودة داخل كرتونة الدواء؟؟
الآن أرجوكم ساعدوني فلم يبقى لي بعد الله سوى أمي فقد ألمني كثيرا مرضها وكم أتمنى أن تصبح أمي معافاة وأسئلتي هي:
1- ماذا أفعل حيال مرضها هل أقول لها بأنك تتوهمين المرض ولا يوجد بك أي عرض وألا أوافقها على ما تقول؟؟
2- كيف أقنعها بعدم الذهاب إلى أطباء آخرين وكيف أقنعها أن تذهب إلى الطبيب النفسي مرة أخرى؟؟
3- ما هو تشخيص مرض أمي وما هو العلاج الأمثل؟
4- وإذا رفضت العودة للطبيب فما الدواء المناسب لحالتها؟؟
دلوني بارك الله فيكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين وأنا اليوم مسافرة آخذ عمرة وساعدوا لكل من ساعدني وأتمنى أن يكون الرد مفصل ويشمل كل نواحي المشكلة وجزاكم الله 1000خير مرة أخرى.
23/06/2006
ساعدوا أمي أرجوكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
في البداية أحب أن أشكركم على هذا الموقع المتميز بين اقرأنه في العالم العربي فجزى الله القائمين عليه خير الجزاء وأخص بالشكر د. وائل أبو هندي وأنا من اشد المعجبين بأسلوبه الرائع وكم أود أن يشرفني ويساعدني في حل مشكلتي.
مشكلتي هي أمي وهذه مشكلة قديمة ولكن بدأت بالزيادة بشكل مرضي واضح للكل من بعد وفاة والدي عليه رحمة الله.
أمي تبلغ من العمر 48 عاما تزوجت من رجل وأنجبت منه ولد ومن ثم تم الطلاق وقد عانت معه كثيرا وبعدها تزوجت من والدي وكان فارق السن بينهما تقريبا 25 سنه أبي رحمه الله كان شديد الطباع للغاية وعصبي جدا وأمي كانت مسالمة جدا ومنذ أن وعيت على الدنيا وأمي تشتكي من الأمراض والذي أعرفه أنها بعد ولادة أكبر إخواني أي قبل 18 سنة مرضت مرضا شديدا وبقيت فترة في بيت جدي وجدتي والكل كان يعلم بأن مرضها نفسي وليس عضوي.
وكانت تشتكي ولمدة طويلة من أمراض نسائية لا أعرف ماهيتها وقد زارت أطباء كثر وهي تتنقل من طبيب إلى آخر وفجأة لم تعد تشتكي منها (بدون أن تأخذ أي علاج) وبعد ذلك وإلى يومنا هذا بدأت تشتكي من الكلى ((وأنا اربط شكواها بعدما أصيبت عمتي بفشل كلوي)) فهي تشتكي بأن لديها urine retention وكل الفحوصات كانت تؤكد بأنها سليمة تماما وقد زارت أطباء كثيرون وبعد وفاة والدي رحمه الله وقد توفى بعد معاناة من المرض وقد كان لديه heart failure.
وبعد خروجها من العدة توفيت زوجة عمي بسكتة قلبيه مفاجأة وبعدها بدأت حالت أمي تتدهور فقد بدأت تشتكي بأن لديها خفقان وأنها لا تستطيع المشي وأن نقص الغدة الدرقية ((هي فعلا لديها hypothyroidism))ربما أحدث لها ضعفا في عضلة القلب والمشكلة أن أمي تقرأ كثيرا في الكتب الطبية العربية وتطبق كل شيء على نفسها فعندما تأكل الطماطم تقول أتعبني البوتاسيوم الموجود في الطماطم ويتعبني التمر لأن فيه صوديوم وبوتاسيوم بل إنها تقرأ مكونات المياه الصحية المعبأة وتأخذ التي تحتوي على كمية أقل من الأملاح.
الآن ترفض الخروج من المنزل لأنها تعبانه وترفض المشي لتذهب لمواعيدها في المستشفى وتتطلب أن ننقلها على wheel chair مع أنها في المنزل طبيعية جدا تمشي في البيت ولكنها ترفض الصعود للدور العلوي وتقول أنها لا تقدر الصعود وشهيتها للأكل ممتازة وترفض زيارة جدتي(والدتها) مع أن جدتي مقعدة ولا تستطيع زيارتنا وقد كانت أمي أيام العدة قبل وفاة زوجة عمي تلح علينا بسؤال أحد المشايخ هل يجوز أن تزور والدتها المقعدة وقد زارتها آن ذاك.
وقد عرضت مشكلة أمي على أحد الأطباء النفسيين وقد أقنعتها بعد جهد جهيد أن تذهب إليه وقلت لها أنه طبيب للغدد الصماء وقد أعطاها citalopram 10 mg قد استمرت عليه لمدة 4 شهور وقد تحسنت قليلا وأعطاها أيضا B-blocker propranolol للأسف قد أوقفت الدواء من دون علمي وقد كان لديها موعد الأسبوع الماضي مع الدكتور وقد رفضت الذهاب إليه وقالت أنها اتصلت على احد المستشفيات الكبيرة وقد سألت عن تحليل vitamin D لأنها الآن تعتقد أنه ناقص لديها.
أرجوكم أرشدوني فبعد كل ما درسته في الطب النفسي حيث أني طبيبة حديثة التخرج إلا أني لم أستطع حل مشكلة أمي وأنا اعتقد أن لديها hypochondriasis
وهي لازالت تشتكي من كل شيء تشتكي بان لديها أنفلونزا وبان مناعتها قليلة مع انه لا يوجد لديها أي عرض من أعراض الزكام ولا تعطس حتى؟؟
وكل ما سألتها كيف حالك أو أي احد مهما كان قريب أو بعيد تبدأ تشتكي بأنها تعبه مع أني أجد صحتها ما شاء الله ممتازة ولا تشتكي إلا من hypothyroidisim وهي تأخذ الثايروكسن له بل أن الطبيب كتب لها جرعة 100مايكرو قرام وهي عنوة تأخذ جرعة اقل وتقول أنها تتعبني هذه الجرعة وأعتقد أنها قرأت المضاعفات الموجودة داخل كرتونة الدواء؟؟
الآن أرجوكم ساعدوني فلم يبقى لي بعد الله سوى أمي فقد ألمني كثيرا مرضها وكم أتمنى أن تصبح أمي معافاة وأسئلتي هي:
1- ماذا أفعل حيال مرضها هل أقول لها بأنك تتوهمين المرض ولا يوجد بك أي عرض وألا أوافقها على ما تقول؟؟
2- كيف أقنعها بعدم الذهاب إلى أطباء آخرين وكيف أقنعها أن تذهب إلى الطبيب النفسي مرة أخرى؟؟
3- ما هو تشخيص مرض أمي وما هو العلاج الأمثل؟
4- وإذا رفضت العودة للطبيب فما الدواء المناسب لحالتها؟؟
دلوني بارك الله فيكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين وأنا اليوم مسافرة آخذ عمرة وساعدوا لكل من ساعدني وأتمنى أن يكون الرد مفصل ويشمل كل نواحي المشكلة وجزاكم الله 1000خير مرة أخرى.
23/06/2006
رد المستشار
الأخت الزميلة: "جوري" Dear colleague:
شكرا على ثقتك بالموقع وصاحبه، وعلى ثقة صاحبه بي.
لقد اشتممت راحة تشخيص الحالة لما رأيت أسلوبك المنمق المفصل الذي لا يغادر كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها.
إن تشخيص الحالة هو الوسواس القهري من النوع المرضى وفيه يتوهم المريض أن لديه أعراض من مرض ما ويخاف كثيرا وينزعج (Obsessive phobia).
لأن الأعراض تختلف باختلاف الأفكار الدائرة في كل فترة وفى كل ظروف، فلما أصيب أحد أقربائك بالفشل الكلوي، حدث الاحتباس بالبول، ولما سمعت عمن ماتت بالقلب شعرت بالاختناق، أضيفي إلى ذلك الاهتمام بتفاصيل كل شيء حتى المياه المعدنية ونشرات الدواء الداخلية.
إلا أن الدليل الذي يضاد هذا التشخيص أعنى مجرد الوسواس القهري فهو ضعف البصيرة (Impaired insight) لأن الأم مقتنعة بهذه الأفكار ولا تقاومها ومريض الوسواس ليس كذلك، أو أن هذا الضعف في البصيرة يدرجها تحت (OCD with impaired insight).
إلا أنني أحيى كثيرا تشخيصك والذي والله قارب تشخيص الأطباء النفسيين(Hypochondriasis)، إلا أنه في مثل هذا المرض فالشكوى لا تتغير، فإن ظن المريض أنه مريض بالكلى، فيبقى على ذلك مصرا مهما أثبتت الفحوص الطبية من سلامته، وإن انتقل إلى مرض آخر فيكون ذا صلة بالأول كأن يقول أنني أشتكى من أنيميا أو ارتفاع بالضغط سببه المرض الكلوي.
أما التشخيص الثاني فهو الاضطراب الجسدي الشكل (Somatoform Disorder) والذي يأتي تشخيصك تحت أنواعه، وهناك أنواع أخرى كالاضطراب التحولي واضطراب الألم... وهناك نوع غير متميز(Not Otherwise Specified- NOS) وهو الذي يمكن أن تندرج فيه والدتك، بشرط ثبات الأعراض التي تعانى منها فلا تشتكى اليوم من الكلى ثم تنسى ذلك بعد حين وتشتكي بالقلب وهكذا...
أما الدليل الذي يقوي هذا التشخيص فهو ضعف البصيرة، لأن مريض الوسواس يدرى أن هذه الأفكار ليست صحيحة وأنها من تخيلاته، بعكس مريض الاضطراب جسدية الشكل فهو يكون مقتنعا بالأعراض إلى حد قد يصل الضلالات (الأفكار الوهامية Delusions).
الأخت الزميلة:
سألت عن كيف تعاملينها؟ أبالإنكار أم الإثبات؟؟
إن الأم تعيش المشكلة وتتعايش بها فلو صدمتها بأنها أوهام المتوهمين، سيقذف بها الوسواس إلى الظن أنها جُنَّت وهذا أقسى بكثير على نفسيتها، لذا فقابلي الموقف بنصف إنكار ونصف إثبات، فان اشتكت من عرض كالاختناق.... قولي لها إن الطبيب أثبت صحة القلب وهو مجرد سبب ولنا أن نفتش عن باقي الأسباب، فقد يكون التوتر والحزن الشديدان هما المسببان لهذا فماذا لو استشرنا طبيبا نفسيا؟
فإن وافقت فهي ذي، وإن لم توافق، فقد تذهبي بها إلى الطبيب على أنه طبيب أعصاب وأظن في زمرة الأعراض التي تشعر بها سوف تشتكى من ألم أو خفقان بالقلب أو تنميل بالأطراف.
أما الدواء فأفضل أدوية الوسواس التي تعمل ليس على السيريتونين فحسب بل على(Sigma receptors) وهى المسئولة عن الأعراض الذهانية المصاحبة للوسواس والتي بدأت والدتك تشتكي منها كنقص المعاناة النفسية المصاحبة للوسواس وكضعف البصيرة، أذكر منها (Flavouxamine) بجرعة 100-300مج وقد نحتاج إلى جرعة بسيطة من مضادات الذهان مثل ريسبريدون 1 مجم في اليوم.
واقرئي أيضًا:
الاضطرابات النفسية جسدية الشكل
الاضطرابات النفسية جسدية الشكل مشاركتان
شكرا لك وتمنياتي للأم بالشفاء وليت لي نصيب في دعائك.