أحب المرأة القوية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
المشكلة التي أعاني منها هي أنني أحب الإحساس بالضعف والخضوع أمام المرأة القوية. وأعني هنا بالقوية القوية جسديا. وكانت أول تجربة لي عندما كنت أبلغ من العمر 6 سنوات تقريبا حين شاهدت في إحدى الأفلام الأجنبية لقطة لامرأة مستلقية فوق رجل وقد شلت حركته تماما فلا يستطيع الرجل سوى تحريك رجله دون جدوى وكانت المرأة مبتسمة وواثقة من نفسها، فكلما استعدت بذاكرتي تلك اللقطة وفكرت بضعف هذا الرجل أمام هذه المرأة القوية المسيطرة عليه تماما أحسست بمتعة شديدة وتمنيت لو كنت مكان هذا الرجل.
وأذكر أيضا أنني في سن صغيرة أيضا حلمت أنني ألعب الكرة مع أحدى البنات ضخمة الجثة وكنت كلما أقذف الكرة بعيدا مسكني بقوة وتضمني إليها بقوة شديدة وتحملني إلى الأعلى وكنت أستمتع بذلك كثيرا فكنت أتعمد قذف الكرة بعيدا حتى أستمتع بذلك الإحساس مجددا.
ولا زلت لا أذكر إن كنت قد شاهت الفيلم قبل ذلك الحلم أم بعده. وعند بلوغي عشرة أعوام تقريبا, بدأت أبلغ جنسيا فبدأت أنظر إلي النساءْ وأتخيل جسمهم العاري وتخيل نفسي معهم وأنا أقبلهم في أماكن معينة وكنت كثيرا ما أتخيل نفسي مع إحدى النساء الأقوياء التي تقوم بضربي وتعذيبي وإذلالي وهي عارية تماما أو أن إحدى النساء تقوم بحملي بكل سهولة إلى مكان ما، فكنت أستمتع بذالك الضعف والخضوع مع النساء.
ومنذ أربع سنوات تقريبا تعرفت على بعض المواقع على الانترنت التي تحوى صور لنساء مفتولة العضلات وصور أخري لتلك النساء اللاتي تقوم بضرب الرجال في متشات المصارعة ومواقع أخرى لنساء ضعيفات البنية الجسدية يقومون بحمل رجال أضخم منهم بأكثر من مرتين ومواقع أخرى لبعض تحوي رسومات لنساء يقومون بإذلال وضرب الرجال. ومن خلال تلك المواقع علمت أن رجالا كثيرا في العالم يحبون هذا الإحساس ويسعون إلى تحقيقه.
وسؤالي لكم هل الذي أعاني منه مرض نفسي أم هو شيء طبيعي لأنني بدأ معي منذ سن صغير؟
وإن كان مرضا ما أسبابه وهل له علاج؟ وهل إن كنت أستمتع بهذا المرض هل من الأجدى ممارسته مع أحدى النساء في الحلال؟
وشكرا..
3-6-2006
رد المستشار
وعليكم السلام،
بداية لابد أن تؤكد لنفسك أن لا متعة إلا بالحلال أما شكلها وتفاصيلها فأمر يعود لك ولزوجك(بالحلال) بعد تجنب النواهي الشرعية المعروفة فالحديث مع الذات رأس الأمر كله.
يرى فرويد أن الألم واللذة مرتبطان وكنت أعارضه ولكن يبدو سأغير موقفي من روايات المجانين, الشعور باللذة من خلال المعاناة يعتبر انحراف يسمى بالمازوكية أو المازوخية أو الماسوشيّة باختلاف الترجمات العربية لكلمة masochism باستخدام معيار الدرجة للحكم على الاضطراب النفسي أي أنه اختلاف من حيث الدرجة لا النوع ومعيار المعاناة سواء للفرد أو لمن حوله ستختلف النظرة لما تسأل عنه.
تستطيع أن تعرف ما إذا كنت تعاني من مرض أم مجرد تفضيل لو كان الشعور باللذة والإشباع يتأتي من غير هذا الطريق ولكنه مفضل سنعتبره عندها جزء من التنوع الطبيعي في مذاهب عشق الناس والناس فيما يعشقون مذاهب ولعله السبب في تنوع أشكال وأحجام وصور النساء والرجال أيضا "لكل فوله كيال" كما يقول المثل العامي. ولكن عندما يعجز الإنسان عن الشعور بالسعادة إلا بهذا التفضيل أي الشعور باللذة فقط من خلال الألم عندها يعتبر الأمر انحرافا وأنت وحدك القادر على تحديد مدى تأثير هذه الصور عليك وقد تحتاج إلى مساعدة متخصصة في هذا.
ولكن أسأل نفسك ما فرص عثورك على شريكة لها ميول منسجمة مع ميولك بطريقة معاكسة أي تكون خشنة وسادية كي تشبع حاجتك للتلذذ بالعذاب في وقت يعز فيه على الشباب الوصول لفرص الإشباع الطبيعية دون تفضيل؟ من الفتاة التي تستطيع أن تصرح لها بتفضيلك عندما تتقدم لخطبتها كي تتأكد قبل الزواج فعلا أنها ستشبع حاجاتك وسأسميها المختلفة لا المضطربة؟؟ درجة المعاناة التي تسببها هذه الرغبات لشريكتك ولك معيار للحكم عليها, لذا يفضل ألا تستسلم لمثل هذه الخيالات الجنسية كي لا تطبع ميولك بالفعل.
وإجابة مختصرة لأسئلتك التي أنهيت بها استشارتك لا يعتبر طول مدة الإصابة أو الخبرة سببا في اعتبارها طبيعية فالطبيعي هو ما فطر الله الناس عليه لا ما تعلموه, ومن مشاهداتنا نرى أن الذكور منذ بداياتهم يرفضون الخضوع ويفضلون الخشونة حتى في ألعابهم.
درجة تمسكك بطريقة الإشباع أو عدم قدرتك على الاستمتاع بشكل آخر هي الحكم ما إذا كانت مرضا فعلا أم مجرد خيالات وأفكار(يفضل ألا تخضعها للتجربة). تقع أسبابه غالبا ضمن التعلم الخاطئ وحصوله على التعزيز ومهما كانت بالطبع لها علاج من خلال الأساليب السلوكية التي تعتمد على استبدال الاستجابة غير المرغوبة لمثير بأخرى مرغوبة لنفس المثير.
أما سؤالك الأخير فقد أجبتك عنه منذ البداية.
* اقرأ عن المازوخية وعن الانحرافات الجنسية:
حب العقاب من الأنثى : أم استعراض مازوخي
الرجل المازوكي أم الاستعراض المازوكي ؟متابعة
مؤخرتها ووجهي، وتمشي : مازوخية التخيلات
لمازوخية بين الدين والعلم
مازوخي مثقف
وأهلا بك، مع دعائي بأن يصرف الله عنك السوء والسيئات.