بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أشكر د.حنان على ردها المتوازن على هذا الموضوع وأيضا المشاركات في الرد السابقات، لي رأي أود طرحه معكن هنا أولا حكاية جبر خاطر قد تكون في أشياء بسيطة ولكن لا تكون في المستقبل والذي قد يحدد مستقبل آخرين بعد ذلك. بداية بالنسبة لزواج الصالونات لا أدرى لماذا لا أعرف لماذا تعتقد الغالبية من البنات أنه عريس جه يا تقابله على ما هو عليه يا ترفضه وهذا من الوهلة الأولى.
أعتقد أنها طريقه من الطرق الموجودة للتعارف ولكنها تكون تحت عين الأسرة يجب أن تكون مصحوبة بالكلام والنقاش لفهم الشخصية ومعرفه ما إذا كان هناك نقاط تصلح كبداية للتوافق أم لا أي أنها طريقة لا تختلف كثيرا عن أي طريقة معرفة أخرى فالفتاة في كل الأحوال هي من ستتزوج ولكن الأهل يجب أن يساعدوها بالنصح والإرشاد والوقوف بجوارها لاختيار شريك الحياة المناسب. أرى أن الشكل بالنسبة للعريس قد يكون نقطة في الاختيار لكن ليست الأساسية ولكن يكفى أن يكون مقبولا ولكن الأهم من هو الشخص الذي قد أعيش معه لبقية حياتي تدينه لأنه إذا كان يتقى الله فسوف يتقيه فيّ ولن يظلمني. التكافؤ الفكري حتى تكون هناك نقطه إلتقاء عند النقاش وأيضا التوافق الاجتماعي. والأهم القبول هل رؤيته أو الجلوس معه أو التعرف به أوجد القبول للبحث عن النقاط المشتركة أو محاولة معرفة هذا الشخص.
ولكن الزواج أصعب قرار تتخذه فتاة أو شاب لا يوجد فيه جبر خاطر أو أي من هذا القبيل فهو اختيار العمر القادم بمشاكله قبل أفراحه. قد لا يكون الحب شرط أساسي عند قبول العريس ولكن يجب أن تتوافر الظروف التي تساعد الحب عندما يأتي على الحياة.
15/12/2006
رد المستشار
السلام عليكم؛ حياك الله يا "ريم".
عزيزتي كلماتك في غاية الحكمة خصوصا عند الإشارة إلى أهمية وجود ارض مشتركة خصبة تسمح للحب بالنمو مع الأيام إن كان هناك تكافؤ فكري واجتماعي مع تأكيدنا أن التكافؤ لا يعني التساوي.
أما عن كونه أصعب قرار في الحياة فأنا أخالفك في هذا ولكنه بالطبع قرار مهم ولكن النظر له بهالة أنه الأصعب والأخطر لن تفيد كثيرا فظنك أن حذرك سيمنعك من مواجهة خلافات واختلافات مع الشخص المختار ستقلل من قدرتك على مواجهة ما يستجد من الأمور.
طريقة التعارف المعروفة بطريقة الصالونات لا غبار عليها إطلاقا لمن تناسبه فهي لها إيجابيتها كما ذكرت ولكنها لا تناسب الجميع رغم أنها الطريقة التي تعطي العقل مساحة أكبر في اتخاذ القرار بينما يطغى صوت العلاقات العاطفية عليه.
يعتمد الناس في اختيارهم لشركائهم -ومن يحبون أيضا- مبدأ التناظر سواء المادي أو الجمالي أو الاجتماعي أو مبدأ التكامل ولا قاعدة أصح من غيرها ولكن في الاختلاف سعة وعلى وجه العموم من العار أن يقيم خليفة الله في الأرض بناء على شكله.
لا جبر خواطر في الحياة فما جبر الخواطر إلا على الله الكريم وكثيرا ما يكون حلم المرء وسعادته بين يديه ولكنه يرتحل بعيدا في البحث عنها كما تمثل الحالة رواية الخيميائي لباولو كويلو التي ذكرني بها تخصصك حين ارتحل الراعي في بقاع الأرض بحثا عن الكنز الذي ظهر أنه يرقد في مكان رعيه الأول ولكن كان لا بد له من السفر والعناء كي يصل لحلم حياته ليستحقه دون جبر خاطر.
أهلا بك وبأرائك دائما.ويتبع>>>>>>>>>>>:إياك تاخديه جبر خاطر: وداعا للأمنيات مشاركة4