شخصيتي الصامتة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ في حيرة من أمري أنا.. الجميع من حولي يشعرني بتأخر زواجي.. وأمي قلقة بطريقة تقلقني معها مع العلم بأني الشهر القادم سيصبح عمري 26..
عن نفسي فأنا أتمنى الزوج التقي قبل أي شيء وهذا ما أدعو به في جوف الليل أن يرزقني زوجاً يعينني على طاعته وتقواه.. والله سبحانه عند حسن ظن عبده به.
للأسف الطريقة لدينا تقليدية وهذا مالا يتلاءم مع شخصيتي الصامتة.. مللت تلك الطريقة وقررت أن أتركها أملاً في أن يرزقني الله ذلك الزوج بطريقة أخرى من عنده لأنه العالم وحده بما أريد.
فهل أنا على خطأ في قراري هذا؟؟؟
هذا ما أردت باختصار وقد أعود ثانيةً بتفاصيل أكثر....
وشكراً
07/09/2007
رد المستشار
نعم صغيرتي تخطئين في قرارك... فلكل طريقة زواج مميزات وسلبيات فلماذا تقررين أن تفقدي مميزات الزواج التقليدي؟
فهذه الطريقة توفر عليك الكثير من الخطوات وتوفر الكثير من عوامل النجاح- إذا تم الترشيح من قبل أناس يعرفونك ويعرفون أهلك- فهي توفر الآتي:
وجود تقارب "مقبول" للمستوى الاجتماعي وكذلك المادي
وجود تقارب "مقبول" في التفكير
وجود تقارب "مقبول" لدرجة التدين التي ترتضينها
ويبقي الجزء الهام وهو الشعور تجاه الشريك المرشح بأن لديك تجاهه قبولا يمكن أن يكون مشروع حب وارتباط!
وهنا أريد أن أذكرك بحديث قلناه كثيرا ولكن لا مفر من تكراره ألا وهو أن الحياة نراها كما نكون بداخلنا وكما تكون مشاعرنا وأفكارنا فلو كان بداخلنا اللون داكنا نراها حياة شاقة... مؤلمة... لا تأتي بالخير الكثير وأن الزواج صار عبئا والاختيار صار مستحيلا والزوج المنشود هو مجرد بطل في قصص الوهم والنصب على البشرية!
وحين يكون داخلنا اللون مبهجا نراها حياة مشرقة.. معقول أن نحياها... بل ويمكننا النجاح فيها رغم بعض المنغصات، لذا فالزواج بالطريقة التقليدية ليس طريقا للعذاب والتيه ولا مطلبك لزوج تقي هو آخر ما تطمحين، فالطريقة التقليدية طريقة يمكن منها الوصول لشريك حياة مناسب شرط أن أعرفه بحق فأستمتع بمميزاته وأتقبل بصدق عيوبه حتى وإن كان حافظا للقرآن ساجدا راكعا مادمت أراه زوجا وأبا وشريكا للحياة التي أهواها.
واقرئي على مجانين:
فن اختيار شريك الحياة (5)